قبل ما تقرأ القصه متنساش الايك والكومنت واعملي متابعه عشان يوصلك كل جديد
" بص انا متكفل بكل مصاريف علاجك ، وممكن كمان ادفعلك تعويض مادي محترم لو عاوز ، بس اهم حاجه اللي حصل ده مش عاوز مخلوق يعرف عنه حاجه ، مفهوم "
الجمله دي هي سبب العذاب اللي عايش فيه بقالي سنتين ، وعشان اعرفك ايه اللي حصل بالظبط ، تعالي احكيلك حكايتي من اولها ، انا اسمي ادم عبد السلام بهنسي ، عندي واحد وعشرين سنة بالظبط ، ليا اخ اصغر مني عمر عنده ستاشر سنه ، واخت اصغر منه اسمها نهله عندها اربعتاشر سنه ، احنا من الفيوم ، او بمعني اصح من قريه صغيره في الفيوم ، بص احنا مش شبه المدينه ، وبردو مش شبه الريف ، احنا خليط بين الاتنين ، انا معايا دبلوم تجاره ، واخدت الدبلوم عشان انا مكنتش غاوي تعليم ، فقولت اخدها من اصيرها واخد اي شهاده كده واتعلم صنعه ، وعشان كده من صغري وبشتغل مع الاسطي محسن ، وده ميكانيكي نقل تقيل شاطر جدا ، ميكانيكي من الصنايعيه القليلين اللي يعجبوك اوي ، وانا اتعلمت منه كتير اوي ، وبقيت اسطي صنايعي ميكانيكي نقل تقيل اد الدنيا ، ابويا كان في الاول عاوزني اكمل تعليم ، بس انا قعدت اتكلمت معاه وقولتله التعليم مش جاي علي هوايا ، مهو ربنا خلق لكل واحد عقل ، وكل واحد عقله ليه قدره معينه علي الفهم وانا طول عمري احب اشتغل بأيدي ، عشان كده قررت من زمان اني اشتغل في الميكانيكا ، وحظي وقعني في الاسطي محسن ، اما اخويا عمر فابويا صمم انه يتعلم تعليم كويس عشان كده دخله ثانويه عامه ، وكمان عشان عمر بيحب التعليم ، اما نهله فمن اول ما اتولدت وماما بتعلمها اصول المطبخ عشان البت ملهاش الا بيت جوزها ، فكان مبيبقاش فارق معاهم التعليم اوي في حالتها ، تنجح تسقط مش فارقه مع ابويا وامي خالص ، اهم حاجه انها بتعرف تطبخ وتغسل وتمسح وتشوف حاجه البيت ، امي مبتشتغلش ومتعرفش في حياتها غير بيتها وعيالها وجوزها وبس ، اما ابويا فكان فاتح محل بقاله في بيتنا ، اصلنا عندنا بيت ملك صغير كده دور واحد ، ابويا كان بيشتغل صف ظابط في الجيش وحصلتله حادثه ووقع علي رجله والحادثه دي اثرت علي رجليه فعمل اعفاء طبي واخد مكافئته وضب بيها البيت وفتح المحل وشال باقي الفلوس عشان جهاز اختي ، هي دي حياتي باختصار ، طبعا مش حياه مثاليه بس الاكيد انها مش حياه وحشه ، حياه انا بحبها ، حياه هاديه الي حد ما ، او تقدر تقول انها كانت حياه هاديه لحد يوم مش هنساه ابدا ، يوم علم في حياتي وبدلها ، اليوم بدأ زي اي يوم عادي ، صحيت علي الضهر كده وفطرت مع ابويا في المحل وبعدها روحت علي الورشه ، كان عندي مقطوره فيها شويه شغل بايت عندي بقاله اربع ايام ، وكان صاحبها هيستلمها تاني يوم ، فكان لازم اسهر عليها ، وبدأت شغل واتسحلت فيه لحد الساعه ما بقت حوالي تسعه بالليل وفجأه لقيت ابويا بيتصل بيا علي الموبايل ، كان صوته باين عليه انه في مشكله ومشكله كبيره جدا كمان ، قالي جمله واحده تعالي اخوك تعبان جدا ، والله حتي ما غيرت هدومي ، اخدت عربيه بتاعت الاسطي محسن وطلعت اجري علي البيت ، كان بين الورشه وبين البيت حوالي ساعه الا ربع ، لما وصلت لقيت عمر ماسك جمبه وواقع علي الارض وهو بيصوت ، سألت ابويا ماله ، قالي ان جاله مغص في جمبه من حوالي ساعتين وابويا راح جابله مسكن من الصيدليه بس المغص زاد ، وقالي لازم نوديه المستشفي ، فانا قولت لابويا خليك انت وانا هوديه انا كده كده معايا عربيه الاسطي محسن ادهالي ، وانا هكلمه عشان اعرفه ان العربيه هتبيت معايا ، وكمان عشان ابويا ميسيبش امي ونهله لوحدهم ، بس ابويا صمم انه لازم ييجي معانا ، اخدت العربيه ، انا بسوق وابويا وعمر في الكنبه اللي