رواية عذراء بين يدي مراهق الفصل السادس عشر بقلم ضحي خالد


 #عذراء_بين_يد_مراهق.... 

16......

غارقين فى دومة حبهم منفصلين تماما عن الدنيا ؛ مره واحده فتح باب دون سابق إنذار

مريم : بقولك ياااا!!! 

ثم لفت وجهها بحرج شديد فى لم تقصد أن تدخل على ابنها وهو يختلى بزوجته خلوه شرعية ؛ أما هو انتفض بحرج شديد ؛ وهو يقفل ازار قميصه ؛ وجليلة رفعت حمالات كنزتها ... 

مريم بخجل شديد انا اسفه وعرفش انكم مع بعض .. 

فخر بحرج: احم اطلعى يا ماما وانا جى وراك 

خرجت مريم بحرج ..  

نظرت لهو جليلة بخجل: مجنون 

امسك يدها ورفعها على شفتاه وقبلها بنعومه: مجنون بيك؛ غيرى هدومك علشان هتنامى فى حضنى 

هزت راسها بابتسامة جميله ...

فى الخارج ... 

محمدى: الواد فين ؛ ومالو وشك احمر كده ليه

مريم بخجل: ابنك بيختلى بمراته

محمدى بغضب: بي "ايه بيختلى ؛ هى لسه الناس عرفت 

فخر بهدوء: مالك يا بابا 

محمدى بغضب: فخر انت ممنوع تقرب من جليلة أو من اوضتها ؛ لحد ما منعمل فرح كبير و ناس كلها تعرف أهل القاهره محدش فيهم عارف 

فخر: محدش يمنعنى عن مراتى 

محمدى: قبل ما تبقى مراتى فى بنت صحبى اللى ربتها؛ يعنى بنتى 

مريم: اسمع كلام ابوك معه حق يابنى 

فخر: خلاص انا عايز اعمل فرح خلال الاسبوع ده 

محمدى: هو انت لحقت يا موكوس تحضر حاجه فى شقتك 

فخر: واقفه على الدهان وقرب يخلص ؛ ولعفش ؛ فى يوم واحد اكون جايبه 

محمدى: يا ولاا يا واثق ؛ وهى وما شاعرها دى جدتها لسه ميته .. 

فخر: انا هتكلم معها 

محمدى: الصبح لأن جليلة هتنام مع امك وانا هنام معاك 

فخر بغضب: نعم وده ليه 

محمدى: هو كده لحد ما تتجوزو 

مسح فخر على وجهه بضجر: يابابا ما احنا متجوزين اساسا 

محمدى: لما تعملوا فرح والناس كلها تعرف 

ماشى ده اخر كلام .. 

اتنهد فخر بيضق شديد فهو يعلم والده لن يتركه بسهوله ...

عند معتز.......... 

عادى إلى المنزل وجد الاضاءه خافته فتح الانوار ولم يجدها يركض إلى غرفتهم لم يجدها فتح خزانة الملابس وجدها كما هى ؛ عقله شل اين ذهبت خرج من غرفتهم حتى لمح إضاءة المرحاض ساطعه فى الطرقه ؛ اتجه سريعا إليه ؛ وجد يدها ولقى ارضا؛ دلف سريعا؛ وجدها ملقى ارض ؛ ولا يصدر اى حركه منها ؛ وقع قلبه من الخوف ؛ببطئ نزل إلى مستواه وحلمها سريعا ؛ وخرج بيها سطحها على الفراش؛ وضرب على وجنتيها بخفه 

معتز بخوف: مها مها بالله عليك متخوفنيش مها انا اسف انا بس كنت مصدوم

احضر كل ما يسطيع أن يوقظها بيه ولم تستيقظ ؛طفح الكيل حملها واتجه ابها إلى أقرب مستشفى..... 

واقف أمام غرفة الفحص وانفاسه مضطربه 

خرج الطبيب فهرع نحو بخوف: اخبارها ايه 

الدكتور:هى كويسه ضغطها واطى وده غلط خاصا فى شهور الحمل الاولى 

معتز: هتخرج امتى 

دكتور: بكره الصبح على متخلص محاليلها 

دلف إلى غرفتها ؛ وجلس على الكرسي امامها ينظر إلى لا شئ؛ هل هذه الذى عشقها قلبك من أول مره عينك وقعت عليها ؛ هل هذه؛ الذى قاطعت اهلك من أجلها ؛ كيف وصلك بك الأمر أن تألمها هكذا ؛ وكنت ستفقد طفلك ... 

