رواية خطه غير مدرسة الفصل الثانى عشر 12بقلم تسنيم المرشدي


الفصل الثاني عشر 

رواية خطة غير مدروسة

بقلم تسنيم المرشدي

__________________________________________

خمن يكون وقع منه برا وخرج بص لرقية وقالها وهو بيدور عليه :- 

ثواني معرفش وقع مني فين ؟

رقية رفعت المفتاح واتكلمت بمكر :-

بتدور علي ده ؟

_ مسلم رفع عيونه عليها واتفاجئ بوجود المفتاح معاها ، قرب منها وسألها بفضول :- 

لقتيه فين ؟

_ رقية بصتله جامد وردت عليه بإبتسامة مسلم مفهمش معناها :-

لقيته تحت في المكان اللي كنت قاعد فيه!

_ مسلم اتفاجئ بردها ، حك دقنه بإحراج ومعرفش يرد عليها وهي كملت كلامها :- 

يعني كان معاك..

_ مسلم بصلها وهرب بنظره بعيد عنها ورد عليها بنبرة جامده :- 

أكيد مختش بالي منه

_ رقية هزت راسها متصنعة تصديقه :-

ممم ماشي ، انت احسن من امبارح ؟

_ سهير خرجت وسمعت كلام رقية وسألتهم بخضة :-

مسلم حصله ايه امبارح ؟

_ مسلم كان واقف قدام رقية فبسهولة مسك أيدها وضغط عليها ولف بص لسهير :- 

هي شافتني امبارح وكنت حاسس بتعب بس 

_ سهير هزت راسها باستنكار وردت عليه بنفاذ صبر :-

عشان تبقي تسمع كلامي لما اقولك ارتاح 

_ مسلم هز راسه وقال :- 

آه ماشي

_ رقية حمحمت باحراج وقالت :-

هنزل أنا بعد اذنك يا طنط 

_ حاولت تسحب أيدها من بين أيديه بس هو رافض يسيبها ، اضطرت تقرصه بايدها التانية عشان يسيبها ، مسلم طلع منه صوت موجوع :- 

ااه

_ سهير قربت منه بخضة :- 

مالك يا حبيبي ايه اللي بيوجعك

_ مسلم رد عليها بفتور :- 

مفيش

_ التفت وبص لرقية بغيظ عكس نظراتها اللي كانت بتتحداه بيها ، سابتهم ونزلت وهو تابع طيفها وهي نازلة قدامه ، في التوقيت ده حازم كان نازل وشاف مسلم وهو بيبص علي رقية واتعمد يستفزه وبص برقية وهو بيضحك كأنه متيم بيها لغاية ما قرب من مسلم وضحك له باستفزاز وسابه ومشي من غير ما يتكلم 

_ مسلم اتنرفز من نظرات حازم لرقية يا تري وراها ايه؟

__________________________________________

رقية فتحت المحل واتفاجئت بإيد بتتحط علي أيدها ، سحبت أيدها بسرعة ولفتت نفسها وهي مخضوضة ، اتفاجئت بحازم واقف قدامها ، ملامحها احتدت بضيق واندفعت فيه :- 

انت إزاي تسمح لنفسك تمسك ايدي

_ حازم ضحك لها بسماجه ورد عليها بنبرة هادية :- 

مكنتش اعرف ان مسكة ايدي هتضايقك أصل شوفت مسلم امبارح بيل....

_ رقية قاطعته بغضب شديد :- 

مسمحلكش تتكلم عني بالشكل الوقح دا!

_ رقية سابته ودخلت المحل وهي علي آخرها ، حازم دخل وراها وسند بإيده علي الطرابيزة اللي كانت حاجز بينه وبينها ، رقية نفخت بضيق واتكلمت بنرفزة :- 

ممكن تروح علي شغلك عشان انا كمان ورايا شغل 

_ حازم بص علي المكان بتعالي واتكلم بتكبر :-

انتي بتسمي الواقفة هنا شغل!

_ رقية بصت له جامد وهددته بنفاذ صبر :- 

صدقني لو ممشتش من هنا هـ....





_ حازم قاطعها لما مسك أيدها وشد عليها لدرجة أنها فشلت تحرر نفسها منه وقال :- 

هـ ايه ؟ هتعملي ايه هتشتكيني لمسلم!

