رواية اقدار الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم علياء ناصر
#أقدار#الفصل الواحد و العشرون
سـلالـة نـور ليس يُـدركـها اللّـمسُ
إذا ما بدا أغضىٰ لهُ البدر والشمسُ
ٓ
بهِ أمست الأهـواء يجـمعُها هـوىٰ
كـأنّ نفـوس الناس في حُـبِّهِ نفسُ
- الشاغر ابن الرومي
فارس : عملت الي قولت لك عليه
شخص: أيوة يا فارس بيه
فارس :لقيت حاجة
شخص : لقيت ده
ليخرج الهاتف المكسور من جيبه و معه الخط
فارس : لقيتهم في اوضه مين
شخص : حضرتك قولت افتش كل الاوضة لقيتهم في أوضة هبه
ليأخذهم منه فارس : تمام روح انت شوف شغلك
فارس لنفسه : هبه تمام أوي يا حازم
و يعود فارس للحفلة و يجد صقر يرقص مع سيلا و يجد الابتسامة تملأ و جه صقر و يجد سيلا كأنها تائهه ليذهب لهم و يضع يده على كتف صقر و يقول له : مش كفاية كده لسه مش مراتك
صقر : ماشي يا صاحبي
فارس : سيلا روحي أقعدي مع صحباتك
لتذهب سيلا لملك و روتيلا
روتيلا : لايقين على بعض أوي
سيلا : ها بتقولي أيه
ملك و هي تغمز لها : اللي و اخد عقلك يتهنى به
روتيلا : مالك يا حبيبتي
سيلا و عيونها تمتلئ بالدموع : انا ازاي عملت كده ازاي وافقت حتى لو تمثيل
روتيلا : لا لا اهدي كده متعيطيش عشان محدش يا خد باله اتنفسي بالراحة
ملك : انا هنده على يوسف
و تذهب لتحضر يوسف
ملك : آدم فين باباي
آدم : بيرقص مع إيمي مامي ممكن ترقصين معايا
ملك : حبيبي أنت مع إيمي عشان انا عايزة اتكلم مع بابا
لتوجه حديثها ليوسف : خليهم يرقصوا بعض و تعالى
يوسف : حبيبي الي بيغير حابه نرقص سوا
ملك تبتسم له و تعمل له الكرافتة : أيوة بغير بس بجد عايزاك
يوسف : في حاجة حصلت
ملك : سيلا بتعيط روتيلا بتهديها و مش عايزين حد يأخد باله
ليصلوا إلي طاولة روتيلا و سيلا
يوسف : سيلا بتعيطي ليه
سيلا : يوسف انا ازاي عملت كده ازاي وافقت حتى لو تمثيل
يوسف : سيلا بصي على صقر و قولي لي شايفه أيه
سيلا تنظر لصقر و بدأ جسدها في الارتعاش : ح حا حا حازم
يوسف : سيلا ركزي أكتر شايفة أيه
لتغمض سيلا عيونها و تفتحها مرة أخرى لتهدأ قليلا : صقر
يوسف : ماله صقر شيفاه ازاي
سيلا : مبسوط ليضحك مع فارس
يوسف و هو يبتسم : شايفة هو فرحان ازاي عشان خاطبك تمثيل خدي نفس و اهدي
بتشعر سيلا بالراحة عند صقر و فارس
صقر : أنا اسعد واحد في الدنيا كانت بين ايديا
فارس : ماشي بس عارف لو حسيت بس انك زعلتها هعمل فيك أيه
صقر و هو ينظر لها و يتأملها فكانت رائعة بهذا الفستان و حجابها الذي زادها جمالا
لتنتهي الحفل سريعا و يذهب كل منهم إلي النوم
في غرفة سيلا تنام على السرير و تنظر إلي الخاتم بأصبعها و تقول : هتعمل أيه يا حازم لما تعرف ؟ لتذهب في النوم سريعا
و بذلك ينتهى يوم حافل في حياة سيلا لينتظرها يوم مشرق بأمل جديد
و في صباح اليوم التالي يدخل رامي على حازم
رامي : حازم اصحى
حازم : في إيه في حد بيصحي حد كده
رامي : قوم شوف الخبر ده
حازم : وريني في إيه ؟ إية ده ؟ دي سيلا مين ده ؟
رامي : المزة اتخطبتةلصقر صاحب فارس
