رواية الفهد الاسود الفصل السابع 7


 

رواية | الفهد الأسود |

( الفصل السابع الجزء الثاني )

_________________________________________________

_ هشام عقد حواحبه وسألها بإستغراب :- 

_ صنارة ايه ؟


_ ليلي ضحكت ورفعت حاجبها :- 

_ ده أنا بنفسي اللي سبتهالك في الأوضة وتقولي صنارة ايه ؟ 


_ هشام جمع كلامها وفهم كلام فيروز لما قالته إن ليلي اللي جبتها الاوضة وبصلها :-

_ وانتي عملتي كده ليه ؟


_ ليلي قعدت علي السرير وحطت رجل علي رجل :-

_ انت هتصيع علي لولة برده يا اتش ، يعني عايز تفهمني أنك مش معجب بيها ؟


_ هشام ضحك جامد ووقف قدامها :- 

_ انتي مشكلة يا لولة والله ، بس مفيش حاجة من اللي في دماغك دي خالص ارتاحي ..


_ ليلي وقفت وبصتله بزعل :- 

_ طيب هيحصل امتي ؟


_ هشام ضحك تاني ورفع كتفه :- 

_ مش عارف !


_ ليلي اتنهدت وأملها اتبخر خالص :- 

_ طيب اوعدني إن لما يحصل حاجة أنا أول واحدة تعرفها ماشي 


_ هشام سابها وقرب من الباب :- 

_ انتي مالك النهاردة يا ليلي مركزة معايا ليه ، عموما ياستي لما يحصل حاجة هقولك حاضر ..


_ ليلي فرحت وخرجت وراه ، ومروان بدل هدومه وقابلهم ونزلوا التلاتة مع بعض ، عليا قلبها دق اول لما شافت مروان واتحمست جدا ومقدرتش تبعد عيونها من عليه ، عكس مروان اللي مهتمش بيها خالص وسلم علي رغد وقعد جمب سديم ، هشام رحب بيهم ورغد بصتله :- 

_ حمد لله علي سلامتك يارب تكون بخير 


_ هشام ابتسم بتكلف :-

_  بخير متقلقيش عليا ..


_  هشام افتكر فيروز وميل علي سديم وهمس لها :-

_ هي فيروز اختفت فين ؟


_ سديم بصت علي ليلي بغيظ وردت عليه :-

_  وهي بعد اللي عمتك عملته تفتكر هتقعد ؟


_ هشام تخيلها وهي قريبة منه ومرتبكة وضحك بعفوية ، وسديم رفعت حاجبها وسألته بفضول :-

_ ايه الضحكة دي معناها ايه ؟ انت راضي بلي ليلي عملته ؟


_ هشام اتنهد ورد عليها وهو بيضحك :- 

_ حاجة زي كده !


_  سديم بصتله جامد :- 

_ هو ايه اللي حصل ؟


_ هشام حب يهزر معاها :- 

_ يا نهار ابيض علي اللي حصل ..


_ سديم بصت له جامد ومش مصدقة إن ده هشام اللي بيتكلم بالطريقة دي ، منظرها ضحك هشام جامد والكل انتبه لضحكه وهو حاول يسيطر علي نفسه :-

_  آسف يا جماعة كملوا كلامكم أنا هستاذن ورايا مشوار هخلصه وارجع تاني ..


_ هشام مشي وركب عربيته وهو مش عارف يروح فين ، بس اللي عارفه إنه لازم يشوف فيروز بأي طريقة ، بس إزاي ؟


_ طلع موبايله ورن عليها وهو مش عارف هيقول لها ايه ، فيروز كانت وصلت البيت ودخلت اوضتها ووقفت ورا الباب بتفتكر وهي واقفة قدام هشام دي تقريباً كانت في حضنه ، غمضت عيونها وهي بتضغط علي شفايفها بتوتر ، موبايلها رن واتفاجئت بهشام فضلت باصة للموبايل كتير وهي مش مصدقة إنها شايفة إسمه ، هترد عليه ازاي بعد الموقف البايخ اللي اتورطت فيه معاه ، غمضت عينها وردت عليه وهي حاطة أيدها علي قلبها واتكلمت بصوت ضعيف :- 

_ ألو 


_ هشام لوهلة معرفش يرد ويقولها ايه هو أصلا مش عارف بيتصل بيها ليه ، بس لازم يفكر في اي حاجة يقولها عشان منظره ميطلعش وحش :-

_  احم ، كنت بشوفك مشيتي بسرعة ليه ؟ 


_ فيروز بعدت الموبايل عنها واخدت نفس عميق وردت عليه :- 

_ اتاخرت ، أيوة اتاخرت وكنت لازم أرجع البيت عشان مامي كانت عايزاني ..