غفى بجانبها على الكرسى دون أن يشعر ....... 

فى صباح فى منزل فخر ؛ حيث الجميع جالس على الفطار ... 

فخر: جليلة احنا قررنا اننا هنتجوز اخر الاسبوع

جليله بصدمه: ازاى دى تيته لسه ميته 

مريم: قولتو والله يا حبيبتى 

فخر: علشان الناس يا جليلة مش عارفه انك بقيت مراتى 

جليلة بدموع: مليش دعوه بالناس 

قامت وطرقت طعامها ودلفت إلى الداخل .. 

محمدى بغضب: معندكش دم 

طرق طعامه ودلف إليها وجدها تبكى ؛ جلس بجانبها وجذب راسها وضعها على صدره وضمها بحنان ؛ وتطبطب عليها 

فخر: انا اسف مكنش قصدى  

جليلة باكيه : كان نفسى تيته تبقا معى اوى مش مش قادره افرح  

قبل راسها بحنان: انا اسف انا عايز افرح بيك واخدك فى حضنى وانام وانا مطمأن ؛ بابا عايز يبعدنى عنك ؛ لحد ما انت تقررتى معاد الفرح وبصراحه انا مصدقت بقيتى فى حضنى 

رفعت جليلة عينها من حضنه قائلة: طب ايه رايك نعمل فرح صغير على قد العائله ؛ يعنى ماما وبابا وأخواتك ومعتز مراتو 

فخر: واعمامك برضوا 

جليلة بتنهيده: واعمامى .. 

فخر: طب قومى البسى 

جليلة : هنعمل ايه برا

فخر: هنقى العفش والهدوم والحاجات 

جليلة بابتسامة: ماشى 

عند معتز.... 

كان حملها صمت رهيب يسير بها فى طرقة المستشفى ولجميع يتهامس عليه ..... 

وضعها على كرسى الامام وضع عليها الحزام الامام ؛ وتحرك بهدوء .. 

وقف أمام صيدليه احضر لها علاجها ؛ وأحضر الفطور واتحرك إلى المنزل ..... 

فى شقتهم بعد أن ساعد مها فى اخذ حمامها رغم اعتراضها الشديد ؛ والبسها وسرح شعرها وعاملها على أنها طفله صغيرة .. 

مها: ممكن افهم بتعمل كده ليه 

معتز بهدوء: مش يمكن فقت مثلا وعرفت قيمتك وقيمة ابنى؛ وعرفت أن معاك حق فى أول جوزنا ؛ انا كنت ضاغط عليك بطريقة غبيه ..

ثم رفع يدها ولثمها برقه: انت اسف 

تبكى مها تزرف دموع الفرحه .. 

مسح دموعها برقه :مافيش عياط تانى؛ انا روحت لاهلى وهم سمحونى ؛ واهلك سمحونى يا مها 

ضمته مها إلى صدرها متمته : الحمدلله يا حبيبى الحمد لله .. 

ابتسم معتز بسعاده........... 

بعد مرور أسبوعين.... 

قررت أن تقيم حفل زفافهم فوق سطح المنزل ولا تعزم سور اهلها واقرب الأقربون ؛ تضحك وتتراقص وتتمايل بين يد فخر برشاقه وخفه.   

وفخر سعيد للغايه رغم أنه حفل زفاف بسيط. لكن الجميع سعيد من قلبه 

معتز بسعاده حقيقه: مبسوط من قلبى روح قلبى .. 

فخر وهو محاوط خصر جليلة : الله يبارك فيك 

معتز: كلها كام شهر واعزمك على سبوع فخر الصغير ؛ شد حيلك وهات بنت واجوزها لابنى 

قبل فخر وجنتى جليلة : أن شاء الله ؛ بس مين قالك أنى هجوز بنتى لواحد هيطلع مجنون زى ابوه 

معتز بضحك وغمز: زى ما خطفت امها زمان؛ ابنى هيخطف بيتك 

فخر بسخرية: علشان اطخك واطخو بالنار يا سكر .. 