ورا ، اقرب مستشفى لينا علي بعد ساعه وربع لاني زي ما قولتلك ساكنين في قريه ، طول الطريق وعمر بيعيط من الوجع وانا قلبي بيتعصر عليه ، اصل علاقتي بعمر مش علاقه اخ بأخوه ، لا طبعا ، انا بعامل عمر علي انه حرفيا ابني ، عمر ده انا ياما شيلته وياما لاعبته ، وخصوصا ان ابويا قبل ما يخرج معاش كان بيرجع البيت يوم واحد بس في الاسبوع ، وباقي الايام في الكتيبه ، فكنت انا بالنسبه لعمر ابوه واخوه وصاحبه وكل حاجه ليه ، وهو كان بالنسبالي ابني واخويا وصاحبي ، المهم وصلنا المستشفي ، المستشفي مكنتش حكومه او عام ، لأ دي مستشفي خاصه بتاعت دكتور من الفيوم ، قرر يفتح مستشفي في القريه اللي اتولد فيها عشان يخدم اهل بلده وكمان عشان يكسب ، المستشفي دي قديمه جدا ، امي ولدتني فيها ، بقالها اكتر من اربعين سنه شغاله ، وبتخدم اكتر من سبع قري حواليها ، المهم وصلنا المستشفي ودخلنا الطوارئ ، بعد ما كشفوا علي عمر الدكتور قال انه عنده التهاب حاد في الزايده الدوديه ولازم يعملوله عمليه استئصال حالا ، او بمعني اصح ان عنده الزايده او المصران الاعور ولازم يدخل عمليات عشان يشيلوه ، طبعا انا لما سمعت كده كان قلبي بيتقطع علي اخويا ، ابويا قال للدكتور اعمل اللي انت شايفه صح ، اهم حاجه الواد يقوم بالسلامه ، الدكتور ادي ابويا شويه ورق عشان يمضي عليه وقاله يدفع سبع الالاف جنيه في الخزنه عشان يبقي جاهزين للعمليه ، انا لما ابويا قالي علي عمر اخدت كل الفلوس اللي كانت في دولابي عشان كنت عارف اننا هنحتاج فلوس ، طلعت الفلوس اللي معايا اعدهم لقيتهم ثلاث الالاف جنيه ، وابويا كان واخد معاه الفين جنيه ، كده المجموع خمسه الالاف بس اللي موجودين حاليا ، فكلمت الدكتور قولتله ان المبلغ المتوفر حاليا خمس الالاف جنيه واني هكتبله تعهد اني اجيب باقي الفلوس الباقيه بكره ، الدكتور بصراحه مكنش عنده اي مانع ، وانه هيجهز اوضه العمليات لعمر عشان يعمله العمليه ، علي ما كانوا بيجهزوا اوضه العمليات والاوضه اللي هنعد فيها كلمت انا الاسطي محسن وقولتله اني محتاج فلوس عشان عمليه عمر ، ساعتها قالي اي فلوس انت عاوزها اعتبرها حاضره متقلقش ، اهم حاجه ان ربنا يقوم عمر بالسلامه ، وكمان قالي خلي العربيه معاك لحد ما عمر يروح عشان نروح بيها ، وهو ده كان عشمي في الاسطي محسن ، الراجل ده والله انا بعتبره ابويا التاني ، انا بشتغل معاه بقالي عمر طويل ، من وقت ما كان عندي ست سنين ، عمره ما مد ايده عليا ولا شتمني ، بالعكس كان بيعلمني ويفهمني بالراحه ، وده اللي خلاني اسطي صنايعي ليا اسمي ، استنينا حوالي ساعه لحد ما اوضه العمليات جهزت ، والساعه دي كان عمر فعلا بيتعذب ، فضلت واخده في حضني ، كان بيعيط من الالم والوجع ، لحد ما الممرضه دخلت علينا وهي معاها لبس العمليه ، لبسناه لبس العمليات ونيمناه علي الترولي ، واخدوه علي اوضه العمليات ، كنت واقف انا وابويا علي باب الاوضه وانا حرفيا هموت من القلق والخوف علي عمر ، العمليه اخدت حوالي ساعه الا ربع ، وبعدها لقيت باب اوضه العمليات بيتفتح وعمر خارج علي نقاله ، وبعدها خرج الدكتور ، الحمد لله الدكتور طمني وقال ان عمر بقي كويس جدا وان شاء الله يقوم بالسلامه ، شكرت الدكتور جدا ورجعنا علي اوضتنا ، الاوضه بتاعتنا كانت في الدور التالت ، واوضه العمليات في الدور التاني ، دخلنا الاوضه كان عمر بدأ يفوق من العمليه ، الدكتور كان اداله شويه مسكنات وقال انه هيعدي عليه بعد نص ساعه يطمن ، الاوضه كانت عامله زي خليه النحل من كميه الممرضات اللي دخلتلنا ، بصراحه المستشفي كويسه جدا ، والخدمه الطبيه فيها ممتازه ، دخل الدكتور بعد نص ساعه طمنا علي