ليفكر حازم قليلا : أكيد تمثيل
رامي : بص على نظرته فيها و انت تعرف انه مش تمثيل و كمان الخبر منشور على السوشيال ميديا كلهم و كل الجرائد و المجلات كمان
ليرن تليفون حازم لينظرو و يجد فارس
فارس : إيه رأيك
حازم : ههههههه ده اخرك مش مصدق ده تمثيل و انا واثق
فارس : العصفورة بتاعتك مبلغتكش ان الخطوبة كانت امبارح و أدام الكل على العموم هتتأكد لما اعزمك على الفرح قريب ان شاء الله سلام
ليغلق الهاتف ليقوم حازم يحطم كل ما تطلع يده و يقول : ازاي مستحيل مستحيل
رامي : فضلت تقولي هجيبها هجيبها و هي المزة طارت
ليجلس حازم يهدأ قليلا : لازم افكر لازم اعمل حاجة و بسرعة
ليمسك هاتفه و يحاول الاتصال بالهاتف الذي أعطاه لهبه ليجد الهاتف خارج نطاق التغطية ليقذف الهاتف في الحائط و يتحطم : رامي سيبني لوحدي شوية
ليتركه و يغادر : ماشي يا سيلا
في سرايا فارس على طاولة الطعام يجتمع الجميع ماعدا سيلا و روتيلا لنجدهم تنزلان على السلم ليقف صقر و يسحب كرسيي لسيلا لترفع حاجبها له بيقول لها : هبقى مبسوط لو قعدتي جانبي النظر حولها لتجد الجميع يترقب ماذا سوف تفعل لتجلس على الكرسي لتملأ الابتسامة و جه صقر و يجلس بجوارها و يبدأ الجميع في تناول الأفطار بيقول يوسف : ان شاء الله هروح انا و ملك و الاولاد اسكندرية بكرة عشان اسلم على أهلي و يشوفوا ملك و الاولاد
روتيلا : يوسف هترجع على هنا تاني و لا هتسافر فرنسا على طول
يوسف : لسه مش عارف
ملك : روتيلا انتي مش ناوية ترجعي و لا إيه
روتيلا : مش عارفه بس انتي عارفه بابا و ماما على طول مشغولين بس أكيد هرجع بس امتى لسه مش عارفه
لتنظر لها سيلا بحزن : هتسبيني لوحدي
روتيلا : حبيبتي انا مش هسافر غير لما اطمن عليكي و انتي مبقتيش لوحدك معاكي عائلتك الي هتكبر
لينظر لهم فارس بصمت لينهي الجميع أفطاره ليجلسوا يشربوا القهوة في الصالة.
فارس : صقر من بكرة ان شاء الله تنزل الشركة الجديدة و معاك سيلا خد بالك منها
صقر : انا أموت قبل ما اي حاجة تأذيها
فارس : تمام
سيلا : هأخد روتيلا معايا
صقر : روتيلا أيه رأيك تيجي تشتغل في الشئون القانونية مؤقتا لحد ما تشوفي هتعملي إيه
روتيلا : حلو جدا
فارس : انت الفريق بتاعك لسه ناقص
صقر : لا كامل بس أهي تسلي نفسها و تكتسب خبرة
فارس : تمام
صقر : انا ورايا مشوار سيلا أجيب لك حاجة و انا جاي
سيلا : لا شكرا
صقر : و لا انتي يا روتيلا
روتيلا :مرسيي يا صقر
صقر : سلام ليتوجه إلى الخارج
عدي : انا لازم اسافر القاهرة الوقتي عندي شغل مهم هخلصه و ارجع
فارس : تمام ترجع بالسلامة
ليقول آدوم و ايمي : احنا عايزين نلعب مع الكلاب
فارس : تمام روحوا
ملك : خلونا نروح نقعد في الجنينة ليتحركوا إلي الخارج
روتيلا : هروح اركب شمس
سيلا : ملك تعالي نقعد جنب الورد
ملك : ماشي
ليدخل فارس إلى المكتب ينهي بعض الأعمال ليجد باب المكتب يطرق
فارس : ادخل
لتدخل هبه: فارس بيه كنت محتاجة اتكلم مع حضرتك
فارس : تعالي يا هبه خير في حاجة
هبه : فارس بيه اصل حصل ......