_ هشام فكر في حاجة تانية يقولها بس مش لاقي :-

_  ممم تمام طلاما انتي كويسة ، مش انتي كويسة صح ؟


_ فيروز أبتسمت برقة علي اهتمامه وردت عليه بعفوية :-

_  كويسة ..


_ هشام ضحك :-

_  هتيجي الشركة أكيد ؟ 


_ فيروز هزت راسها بعفوية كأنه قدامها :- 

_ أيوة هاجي أكيد ..


_ هشام مكنش عايز ينهي المكالمة بس مضطر لأنه مش عارف يتكلم :-

_  تمام اشوفك في الشركة ، سلام 


_  فيروز ردت عليه بإختصار :- 

_ سلام ! 


_ قفلت وضمت الموبايل لحضنها :-

_  هو ايه اللي بيحصل معاكي يا فيروز انتي حبيته ولا ايه ؟ 


_ وقفت قدام المرايا وبصت لنفسها كتير :-

_  حبيته ايه بس اكيد لأ ، اومال ايه اللي بيحصلي ده ؟ يمكن اهتمامه هو اللي عاجبني؟ طيب هو مهتم بيا ليه ؟ ولا ده تعامله مع أي موظفة عنده اصلا ؟


_ فيروز حست بخنقة مجرد ما تخيلت إنه بيعامل أي موظفة عنده زيها وملامحها اتشدت ، بعدت عن المرايا وبدلت هدومها وقعدت علي السرير ، مسكت موبايلها وقررت ترجع كل عالم التواصل الإجتماعي اللي بعدت عنه من وقت وفاة والدها ، عملت صفحة علي الفيس بوك وأول واحد ضافته عندها هشام ! 


_ ضربت راسها بخفة :-

_  ايه الغباء اللي أنا عملته ده بقا أول لما أعمل صفحة ابعتله هو ..


_ أخدت نفس عميق وحاولت تنسي اللي عملته وكملت تسجيل في باقي التطبيقات ، 


_ مروان كان طول الوقت بيلعب في موبايله لما زهق :- 

_ أنا هقوم اشوف كلافي أكيد محدش أكلها كالعادة بعد اذنك يا طنط ..


_ مراون خرج برة وعليا قامت واقفت ، رغد مسكت أيدها تلحقها :- 

_ اقعدي يا عليا !


_ ليلي بصتلها بمرح :-

_  سيبها يا رغد خليهم ياخدوا علي بعض قبل الجواز وهما في البيت يعني مش بعيد عننا ..


_ عليا بصت لرغد اللي اضطرت توافقها ، ضحكت وجرت علي برة دورت علي مروان ودخلت وراه بيت كلافي ، مراون بصلها بطرف عينه ومهتمش لوجودها ، عليا قربت منه وابتسمت بفرحة :- 

_ الله الكلبة دي حلوة اوي بتاعت هشام صح ؟


_ مروان اكتفي بهز راسه وعليا بصت علي البيت بإعجاب :- 

_ البيت الزجاجي ده تحفة أول مرة اشوف حاجة زي كده في مصر ! 


_ مروان كان بيسمع لها ومش بيرد عليها ، عليا اتكلمت كتير جدا لدرجة أنها عصبت مروان وقام وقف بصلها بغضب وقرب منها ووقف قدامها :- 

_ انتي ليه عايزة تكملي في علاقة فشلها باين من قبل ما نبتدي فيها ؟ 


_ عليا بلعت ريقها وردت عليه :- 

_ عشان واثقة في حبي ليك !


_ مروان ضيق عيونه عليها :-

_ يعني ايه واثقة من حبك ؟


_ عليا كانت متوترة جدا بسبب قربه منها بالشكل ده بس حاولت تكمل معاه الحوار :- 

_ يعني أنا بحبك وواثقة إنك هتحبني بعد كده مش مهم الوقتي بس في الآخر أكيد هتحبني !


_ مروان تقريباً لزق فيها وحط أيده حواليها علي الازاز :-

_  أنا إنسان قذر بعرف بنات شمال بسهر معاهم بلمس جسمهم بشرب وبعمل كل اللي تتخيليه  ، ها هتكملي معايا برده ؟


_ عليا دموعها نزلت بوجع من كلامه وعيطت جامد وهو اتنرفز عليها جامد :- 

_ انا مش بعمل حاجة غير إني بأذي اللي بيقرب مني وبس ! وانا مش عايز أذيكي فياريت ترفضي انتي من نفسك ده لمصلحتك علي فكرة !


