رواية النقاب ليس عائق الفصل العاشر 10 والاخير بقلم هند حارس

رواية النقاب ليس عائق الفصل العاشر 10 والاخير بقلم هند حارس 

 الفصل العاشر (الأخير)
الجميع بصدمه:أنت بتقول اي يادكتور
الدكتور :للاسف دي الحقيقه فرصتها إنها تعيش قليله بس لازم تعيش على الكيماوي ومفيش امل غير أنكم تدعوا ربنا كتير 

تحدثت عائش بصوت لم يسمعه سوى زين

عائش:إن لله وإن إليه راجعون
تحدث زين بضيق :هي مااتت عشان تقولي كدا بيقولك لسه 
عائش:هو لازم حد يموت عشان أقول كدا ؟
زين:المفروض 
عائش:بسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) أحنا بنقول الكلمه دي لما بتحصل معانا اي مشكله او مصيبه مش لازم حد يموت 
ألقت تلك الكلمات عليه ولم تستمع لرده لتتركه وتغادر







بعدما سمع يزن حديث الطبيب تشتت عقله ولم يعد يستوعب شيء والدموع لم تترك عينه في حاله لتشاركه حزنه؛ليتحدث بألم في نفسه :
يعني ياربي لما افتح قلبي تاني يحصل معايا كدا؟ ايوه والله حبتها حبيت أخلاقها وقوتها رغم اللي مرت بيه يارب أرشدني للطريق الصواب مش هقدر استحمل الوجع دا، المره اللي فاتت أستعجلت في حبي بس المره دي مش هقدر إنها تبعد عني هي الوحيده اللي قدرت تثبتلي إن مش كل المنتقبات سيئين ومش لازم ناخد ذنب حد بحد، هي الوحيده اللي اول ما شوفته حسيت إن مبادئي رجعتلي بعد ما كنت نسيتها يارب أرحمني وأرحمها

أما عن والداي سلمى لم يستوعبوا ما يحدث كانت الصدمه الأكبر من نصيبهم ف أبنتهم الوحيده قد تموت في أي لحظه 

تركهم يزن وذهب للمسجد وظل يصلي لوقت لم يحسبه لأول مره يشعر بهذا الألم الذي بيساره وتعجب من نفسه كيف لأنسان أن يحب أحد في هذا الوقت القصير كيف لإنسان أن تتعلق روحه بأحد خلال تلك الفتره، من الممكن أن يكون تعلق بها عندما رأى أسلوبها في إقناع تلك المرأة أو حينما أستمع لصوتها وهي تقنع تلك الفتاة في الهاتف، لا يعلم كل ما يعلمه إنها أستطعت أن تأخذ مكان في قلبه، مكان لم يأخذه غيرها حتى إسراء كان مجرد حب لأنه لم يجرب الحب قبلاً، كل ما كان يحزنه وقتها ما فعله أخيه بها، هذا ما أكتشفه الآن ذلك القلب لم ينبض سوى لتلك القابعه في غرفة ولا يعلم ما هي حالتها الآن 

عند سلمي 
استيقظت ووجدت والدايها وعائش بجوارها يبكون  
نظرت لهم سلمي بمرح  وهي فاكره تعتقد إنهم يبكون بسبب وقوعها بتلك الطريقه أمامهم :في اي ياجودعان بتعيطوا ليه مكانش حوار دا عشان مكلتش الصبح دا








نظروا لها بحزن واقتربوا منها ليحتضنوها وظلوا يبكون 
سلمي :ما تقولوا في اي
وهنا طُرق الباب ف أنزلت سلمى النقاب على وجهها ليدخل يزن في نفس وقت حديث عائشة  
عائش:أنتي عندك السرطان في مرحله 

لم تستطع أن تكمل بسبب نوبة البكاء التي أتتها 
سلمي بهدوء:لا بأس طهور إن شاءالله
يزن :انتي مش زعلانه ؟
‏سلمي :هزعل من اي؟ لا بأس طهور 
‏يزن:يعني اي 
‏سلمي:يعني طالما ربنا ابتلاني بالمرض دا يبقي بيحبني أزعل ليه بقي لأنه ربنا لما بيحب عبد بيبتليه عشان يطهر منه الذنوب قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا همّ ولا حزن، ولا أذى ولا غمّ، حتّى الشّوكة يشاكها، إلّا كفّر الله بها من خطاياه ) رواه البخاري .
‏إن الله لايبتلي العبد إلا ليطهره وأنا واثقه في ربنا وإن شاءالله يشفيني
نظر لها ‏يزن نظرة حب وحزن ليدخل الطبيب بعد ذلك 
:يلا لو سمحتوا هنبدأ جلسة الكيماوي

بالفعل خرجوا جميعاً ليبدئوا جلسة الكيمياء، لم تكن سهله على سلمى ويزن بالخارج يسمع صوت تألمه دون أن يعرف ماذا يفعل فهو يتألم معها ليقرر...