عمر وبص علي جرحه وكتبله الادويه والمسكنات اللي المفروض ياخدها ، وتمام مفيش اي مشكله ، وبعدها لقينا واحد من امن المستشفي دخلنا وقال يا جماعه من فضلكوا واحد بس هو اللي هيبقي مرافق للحاله ، فلو سمحتو واحد يمشي والتاني يعد ، ابويا اقترح انه يمشي وانا اللي اعد عشان اخد بالي من عمر وخصوصا ان ابويا عارف اني هفضل صاحي مش هنام ،وان هو هياخد العربيه ويروح ويجيي بكره في ميعاد الزياره معاه باقي الفلوس ويجيب امي ونهله عشان طبعا هما كانوا قالبين الدنيا علي عمر ، فبصراحه انا وافقت لان ابويا كان باين عليه التعب وكان لازم يرتاح شويه ، فلو فضل هو مع عمر مش هيعرف ياخد باله منه ومش هيعرف ينام ، وكمان عشان مواعيد نومي اصلا بتبقي متأخره لكن ابويا بينام بدري عشان بيفتح المحل بدري ، اديته فعلا مفتاح العربيه ومشي وفضلت انا قاعد مع عمر في الاوضه ، الاوضه كانت من النوع المتوسط فمكنش فيها حمام ، هي اوضه بسرير واحد وفي كنبه ممكن انام عليها لو احتجت اني انام ، الممرضه جت الاوضه علي الساعه اتنين بالليل ، ادت عمر دواه ، وقالتلي انه ملوش اي مواعيد ادويه تانيه ، بس لو احتجت اي حاجه ابقي انده عليها ، شكرتها جدا واخدت بعضها ومشيت وسابتني قاعد في الاوضه علي الكنبه مع عمر ، عمر كان المسكن اللي اخده خدر جسمه وبدا ينام والانين بتاعه بدأ يقل لحد ما اختفي وحل محله شخير متواصل عرفت منه انه خلاص كده راح في النوم ، قلعت جزمتي وفردت جسمي علي الكنبه واتصلت بابويا اطمن عليه وعرفت انه وصل البيت وداخل ينام ، واتفقت معاه هيجيب ايه بكره ، وقفلت معاه ، قعدت العب شويه علي تليفوني وانا بقاوم النوم ومخدتش بالي ان البطاريه بتاعته علي وشك انها هتفصل ، كان التليفون خلاص بقي حوالي سبعه في الميه ، حسيت ان تعب اليوم كله والمجهود الذهني والبدني طلعوا عليا واني خلاص جسمي محتاج يستريح ، فقررت اني ممكن انام شويه علي الكنبه ، انا كده كده نومي خفيف والساعه دلوقتي اتنين ، والدكتور قال انه هيمر الساعه سبعه يعني كلها اربع او خمس ساعات ، يادوب الواحد يغمض فيهم عينه شويه ، اتعدلت في نومتي وبدأت عيني تروح في النوم ، بس طبعا لازم حاجه تنغص نومتي وده كان شيئ طبيعي ، حسيت اني محتاج ادخل الحمام بطريقه كبيره جدا وخصوصا اني بقالي فتره طويله مدخلتش الحمام وكمان الدنيا كانت برد شويه ، حاولت استحمل عشان مخرجش بره الاوضه واسيب عمر لوحده بس للاسف مقدرتش ، اتعدلت وقومت من علي الكنبه ، لبست جزمتي واتسحبت براحه لحد عمر ، بصيت عليه عشان اتأكد انه سليم مفهوش حاجه ونفسه منتظم ، وبعدها اتسحبت براحه لحد باب الاوضه ، فتحته براحه وخرجت وقفلت الباب ورايا ، الاوضه كانت تقريبا في نص الدور ، حواليا اوض مقفوله يميني وشمالي ، كانوا ثلاث اوض يمين واوضتين شمال ، والحمام في اخر الممر ، اتمشيت براحه عشان معملش صوت لاني عارف ان حواليا ناس مريضه ولازم احاول اوفرلهم اكبر قدر من الهدوء ، وصلت للحمام ودخلته ، كان الحمام متقسم من جوه اربع كابينات ، كابينه منهم حمام بقاعده والتلاته الباقيين حمام بلدي ، وقدام الكباين دي كان في اربع احواض ومرايه كبيره ، لما وصلت للحمام كنت خلاص مش قادر علي اخري ، بس انا عندي عاده كده اكتسبتها من مدارس الدبلوم ، اني قبل ما اتبول او اتبرز لازم اتأكد ان الحمام فيه ميه ، فمديت ايدي ناحيه الحنفيه وفتحتها وللاسف اللي كنت خايف منه حصل. الحنفيه مفيهاش ميه ، مبتنزلش ميه ، وقفت محتار مش عارف اعمل ايه ، جربت كذا حنفيه بس ولا واحده فيهم كلهم زي بعض ، خرجت من الحمام وانا بفكر هل ارجع ولا اشوف حمام تاني ، حاولت اقنع نفسي بفكره الرجوع بس للاسف بطني كانت