_ عليا بلعت ريقها وحاولت تظبط نبرة صوتها واتكلمت بصوت مهزوز :- 

_ يمكن متأذنيش أكيد مش هيهون عليك ..


_ مروان غمض عينه بضيق :- 

_ انتي جايبة الثقة دي منين ؟


_ عليا اتنهدت وردت عليه بثقة :- 

_ قلبي ، حبي ليك حاجات كتيرة اوي مينفعش تتقال بالكلام هي تنفع تتحس بس ولو اتقالت قيمتها بتروح بس هتحسها معايا وانت جنبي واثقة من نفسي إني هقدر اساعدك تبطل أي حاجة مش حاببها في حياتك هغيرك للأحسن !


_ مروان بصلها بإستغراب كبير وهو مش مصدق ثقتها دي :- 

_ وأنا مش عايز مساعدة لا منك ولا من غيرك أنا عايز أعيش حياتي زي ما انا عايز مش عايز اتغير ومش عايزك انتي كمان خلي عندك كرامة وابعدي عني ..


_ عليا بعدت عنه وبصتله بتحدي :- 

_ مش هبعد يا مروان وهغيرك وهخليك إنسان بجد وهتحبني غصب عنك ووقتها لو طلبت إني أمشي همشي لكن الوقتي لأ ..


_ رغد استأذنت منهم تمشي لأن الوقت أتأخر عليهم وخرجت مع سديم وليلي ينادوا علي عليا ، رغد لمحتهم وهما واقفين يتكملوا وقربت منهم و فتحت الباب :- 

_ عليا يلا عشان نمشي ..


_ عليا بصت لمروان لآخر لحظة بتحدي كبير وسابته ومشت ، سديم قربت من مروان :- 

_ روح وصلهم عيب يمشوا لوحدهم ..


_ مروان اتخنق من كل حاجة وخرج ركب عربيته واستناهم يخلصوا توديع بعض عشان يوصلهم لبيتهم ..


سديم سلمت علي رغد :-

_ تمام نتقابل بكرة عشان نبدأ في تجهيزات الفرح ! 


_ رغد ردت عليها بفتور :-

_  بإذن الله ، عن اذنكم 


_ ليلي وسديم ردوا عليها :- 

_ اذنك معاكي يا حبيبتي ..


_ رغد اتعمدت تركب قدام وعليا ركبت ورا وده ريح مروان نوعاً ما ، كان مركز في الطريق وبيحاول ميبصش عليها نهائي بس كانت عيونه بتقابلها لما يببص في مرايا العربية ، طول الوقت عيونها عليه استغربها اوي هي بتعمل كده ايه معاه ؟ وحب إيه اللي بتتكلم عنه وهما مفيش بينهم علاقة او حتي كلام استثنائي ، ثقتها في نفسها غريبة جدا اول مرة يشوف بنت زيها ! 


_ وصلوا لبيتهم ورغد ودعت مروان ونزلوا من العربية طلعوا علي بيتهم وسط نظرات مروان عليهم ...

_________________________________________________

_ الكل اتجمع في البيت وقعدوا مع بعض في التراس ، عمران بصلهم بفرحة :- 

_ حقيقي بكون مرتاح جدا بلمتنا دي !


_ ليلي ضحكت وردت عليه بسعادة :-

_ ربنا يديمها يارب 


_ سديم كانت مهمومة وباين عليها جدا ، اتنهدت واتكلمت بزعل :-

_  عدي وحشني اوي وقلقانة عليه من يوم ما سافر مكلمنيش خايفة يكون حصله حاجة ..


_حسن رد عليها يطمنها :- 

_ عدي ظابط جيش ودي طبيعة شغلنا انتي نسيتي جوزك كان إزاي ولا الكام سنة اللي قعدهم هنا نسوكي ؟


_ سديم كانت عارفة كلامه بس غصب عنها قلقانة :-

_ عارفة بس ده أبني وطبيعي أقلق عليه 


_ ليلي بصتلها وحبت تلطف الجو :-

_ ومش أي إبن ده دلوعة ماما يعني لازم يتقلق عليه .. 


_ كلهم ضحكوا حتي سديم والكل حاول يفتح مواضيع مختلفة عشان تخرج من حالتها ، عمران بص لسديم واتكلم :-

_ مش هتصدقوا شوفتوا مين امبارح !


