رواية ليلي الفصل العاشر 10 بقلم حنان عبد العزيز

رواية ليلي الفصل العاشر 10 بقلم حنان عبد العزيز 

 ليلى 10 
نظر اليها بغضب جحيمى: ما تنطجى يا مرتى يا محترمه مين الى عايزه تحضنيه اكده 
نظرت الى غضبه بخوف: يذيد ممكن تهدى انت فاهم غلط 
اقترب منها بغضب وهو يسحب الهاتف منها بسرعه وقوه، لتقترب منه بضيق محاوله سحب الهاتف من يده: لو سمحت يا يذيد انا مش بحب الاسلوب دا بجد 
ولكنه قد وصل لقمه غضبه وبعد ان سمع منها ذالك الكلام وهى تتحدث فى الهاتف وهو لا يرى امامه من شده الغضب ليقوم بدفعها بعيد عنه حتى يلتقط الهاتف ويرى من الذى كانت تحدثه منذ قليل، لتترمى على الارض بالم وهى تنظر اليه بدموع، ليتجاهل وقعتها هو هو ظن كذالك ليقوم بفتح الهاتف وهو يرن على اخر رقم هاتفته ليهتف بسخريه وغضب: وكمان مسجلاه زيزو حبيبى ااه وانا هستنى اي من واحده اختها هربت من عريسها ليله فرحهم 








لتسمتع الى كلامته بصمت والم وفقط دموعها تنزل بلا توقف، ليقوم بالاتصال بالرقم وهو ينتظر الاجابه ليطلق براثين غضبه على المتصل ثوانى واتاه الرد ليعقد حاجبيه بتعجب عندما سمع صوت فتى صغير:  ايوه يا لولى انتى قفلتى السكه لي هو فى حاجه حصلت عندك 
هتف يذيد باستغراب وجمود: انت مين يا شاطر 
هتف الطفل باستغراب: انت مين  ثم صاح بحماس: هو انت جوز لولى دى حكتلى كتير عنك انت اونكل يذيد مش كده 
هز راسه بعدم فهم وهو ينظر الى ليلى الجالسه على الارض بصمت ولا تنظر اليه ليهتف بعدم فهم: انت مين بجا 
هتف زياد بحماس: انا زياد صاحب لولى ااه انا صغير عليها بس احنا صحاب من وقت ما شافتنى فى الملجأ لحد ما ساعدتنى وخلت عيله كويسه خالص تتبناتى من وقتها وهى البيست فريند بتاعتى بس كنت عايزه اشوفها واحضنها بقالى كتير مشوفتهاش ممكن تجبهالى يا اونكل شويه 
كان يزيد بعالم اخر هل اتهمها الان بالخيانه وهى برئيه اخذ ينظر اليها بندم شديد ليفوق على حديث زياد ليهتف بتوتر: ايوه ان شاء الله يا زياد هجيبها ونجيلك يلا سلام 
اغلق الهاتف وهو يقترب منها بهدوؤ: ليلى انا... 
وقفت فجاه وهى تنظر اليه بجمود والدموع العالقه بعيونها: انا سمعت منك كتير اوى يا يزيد كفايه اوى لحد هنا انا بقالى ازيد من شهر مستحمله كل حاجه وحشه من الجوازه دى واخرتها انا تشك فيا وفى اخلاقى دا انا حتى بنت عمك يا اخى اي 
لتفقد اعصابها وتتوالى كل الذل الذى راته الفتره السابقه لتتقدم امامه وهى تقوم بضربه على صدره العريض بقوه ودموع وهى تشهق: حام عليك انا مش شبهها انا ذنبى اي انى اختها طيب والله انا تعبت تعبت منك ومن مامتك ومن انا كمان هى صعبانه عليا والله دى اختى بس انا تعبت والله تعبت بقا 








لتسند براسها بانهيار على صدره ودموع بينما هو كان يقف كالجبل يستقبل ضرباتها بهدوؤ حتى تفرغ كل ما بداخلها حتى توقفت ليضمها داخل احضانه وهو يحاول تهدأتها: خلاص اهدى يا ليلى حجك على راسى يا بت الناس اوعدك مش هزعلك تانى وااصل 
لتهتف بدموع داخل احضانه وهى تهز راسها: لا انت كداب بتضحك عليا والله انا زهقت منك ومن نكدك فيا بجد 
ابتسم على طريقتها الطفوليه فى العتاب ليهدا على راسها بحنان: لع يستى مش هزعلك تانى واصل ولو حوصل وزعلتك هلف فى البلد كلاتها بلبس حريم كومان ها مرضيه يا ست البنات 
اخرجت راسها من حضنه وهى تنظر اليه بنصف عين وكانها تبحث عن الصدق بداخلهما لتهتف ببرائه: قول والله بجد 
ابتسم لخفه وهو ينظر الى عيونها الخضراء التى تشبعت باللون الاحمر من بكاؤها ليهتف وهو يتعمق بالنظر بداخلهم بهدوؤ: وحياه عيونك دول مش هزعلك تانى 
لتنظر داخل عيونه عقب كلامته لتبدأ كلام من نوع اخر وهو كلام العيون ليقترب منها اكثر وهو يضمها اليه ليهتف امام شفتيها بهدوؤ وهو يغمض عيونه بتوهان: مره واحده بس ادوجهم وبعدين اعملى فيا ما بدالك 
ليفتح عيونه منتظر اجابتها ليجدها تغمض عيونها مستسلمه لذالك الشعور الذى يحتاجها كلما اقترب منها ليشد على خصرها بقوه حتى تفيق قليلا من سُكر مشاعرها: اجرب يا ليلى مره واحده بس 