بتتقطع ، فاخدت القرار ، انا هدور علي حمام تاني ادخله ، فضلت ماشي في الممر ببص علي ابواب الاوض يمكن الالاقي اوضه الممرضات ، بص للاسف ملقتش اي حاجه ، فمكنش قدامي اي حل غير انزل او اطلع من الدور ده خالص ، المبني كان متصمم ان الممر اللي يكون فيه الاوض ، فيه بابين كبار باب علي اول الممر وده بيطلع علي السلم ، وباب علي اخر الممر وده بيطلع لسلم تاني ، والاسانسير في النص ، بس الاسانسير بيطلبوه الممرضات بمفتاح فقررت اني انزل السلم ، رحت للباب القريب مني لقيته مقفول بمفتاح او مقفول من بره ، فرحت للباب التاني ، فتح معايا فخرجت للسلم. نزلت الدور اللي تحت اللي هو دور العمليات ، لقيت الباب اللي بيدخل للدور مقفول فطلعت تاني للدور بتاعي بصيت فوق لقيت الدور اللي فوق بابه مفتوح بس مفهوش حد ، دخلت الدور اللي فوق وانا متوقع ان تقسيمه زي تقسيم الدور اللي قبله ، اتمشيت براحه وانا رايح للحمام ، اول ما عديت علي اول اوضه لقيت باب الاوضه بيتفتح وخرج منه ست لابسه لبس الممرضات ، كانت تخينه جدا ورابطه راسها بطرحه بيضه ، وقفت بصتلي ، حسيت اني اتحرجت منها جدا ، وخصوصا ان باب الممر لما فتحته عمل صوت تزييء جامد ، فحسيت اني ازعجتها او ضايقتها ، ابتسمت في وشها بهدوء وانا بقولها ، معلش انا اسف اني ازعجتك بس انا كنت بدور علي الحمام ، انا مرافق لحاله في الدور اللي تحت والحمام اللي تحت تقرببا مفهوش ميه ، بصتلي بصه غريبه كده وادتني ضهرها ومشيت. اتنحنحت كده وقولتلها ، معلش بس الحمام فين ، لفت بجسمها تاني وشاورتلي علي مكان الحمام منغير ما تنطق ، ولفت تاني ومشيت ، قولت في بالي ايه الست قليله الذوق دي ، فسيبتها ومشيت ناحيه الحمام ، معرفش ليه عملت كده بس بصيت علي الاوضه اللي هي خرجه منها وانا ماشي عشان الالاقي الاوضه فاضيه مفيهاش اي حاجه غير شويه جرادل وعلب بويه ، الظاهر بيجددوا الدور ده ، بس لو بيجددوه بتعمل ايه الست دي هنا ، محطتش في دماغي ومشيت مطرح ما شاورتلي ، وصلت لباب الحمام بس قبل ما ادخل لفيت وبصيت عليها لقيتها واقفه قدام اوضه من الاوض وبتبص عليا ، فتحت باب الحمام ودخلت منغير ما اكلمها ، وقولت في نفسي قله ذوق بقله ذوق ، هعمل ايه يعني حد قالهم يقطعوا الميه عن الحمام ، المهم دخلت الحمام وفتحت الحنفيه لقيت فيها ميه ، فعرفت ان الحمام تمام ، دخلت اخر كابينه اللي فيها الحمام الافرنجي ، انا ركبي بتوجعني من الحمامات البلدي دي ، قفلت الباب عليا ونزلت بنطلوني وقعدت علي القاعده وبدأت اقضي حاجتي ، كنت حاسس اني بدأت استريح ، فجأه ودني لقتط صوت زي ميكون صوت زحف علي الارض جاي من بره الحمام ، استغربت جدا ، بس محتطش في دماغي ، قولت ممكن يكون حد بيجر حاجه علي الارض ، دقيقه وسمعت باب الحمام بيتفتح ، فاتنحنحت بصوت عالي قولت يمكن حد يكون داخل الحمام فعشان ميخبطش عليا او حتي ممكن تكون واحده ست ، سمعت صوت خطوات تقيله جايه من اول الحمام فضل صوت الخطوات يقرب لحد ما وصل لباب الحمام اللي انا فيه ، وبعدين الصوت وقف ، فاتنحنحت تاني وقولت ايوا ، فسمعت صوت الخطوات بيبعد شويه ، اخدت نفس عميق بصوت عشان اتأكدت ان اللي جوه عرف اني موجود في الحمام ، بس فجأه لقيت خبطه جامده جدا علي باب الحمام ، خبطه خلعت قلبي من مكانه ، اتفزعت وزعقت غصب عني وقولت ، منا قولت ايوه ايه الغباء ده ياللي بره ، اول ما خلصت جملتي سمعت صوت خبطه تانيه علي الباب ، اتنرفزت جدا ، وزعقت بكل قوتي وقولت والله لاطلع اديك بالجزمه ياللي بره ، اول ما قولت الجمله دي لقيت من تحت عقب الباب حاجه داخله عليا ، هي مش ميه ، هو سائل غريب كده لونه ابيض ولزج وفيه بقع حمرا ، سائل زي اللي