_ الكل أنتبه ليه وهو كمل كلامه :-

_  مريم عز الدين !


_ حسن بصله كتير :- 

_ مين مريم عز الدين ؟ 


_ سديم عيونها وسعت وردت عليه :- 

_ مريم نفسها ؟


_ عمران هز راسه وسديم ملامحه اتشدت واتكلمت بغيظ وغيرة :-

_ ودي شوفتها فين دي وكان عايزة منك ايه ؟


_ عمران ضحك جامد وحسن جمع هي مين :-

_  آه مريم ، مش دي الجو القديم ؟


_ سديم بصت لحسن بغيظ وعمران ضحك :-

_ جو ايه انت هتخليها تقلب عليا ليه بس ! 


_ حسن ضحك وسديم قربت من عمران :- 

_ ها انطق قول شوفتها فين ؟


_ عمران بص لهشام :- 

_ كانت جاية تطمن علي هشام 


_  الكل بصله بذهول وهما مش فاهمين اوي وعمران كمل كلامه يفهمهم :-

_  مهي طلعت والدة بنت موظفة عندنا في الشركة مش فاكر اسمها ايه 


_ عمران بص لمروان وسأله بجدية :-

_  كان إسمها ايه يا مروان ؟


_ مروان رد عليه بتلقائية :-

_ فيروز !


_ ليلي وسديم بصوا لبعض جامد ونطقوا في نفس واحد :-

_  فيروز !

_ هشام سألهم بفضول :-

_ هو إحنا نعرف والدة فيروز ؟


_ سديم عوجت بوقها وردت عليه :-

_  لا يا حبيبي دي اللي كان أبوك هيتجوزها قبلي ..


_ هشام رفع حاجبه وسألهم بإستفسار :- 

_ بابا إوعي تقول إن دي العلاقة اللي مكملتش اللي كنت بتتكلم عليها من كام يوم وأحنا علي السفرة ؟!


_ عمران ضحك وحاول يداري ضحكته وهز راسه وهشام بصلهم :-

_ سبحان الله علي الصدف ..


_ ليلي برطمت بالكلام :- 

_ أبوك فلت وانت غرزت 


_ هشام بصلها :-

_ بتقولي ايه يا لولة مش سامع ؟


_ ليلي اتصنعت الضحكة :-

_  ولا حاجة يا اتش ..


_  عمران ضحك وهو بيفتكر منظرها قدامه :-

_ معرفتهاش اول لما شوفتها اتغيرت خالص ولبست الحجاب وشكلها كبر كأنها أكبر مني ..


_ سديم كانت بتسمع وهي غيرانه جدا وردت عليه بعصبية :-

_ تلاقيك عايز تجيب بنت عشان تسميها مريم علي إسم حبيبة القلب القديمة !


_ حسن وليلي ضحكوا علي منظر سديم وعمران رد عليها بذهول :-

_ حبيبة القلب ؟ بقا بعد السنين دي كلها وتيجي تشكي إني بحبها اومال لو مكنش الحوار كله علي ايدك كنتي قولتي ايه ؟


_ هشام ادخل بينهم :-

_  لا ثواني يا ماما هو أنتي مضايقة أنه قابل واحدة كان يعرفها من سنين إنما حوار إنه عايز بنت ده عادي بالنسبة لك ؟


_ سديم وشها أحمر لأنها اتكلمت بعفوية ومكنتش تقصد وعمران بصله بإستنكار :-

_  ودي فيها ايه يا سي هشام إن شاء الله ؟ 


_ هشام عدل قاعدته وبصله جامد :-

_  لا دي فيها كتير اوي مهو مش طبيعي يعني امي تحمل وتخلف وانا شحط كبير كده 


_ هشام بص لمروان :- 

_ ما تقول حاجة يابني مش سامع أبوك بيقول ايه ؟


_ مروان ضحك ورده عليه :- 

_  يا اتش كلام ، هي الرجالة كده  لما بتكبر بتحب تفرد عضلاتها بس مش أكتر ...


_ كل اللي قاعدين دخلوا في هيستريا ضحك علي كلام مروان وحسن بص لعمران بتريقة :- 

_ ابوكم ده كان سبع وهو صغير وبصحته اومال اتسمي الفهد الأسود ليه ؟!


_ مروان كمل هزار مع حسن :-

_  الوقتي آخره يهش فرخة


_  هشام مقدرش يسيطر علي ضحكه وقعد علي الأرض من كتر الضحك ، عمران بصلهم بغيظ واندفع فيهم :- 

_ طب بالعند فيكم هجيب البنت وبكرة تشوفوا بعينكم ووقتها هتصدقوا كلامي ..