مسلم هيقطع ايدك عشان تبقي تمدها علي اللي ميخصكش تاني

_ مسلم قال جملته وهو بيسحب أيد حازم بعيد عن رقية ، الأتنين اتفاجئوا بوجوده وحازم ضحك له واتكلم :- 

وعلي كده تخص مين تخ...

_ مسلم قاطعه بغضب :- 

اه تخصني طلاما واقفة عندي تبقي تخصني 

_ حازم رفع حواجبه وهز راسه بسخرية :- 

اه قولتلي 

_ مسلم مسك حازم من دراعه وخرجه برا المحل وهدده :- 

المرة الجاية مش هرتاح الا لما اقطع لك رجلك وايدك اللي فرحان بيهم دول وحاول تتجنبني علي قد ما تقدر عشان حسابك تقل اوي

_ مسلم رد عليه بجمود :-

خوفت أنا..

_ مسلم دخل وسابه وحازم اتعصب جامد من طريقة مسلم وتهديده ، ومشي وهو بيتوعد له بأشر الانتقام ..

_ مسلم حس أنه كان صح لما مشي ورا إحساسه ونزل ورا حازم بعد ما شاف نظراته لرقية ، بصلها وسألها باهتمام :- 

انتي كويسة ؟

_ رقية ردت عليه بفضول :- 

انت نزلت ليه ؟

_ مسلم اتفاجئ بردها وحاول يرد بأي كلام :- 

عادي زهقت من قاعدة البيت

_ رقية هزت راسها رغم أنها مقتنعتش ، لوهلة كلام منال اتردد في عقلها وحست بلخبطة كبيرة جواها هي إزاي لغاية الوقتي موصلتش لحاجة ضدهم ترجعها بيتها هي اصلا مبتحاولش..

_ نفخت بضيق وهي بتلوم نفسها انها مش قد العهد اللي خدته علي نفسها ، سحبت نفس وعزمت أمرها أنها تركز اكتر من كده وكفاية تضيع وقت فى الفاضي..

_ خرجت من شرودها علي دخول شاب المحل ، قرب من مسلم وواضح عليه أنه مضايق ، مسلم لاحظ ملامحه المشدودة وسأله بقلق :- 

في حاجة يا عمار ؟

  _ عمار رد عليه بنبرة مخنوقة :- 

طالع عيني والله ياريس مسلم من يوم تعب الحاج مسعد وانا كل صلاة بمشي أدور علي حد يأذن ومش لاقي وبصراحة تعبت وانا بتزلل لهم وهما اللي علي لسانهم روح لمسلم واخرتها جت لك اهو تقولي اعمل ايه 

_ مسلم سحب نفس وهو مش عارف هو جاهز للخطوة دي ولا لأ ، بصله لوقت وقال :- 

انا اللي هأذن معتش تطلب من حد حاجة 

_ عمار ضحك بفرحة كبيرة وخرج يجري علي برا والفرحة مش سيعاه ، رقية كانت متابعة الحوار وهي مصدومة من اللي سمعته ، مقدرش تسكت وقالت :-:

انت هتأذن ؟

_ مسلم هز راسه بتأكيد وسألها بفضول لما شاف صدمتها مرسومة علي ملامحها :- 

في مشكلة ؟

_ رقية ردت عليه بتلقائية :- 

فيها مشاكل!

_ مسلم ضيق عيونه عليها وردد :- 

نعم؟

_ رقية سحبت نفس وحاولت تبرر كلامها :-

مفيش حاجة متاخدش في بالك

_ سابته ودخلت اوضة المخزن تهرب من عيونه اللي فيها أسئلة كتير ، مسلم خرج ووقف قدام المسجد واتنهد وبعدها دخل وبدأ يأذن بصوته اللي بيأثر في كل اللي بيسمعوه ..

_ رقية عيونها منزلتش من علي باب المسجد بصدمة ودهشة وقعت فيهم لما سمعت صوته ، قد ايه فيه خشوع واتأثرت بيه ، حيرتها زادت تجاهه وسؤال واحد اتردد في عقلها ، يا تري مين مسلم ده؟

_ سهير دخلت اوضتها وهي بتجري واتكلمت بنبرة ملهوفة :- 

سامع يا مسعد سامع ابنك 

_ مسعد هز راسه وهو بيستمتع بحلاوة صوته اللي افتقده ، سهير جرت وقفت في البلكونة وعيطت جامد وبصت لفوق :- 

شكرا يارب أنك سمعت مني 

_ حطت ايدها علي قلبها وعيونها راحت علي المسجد وقالت بحب :- 

يا نور عيني انت 

__________________________________________

مسلم خلص واتفاجئ بكمية الناس اللي في المسجد ، حس بشعور غريب جواه مفتقد لذته من زمان ، سحب نفس وبصلهم ومقدرش يخرج من المسجد غير لما يقف إمام ليهم ..