بيكون الجلد معبيه في الجروح ، حسيت اني خايف ومرعوب من اللي بيحصل ده ، قومت ورفعت بنطلوني وفتحت ترباس الباب وشديته لجوه عشان افتحه وانا ناوي اطلع واضرب اللي رمي السائل ده بالجزمه علي دماغه ، بس باب الحمام متفتحش ، شديته ناحيتي تاني عشان افتحه بس زي ميكون حد بيشده قدامي من بره ، وفجأه سمعت صوت زي ميكون حشرجه طويله او صوت حد مكتوم بيصرخ ، خبطت علي الباب بأيدي بكل عصبيه وانا بقول مش معقول قله الادب والاستظراف ده سيب الباب ، وشديته تاني عشان افتحه بس مفتحش ، نزلت علي ركبي عشان ابص من تحت عقب الباب علي مين اللي بيستظرف معايا ده وخصوصا ان الباب كان قصير لدرجه انك ممكن تخرج راسك من تحت الباب ، اول ما نزلت وبصيت شفت حاجه ، وقفت قلبي من الرعب ، شقت رجلين عريانه لحد الركبه ، رجلين لراجل او ست مش واضح ، بس الرجلين دي كانت محروقه ، ومحروقه مقصدش بيها تعبير مجازي ، لأ ، الرجلين كانوا محروقين بجد ، الجلد كله محروق ومتقشر والرجلين ماليانين دمامل وحروق شكلها مخيف جدا ، انا من الرعب والخوف حسيت ان قلبي هيقف وسكت خالص مطلعتش صوت ، مكنش في اي صوت غير صوت نفسي العالي وصوت ضربات قلبي السريعه ، ضربات قلبي اللي كان هيخرج من مكانه من الرعب والخوف ، فضلت الرجلين دول واقفين قدام باب الكابينه بتاعتي حوالي دقيقه كامله ، دقيقه كامله من الرعب والخوف والصمت ، وبعدين الرجلين دي بدأت تتحرك ناحيه باب الحمام ، وبدأوا يخرجوا بره مستوي نظري ، كنت حرفيا بترعش وانا براقب الرجلين دول وهما بيبعدوا ، واول ما اختفوا من مجال روئيتي ، فجأه وبدون اي مقدمات لقيت وش بيبص عليا من تحت عقب الباب ، وش لست وشها مرعب ، وش محروق جلده سايح ، عنيها بيضه وخارجه من مكانها ، ملهاش شفايف كانت شفايفها محروقه وسنانها باينه من تجويف بقها ، اول ما شفت الوش اتنطرت لورا واتخبطت في قاعده الحمام ، وقبل ما اعمل اي رد فعل وفجأه النور قطع وغرق الحمام كله في ضلمه ، لحظه كانت كفيله انها توقف قلبي من الخوف والرعب. مديت ايدي بسرعه لتليفوني وخرجته من جيبي وفتحت الكشاف بتاعه ، كشاف التليفون كان ضوءه ضعيف الي حد ما ، اول ما فتحت الكشاف التليفون طلع صوت عشان يقولي ان التليفزن هيفصل ، قومت من الارض وشديت باب الحمام بكل قوتي فاتفتح معايا ، بس اول ما فتحت الباب وقبل ما اخرج التليفون فصل ووقع من ايدي ، حطيت ايدي في جيبي بسرعه وطلعت ولاعه سجايري ، الولاعه كانت شغله مش سخان فكانت منوره ضوء ضعيف جدا ، يا دوب تشوف قدامك بالعافيه ، بصيت علي تليفوني لقيته واقع علي الارض ، مديت ايدي وجبته وانا بترعش بسرعه ، كنت بتحرك بسرعه عشان انهي الموقف ده ، وبتحرك براحه عشان نار الولاعه متطفيش ، خرجت من الكابينه ناحيه باب الحمام ، بس الغريبه اني ملقتش باب الحمام العمومي ، الحمام ملوش باب زي ميكون اختفي بقيت بتحرك زي المجنون ادور علي باب الحمام ، بقيت بجري يمين وشمال ، كنت خايف ومرعوب وقلقان ، وفجأه سمعت صوت خبطه جامده جدا جايه من ورايا ، لفيت ابص عشان اشوف باب كابينه من الكباين الخشب بيتحرك كأن حد رزعه ، وبعدها صوت خبطه تانيه جايه من ورايا ، بصيت ناحيه الصوت لقيت حوض من الاحواض اتكسر وواقع علي الارض اتحركت بسرعه وحطيت ضهري في حيطه من الحيطان بتاعت الحمام عشان ابقي كاشف الحمام كله ، منا مش هفضل كل شويه اتفزع بالطريقه دي ، فضلت واقف وانا مولع الولاعه ومادد ايدي بيها قدامي انور عشان اشوف ويا ريتني ما عملت كده ، شفت من بعيد خيال جاي عليا ، خيال مكنش باين اي ملامح ليه ، فضل يقرب ببطء وبطريقه مرعبه ، انا في اللحظه دي اتمنيت اني اموت واخلص من العذاب والرعب ده ، فضل الخيال