_ حسن رد عليه من وسط ضحكه :- 

_ اهدي يا عمران يا أخويا متعملش في نفسك كده ..


_ عمران اتعصب منهم وقام وقف وشد سديم في أيده وطلع علي جناحه ، وسابهم يكملوا هيسيتريا الضحك لوحدهم ، حسن بص لهشام ومروان :- 

_ ابوكم سخن من الكلام ربنا يستر ..


_ مروان رد عليه وهو بيضحك :- 

_ ربنا يستر فعلا ومينزلش لينا بتؤام !


_ كلهم انفجروا في الضحك تاني وليلي بصتلهم بنفاذ صبر :- 

_ أحلي حاجة فيكم أنكم اخدين الموضوع هزار بس اللي متعرفهوش إن ابوكم بيتكلم بجد ومش هيرتاح إلا لما يجيبلكم البنت فعلا ..


_ هشام فتح فمه ببلاهة :-

_  انتوا بتقولوا ايه بس دي تبقي فضيحة أمشي بين الموظفين إزاي وامي حامل ؟!


_ مروان تخيل سديم وهي حامل وفصل ضحك وبص لهشام  :- 

_ وبدل ما تدخل الشركة مع مراتك الحامل تدخل بأمك 


_ هشام اتخنق واضايق جدا من مجرد التخيل واستأذن وطلع أوضته لأنه مش قادر يكمل في السخافة دي أكتر من كده ، مروان هو كمان طلع أوضته وليلي بصت لحسن بحزن :-

_  عيال عبيطة ميعرفوش قيمة الخلفة اللي مستخفين بيها دي ، دي نعمة محدش يعرفها غير اللي اتحرم منها !


_ حسن حس بخنقة من نبرة صوتها بس حاول يبان طبيعي ، وقام وقف ومد لها أيده وهي بصتله بإستغراب :-

_  إيه هنروح فين ؟


_ حسن غمز لها وهز أيده عشان تمسك فيه ، مدت له أيدها وهو أخدها في الجنينة الخلفية وقعد علي مرجيحة واسعة وضحك :-

_  مش نفسك في عيال أنا أهو موجود مرجحيني يلا ..


_ ليلي ضحكت بحب وبدأت تمرجحه وهو كان بيصرخ زي الأطفال بهزار :- 

_ براحة عليا يا لولة لاحسن أقع ..


_ ليلي اندمجت معاه ونست زعلها عدت فترة وبدلوا الأماكن هو مرجحها وهي كانت فرحانة جدا وهي طايرة في الهوا كأنها طفلة مش ست كبيرة ، حسن تعب وقعد علي الأرض وسند راسه علي رجليها وهي حاوطت راسه بإيدها ولعبت في خصلات شعره بحب ، حسن اتنهد ومسك أيدها باسها :- 

_ ربنا يخليكي ليا يا ليلي ⁦


_ ليلي عيونها لمعت بالدموع ونزلت قعدت في حضنه :-

_ ويخليك ليا يا أبو علي ⁦


_________________________________________________

_ النهار طلع والشمس غازلت عيونها العسلية الجميلة ، فتحت عيونها بسعادة حاسة بيها غير كل يوم ، صورته اللي مفارقتش خيالها ولا حتي في أحلامها هو السبب في سعادتها دي ، غمضت عيونها ومطت أيدها في الهوا وابتسمت لما شافته قدامها في العالم الخاص بيها ، مش عارفة هو عمل فيها أيه وهل ده إعجاب ولا حاجة تانية مش مهم المهم أنها فرحانة وخلاص ، قامت من مكانها ودخلت الحمام جهزت نفسها بنشاط وخرجت برة ، كانت والدتها بتحضر الفطار في المطبخ دخلت وباستها من خدها :-

_  بونجور يا قلبي ..


_ مريم ضحكت بفرحة :- 

_ بونجور يا روحي ، شكلك متغير النهاردة عن كل يوم !


_ فيروز رفعت حاجبها بتسلية :- 

_ حاطة صن بلوك ..


_ مريم ضيقت عيونها عليها :- 

_ لا لا مش قصدي الصن بلوك ، بس وشك منور ومرتاح مش مشدود بتوتر وقلق زي كل يوم  !