لتقص عليه كل ما حدث بينها و بين حازم
فارس : طب ما انا عارف كل ده و كنت مستني تيجي و تقولي لي
عله : انا عايزك تفكري كويس بلاش المظاهر تخدعك اي حد يطلب منك حاجة فكري فيها كويس قبل ما تعمليها
هبه : أنا أسفة يا فارس بيه فارس : حصل خير تقدري ترجعي شغلك و متقوليش لحد أي حاجةو انا يديكي الوقتي اخر فرصة و هثق فيكي تاتي اتمنى متكسريش ثقتي
عله : شكرا يا فارس بيه ربنا يخليك لينا
و تذهب إلي عملها و هي تحمد الله على هذه الفرصة
عند حازم : رامي بقولك أيه انا عايز اعمل صفقة مع صقر
رامي : و ده ازاي
حازم : الشركة الجديدة بتاعه عايز تبعت لها تعاقد مع اي شركة من بتوعنا عايز يفاجأ بياةادامه و يضطر يمضي معايا
رامي : حاضر لما نشوف اخرتها
بيرجع ظهره إلي الخلف : اخرتها فل يا رامي فل
في الحديقة الاطفال مع يوسف يجرون مع الكلاب و يرمون لهم الطبق الطائر و روتيلا على ظهر شمس يطير شعرها حولها لونه الذهبي ينافس لون فرسها و فارس ينظر على الجميع من نافذة المكتب ليجظ صقر ينزل من سيارته و هو يحمل دبدوب كبير بحجمها و يحمله و يذهب باتجاه سيلا و ملك
صقر : سيلا كل البنات بيحبوا الدباديب فقولت أكيد بتحبيهم انتي كمان
ملك : الله ذوقك حلو أوي يا صقر
و تتركه لهم مساحة لتحدث بمفردهم لتأخذ سيلا نفس طويل و تقول : انت ليه بتعمل كده فارس أكيد قلبك ان الخطوبة دي تمثيل
صقر : سيلا يمكن تكون الخطوبة دي بالنسبة لك تمثيل بس دي الحقيقة الي بتمناها انا بتمنى تكون زوجتي و حبيبتي و ام ولادي
سيلا : صقر نتكلم بالعقل
صقر : أول مرة تقولي اسمي
سيلا : انا بتكلم في إيه و انت بتتكلم في إيه
صقر : اهدي طيب قولي عايزة أيه
سيلا : يعني انت هتعمل بيا إيه انا مش اقدر اتجوز و لا لديك حقوقك و لا حتى أكون أم الموضوع مش بس صعب ده مستحيل يا ريت تقتنع بكلامي عن اذنك
صقر : مش هتاخدي الدبدوب
سيلا : تنظر إلي الدبدوب ثم إلى صقر : لا مش عايزاه
لتتركه و تنصرف ليحرك يده على شعره : شكلك هتتعبيني لينده بصوت عالي : هنية يا هنية
هنية : نعم يا صقر بيه
صقر : خدي ده حطيه في أوضة سيلا بنفسك مش حد تاني
هنية : حاضر لتأخذ الدبدوب و تذهب لتضعه في غرفة سيلا
تهبط روتيلا من على شمس لتجد سيلا تأتي لها
روتيلا : مالك
سيلا : و لا حاجة هتروحي بكرة الشغل
روتيلا : بفكر أسافر انا اطمنت عليكي خلاص
سيلا : ليه كده عايزة تسبيني
روتيلا : سيلا حبيبتي انتي حتى لو مش هتكملي مع صقر معاكي ابن عمك و انا بابي و مامي هناك خلاص متعيطيش متقلقنيش عليكي
سيلا تمسح دموعها : خلاص يا حبيبتي مش هعيط متقلقيش هتحجزي امتى
روتيلا : ممكن اول الاسبوع الجاي
سيلا : تمام انا هروح اشوف البنات في المطبخ
روتيلا : طب هروح أشوف ادم و ايمي
لنذهب سيلا إلى الداخل و تذهب روتيلا ألى الاطفل و تهيىتقول لنفسها : لازم أسافر كفاية كده اوي
فارس : سيلا مالك حد زعلك
سيلا : لا بس
فارس : صقر ضايقك
سيلا : لا بس اصلا روتيلا هتسافر اول الاسبوع الجاي
فارس : هتسافر فين
سيلا : هترجع فرنسا
فارس : ليه حد ضايقها
سيلا : لا خالص بس باباها و مامتها واحشوها وهي حياتها هناك
ليصمت فارس
سيلا : انت كنت داخل المطبخ في حاجة
فارس : ابعتي لي هنية على المكتب
سيلا : حاضر لتدخل المطبخ : هنية فارس عايزك في المكتب بتعملوا أيه يا بنات
لنذهب هنية و تحضر قهوة فارس و تدخل المكتب تضع القهوة عليه
فارس : هنية عايزك تحطي هبه تحت عينك مش عايزها تتنفس من غير معرف هنية : هي عملت حاجة
فارس : لا
هنية ؛ حاضر
بتتصرف و يدخل صقر يتحدث مع فارس عن العمل و فارس صامت
صقر فارس يا فارس مالك يا صاحبي
فارس : ها لا و لا حاجة كنت بتقول إيه
صقر : بكلمك في الشغل
فارس : انا دماغي مش فيه
صقر : فيه أيه هو الحيوان ده كلمك تاني
فارس : لا
ليرن هاتف فارس : الو
عدي :.......
فارس : متأكد
ماذا قال عدي لفارس ؟
هل ستسافر روتيلا ؟
يتبع..........