ده يقرب براحه اوي لحد ما ضوء الولاعه بدأ يكشف ملامحه ، انا عرفت الخيال ده ، دي الست التخينه اللي انا شفتها بره ، الست اللي شاورتلي علي الحمام ومنطقتش ، كانت كل ما تقرب عليا كانت ملامحها بتبان واحده واحده ، قربت لحد ما بانت كل ملامحها ، جسمها كله محروق مليان جروح ودمامل معبيه ميه ، حتي لبسها محروق وشايط ولونه اسود ، رجليها عريانه لحد ركبتها وبتمشي بتعرج ، فروه راسها مسلوخه وفيها بواقي شعر لازق فيها ، وشها مرعب جدا ، خدودها محروقه وعضم وشها باين من مكان خدودها ، عنيها بيضا لون اللبن ومليانه عروق حمرا ومفيهاش نني اسود وخارجه لبره ، وشفايفها مش موجودين وسنانها باينه من مكان شفايفها ، انا في اللحظه دي جسمي ساب وحسيت ان درجه حرارته بتقل ، وعرقت عرق رهيب ، وكنت بترعش جامد جدا ، رعشه خلت نار الولاعه تترعش في ايدي ، كانت بتقرب عليا ببطء وبدأت ترفع ايديها زي متكون حيوان مفترس هيهاجمني ، ايديها كانت متفرقش كتير عن جسمها ووشها محروقين وبينقطوا مايه مخلوطه بالدم ، كف اديها اليمين كان محروق وعضم صوابعها باين منه ، كل التفاصيل دي انا شفتها في اقل من ثواني ، بس المنظر ده عمره ما هيروح من بالي ، عمري ما هنسي المنظر المرعب ده ابدأ ، فضلت تقرب مني براحه ، وكل ما كانت بتقرب كان ضلها اللي نار الولاعه عمله وراها بيكبر ، حسيت اني فقدت القدره علي جسمي ، قربت مني لحد ما لزقت وشها قدام نار الولاعه ، منظهر وشها وهو قريب من الولاعه كان كفيل انه يخلصني من حياتي ، وقفت قدامي اقل من ثواني صغيره وفجأه فتحت بقها وصرخت صرخه قويه جدا ، صرخه خلتني صرخت انا كمان ، صرخت بكل قوتي وكل قدرتي ، ووقعت علي الارض مغم عليا ، بس وانا بقع لمحت فجاه باب الحمام العمومي بيتفتح ، اول ما الباب اتفتح النور رجع ، وشفت ناس داخله الحمام بتجري بسرعه رهيبه عليا ، اول واحد وصل ناحيتي مسكني من كتفي وانا واقع علي الارض ، وبعدين فقدت وعيي تماما ومحستش بأي حاجه خالص ، معرفش عدي اد ايه وقت ، بس لما فتحت عيني لقيت نفسي نايم علي سرير في اوضه ، وجمبي ابويا وامي وعمر ونهله ، كانوا قاعدين علي كنبه جمب السرير وعمر كان قاعد علي طرف السرير ، اول ما فتحت عيني لقيت ابويا قال اهو فاق الحمد لله ، وامي جريت عليا وهي بتعيط وتحمد ربنا علي كرمه ، ولقيت عمر نط من فوق السرير وهو بيجري ناحيه باب الاوضه ، وفتح الباب وزعق بعلو صوته وقال ، فاق يا جماعه فاق ، وفي اقل من دقيقتين لقيت الدنيا اتقلبت اكتر من سبع دكاتره وحوالي عشر ممرضين داخلين الاوضه جري ، اللي يقيس الضغط واللي يظبط جهاز واللي بيعمل حاجه واللي بيجهز حقنه ، في الاول كانت الرؤيه ضبابيه ومكنتش شايف كويس وبعدها الرؤيه بتاعتي اتظبطت وبقيت شايف كل حاجه ، بصيت لامي وسألتها ايه اللي حصل ، بصتلي وقالت بركه انك قومت بالسلامه يا حبيبي ،وبعدها كل اللي في الاوضه خرج واتبقي دكتور واحد واتنين ممرضات ، بدأ الدكتور يتكلم معايا وهو بيفتح كشاف في عيني ويسألني ، اسمك ايه ، رديت عليه وقولتله ادم بهنسي ، بصلي وقالي عندك اخوات ، رديت وقولتله ايوه نهله وعمر ، قالي تمام ، انا هسيبك تستريح شويه يا ادم ، حمد الله علي السلامه ، وبص للمرضات وقال احنقوه بحاجه كده وقال كلمه انجليزي انا مفهمتهاش ، وبعدها بص لابويا وقاله حمد الله علي سلامته يا حج ، بس من فضلك لازم تخرجوا وتسيبوه يستريح ، انا اديته مهدئ قوي وهينام حوالي ست ساعات ، قالها وابتسم ومشي في اللحظه اللي كانت فيها الممرضه بتفضي حقنه في دراعي ، عشان احس اني دماغي تقيله ورحت في نوم عميق جدا ، برضو معرفش انا نمت اد ايه ، بس صحيت علي صوت حد بينده بأسمي ، فتحت عيني