_ فيروز ضحكت برقة وبصت في الأرض ومريم قربت منها :- 

_ ليه عندي Feeling إن الموضوع ده وراه هشام ؟


_ فيروز اتوترت مجرد ما سمعت إسمه :-

_ ها ، هشام ايه لأ 


_ مريم ضحكت وكملت تحضير فطار :-

_ ممم طيب مش كنتي تعملي لمامتك First Follow ( متابعة أول ) علي Instagram قبل هشام !


_  فيروز غمضت عيونها ولعنت الدلقة اللي هي فيها دي ، فتحت عيونها نص فتحة وضحكت لمريم :-

_ هو أنا باينة أوي كده ؟


_ مريم هزت راسها وهي بتضحك عليها :-

_  بصراحة آه ..


_ فيروز ضحكت وضغطت علي شفايفها بإحراج ومريم قربت منها :- 

_ لو بيحبك إوعي تضيعيه من ايدك أهم حاجة تتأكدي الأول من حبه ليكي ..


_ فيروز استغربت كلامها وردت عليها :- 

_ حب ايه يا مامي أنا حتي مش عارفة اللي أنا فيه ده انجذاب ولا مجرد إعجاب ، وبعدين ليه بتقولي كده ؟


_ مريم اتنهدت وردت عليها بندم :- 

_ عشان هشام إبن عمران وهيعرف يحب بجد زيه وهيحافظ عليكي واللي أنا مقدرتش أحققه اتمني الحظ يكون معاكي وتحققيه أنتي ..


_ فيروز قربت منها وسألتها بفضول :- 

_ مامي انتي لسه بتحبيه ؟


_ مريم اتفاجئت بالسؤال اللي بتحاول تهرب منه بقالها كتير ، وفيروز محبتش تضغط عليها وغيرت الموضوع :- 

_ أمير فين ؟


_ مريم ملامحها اتحولت للغضب :- 

_ معرفش عنه حاجة أكيد سهران في البارات زي عادته ..


_ فيروز اتنهدت بضيق :-

_ طبعاً معاه العربية !


_ مريم هزت راسها بتأكيد وفيروز أخدت نفس عميق واستأذنت تمشي عشان متتاخرش علي شغلها ، مريم ناولتها سندوتش :-

_ كلي ده وانتي ماشية ..


_ فيروز أخدته منها وبعتتلها بوسة في الهوا ونزلت وقفت تاكسي ومشت ...

_________________________________________________

هشام رجع من الجري بتاع كل يوم واخد شاور سريع ولبس بدلة ردمادي غامض وسرح شعره بطريقة جذابة ونزل دخل المطبخ واتفاجئ إن مفيش حد موجود لا سديم ولا ليلي زي متعود يشوفهم كل يوم ، بص لسيدة وسألها :- 

_ هي ماما ولولة لسه مصحوش ؟


_ سيدة هزت راسها :- 

_ أيوة يا هشام بيه تحب أجهز لحضرتك الفطار ؟


_ هشام ابتسم بتكلف :-

_  لا شكراً هفطر في المكتب 


_ خرج وركب عربيته وتفكيره كله كان مع فيروز اللي احتلت تفكيره تماماً ، وصل الشركة وساب العربية لحارس الأمن يركنها في الجراچ ودخل الشركة ، سرع خطواته قبل ما الاسانسير يطلع لأنه لمح شخص دخل فيه ، اتفاجئ أنها فيروز ، دقات قلبه زادت مجرد ما شافها ، دخل وقف جمبها وكان بينهم مسافة بسيطة :-

_ صباح الخير ..


_ فيروز مكنتش أقل منه في ارتباكها وتوترها بالعكس كانت اكتر منه ، حاولت تظبط نفسها عشان تقدر ترد عليه رغم كده صوتها طلع مهزوز :-

_ صباح النور !


_ الاسانسير وصل للدور المقصود ، وهشام اتعمد يتأخر عشان تخرج قبله ويملي عينه منها ، فيروز خرجت وهي متوترة ومحبتش تدخل مكتبها علي طول عشان محدش يفكر إنهم جاين مع بعض خصوصاً بعد ما قعدت هي الوحيدة في القصر من غير زمايلها ، 


_ قررت تروح المطبخ وتعمل قهوة لنفسها ، هشام استغرب وبصلها لما شافها عكست سيرها عن طريق مكتبها ، ومشي وراها بفضول يعرف هي راحة فين ، وقف يتفرج عليها وهي بتحضر القهوة في الجهاز الخاص بالقهوة ، مطبخ الشركة عبارة عن دلف كتيرة فيها احتياجات أي مطبخ وفيه جميع الماكينات الكهربائية للقهوة والشاي وغيرهم ، وفي نصه طرابيزة طويلة ومحاوطها كراسي من الجهتين ، هشام قعد علي كرسي منهم :- 

_ ينفع تعمليلي قهوة معاكي لو مش هعطلك يعني !


