رواية شبه قاتل الفصل الرابع 4 بقلم حمزه



رواية شبه قاتل الفصل الرابع

إنفتحت أبواب القلعة و شاف ( وليد) منظر خلاهو يحس إنه قلبه عاوز يطلع من صدره من شدة الضربات.


ساحة القلعة الكبيييييرة كانت كلها ملانة جنود أقل واحد فيهم شايل ليهو ( بازوكة) و كلاش في ضهره.. مدفع رشاش في اليد اليمين و حزام من القنابل اليدوية ملفوف في الوسط.


كمية الجنود المرتزقة ديل بى أعداد زي لما الناس تطلع مظاهرة مليونية.. عدد مهول من الجنود وقفوا صفين و يضربوا في الرصاص في الهوا بى كميات كبيرة خلا الأجواء زي أجواء الحروب.


( وليد) خاف شديد.. كلهم أشكالهم شرانية و طِباعهم ظاهرة وحشية بمعنى الكلمة..​ ( ميري) سايقة العربية بين الصفين و توزع في الإبتسامات يمين و شمال للجنود الفرحانين بى عودة بطلهم المحبوب.. ( سامبو).. ( ميرى) قالت لى ( وليد) :

-  لما أوقف العربية ما تنزل، ح يجي واحد يفتح ليك الباب حتى تنزل، و بعد تنزل أرفع يدك الشمال مضمومة، دي الحركة ال بتعملا ليهم دايما" كل ماترجع من مهمة، كلهم ح يرفعوا يديهم زيك، بعدها أمشي وراي محل ما أمشي وما تتكلم مع أي بشر


( وليد) هزّ راسه خايف..​ معناها ( حاضر).. وفعلا" نفذ ( وليد) بالحرف الواحد كل حاجة قالت ليهو ( ميرى).. و لما رفع يده الشمال كان برجف..​ بس كويس مافي زول لاحظ ليهو.. بعدها مشى ورا ( ميرى) للدور التالت..​ لما وصلوا الدور التالت رجع الحرس الخاص و بقت ( ميرى) و (و ليد) براهم.


( وليد)​  كان تعبان نفسيا" شديد و مرهق جسديا".. لقى نفسه في طابق كبير واسع فيهو صالة جلوس فخمة بصورة ما طبيعية..​ وفي واحدة من الجدران معلقة صورة كبييرة مالية الحيطة كلها..​ كانت صورة لى واحد في الخمسينات.. كانت واحدة من عيونه معصوبة بى عصابة سودا عاملة زي حقت القراصنة.. وكانت عينه التانية اللي بشوف بيها متجمع فيها شر أهل الأرض كلهم..  لو شفت نظرته و كمية الحقد الفيها تخاف شديد.


( ميرى) شافت ( وليد) بعاين لى صاحب الصور خايف.. قالت:

- دا ( إدوارد)، شريكك في زعامة العصابة، الأب الروحي لى ( المافيا)، صديق الروح ليك


( وليد) يرجف قال:

- وهسة هو وين؟


- ( السنغال)، عندنا شحنة كبيرة إتمسكت هناك، مشى يشوف طريقة، بجي بعد تلاتة أيام، بس نحن ما ح نوريهو إنت رجعت لينا بالسلامة، لأ، ح نعملا ليهو مفاجأة لأنه حزن شديد بعد إتقبض عليك.


فجأة إنفتح باب واحد من الغُرف وظهرت واحدة أحلا من ( ميرى).. تقول مولدة.. لونها قمحي بين البياض و السمار بس شعرها تقول ( هندية).. أسود ناعم طويييل.. كانت عاوزة​ي العشرينات و عندها قدوم مبالغة..​البِت من شافت ( وليد) جات جارية ناطة فيهو إتشعلقت زي الطفلة فرحانة شديد :

- الحمد لله رجعت بالسلامة


( ميرى) كانت ممغوسة من البِت شديييد بس تحس إنه كانت مجبورة إنه تتحملها.. بس البِت إنصدمت طبعا" لى ردة فعل ( وليد) ال بقى يعاين لى ( ميرى) معناها دى منو؟.. ( ميرى)​ عوّجت خشما:

- دى حبيبة القلب الدلوعة ( جوان)، مشينا عمليات في ( رواندا) كتلت أبوها و أخوانها أكبر تجار الدهب في ( رواندا) ، بس هي دخلت ليك في مزاجك جبتها معاك


( جوان) حست بى كلمات ( ميرى) كأنه سكاكين في صدرها.. بس كتمت غيظها لأنه أي حاجة غير إنه تسكت معناها موتها بأبشع طريقة ممكن يتخيلها أي شخص.. بس إستغربت شديد لأنه حتى ( ميرى) ما ممكن تتجرأ تقول حاجة زي دي في وش ( سامبو) أو حتى من وراهو لأنه دا برضو يعني أقل ضرر ممكن يحصل لى ( ميرى) إنه ينقطع لسانها دا لوما إنقطع رأسها لأنه مافي واحد يقدر يتجرأ يحاسب ( سامبو) أو ينتقد تصرفاتهم مهما كانت مكانة الشخص دا.. وفي النهاية ( ميرى) مجرد عميلة مأجورة زيها زي أي عميل خاين لى بلده إنضم للعصابة و باع بلده و وطنيته مقابل المال..  أيوا صاح ممكن نظير تفانيك في العمل تصل مرحلة عالية شديد وممكن حتى تبقى مشرف أو مسئول من مجموعة محددة من العصابة و يكون عندك الحق تأمر و تنهي و تعاقب المجموعة اللي إنت رئيسها.. بس مهما علا شأنك و سطع نجمك.. إنت في النهاية مجرد ( كلب) ما ح تفرق معاهم لو ختو ليك رصاصة في عينك ( لو قليت أدبك) على الرؤوساء الأصليين.. ( سامبو)​ و ( إدوارد). 