براحه وركزت عشان اشوف صاحب الصوت ، راجل كبير في السن الي حد ما ، لابس بدله شيك جدا وقاعد علي كرسي جمب سريري وحاطط رجل علي رجل بصيتله بأستغراب علي شكله ومظهره وطريقه قعدته ، ابتسم في هدوء وقالي ازيك يا ادم ، الف سلامه عليك قدر ولطف ، رديت عليه وقولتله ، الله يسلمك مين حضرتك ، رد عليا وقالي انا الدكتور محمد ابو المجد صاحب المستشفي ، قولتله اهلا بحضرتك خير ، نزل رجله من علي الرجل التانيه وبصلي وقالي ، ادم انا عارف انك مريت بتجربه ، ممكن متبقاش مقبوله لعقل ناس كتير مننا ، بس انا عاوزك تحكيلي ايه اللي حصل يوم الحادثه ، اليوم اللي لاقوك مغم عليك في الحمام ، بدأت احكيله من وقت ما فردت جسمي علي الكنبه جمب سرير عمر اخويا لحد ما دخلوا عليا الحمام ، انا كنت بحكي وهو تعابير وشه ثابته ماتغيرتش ، وكأنه كان متوقع اللي كنت بحكيه ده ، خلصت كلامي فبصلي بصه طويله اوي وسكت ، وبعدها اتكلم وقالي ، حمد الله علي السلامه يا بطل ، انت مريت بتجربه مرعبه جدا في المستشفي بتاعتي وعشان كده انا لازم اكرمك ، قولي يا ادم انت متجوز ، هزيت راسي بالنفي ، فقالي طيب بص انا هعمل معاك اتفاق ، انا متكفل بكل مصاريف علاجك ، وممكن كمان ادفعلك تعويض مادي محترم لو عاوز ، بس اهم حاجه اللي حصل ده مش عاوز مخلوق يعرف عنه حاجه ، مفهوم ، هزيت راسي وقولتله مفهوم بس انا ليا عند حضرتك طلب واحد واتمني توافق عليه ، واوعدك ان اللي حصل ده مش هحكيه لحد ، رد عليا بلهفه وقالي كل كل طلباتك مجابه يا ادم بس انا مش عاوز شوشره علي سمعه المستشفي ،رديت عليه وقولتله انا عاوز اعرف ايه اللي انا شفته ده ، اتعدل علي الكرسي وقالي انا مستعد احكيلك بس توعدني ان اللي هحكهولك ده متجيبش سيرته لحد ، قولتله اوعدك ، حط رجل علي رجل وقال ، الدور اللي انت طلعت فيه ده بتدور علي حمام مقفول بقاله اكتر من عشرين سنه ، من ساعه الحادثه اللي حصلت في المستشفي ، الدور ده يا ادم كان العنايه المركزه للحالات الحرجه ، الحالات اللي بتحتاج هدوء تام ، وكمان كان فيها اوضه معمل خاص بتركيبات الادويه ، الدور ده مكنش حد بيطلعه غير دكتور المعمل ودكتور العنايه المركزه ، ورئيسه التمريض الحاجه اعتماد رحمه الله عليها ، في يوم من اسوء ايام في تاريخ المستشفي كان دكتور العنايه المركزه اجازه عشان كان عنده حاله وفاه والدور كله مفهوش غير دكتور التحاليل ، كنت انا موجود في المستشفي ، ولقيت باب مكتبي بيخبط ، دخلت الحاجه اعتماد ودي رئيسه التمريض عندي في المستشفي ، بتشتغل معايا بقالها اكتر من ثلاثين سنه ، دخلت عليا المكتب وهي بتقولي الحق يا دكتور في مصيبه ، سألتها في ايه ، قالتلي حاجه ممكن حرفيا تودي المستشفي كلها في داهيه ، قالتلي انا طلعت العنايه بتاعت الحالات الحرجه عشان كان في حاله في اوضه اربعه ليها حقنه مهمه جدا ، والدكتور شريف دكتور العنايه مأكد عليا اني اديها الحقنه في ميعادها ، وصلت لحد اوضه ثلاثه لقيت بابها متوارب ، ودي حاجه غريبه بالنسبالي ، وسمعت جوه الاوضه صوت غريب شويه ، فقربت براحه منغير ما اعمل اي صوت للباب وبصيت جوه الاوضه ، عشان الالاقي دكتور جمال بتاع المعمل ، لامواخذه معري الحاله اللي في الاوضه وبيعاشرها ، انا اتصدمت من المنظر فاخدت بعضي ونزلتلك جري عشان اقولك ، قولتها انتي متأكده اللي انتي بتقوليه ، ده كارثه ،ردت عليا وقالتلي اطلع اتأكد بنفسك ، وفعلا خرجت من مكتبي واخدتها وطلعت علي دور العنايه ، دخلت من الباب بتاع الممر منغير صوت وقربت من باب اوضه الحاله انا والحاجه اعتماد ، عشان اكتشف انها بتقول الحقيقه ، ومبتكدبش ، اتصدمت من المنظر وخصوصا ان الحاله دي كانت بتاعت انسه