_ نهي صلاته وانسحب بسرعة من الباب الخلفي عشان محدش يوقفه ويتكلم معاه ، رجع المحل واتفاجئ برقية واقفة علي الباب واول ما شافته قالت :- 

انت مين ؟

_ مسلم عقد حواجبه باستغراب وردد بعدم فهم :- 

يعني ايه انا مين ؟

_ رقية وضحت كلامها :- 

انت غريب اوي شخصية متناقدة انسان مش مفهوم ، أنا عندي فضول اعرف انت مين 

_ مسلم بعدها بإيده عن الباب ودخل المحل من غير ما يرد عليها  ، رقية قربت منه وسألتها باهتمام وفضول :- 

ليه قولتلي تعالي خدي المفتاح وهو كان معاك؟

مسلم بصلها بنفاذ صبر وهاجمها بحدة :- 

ما قولتلك مختش بالي أنه معايا 

_ رقية ردت عليه بهجوم :- 

وانت شايف أن ده كلام يتصدق ؟

_ مسلم نفخ بضيق وسكت ، بعد مدة بصلها واتكلم بتريقة :- 

انتي بقا متخيلة اني عملت كده عشان اشوفك واني بحبك والجو ده!

_ رقية اتفاجئت من صراحته المبالغة وهو كمل كلامه وهو بيضحك جامد :-

أكيد يعني مش هبص لواحدة زيك 

_ رقية اتصدمت من رده وبصتله جامد ونفسها زاد باضطراب ، حاولت تحافظ علي كرامتها وقالت :- 

علي اساس اني ميتة فيك مثلاً انت لو اخر راجل علي الأرض أنا أعيش عانس ولا ابصلك انت مين انت اصلا عشان مجرد تفكير اني ممكن يكون تفكيري فيك كده؟

_ مسلم عيونه وسعت بدهشة وقرب منها جامد ، رقية كانت بترجع لورا مع كل خطوة بيقربها منها لغاية ما وصلت لنهاية المكان وسندت علي الحيطة وهو لسه مكمل ومش بيقف 

_ وقف قصادها وعروقه برزت من شدة غضبه واتكلم بنبرة هادية رغم حدتها :- 

اعتذري حالا

_ رقية بصاله بتحدي :- 

اعتذر! انت بتحلم 

_ مسلم قرب منها تاني لدرجة أنه لزق فيها ومسك ياقة عبايتها واتكلم بصوت عالي مليان غضب :- 

قولت اعتذري 

_ رقية لوهلة اترعبت من هيئته اللي ظهرت مضاعفة لجمسها وعيونه اللي بينطق منهم الشر ، غمضت عيونها ومقدرتش تتماسك قدامه وانفجرت في العياط بسبب خوفها منه ..

_ مسلم اتفاجئ بعياطها وانسحب من قدامها بهدوء ودخل المخزن يحاول يهدي نفسه ، رقية حست بهدوء في المكان فتحت عيونها بخوف وحست براحة لما ملقتوش قدامها 

_ سحبت شنطتها وجرت برا المحل ورجعت اوضتها ، حاولت تهدي نفسها بس فشلت ، نظراته لسه محاوطاها كأنها لسه في الموقف 

_ حطت أيديها علي وشها وعيطت جامد يمكن خوفها يهدي وتطمن 

_ مسلم بعد كدة خرج ولما ملقهاش قفل المحل وراح علي المكان اللي بياخد هُدنة من نفسه ومن كل اللي حواليه فيه ..