_ فيروز عيونها وسعت لما سمعت صوته ، لفت وبصتله بإحراج :- 

_ آه Sure ..


_ لفتت نفسها وارتبكت جامد كل ما تتخيل إنه بيبص عليها ، أخدت نفس عميق وكملت صب القهوة في الفنجان وقربتها من هشام وابتسمت بخجل :- 

_ اتفضل 


_ هشام مد أيده ياخد القهوة وأيده لمست أيدها وهي اترعشت بسبب لمسته والفنجان وقع من أيدها اتكسر  وبهدل بدلة هشام ، فيروز اتصدمت من اللي حصل وبصت علي هشام بخوف ولسه هتعتذر هشام لحقها :- 

_ إوعي تعتذري لأني بكره الاعتذارات! 


_ فيروز وشها جاب ألوان من إحراجها ومعرفتش تتكلم ، شافت الساعي المسؤول عن المطبخ (عم رجب ) جرت عليه :- 

_ عم رجب لو سمحت عايزة حاجة امسح بيها بدلة مستر هشام القهوة وقعت عليه ..


_ عم رجب قرب من هشام ومد له أيده :- 

_ هات يا بيه هنضفهالك في خلال عشر دقايق وأرجعهالك تاني ..


_ هشام بص لنفسه ولقي فعلا الموضوع مستاهل لأن شكله مش لطيف خالص وخصوصا أنه عنده ميتنج مع ناس مهمة جدا ، طلب من عم رجب يجي معاه مكتبه وقلع الجاكيت والقميص وناولهم له :- 

_ لو سمحت يا عم رجب بأقصي سرعة ، عندي ميتنج كمان نص ساعة ..


_ عم رجب ابتسم بعملية :- 

_ متقلقش يا بيه عشر دقايق بالكتير ..


_ خرج برة وهشام رفع سماعة التليفون وكلم علا :-

_ علا مش عايز حد يدخلي المكتب نهائي حتي انتي لو احتجتي حاجة كلميني تمام !


_ علا ردت عليه بإختصار :- 

_ تمام يا مستر ..


_ هشام نفخ بضيق علي حالته مش معقول قاعد في مكتبه كده من غير هدوم ، ندم لوهلة إنه طلب منها قهوة وغمض عينه بعصبية ، الباب اتفتح وهو اتخض بس ارتاح لما شاف  عمران هو اللي دخل المكتب ، عمران بصله بإستغراب :-

_  هشام أنت قاعد كده ليه فين هدومك ؟ 


_ هشام اتنهد بضيق :-

_  القهوة وقعت عليا وعم رجب بينضفهم !


_ عمران بصله جامد :-

_  الوفد اللي هيتفق معانا علي صفقة إستيراد الخشب ليهم برة وصل هتدخل الإجتماع بمنظرك ده ازاي ؟


_ هشام اتصدم وبصله جامد :- 

_ هما جاين بدري ليه لسه علي معادهم أكتر من نص ساعة .. 


_  عمران اتنرفز من طريقة هشام :-

_  عندهم طيارة كمان ساعتين ولازم يكونوا في المطار خلال ساعة بالكتير اخرج أقولهم جاين بدري ليه ابني مش جاهز ؟


_ هشام ضغط علي أسنانه بعصبية ورفع سماعة التليفون كلم علا :-

_ ابعتيلي فيروز حالا .. 


_ حط السماعة مكانها وبص لعمران :-

_ هتصرف وأكون جاهز في خلال دقايق ياريت حضرتك تستقبلهم علي لما اجي ..


_ عمران خرج من عنده متعصب وحاول يسيطر علي شكله  ودخل للوفد في اوضة الاجتماعات وابتسم بعملية :- 

_ Mister Hisham will come soon 

( مستر هشام سوف يأتي حالا ) ..


_ فيروز دخلت مكتب هشام وهي علي آخرها من التوتر ، وتوترها زاد أكتر لما شافت هشام واقف قدامها عريان من فوق ، بصت في الأرض بإحراج وهو قرب منها جامد ، فيروز رجعت خطوة لورا وخبطت في الباب ورفعت عيونها عليه وهو بصلها بعصبية :- 

_ اتصرفي حالا وشوفيلي هدوم عشان عندي ميتنج مهم ومش مستعد يتعطل بسبب تهور حضرتك !