خرجت لتدخل الغرفه وهي تقاوم وجعها لتحاول الابتسام في وجه الجميع حتى لا يقلقوا؛ ليدخل يزن بعد أن طرق الباب 

يزن:لو سمحت ياعمي أنا عاوز أطلب أكتب كتابي علي الانسه سلمي 

والد سلمي بصدمه واستغراب هو وجميع من بالغرفه  :
انت بتقول اي يابني دا وقته انتي مش سمعت كلام لدكتور ؟

سلمي :أنت عاوز تكتب كتابك علي واحده هتموت انهارده او بكرا ؟

تحدث يزن بحب:لو بعد ساعه حتي، انا مقدرش اسيبك كدا ومبقاش جمبك عاوز اكون اول واحد تتسندي عليه بعد ما تخلصي جلستك اقف جمبك من غير قيود إنه مفيش علاقه بينا، تقبلي يا أنسه سلمى تتجوز دكتور كان رافض وجودك في المستشفى بتاعته ودلوقتي عاوزك تكوني في كل حياته ؟








صُدمت سلمى بحديثه الجرئ من وجهة نظرها ونظرت للأرضه بخجل حقيقي ولكنها ردت بما يريح ضميرها :
وانا ميرضنيش إنك تدمر حياتك وأنا مش موافقه 
يزن:علي فكره مش باخد رايك أنا اصلا طلبت المأذون قولت اي ياعمي ؟
والد سلمي بفرحه مخفيه لأبنته التي تستحق مثل ذلك الشاب، شاب يعتمد على أبنته معه:هقول اي يبني مش هقدر اتكلم
سلمي:بابا أنت بتقول اي 
والد سلمى بمرح يخفف حدة الموقف:والله يابنتي بعد الشوفته أخاف لو رفضنا يجبلنا البوليس

نظرت سلمى للأرض بخجل وبالفعل تم كتب كتاب سلمى ويزن وكان يزن دائما بجوارها لا يتعب ولا يمل من تعبها، بل كان يشعر بالحزن إنه لا يستطيع أن يخفف عنها بينما سلمى كان تعلقها يزداد به يوماً بعد يوم وحمدت الله كثيرا على زوج كهذا، وكان يزن يتعلم منها عن دينه أكثر وفي مره حدثته عن فضل الصدقه في رفع البلاء والمرض، وكأنه وجد الحل؛ ليذهب كل يوم ويقوم بتوزيع ما استطاع من صدقات وبالفعل شفاها الله لترجع مره أخرى لبيتها واليوم هي بإنتظار يزن لأنه سيأتي ليزورها وكانت ترتدي فستان وخمار فقط وبعدها أتى والدها ليخبرها أن يزن قد أتى 

الاب:يزن برا وعاوز يشوفك ياسلمي 
سلمي بخجل:حاضر يابابا
خرجت له سلمى وهي تنظر أرضاً

يزن بإبتسامه عندما رأها :اي القمر دا ا
سلمي ابتسمت بخجل وجلست 
يزن: وحشتيني 
سلمي :لا اوحش الله لك قلباً
يزن بغيظ: وحشتيني اوي 
سلمي:لا اوحش الله لك قلباً اوي 
يزن:طب بحبك 
سلمي:أحبتك الجنه وخالقها وعباد خالقها 
يزن بغيظ اكبر :هو كلامك جميل وكل حاجه بس انا جوزك مش خطيبك








 
سلمي بضحكه ومرح:اي دا مش تقول كدا ياجدع 
يزن :هش هش انتي مين فين سلمي مراتي 
سلمي بعد أن أعتادت عليه:ما انا اهو ياسطا قدامك 
يزن بحماس رأته سلمى:المهم انا حددت ميعاد الفرح بعد شهر اي رأيك؟ 
لم تعرف سلمى بماذا ترد لتخرج سريعاً لوالدها ليدخل ليزن ليقوموا بتحديد ميعاد الفرح 

وبالفعل تمت الترتيبات وعائش وآيه لم يتركوا سلمى وقاموا بمساعدتها في كل شيء 
وفي يوم الفرح 
عائشه:اي القمر دا اول مره اشوف قمر لابس نقاب 
سلمي بضحك:يابكاشه
آيه:لا علي فكره أنا متفقه معاها جدا
سلمي بضحك:خلصانه هصدقكم 
وبعدها أتى يزن وذهب بها القاعه وكان الفرح إسلامي وجميل تملئه المشاعر الدافئه بعد أن سامح يزن زين 

وبعد إنتهاء الفرح ووصولهم للمنزل
تحدثت سلمى بمرح:بص ياعم أنا كنت كاتبه خاطره وعايزاك تقولهالي يلا بقى
يزن:بس كدا من عيوني
سلمي:قول ياعم وسمعني
يزن:عم وسمعني دا بقى منظر عريس وعروسه ؟ ماشي ماشي 
سلمي بضحك :خلاص قول ياسطا 
يزن بضحك: اسكتي اسكتي 
احم احم وتبسمت ذات النقاب وسدت للفتنةِ ألف باب 
حينما رأها شاب فغض بصرهِ فأخذت هي الثواب 
وحينما رأتها فتاةً متبرجة فأعجبها لبسها الفضفاض
وحينما قال لها الناس كيف ستتزوجين وانتي ترتدين هذا النقاب 
فتبسمت وقالت نقابي طاعة لله الوهاب
والزواج رزقاً من الوهاب فكيف تمنع الطاعه الرزق 
فهدفي إرضاء ربي
فأنا أفتخر بنقابي ولبسي الفضفاض

أنهى تلك القصيده لينظر لها بحب وفخر بأن تلك الفتاة هي زوجته وحظه من الدنيا.

#hendhares
تمت 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
close