__________________________________________

أميرة خلصت الكورس بتاعها وقبل ما تمشي صوت الدكتور وقفها :- 

آنسة أميرة 

_ أميرة بصتله وردت عليه بعفوية :- 

نعم يا دكتور 

_ اتنهد واتكلم بتردد :- 

عايز أتكلم معاكي في موضوع بس بعد ما زمايلك يمشوا

_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب ونوعاً ما خافت منه ، بعدت كام خطوة عنه وهو استشف خوفها وحاول يبرر قصده :- 

متفهمنيش غلط انا مش قصدي حاجة بس كنت عايز أتعرف علي والدك 

_ أميرة رفعت عيونها وهي مش فاهمة حاجة وسألته بتلقائية :- 

تتعرف علي والدي ليه انا عملت حاجة ؟

_ هز رأسها بنفي وقال :- 

لا لا بالعكس أنا عايز أتكلم معاه بسبب اخلاقك 

_ أميرة حست بإحراج شديد وبصت في الارض وقالت :- 

انا مش فاهمة حاجة منك يا دكتور عمر ايه علاقة أخلاقي بأنك تتكلم مع والدي مفهمتش برده

_ عمر سحب نفس ورد عليها بتوتر :- 

عشان كده بقولك استني لما زمايلك يمشوا 

_ أميرة بصت حواليها ورجعت بصتله :- 

معتش فيه حد موجود تقدر تقول اللي انت عايز تقوله عشان انت بدأت اتوتر من الوضع ده

_ عمر ضحك لها بعفوية واتكلم بحماس :- 

انا عايز اطلب ايدك من والدك 

_ أميرة اتفاجئت بكلامه وعيونها وسعت عليه بس هربت بنظراتها بعيد عنه ، وشها احمر جدا واتوترت اكتر 

_ عمر قاطع اضطراباتها بكلامه :- 

ممكن رقم والدك أو العنوان 

_ أميرة بصت له وسابته ومشت من غير ما ترد عليه ، هي مش جاهزة لاي رد في الوقت ده هي مشتتة جدا ومش عارفة ترفضه عشان دياب ولا توافق عليه عشان تبعد عن دياب 

_ محستش بدموعها اللي نزلت غضب عنها لما عقلها اتشتت اكتر من كمية اللخبطة اللي وقعت فيها ورجعت علي البيت وهي مقرره تعيد تفكير في الموضوع ..

__________________________________________

رقية قفلت علي نفسها طول اليوم ، مكنتش قادرة تواجه اي حد ، تأثير خوفها من مسلم لسه موجود ومش عارفة تتخطاه ..

_ تاني يوم ، صحت وهي مقررة أنها ترجع المفتاح وتبعد عن أي طريق هيكون فيه مسلم ، كانت مترددة جدا في طلوعها بس لازم تنهي اي معاملة معاه ، وقفت قدام الباب وسحبت نفس عميق وخبطت بهدوء 

_ أميرة فتحت وابتسمت لها :- 

صباح الخير كنت لسه هنزلك 

_ رقية حاولت تظهر نبرتها طبيعية وحاولت تنهي الحوار بسرعة :- 

صباح النور ،  خدي المفتاح ده مش محتاجاه بعد كده 

_ أميرة ضيقت عيونها عليها وسألتها بفضول :- 

ليه حاسة أن ورا كلامك ده أن فيه حاجة ؟

_ رقية اتنهدت وردت بنبرة مهزوزة :- 

أيوة أنا هسيب الشغل 

_ أميرة بصت لها جامد وقالت :- 

الموضوع شكله كبير تعالي نتكلم جوا

_ في التوقيت ده مسلم خرج من اوضته ورقية شافته واترعبت وحاولت تنهي الحوار :- 

بعدين 

_ دلال كانت بتمسح السلم وسامعه الحوار بين أميرة ورقية وكان نفسها تأذي رقية بأي طريقة عشان تفكر ألف مرة قبل ما تقرب من مهران 

_ ضحكت بخبث لما راودتها فكرة وانحنت بجسمها وقلبت جردل الميه كله علي السلم ، وصل لرجلين رقية وهي بتنزل بخطوات سريعة عشان متتقابلش مع مسلم لكن الحظ محلفهاش وكان عكس ما تمنت ..

_ أميرة حاولت تنبهها لما شافت المية :- 

حاسبي يا رقية 

_ فات الاوان ورقية ملحقتش نفسها واتزحلقت ، أميرة صرخت جامد بخضة ونزلت بهدوء عشان متقعش هي كمان ، كل اللي في البيت اتجمع علي صوت أميرة اللي قعدت جنب رقية وبصتلها بخوف :- 

انتي كويسة ؟

_ رقية ردت عليها من بين عياطها :- 

رجلي مش قادرة احركها

سهير بصتلها بشفقة وقالت :- 

متحركيهاش أصل تكون اتكسرت

_ دلال واقفة متابعة اللي بيحصل وكانت بتتفرج وهي فرحانة ، دياب كان واقف بس محاولش يدخل عشان ميقربش من أميرة 