_ فيروز بلعت ريقها وهي مش عارفة تتصرف ازاي ، هشام ضرب الحيطة بإيده بعصبية :-

_  بقولك اتصرفي مش تقفي تبصيلي كده !


_ مروان وصل الشركة وكان هيدخل مكتبه بس سمع صوت زعيق هشام ، قرب من مكتبه وغمز لعلا :-

_  هو في ايه ؟


_ علا رفعت كتفها :- 

_ مش عارفة !


_ مروان حاول يفتح الباب بس كان تقيل بسبب وقوف فيروز وراه ، دفعه أكتر وفيروز اتحركت من مكانها بسهولة ووقعت في حضن هشام اللي اضطر يلف أيده عليها عشان يتحكم في توازنها اللي اختل ، فيروز حست بحرارة في وشها بسبب الموقف اللي اتحطت فيه مش معقولة يومين ورا بعض تقع في نفس الموقف كتير عليها ، هشام حس بنفسها  اللي كانت بتحاول تاخده بصعوبة ، مكنش أقل منها في إضطراباته ، 


_ مروان اتفاجئ بوضعهم وصفر بهزار :-

_ اوبا أنا جيت في وقت مش مناسب ولا إيه يا اتش يا شقي الحاجات دي مش في المكتب!


_ فيروز بعدت عن هشام وبصت لمروان بإحراج وعيونها لمعت بالدموع ، هشام بص لمروان بضيق واتعصب عليه :- 

_ مروان مش وقت استفزازك ، بص لهدومه وقرب منه :- 

_ اقلع القميص ده بسرعة ..


_ مروان عقد حواجبه بإستغراب :-

_  أقلع ليه ؟


_ هشام أخد نفس وبصله :- 

_ ورايا ميتنج وهدومي متنيلة بتتنضف .. 


_ مروان فهم حالته وفك زراير قميصه ، هشام بص لفيروز بغيظ :- 

_ انتي لسه واقفة ليه اطلعي برة ..


_ فيروز خرجت تجري علي مكتبها وكالعادة قفلت الباب ووقفت تعيط وراه ، هشام لبس هدوم مروان وخرج بسرعة علي أوضة الاجتماعات ، 


_ رسم ابتسامة عملية :- 

_ Good morning everyone , ) Nice to meet you, sorry for being late, let's start the meeting )

( صباح الخير للجميع ، سعدت بلقائكم ، بعتذر عن التأخير ، يلا نبدأ الاجتماع ) ..

_________________________________________________

_ عم رجب خلص تنضيف وتجفيف جاكيت البدلة والقميص ، ودخل مكتب هشام واتفاجئ بوجود مروان ، اللي ضحك بإحراج :- 

_ تعالي يا عم رجب ..


_ مروان أخد منه الهدوم ولبس القميص بدل قعدته بالمنظر ده ، قعد علي الكنبة ومدد رجليه عليها ، موبايله رن وكانت والدته ورد عليها بملل :- 

_ خير علي الصبح ؟


_ سديم ردت عليه بنرفزة :-

_  اعدل كلامك معايا يا مروان ، انت فين عايزين نروح نختار الجهاز !


_ مروان بعد الموبايل عنه ونفخ بضيق ورد عليها :-

_ ماما أنا مالي ومال الحوارات دي ما انتي موجودة أنا يعني اللي هفهم في حاجات الحريم دي ؟


_ سديم ردت عليه بتلقائية :- 

_ يا حبيبي دي حاجتك والمفروض أنت تختارها مع عروستك اللحظات دي مبتتعوضش صدقني !


_ مروان رد عليها بتريقة :-

_  مش أولي كنت أختار العروسة بنفسي أحسن ما أختار الجهاز ؟!


_ سديم معرفتش ترد عليه ومروان أخد نفس طويل ورد عليها :- 

_ جاي يا ماما ، سلام 


_ مروان كمل لبس البدلة بتاعت هشام وخرج برة المكتب :-

_  علا أنا ماشي عرفي مستر هشام 


_ علا هزت راسها بعملية :- 

_ تمام 


_  سها ورشا دخلوا لفيروز بعد ما سمعوا اللي حصل مع هشام ، قعدوا علي طرف مكتبها ورشا اللي اتكلمت :- 

_ بقا تدلقي القهوة علي المز يا فيروز حرام عليكي 


_ سها ضحكت وكملت كلام :-

_  يلهوي يارتني كنت أنا أهو علي الأقل كنت ابقي قريبة منه زيك يا فوفو 


________________________________________________

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×