اخذتها مريم فى حضنها تضمها بفرحه امويه ؛ قائله ليها على بعض النصائح.. 

سلم عليها اعمامها واحد واحد معتذرا لها بجدها..

ذياد:خلى بالك لنا سيبهالك بمزاجى يا حلو 

ابتسم فخر بسخرية : لا ونبى ما كنت سبتها؛ امشى يالاا 

ذياد: شاهد يابا من دلوقتى وبيطردنا 

سامى ووليد: تستاهل ....... 

انتهى هذا الوقت اللطيف ونزلت جليلة شقتها مع فخر ؛ فستانها رقيق للغايه ؛كم تمنت وجود أهلها وجدتها ..؛ ولكن عوضها بفخر واهله ... 

فخر بابتسامة قائل بصوت أخرجها من افكارها: نصلى 

هزت راسها بابتسامة..... 

توضاء كلا من جليلة وفخر ؛ وشرعو فى صلاة 

انتهو من الصلاة وقراءة فخر دعاء الازواج .. 

ثم التفت لها بدأ وجهها يحمر وانفاسها تتعالى .. 

حاوط وجهها بيده قائل بحنوه : مافيش داعى للخوف ؛ انا عمرى ما اخوفك أو اوجعك ؛ هشيلك فى عينى ؛ عينك عمرها ما تبكى مهما وعلينا مع بعض عمر ما عيونك هتنزل دمعه واحده؛ اوعى تخافى منى أو من حضنى؛ مهما كان فى مشاكل تعالى فى حضنى واشكى حتى لو منى؛ انا بحبك اوى؛ ولو لفيتى العالم كله مش هتلاقى حد يحبك زى ؛ انت مش متخليه انا قعد ادعى قد ايه انك من نصيبى 

كنت مستعد اعمل اى حاجه ؛ علشان علشان تبقى معى؛ لو قالو بعدك عنى هيحينى ؛ وقربى منك هيموتنى؛ هقولهم هبقا معها وموت فى حضنها ؛...

ثم تنهد قائل: يمكن سنى صغير ؛ بس عندى قلب كبير بيحبك اكتر من اى حاجه ؛ مش عايز حب كبير منك يكفينى انك ماقبلانى جنبك متقبله لمستى؛ قبل عينها مزيل دموعها شفتاه ؛ انت مش لوحدك انا ابوك واخوك وصاحبك فهمانى يا جليلة .. 

هزت راسها بالإجاب ومزالت تبكى ؛ لاتصدق أنها كانت ترفض هذا كانت غبيه للغايه؛ حمد لله على قلب الموازين؛ وصبحت زوجته ... 

فخر بحنوه: جاهزه نتمم جوازنا 

هزت راسها بالإجاب بكل استيحاء............. 

مرت ليلة من اجمل ليلى عمرها ؛ جعلها فخر تولد من جديد؛ عاشت مشاعر واختبرت مشاعر حقا رائع مع حبيبها وحلالها......... 

مرت سنه على جوازهم ؛ لم تندم جليلة حقا ؛ ونعم الجوز المعين الرحيم؛ فخر هو من علمها كيف تطهى الطعام؛ فهى لا تعلم شيئ ؛ ينشر الغسيل بدلا منها ؛ لأنها لا تجيد النشير؛ لم يعايرها على أنها ليس ست بيت ناجحه يكفى أنها أمام عينه ....... أصبحت تغير علية غيرة قاتله ؛ قد أصبحت تعشقه لا تحبه ... 

استقرت حياتهم جميعا حياة معتز ومها وصغيرهم فخر؛ وإثبات فخر نفسه أنه حقا يقدر تحمل المسؤولية....وأنها حقا حبيته ليس مجرد اعجاب ...

فى يوم .......

دلف إلى بيت هو غاضب للغايه يبحث عنها فى كل الاتجاهات حتى دلف إلى غرفتهم ؛ حتى واجدها مختبأه تحت الغطاء ... 

فخر بغضب: قومى انا عارف انك صايحه 

هزت راسها بلا... 

فخر بغضب: بقولك قومى نتعصبنيش عليك 

جليلة من تحت الغطاء: انت كده ومش متعصب طب لو متعصب بقا .. 