_ مسلم هز راسه  باستنكار وقرب منها بس هي عارضته بهجوم :- 

متقربش مني 

_ حازم ضحك جامد وبص لمسلم بتحدي وقرب هو من رقية ، مسلم اتفاجئ أنها معترضتش علي قرب حازم منها ، مقدرش يستحمل المنظر وبعد حازم بإيده ومسابش ليهم اي فرصة يتعرضوا ، شالها بين أيديه وسط نظرات الواقفين عليهم

_ رقية حاولت تنزل وهو بصلها بحدة :- 

اهدي بقا 

_ رقيه اترعبت من نبرته وتلقائياً وقفت حركة ، كانت متوترة جدا من الوضع اللي هي فيه وخصوصاً قدام الكل ، مسلم دخلها اوضته وحطها علي السرير بهدوء ، رقية كانت بتهرب من عيونه وتصرفاتها كانت مضايقاه جدا 

_ سحب نفس وقرب من رجليها وقال :- 

وريني رجلك 

_ سهير ادخلت وعارضته بنبرة هادية :- 

أخرج برا وانا هشوفها أنا 

_ مسلم بصلها باستنكار واتكلم بعصبية :- 

أخرج ليه عايز اعرف هتحتاج دكتور ولا لأ

_ سهير ردت عليه بنفاذ صبر :- 

ما قولت هشوفها اخرج انت بقا 

_ مسلم بص لملامح رقية اللي بتحاول تخفي تعبها بس ملامحها كانت مشدودة جدا وده سبب كفيل أنه يعرف انها بتتألم ، تتنهد ووجه كلامه لوالدته :- 

شوفي من عند الكعب لو ازرق ووارم عرفيني 

_ سهير هزت راسها بتفهم ومسكت ايده خرجته برا وقفلت الباب ورجعت لرقية ، أميرة كانت واقفة ماسكة أيد رقية ومتابعة اللي بيحصل في صمت 

_ سهير شافت رجليها وعقدت ما بين حواجبها بزعل :-

رجلك محتاجة دكتور فعلا 

_ رقية ردت عليها تلحقها قبل ما تمشي :- 

مفيش داعي أنا هبقي كويسة أنا لازم أنزل

_ رقية حاولت تحرك رجليها بس مقدرتش ، سهير بصتلها بأسف وقالت :- 

اسمعي كلامي لما اقولك محتاجة دكتور 

_ سهير خرجت برا ومسلم قرب منها وقال :- 

ها ؟

_ مسعد سألها باهتمام :- 

هي عاملة ايه يا ام مسلم ؟ 

_ سهير اتنهدت وبصتلهم ووجهت كلامها لمسلم :- 

اطلب الدكتور 

_ مسلم سحب موبايله من جيبه وكلم الدكتور واتفق معاه يجي في اسرع وقت ، شهير مسكت مسلم من دراعه ودخلته المطبخ وقالتله بعتاب :- 

مكنش يصح برده تشيلها كده 

_ مسلم بصلها وهو مش مصدق كلامها :- 

عايزاني اقف اتفرج عليها يعني ولا اسيبها وامشي ؟

_ سهير ردت عليه توضح قصدها :- 

لأ بس كان ممكن نساعدها أنا وأميرة 

_ سهير حبت تتأكد من مشاعره وكملت كلامها :-

او حتي حازم انما أنت...

_ مسلم قاطعها بعصبية شديدة وهو مصدوم من ردها :- 

حازم ايه ده اللي يشيلها ، بقولك ايه روحي شوفيها لو محتاجة حاجة أحسن من الكلام اللي يعصب ده

_ سابها وخرج برا وأميرة خرجت تشوفهم عملوا ايه ، اتفاجئت بملامح مسلم المشدودة ، قربت منه وسألته باهتمام :- 

في ايه مالك ؟

_ مسلم رفع عيونه عليها وحاول يهدي من عصبيته :- 

انا محتاج هدوم من الاوضة ومش عارف اجيبها 

_ أميرة بصت له مدة واتكلمت بهزار :- 

عاملي انت مضايق وانت محدش قدك

_ مسلم بصلها وهو مش فاهم حاجة :- 

انتي بتقولي ايه ؟

_ أميرة قربت منه ووضحت معني كلامها بتريقة :-

دخلتها انت اوضتك عشان تفضل داخل خارج وليس عليك حرج يا سولي يا شقي 

_ مسلم بصلها بنفاذ صبر وقام وقف وهي لحقته قبل ما يبعد عنها وكملت هزارها :- 

اه إلحقني يا مسلم رجلي بتوجعني تعالي شوفهالي كده 

_ الدكتور وصل وكان بمثابه طوق نجاه لاميره ، انسحبت من قدامه ودخلت عند رقيه و وراها مسلم اللي حمحم وقال :-

