رواية الخادمه الفصل السابع عشر 17 بقلم سناء صلاح
#الخادمة_17
انت جاي وفاكرني هوافق علي الكلام اللي انت بتقوله ده، سكت والد اميرة وقاله يادكتور انا وبنتي مكناش هنبقي في حياتكم انا بنتي اتظلمت وانا سامحت في حقها لاني مقدميش أختيار غير أني أسامح في لحظة غضب كنت هقتلها واخلص منها ومن عارها لولا ستر ربنا ، اتنهد الدكتور عزت وقال انا مظلمتكش وقضيتك مش معايا ، ولما تاخد ابن بنتي وتنسبه لبنتك ده مش ظلم ولما تحكم عليها انها تعيش طول العمر في الضلمه ومتشفش النور ده مش ظلم انت دكتور وحالف القسم انك تكون انسان قبل متكون طبيب والطب مهنتك ، انت جاي تفهمني اعمل ايه ومعملش ايه عاوز ، انا جاي اقلك حاجه واحده ربنا ميرضاش بالظلم وانت ظلمت بنتي وبنتك وانا هسيبك لعدل ربنا، شعر عزت للحظة بالخوف وده خلاه يصرخ في والد اميرة ويقله اطلع برا من هنا خرج والد اميرة كان الجميع في أنتظاره ، دكتورة سهيله هاه عملت ايه ياعمي مع بابا ،سكت والد اميرة ومتكلمش ، سهيلة قالت انا عارفه ان بابا انه مش هيوافق بسهوله ولا هيقتنع غير بالي مقتنع بيه وانا
في نظره خالفت اوامره ومعملتش اللي كان عاوزه بالظبط ، اميرة يعني ايه انا مش هقدر اشوف ابني تاني ، اتكلم مصطفي وقال اميرة انت دلوقت في السنه الاخيرة من دراستك متفكريش في اي شئ غير في مستقبلك ابنك هيىجعلك اوعدك بده، انا مش عاوزه مستقبل ولا اي شئ انا عاوزه ابني ، وانا قلتلك اني هرجعلك ابنك المهم دلوقت تركزي في مستقبلك حرام كل مجهودك وكل اللي أستحملتيه تعبك يروح علي الفاضي ، كلام دكتور مصطفي صحيح يا اميرة قالها والدها، اميرة قعدت علي الكنبه وفضلت تبكي وقالت محدش فيكم حاسس بيا وبالنار اللي في قلبي ، سهيله احنا حاسين بيكي واكيد الوضع ده مش هيستمر وبابا لما هيشوف اني انا معاكم وانجي كمان هتنضم معانا لانها تعبت ومش قادره تكمل تحت الضغط، والد اميرة انا ممكن اخلي ابن عمتك يا اميرة يرفع قضية، ابن عمتي يا بابا اللي انا في نظره ميته من خمس سنين ، كل الناس هتعرف انك عايشه وانك بقيتي دكتوره وانك انجوزتي وخلفتي ، سكتت اميرة، مصطفي اتكلم وقال الفيله كبيرة وتسيعنا كلنا ياريت يا حمايا انت وحماتي تعيشوا معانا انا وسهيله واميرة ، والدة اميرة لا يادكتور احنا منحبش نكون عبئ علي حد وبنتي لو عاوزة تعيش معاك فهي مراتك ، اميرة الفيلة بيت الدكتورة سهيلة وهيفضل كده انا مليش حق فيه، قاطعتها سهيلة بيتنا احنا الاتنين لو
هتسمحيلي اكون ام بالفعل لادم انا كمان ، انتي امه فعلا اللي ربته افضل تربيه،قاطعتها مرة تانيه لا مكنتش امه ولا ربيته لكن صدقيني انا اتغيرت وحاسه بالفعل دلوقت اني امه وهعامله علي الاساس ده ومش هبخل عليه لا بمشاعر ولا بمال ولا بعلم ،ادم ابنك يا دكتورة، سهيلة حضنت اميرة ودموعها نزلت اميرة حست ان سهيله اتغيرت بالفعل حست بصدق كلامها ومشاعرها ، بعد اصرار من مصطفي وافق والد اميرة ووالدة اميرة انهم يروحو يعيشوا في الفيلا والدة اميرة كانت بتعامل سهيلة بكل حب كانها بنتها انضمت ليهم انجي اللي لقيت الشئ اللي كانت طول عمرها مفتقداه الحب والحنان والد اميرة ووالدتهم حبوها جدا واكتشفوا فيها قد ايه هي طيبه هي واختها سهيله وكل اللي كانوا بيظهروا بيه من قبل قشرة مصطنعه صنعها فيهم والدهم لانه اناني وطول الوقت شايف غلط وبيحكم من وجة نظره ، اما دكتور عزت الدنيا ضاقت بيه عنده الشهرة وعنده المال وعنده النفوذ لكن معندهوش الاسرة حياته اصبحت فاضيه خاصة بعد ما بناته الاتنين سابوه وجود ادم مش مالي حياته هل هو فعلا غلطان مش ممكن بعد العمر ده كله يكتشف انه غلطان وانه ظلم مراته وظلم بناته بقسوته ليهم وحرمانهم من امهم ومن حبه وحنانه عليهم، كتير فضل يفكر كان بيعدي علي الفيلا يشوف ضحكتهم ولمتهم والشئ اللي طول عمره مفتقده اللمه دي والحب اللي شايفه في عيونهم عمره مشافه ولا حس بيه،
..مصطفي قعد قدام اميرة وقالها هتسامحي يا اميرة ،اتنهدت وقالتله انت سيبت لي فرصه غير اني اسامح وحتي لو مسامحتش ايه اللي ممكن اعمله انا اتنازلت عن حقي وخلاص راضيه، انا قلت لك انا مستعد للعقاب لو انتي عاوزه تعاقبيني بصتله بسكات، اميرة انا بحبك علي فكره اميرة قامت من مكانها وقلبها بيدق وقف قدامها وقال انا مش عاوز اسمع كلمة انك مضطرة تسامحيني سامحيني او عاقبيني ، سابته ومشيت من قدامه ، وقف قدامها تاني ومسك ايدها ، بصت لايد وافتكر ان هي دي الايد اللي اعتدت عليها سحبت ايدها بسرعه وهي بتبكي، مصطفي ارجوكي يا اميرة اديني فرصة اصلح كل حاجه واخليكي تثقي فيا من تاني ، اتنهدت اميرة وقالت انا هعيش في البيت ده بس علشان كرامة امي وابويا وعلشان اظهر للناس اني اتجوزت جواز طبيعي واني خلفت ، وعلي امل ان ابني يرجعلي، وانا يا اميرة انا ايه بالنسبالك، انت الجرح اللي عمره مهيخف، اديني فرصه اعالج اللي انا جرحتهولك سابته ومشيت، سهيله شافته وبكت في صمت هي متاكده من حبه لاميرة هتستحمل ده وهتتعايش معاه مش عاوزه تفقد الاسرة اللي لقت فيها الحب والحنان، ابن عمة اميرة زارهم في الفيلا كان مسافر برا مصر ، سلم علي اميرة وعلي خاله ومرات خاله وعلي الجميع قال لاميرة متغيرتيش ابدا يا اميرة كل ما بتكبري بتصغري اكتر وبتحلوي اكتر ، مصطفي بصله بحده