رواية النقاب ليس عائق الفصل الثالث 3 بقلم هند حارس

رواية النقاب ليس عائق الفصل الثالث 3 بقلم هند حارس

رواية النقاب ليس عائق الفصل الثالث 3 بقلم هند حارس 

 الفصل الثالث

تحدثت سلمى وهي تتجاهل حديث الأم:
هو انتي ليه مش راضية توافقي علي العملية؟
الأم : هو انتي غبية ولا مش بتفهمي؟ قولت أبني مش هيعمل العملية انتي عاوزه تضيعي مستقبله انتي عارفة لو ابني خسر صوته هيعيش ازاي دا حياته كلها بين التدريب والمسرح
سلمي: علي فكره انتي مش بتحبي ابنك
الأم بصوت عال: أنا عاوزه افهم مين اللي مشغلك هنا؟ ازاي يشغلوا واحدة بشكلك دا ممكن تخوف الأطفال وكمان مبتفهمش









دخل يزن بعد أن أخبره أحد المرضى إنه يوجد مشكلة بالغرفة:
في إيه؟ أي اللي بيحصل هنا دا ممكن افهم
الام: انا عاوزه افهم انا جايبه ابني هنا يتعالج ولا عاوزين تخسروه حياته الاستاذه بتتهمني إني مش بحب ابني
حدثت سلمي نفسها بعد أن نظرت للطفل: الصوت كان عالي وللأسف الطفل صحي وكانت ملامحه هادية في نظرة حزن في عيونه محدش يقدر يفهمها نظره بتقول للدرجادي ماما ميهمهاش غير الشهره ومش مهم عندها وجعي،
حاولت اتكلم عشان نطلع برا ونتكلم بس للاسف هما فاكرينه بيسمع اغاني ومش سامع حاجه بصتله بحزن وهو بصلي بهدوء وبعدين رجع يبص علي الفون ولا كأنه حاجه حصلت
سلمي: لو سمحتي ممكن نطلع ونتكلم برا عشان الولد
الام: انتي مالكيش دعوه اسكتي خالص ابني مش سامع حاجه لانه كل تركيزه علي الاغاني لانه ميقدرش يعيش من غير المسرح والتدريب وانتي عاوزه تهدي كل دا
نظر يزن لها بغضب ثم قال:
اتفضلي دلوقتي علي المكتب حسابك معايا بعدين
سلمي: بس
يزن: قولت مش عاوز اسمع كلمه
ذهبت سلمى للمكتب وأنتظرته ليأتي بينما يزن كان يعتذر من تلك المرأه على تصرف سلمى الخطأ من وجه نظره
: انا بعتذرلك عن سوء تصرف الدكتوره سلمي وانا بنفسي هتابع معاه بس فكري في العمليه لانه كل ما الوقت  اتأخر في خطر علي حياة الطفل
ذهب وتركها تهتف بصوت عالٍ خلفه بعد أن طلب الممرض ليتابع حالة الطفل:








انتوا مجانين قولت ابني مش هيعمل عمليات اكتبله اي حاجه وخرجوه لانه عنده حفله بكرا
لم يستمع لها وذهب لمكتبه بغضب فحاولت سلمى أن تتحدث ولكنه قاطعها:
انتي مجنونه ولا بتستهبلي؟ هي دي المفروض الطريقه اللي بتتعاملي بيها مع المرضي يا دكتوره؟ إنك تقولي للأم أنها مش بتحب ابنها بدل ما تحاولي تقنعيها أنه العمليه تتم بتخليها تصمم علي قرارها؟
استجمعت سلمى نفسها وجاءت لترد فقطاعها الممرض الذي فتح الباب فجأه ليخبر يزن بصوت حاول فيه أن يبدو مستقر بس كثرة جريه:
الحق يادكتور الطفل اللي في الاوضه 305 هرب من المستشفى ودخل عربيه في الشارع وقفل علي نفسه ولو قعد بعيد عن الأكسجين والأجهزة اكتر من كدا حرارته هترتفع وممكن يحصله حاجه
نظر يزن لسلمي بغضب أكثر مما سبق وذهب ليحاول أن يلحق بالطفل قبل أن يصيبه أذى بينما سلمي شعرت بتوتر وقالت: اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها وبعدها ذهبت خلفه
حدثت سلمى نفسها بعد أن رأت ما يحدث:
نزلت لقيت الطفل في العربيه ويزن ومامته بيحاولوا معاه عشان يفتح شباك العربيه ولما مش استجاب حاولوا يكسروا الشباك عشان كل ما بيتأخر حرارته بترتفع اكتر، كان لازم أتدخل واوقفهم
سلمي بتوتر: ممكن اتكلم معاه؟
نظر لها يزن والأم بغضب كانت الام ستعترض ولكن يزن كان يريد أن يرى ماذا ستفعل
يزن: اتفضلي
نظرت سلمى لذلك الطفل الذي كان يحاول أن يتنفس بهدوء في السيارة، كان ينظر لها بهدوء كان يوجد بعينيه نظره غريبه لم تفهمها سوى سلمى نظره تخبرها إنه لم يلاقى الاهتمام من أحد، إنه تعب من ذلك الوجع يريد أن يموت سريعاً
بدأت سلمى تحدثه بهدوء: أنا عارفه إنك مش بتسمع أغاني علي فكره عارفه إنك بتحط الهاند فري في ودنك بس مش بتشغل حاجه
كانت الأم ستغضب عليها ولكن إشارة من يد يزن منعتها عندما شعر أن الطفل يستجيب لسلمى
أكملت سلمي حديثها بعد أن وجدت الطفل ينظر لها بإستغراب كيف عرفت؟:











عارفه إنك حاسس بالوحده على الرغم من  أنه مامتك جمبك بس انت حاسس إنك مش بتنتمي للعالم بتاعك بتغني أه بس مش عشان بتحب الاغاني عشان بتحب مامتك ونظرت لوالدته بسرعه ثم أكملت، ايوه عشان بتحب مامتك أحنا لما بنحب حد بنحاول نساعده حتي لو علي حساب نفسنا أنت حاسس إنك وحيد محدش حاسس بيك ومش قادر تتكلم بس أنا حاسه بيك كل ما تتوه غمض عنيك وفكر أنه في ناس كتير بتحبك وعاوزه تبقي جمبك أدي نفسك فرصه تتعرف علي الناس دي، أنا عارفه أنه مامتك مش عاوزاك تتعرف علي حد بس هي هتوافق دلوقتي وهتبدأ معاك صفحة جديده، نظرت لوالدته وجدتها توافق علي حديثها والدموع تغرق عينيها ثم نظرت ليزن الذي كان ينظر لها نظره لم تستطع تفسيرها لتنظر للطفل مره أخرى لتجده يفتك الباب وينزل ثم أخذها الممرضين بعد أن نزل للغرفة التي كان بها من أجل أن يضعوا له الأجهزة مره أخرى
وبعد أن ذهبوا تحدثت الأم بإمتنان حقيقي
: مش عارفه اشكرك ازاي، انا كنت هخسر ابني معقول انا للدرجادي كنت مهمله ومش حاسه بأبني وكنت هضيعه من أيدي؟
تحدثت سلمى بهدوء:
انتي مش مهمله بس انتي شوفتي اللي بيحاول يبينهولك محاولتيش تقربي منه وتسأليه، تاخدي رآيه، تبقي الصديقه قبل الأم هقولك حاجه يمكن تفهمي
عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-    أُتِيَ بشراب، فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره أشياخ، فقال للغلام: «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟»، فقال الغلام: لا، والله لا أوثر بنصيبي منك أحدًا، قال: فتلَّه- وضعه في يده- رسولُ الله صلى الله عليه وسلم». (رواه البخاري [2605]، ومسلم [2030]). وفي ذلك إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم بالاهتمام بالطفل، والتأكيد على إعطائه حقه، وإشعاره بقيمته، وتعويده الشجاعة وإبداء رأيه في أدب، وتأهيله لمعرفة حقه والمطالبة به
يعني أحنا مفروض حتي لو بنشوف إن مصلحة أولادنا في حاجه معينه مفروض ناخد رآيهم ولو رآيهم غلط نتناقش معاهم ونفهمهم الصح من الغلط ممكن تيجي معايا اوريكي
حاجه؟
نظرت ليزن لوجدته ينظر لها بهدوء
ألام:...

#hendhares
                         الفصل الرابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
close