الدكتور وصل 

_ سهير واميره ومسلم وقفوا يتابعوا اللي بيحصل في صمت ، رقيه صرخت اول ما الدكتور لمس رجليها وبعد فحصها بصلها بأسف وقال :-

متقلقيش هو شرخ بسيط بسبب الواقعة بس رجلك لازم لها جبس طبي 

_ مسلم رد على لسان رقيه :-

اعمل اللي حضرتك شايفه اصلح لها 

_ رقيه بصت لمسلم بغيظ وقالت :-

انا لازم انزل تحت حتى لو محتاجة جبس طبي بس بعد ما أنزل

_ مسلم بص للدكتور ومهتمش لكلام رقيه وقاله :- 

سيبك منها وجبسها 

_ رقيه بصتله بدهشه واندفعت فيه بغيظ :-

مين انت عشان تتكلم على لساني ؟

_ مسلم زعق جامد :-

و انتي مش هتنزلي من هنا قبل ما تجبسى رجلك

_ بص للدكتور وقال له بنبره حاده :-

شوف شغلك لو سمحت

_ ترقيه ربعت ايديها  بغيظ زي الاطفال ونفخت بضيق كان ظاهر للكل ، أميره كانت بتحاول تخفي ضحكتها بسبب تصرفاتهم عكس سهير اللي مكنش عاجبها لغه حوارهم مع بعض معقول مسلم مشدود لها وبيعاملها بالطريقه دي

_ شدت مسلم خرجته بره وكلمته بهجوم :-

انت بتؤمر في البت كأنها مراتك مالك يا مسلم متنساش انها ضيفه ولازم نكرمها

_ مسعد خرج على صوتهم وسألهم باهتمام :-

الدكتور قال ايه 

_ سهير بصت لمسلم بعتاب وردت علي مسعد :-

لازم تتجبس انا هدخل عشان لو محتاجه حاجه 

_ سهير بصت لمسلم بتحذير واتكلمت :-

وانت اقعد هنا مع ابوك 

_ سابته ودخلت عشان تقطع عليه اي طريق للاعتراض ، مسعد قعد على الكنبة وبص لمسلم باستغراب :-

واقف عندك كده ليه تعالى اقعد 

_ مسلم بصله وسحب نفس وقعد على اول كنبه قابلته ، كان بيفرك أيده بتوتر ظاهر لمسعد ومكنش فاهم سبب حالته ايه ، رقيه كانت كان بيخرج منها انين موجوع كل شوية بسبب الجبس

_ مسلم كان قاعد علي اعصابه بسبب صوتها اللي بيقع علي مسامعه كل فترة وقلبه بيدق جامد ومقدرش يقعد اكتر من كده ودخلهم وبص للدكتور بضيق :- 

ما تخف ايدك شويه

_ كلهم بصوا لمسلم باستغراب وهو حس بالموقف اللي وقع نفسه فيه وحاول يبرر كلامه :-

بقالك كتير بتعمل ايه كل ده ؟

_ الدكتور رد عليه وهو بيقف :- 

انا خلصت بعد اذنكم 





_ الدكتور مشي وسهير خرجت وهي متضايقة من طريقه مسلم ، مسعد نادي عليها وسألها بفضول :- 

_ مسلم متعصب على الراجل كده ليه مش كتر خيره جايله البيت مخصوص

_ سهير سحبت نفس وردت عليه بنبرة هاديه :- 

مش عارفه اقولك ايه بالضبط بس مش عايزه اسبق الاحداث

_ مسعد ضيق عيونه عليها واتكلم بعدم فهم :-

انتي بتتكلمي بالالغاز ليه ما توضحي كلامك

_ سهير قربت منه و همست له :-

شكله مشدودلها

_ مسعد اتكلم باستنكار :-

يعني ايه مشدودلها حب وصحوبيه وكلام فارغ من ده؟

_  سهير بصتله جامد واعترضت كلامه :-

الحب عمره ما كان كلام فارغ يا مسعد وبعدين مش ده اللي كنا عايزينه؟

_ مسعد وضح قصده :-

ايوه بس في الحلال لما تبقى على ذمته 

_ سهير اتنهدت بارهاق وقالت :- 

الكلام ده يتقاله لو مكنش اتغير إنما مسلم الوقتي لازم يتجبر على جوازه منها ولا الاجبار ده هو الحب يعني يحبها الاول ويحس انه مبيقدرش يستغنى عنها وقتها هيتجوزها