( جوانا) خافت شديد لأنه عارفة ( ميرى) مستحيل تتكلم كدا إلا إذا كان في حاجة ما طبيعية..​ و الخلاها تتأكد فعلا" في حاجة ما طبيعية نظرة الإستغراب في وش ( وليد)..​ ( جوانا)​ عاينت لى ( وليد) مستنكرة:

- ( سامبو) ؟!! 


يعني كييف ما تعرفني.. أنا ( جوان) ال بتحبها أكتر من أي حاجة..​ بس ( وليد) برضو نظر ليها بنظرات معناها:

- أنا مافاهم حاجة


فجأة حصل موقف غريب خلا ( جوان) تخاف وخلا ( وليد) يخاف ألف مرة. 


فجأة ( ميرى) بقت تضحك بوحشية و تحولت نظراتها لى الشماتة وهي بتقول:

- جا الوقت اللي ح أنتقم فيهو منك يا ( جوان) ومنك يا ( سامبو) و أقعد مكانك و أكسب ثقة ( إدوارد) و أبقى زعيمة لى المافيا، الحلم اللي دايما" كنت بتحرمني منو، ( إدوارد) ماكان عنده مانع، بس إنت كنت متعجرف وجا الوقت أتخلص منك ومن عجرفتك لى الأبد، تلاتة أيام، تلاتة أيام بس بعدها يتحقق كل مُناي


وبقت تضحك تاني بشماتة واااضحة..​ ( جوان)​ من الخوف عيونها إتنططن.. جرّت ( وليد) من يدو وجرت بيهو غرفتها..​ دخلت و قفلت الباب و ( ميرى) لسة بتضحك.. و تضحك.. وتضحك. 

________________________________________________________________________________________________________________________________


( رضا) مِقلِّق دق الباب بقوة.. ( يُسري) فتح وكان منزعج برضو:

- هسة كنت عاوز أدق عليك، شكلك شفت الأخبار


( رضا) منزعج:

- عادو الخبر عشرين مرة، وجابو لقاء مع ( مدير البعثة)، كلهم كويسين يا ( يُسري) إلا ( وليد) ، بقولوا مفقود، مفقود كيف يعني


( يسري) قال بى ألم:

- المشكلة الأخبار ما متفقة، القنوات العربية كلها بتقول بعض أفراد البعثات إتعرضوا لى حادث سير وماتوا أربعة وكلهم من من دول ( آسيا) و واحد بس ( كيني)، سواق البص، بس قنوات ( أثيوبيا) و ( أريتريا) بقولوا صاح الأربعة ماتوا بس في حادث إشتباك بالنيران بين رجال الشرطة و عصابات المافيا في ( نيروبي) وفي مفقود واحد. 


- ( مدير البعثة) في اللقاء قال مفقود واحد بس قال بى سبب دواعي أمنية ما ح يكشفوا عن هوية الشخص دا


- ( رضا)، خلينا نواجه الواقع و نفترض إنه ( وليد) لأنه من أمس بدق عليهو ما برد، في جرس بس مابرد و الليلة قدر ما دقيت ما خشى معاي


- أنا زاتي، بس خفت أجيك و أسبق الحوادث و أخوفك دا غير كنت عشمان تحصل حاجة تطمنا عليهو، بس مافي حاجة


( يُسري) عيونه دمعت:

- إن شاء الله ياااارب يكون بخير


( رضا) خنقته العَبرَة:

- إن شاء الله، ( راوية) تكون ما سمعت بالخبر دا


بس ما كمل كلامه كدا تلفون ( يسري) بقى يدق.. كان ( أبو راوية). 

______________________________________________


( وليد) كان خايف شديد:

- هي مالا إتقلبت علي كدا؟ أول كانت كويسة


ردت ( جوان) بى حسرة:

- لأنه في الأول هي ماكانت عارفة إنك فاقد الذاكرة، ولما عرفت بقت خطتها واضحة و معروفة. 


( وليد) بى خوف:

- كيف؟ 


- بس تثبت لى قيادات المجموعات ال تحتها إنك فقدت الذاكرة، و ح يكون الكلام دا سري شديد لأنه ح يكونوا عارفين نهايتك بعد تلاتة أيام، وممكن دا ما يعجب بعض مُحبيك


( وليد) خاف شديد:

- وليه الحسادة دي؟ ليه تلاتة يوم بس، يمكن ذاكرتي ترجع بعد شهر ولا أزيد، ح يضرهم شنو لو قعدت وسطيهم فاقد الذاكرة؟ 


- دي قوانين المافيا وما بتتناقش، دي القوانين ال ختيتها إنت زاتك يا ( سامبو) 


( وليد) بدون ما يشعر قال:

- ** ** ( سامبو) زاتو


( جوان) إستغربت شديد و إتهيأ ليها سمعت غلط.. بس الكلمة اللي قالها ( وليد)  شجعها تقول لى ( وليد) :

- بس الحل في إيدك إنت، في إيدك تنقذنا وإلا ح تكون نهايتنا


( وليد) كان قاعد بطنه طامة.. لما سمع كلام ( جوان) نط واقف:

- كيف؟ أي حاجة بعملا، بس كيف


( جوان) شالت التلفون وقالت:

- إتصال واحد منك وتنتهي المشكلة. 

                          

       

          الفصل الخامس من هنا 

                                               

تعليقات
close