حوالي عشرين سنه اتصابت في حادثه عربيه وكانت في غيبوبه لمده اربع شهور كاملين ، طبعا هو اول ما شافني اتبرجل ومكنش عارف يعمل ايه ، وعشان ميحصلش فضيحه قولتله حصلني علي مكتبي حالا وقولت للحاجه اعتماد ، خليكي مع الحاله ورتبي الدنيا عشان مش عاوز حد ياخد خبر باللي حصل ده ، وسيبتهم ورحت علي مكتبي ، عدي دقيقه ولقيت الدكتور خبط علي الباب ودخل ، اول ما شفته مقدرتش امسك نفسي فقمت من علي مكتبي وضربته بكل قوتي بالقلم علي وشه ، وقولتله انا مش هجيب سيره اللي حصل ده عشان انا مش عاوز شوشره علي سمعه المستشفي ، وكمان عشان اهل البت لو عرفوا فاكيد هيموتوك ، استقالتك تبقي علي مكتبي في خلال دقيقتين ولم حاجتك ومشوفش وشك النجس ده تاني حتي لو صدفه ، حاول يدافع عن نفسه ويقول اني فهمت غلط ، رديت عليه وقولتله اعتماد شافتك يا محترم وهي اللي بلغتني ، يعني انا طالع وانا متأكد انك فوق مطلعتش صدفه ، اتفضل اطلع بره ، ومتنساش تكتب في الاستقاله انك اخدت كل حقوقك الماديه عشان كلب زيك خساره فيه الجنيه ، ورفعت سماعه التليفون طلبت واحد من الامن ، ولما جالي قولتله اطلع مع الدكتور جمال ساعده عشان هو هيلم حاجته وماشي عشان قدم استقالته ، وبصيت لجمال وقولتله ، اتفضل يا دكتور ، اخد بعضه وخرج من مكتبي ومعاه فرد الامن وراح علي مكتبه عشان ياخد حاجته وبعد دقيقتين لقيت فرد الامن داخل عليا المكتب وهو بيقولي الحق يا دكتور ، الدكتور جمال رمي حاجه علي الحاجه اعتماد خلاها تتحرق قدامي ، قولتله ايه ازاي ، وطلعت اجري علي فوق لقيت رجاله الامن مكتفه الدكتور، والحاجه اعتماد مرميه علي ارض الحمام وجسمها كله حروق والدكاتره بيحاولوا يسعفوها ، سألت فرد الامن ايه اللي حصل قالي انه طلع مع الدكتور جمال ، بس جمال قاله خليك واقف علي الباب متدخلش معايا ، ساعتها فرد الامن شاف اعتماد شايله كيس فيه هدوم ودخله الحمام في اللحظه دي خرج دكتور جمال من المعمل وهو شايل جركن صغير ، وسال الأمن وقاله فين اعتماد شاورله فرد الامن علي الحمام ، وقبل ما ينطق لقي جمال جري علي باب الحمام ، وفتحه ودلق الجركن كله علي اعتماد ، عشان يتفاجئ بيها لحمها بيقع علي الارض وجلدها بيتحرق قدامه ، ساعتها مسك فرد الامن جمال وقدر يكتفه وطلب الامن فوق ونزل قالي المصيبه دي ، طلبنا الشرطه وجم اخدوا جمال وحرزوا جثه اعتماد واتقفلت القضيه واتحكم علي جمال بالاعدام ، ومن ساعتها الدور ده مقفول ، ولما جربنا نفتحه عشان نجدده ، النقاشين قعدوا فيه يوم واحد وبعدها سابوا الشغل ومشيوا وقالوا انهم شافوا شبح فوق ، ومحدش دخل الدور ده بعد كده غيرك ، وحصلك اللي حصل ، طبعا انا بعد ما سمعت القصه دي عقلي بدأ يستوعب اللي حصل ، ان اللي انا شفته ده كان قرين اعتماد ، فقولت للدكتور ، انا موافق اني مجبش سيره اي حاجه من اللي حصلت لاي حد بشرط انك تجيب شيخ يطهر الدور ده وتجدده وتفتحه تاني بعد ما تتاكد انه بقي امان عشان محدش يتحط في الموقف ده تاني ، وهو فعلا وعدني بكده ، واتفقنا علي الكلام ده وكمان قالي ان الشيخ اللي هيجيبه ده هيخليه يكشف عليا انا كمان ، وشكرته جدا وقام يخرج من باب اوضتي ، بس قبل ما يخرج قولتله ، اخر حاجه يا دكتور عاوز اسألك سؤال واحد ، بصلي وهو ماسك اكره الباب وقالي اسأل ، قولتله ازاي عمر خف بسرعه كده في يوم وليله ، بصلي وابتسم وقال ، انت بقالك شهرين في غيبوبه يا ادم ، قال جملته وقفل الباب ،وبعد خمس شهور من العلاج كنت واخد لودر من زبون عشان اعمل فيه شويه ميكانيا ، عديت من قدام المستشفي عشان الاقي الدور اياه باين انه مفتوح وفيه ناس رايحه وجايه ، وبقي فيه حياه ، بدل ما كان فيه قرين اعتماد
تمت