_ مسعد مقتنعش بكلام سهير وقال :- 

انا لازم اتكلم معاه واقوله لو عايزها نجوزهالك ونخلص

_ سهير عارضته بتوسل :- 

لا لا بالله عليك اوعي تكلمه على رأي أميره لو ادخلنا احنا هيعاند معانا ويبعد عنها سيبه يا حاج لما هو بنفسه يجي يقولك جوزهالي

_ مسعد اتنهد بعدم اعجاب بكلام سهير لكن ما باليد حيله مضطر يصبر..

__________________________________________

جوه الاوضه ، أميره حبت تقدم لمسلم معروف يمكن يسامحها على رخامتها معاه وقالت لرقية :- 

ما تخليكي هنا النهارده انتي شكلك تعبانة

_ رقيه ردت عليها باعتراض شديد :-

لا لا انا لازم أنزل 

_ أميره قعدت قدامها ورسمت على ملامحها الزعل وقالت بتوسل :-





عشان خاطري يا روكا كان نفسي اجرب من زمان سهرات البنات مع بعض وانتي اصلا مش هتعرفي تتحركي بسبب رجلك و بصراحه كده انا عندي كلام كتير اوي عايزه احكيهولك وافقي عشان خاطري

_ رقيه هزت راسها برفض :-

سيبني على راحتي

_ أميره بصت في الارض بزعل ورقيه لاحظت زعلها وقالت :-

بجد مش هينفع

_ أميره بصت لمسلم اللي واقف على امل انها توافق على اقتراح اميره وقالت :-

اه قصدك عشان مسلم يعني هينام بره عادي 

_ اميره بصت لمسلم وقالتله :-

صح يا مسلم ؟

_ مسلم بص لرقيه وكان هيوافق بس لاخر لحظه غير كلامه وقال :-

مطرح ما تلاقي راحتها هتقعد

_ سابهم وخرج واميره استعانت بسهير تساعدها في اقناع رقيه ، سهير اتفاجئت باقتراح أميره بس مكنش في ايدها غير انها تقنع رقية ..

_ رقيه وافقت تحت ضغط كبير منهم ، سهير بصت لاميرة وقالت :-

تعالي نخرج ونسيبها ترتاح شويه 

_ سهير عاتبت اميره بعد ما خرجوا بره :-

انتي ازاي تقوليلها تقعد هنا انتي ناسية ان في شاب في البيت!

_ اميره ضيقت عيونها عليها باستغراب :-

مش انتي عايزه تقربينم من بعض





_ سهير هزت راسها باستنكار واتكلمت بعصبيه :-

ايوه بس مش بالطريقه دي انا كده بقول للشيطان اتفضل إلعب لعبتك ما انا جبتهاله جاهزه 

_ اميره ضحكت وقالت :-

أنتي خايفه من ابنك ؟

_ سهير بصتلها ييأس :- 

خايفه أشيل ذنبها لو حصل منه حاجه وبعدين اخوكي لسه تعبان تقدري تقوليلي هينام فين ؟

_ اميره شاورلها على الكنبه وقالت ::

هنا ، انا داخله لرقيه 

_ سهير لحقتها قبل ما تدخل الاوضه استني هنا مش معنى انها قاعده في بيتك يبقى تقرفيها سيبيها ترتاح شويه

_  اميره نفخت بضيق وقالت :-

وانا يعني هتعبها في ايه ؟

_ سهير ردت عليها بثقه :-

هتاكلي دماغها براغيك هو انا مش عارفاكي ؟

_ اميره ضربت الارض بطفوله وسهير قالتلها بأمر :-

ادخلي اوضتك يا بت

_ الليل حل بعد يوم طويل عليهم اهتموا فيه برقيه بكل ود وحب ، سهير حبت شخصيتها جدا واميره رفضت تحكيلها موضوع الدكتور اللي اتقدم لها بسبب تنبيهات سهير انها تسيبها ترتاح 

_ مسلم كان نايم على الكنبه بعدم راحه خصوصاً انه مش عارف يتحرك بسهوله قام قعد ونفخ