جذب من عليها الغطاء بقوه: بقولك قومى 

جليلة : عايز ايه ..

فخر: ايه اللى عملته هناك ده 

جليلة : انا اللى مفروض أسألك ادخل عليك اعليك اشوفك ماسك اديها 

فخر بغيظ: لو كنت استنيتى كنت هتشوفينى وانا بهزقها

جليلة بغضب: هو أنا هستنى انا قطعت شعرها على طول

فخر بغضب: وبعدين انت ايه طلعك من البيت اساسا 

جليلة بصريخ: زهقت زهقت؛ وانت سايبنى لوحدى مش لايقه حاجه اعلمها ؛ الستات اللى بتقعد فى بيتهم دول بيبقا معاهم عيال انا معنديش 

فخر: احنا لسه متجوزين من سنه؛ مش من مئة يعنى ؛ وبعدين الدكتور قال ربنا لسه ما أذن 

جليلة : قولتك عايزه اعمل عملة حقن 

فخر بغضب: ليه يا بنت الناس ما انت سليمه وانا سليمه ودى حكمت ربنا 

جليلة بغضب ودموع: مش قادره يا فخر مش قادره استنى ؛ لهفتك على كل طفل وابن معتز ؛ وكلام اهلك ؛ لو كان اتجوز عيلة من سنه كان زمان معه عيل ؛انا حاسه بالنقص يا فخر ...

فخر بهدوء محاوطها رغم اعتراضها: مين اهلى ؛ اللى يهمك ماما وبابا واخواتى متفهمين ؛ اما الناس التانية ولا تشغلك .. 

جليلة بدموع: مامتك مش بتعرف ترد 

قبل فخر بجانب شفتاه: انا اتفقت مع ماما لما يبقا هم هما متندكيش من فوق اوى تبعتك عندى 

جليلة بدموع: بس انا عايزه بيبى 

فخر بحب: وانا كمان بس الصبر كل تأخيره وفيها خير يا روحى ؛ وبعدين ياستى انت انا ابنك  ؛ وبصراحه محبش حد يشاركنى فى حضن امى.. 

أنهى كلامه دفن رأسه فى حضنها .. 

جليلة بهمس: بحبك اوى اوى 

فخر بابتسامة: وانا عديت المرحله دى يا حبيبة قلبي؛ يلا انا جايب اكل من بره تعالى ناكل فى البلكونه ؛ جهزيها على ما اغير 

جليله بابتسامة: ماشى .. 

ابتسم فخر حقا هى طفله تترضى بااقل من كلمة ؛ تبكى وتتضحك فى آن واحد ؛ تحب السكاكر دون أن الخوف على أسنانها من التسوس ؛ تشاهد الكرتون دون ملل؛ تحب الجوارب الملونه .... 

عاد إليها وجدها وضعت الطعام على الطاوله وايضا شموعه ؛ وصوت انغام ينبعث وهى تقول ..

مش عايزه منك اثباتات ومصدقاك 

وفى كل حالة من الحالات هفضل معاك 

مصدقه اللى عملته لي واللى لسه هتعمله 

مصدقه خوفك على اللى مش بتمثله

علشان كده لو يحصل ايه مطمنه 

وعارفه انى فى ايد امينه حنينه 

حبيبى مهما فى يوم هشوف مستحملاك 

هشيل معاك اصعب ظروفك مقوياك 

حبيبى يالى كتير جرحتك 

وبعيوبى قبلتنى 

وكنت ياما تقل راحتك وفى عيونك تشلنى 

علشان كده لو يحصل ايه مطمنه 

وعارفه انى فى ايد امينه حنينه

يافرحتى  ياضحكتى ياهديتى من ربنا 

وكأنها غنية من أجلهم.. 

امسك فخر يدها وقبلها بنعومه:هفضل شيلك فى عينى لحد أخر العمر؛ عمرى ما اسيبك الانى  بقيت مجنون جليله باختصار .  

ابتسمت لهو وقامت من كرسيها وجلست على قدمه وضمته إليها قائله: وانا راضيه باى حاجه ممكن يا قلب روح مجنون جليله .... 

                  الفصل السابع عشر من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×