 بضيق وبص على باب اوضته وصوت جواه بيقوله يدخل يطمن عليها ، قام وقف وهو متردد ما بين قلبه وعقله ، هو مش هيعمل لها حاجه مجرد يطمن عليها ويخرج على طول 

_ وقف قدام الباب وبص حواليه يتأكد إن المكان يسمح وفتح الباب بهدوء ، مال براسه من ورا الباب يتأكد انها نايمه ، دخل بهدوء وقرب منها وقلبه دق جامد كل ما يتخيل أنهم لوحدهم في نفس الاوضه

_ قعد على الارض ومال بجسمه على السرير عشان يكون قريب منها كفايه ، بصلها كتير وهو مش عارف ايه اللي هو بيعمله ده ، ليه عايز يقرب منها بس وقت ما تكون نايمه كده ومش حاسه بيه 

_ قد ايه شكلها بريئ وهي نايمه عكس الشخصيه اللي بتقابله بيها دايما ، مسلم سمح لإيده تلمس وشها برقه ونعومه ، لمس عيونها وخدودها واخيرا شفايفها..

_ انت بتعمل ايه هنا ؟

_ رقيه قالتها وهى بتتنفض من نومتها بخضه لما شافته قدامها ، مسلم وقف وحاول يهديها ::

مش بعمل حاجه كنت محتاج حاجة من الاوضه دخلت اخدها 

_ رقيه بصتله وهي لسه مخضوضه وهاجمته بحده :- 

اطلع بره وإلا هصوت وألم عليك البيت

_ مسلم لاحظ خوفها منه وعقله صور له انها عارفه موضوع فادية عشان كده مرعوبة منه بالشكل المبالغ ده 

_ حس بخنقه شديده لما تخيل انها عارفاه على حقيقته ، ملامحه اتشدت بحزن شديد ، خرج من شروده على صوتها :-

بقولك اطلع بره 





_ مسلم سحب نفس وقالها :-

ممكن تهدي انا مش هاكلك يعني..

_ رقيه ضغطت على رجليها وقامت وقفت بصعوبه وقالت وهى بتقرب من الباب :-

انا اللي همشي 

_ رجليها ماتحملتش سرعه خطواتها وخصوصاً انها ضاغطة على رجل واحده ووقعت في نص الاوضه ، غمضت عيونها وعيطت من غير صوت على الحاله اللي وصلتلها 

_ مسلم جرى عليها وقعد قدامها وقابل هجوم واعتراض لقربه منها :-

ابعد عني

_ مسلم سحب نفسه وحاول يتحلى بالصبر :-

ممكن تهدي وما تخافيش مني

_ رقيه حطت ايديها على وشها وردت عليه بنبرة مهزوزة من بين عياطها :-

وما أخافش ليه ؟

_ مسلم شال ايديها من على وشها ورفع وشها بايده عشان يجبرها تبصله وحاول يطمنها :-

عشان انا مش هأذيكي انا عايز اساعدك بس ممكن بقى ارجعك السرير تاني 

_ رقيه بصتله بتردد وهو محبش يشيلها قبل ما يسمع موافقتها عشان تتطمن له ، رقيه هزت راسها بموافقه ومسلم حس بالسعاده انها مخافتش منه ووافقت يساعدها ، شالها بحذر وقرب من السرير حطها عليه بهدوء

_ شعرها كان مخبي وشها مد أيده رجعهولها ورا ضهرها  وسألها وهو باصص في عيونها :-

بقيتي احسن ؟

رقيه هزت راسها وهو ضحك لها 





_ رقيه اتفاجئت بضحكته اللي اول مره تشوفها ، سرحت فيه وفي ضحكته اللي خطفت قلبها من جاذبيتها ، مسلم لاحظ تركيزها معاه وكان سعيد جدا ، اتنهد وقالها :-

هاخد حاجه من الدولاب واخرج على طول

_ قام وقف اخد كتاب من الدولاب بتاعه وخرج ، يـــسلام لو الوقت يقف وهو قاعد قدامها وما يتحركش تاني ابدا ، حك مؤخره راسه بعفويه وهو بيضحك

_ قعد على الكنبه وفتح الكتاب اللي في ايده يقرا فيه ، رقية عيونها مانزلتش من علي الباب من وقت خروجها وقلبها مهداش نهائي كأنه لسه قدامها ، عدلت وضعها على وضع النوم واخدت المخده في حضنها نامت ..




           الفصل الثالث عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×