هزت راسها بهدوؤ وهى مازالت تغمض عيونها، لم يمهل لنفسه الوقت لينقض سريعا على شفتيها بعطش وثمل ايضاً، وكأنه كان ظمأ لمده سنوات عديدهووجد اخيرا مياه ترويه لم يصدق ذالك الشعور الذى شعر به الآن فهو كالطير ابمحلق فى السماء وهى كذالك لم تكن تشعر بقدمها على الأرض من كثره المشاعر ودقات قلبها المتتدفقه بسرعه، لم يغرفوا كم ظلوا فى ذالك الموقف من الزمن ولكنهم متاكدين انها طالت الكثير من الوقت حتى شعروا باختناق انفاسهم ليبتعد عنها بسرعه وهو يسند بجبينه علي جبينها وهو يلهث ويلتقط انفاسه بصعوبه وهى ايضا كذالك كان وجهها احمر بشده وتغمض عيونها بخجل لا تقدر على مواجهته، ليبتسم هو بتسليه: اي رايك فى أدائى 
ابتسمت هى بخجل وهى تضربه على صدره: قليل الربايه 
لتتملص من بين يديه وتخرج سريعا من الغرفه تحت وقع ضحكاته على خجلها ليهتف بخفوت بابتسامه: بس يخربيتها بت الايه.... 

هتفت سيده بحسره: واهو جده خدها يا خيتى وراحوا البندر علشان شغله جده الى جاله اكده خايف على بت ابنه جوى 
غمزتها اختها من قدمها بغيظ: يا سيده هتفضلى لحد ميتى مخبوله اكده رايحه تجيبى للبت فتوات يشوفوها بت بنوت الا خاطيه لا وكومان كنتى عايزهم يدخلوا عليها دخله بلدى انتى اتجنيتى يا مرا 
زفرت سيده بغضب: اهو الى جه فى بالى يا عفاف وجتها اعمل اي انا دلوجت انتى مش شايفه منظر ولدى هيروح منى كله من بت البندر الى هربت ودلوجت اختها هتشعلج ابنى بيها وتهرب كيف خيتها 
نظرت اليها عفاف بنصف عين: جولى يا سيدى انتى مش عايزه الجوازه دى تتم لي اكيد مش علشان ولدك بس وبعدين ولدك يذيد سيد الرجاله وميتخافش عليه ومش حورمه الى تكسره يا سيده 









فركت سيده يدها بتوتر: هكون علشان اي يعنى كله علشان خاطر يذيد ولدى مش اكتر 
هتفت عفاف بجمود: يعنى مش علشان خاسفه سر زمان يتفضح يا سيده ووجتها انتى وهو هتروحوا فى الرجلين 
هتفت سيده بغضب: عفاف كام مره خبرتك متفتحيش السيره دى كتير يذيد لو شم خبر بالى حوصل زمان فيها رحاب هتطير يا عفاف 
وقفت عفاف مستنكر من حديث اختها: الكدب ملوش رجلين يا خيتى والى خبتوه زمان هيظهر ووجتها محدش هيتأذى غيرك ويذيد الى هيطلع خسران وخسران كتير كتير جوى يا خيتى  العوافى يا حبيبتى 
لترمى كلامتها على اختها وتذهب من امامها لتترك عفاف داخل دوامات الماضى التى اذا ظهرت سوف تنتهى فى بدايتهم لتدمع عيونها بخوف: يارب حافظ على سرك يارب... 

: الله يا يذيد تعالى نجرب اللعبه دى كمان والنبى والنبى 
هتفت بها ليلى بحماس داخل الملاهى وهى تنظر لاحد الالعاب بحماس وهى تمسك بيد يذيد بفرحه عارمه 
ليهتف يذيد بسخريه: بجالك اسبوع اهنى بتلففينى فى القاهره وملاهى القاهره كلاتها ومشبعتيش برده 
نظرت اليه بغيظ: والله يكون الباشا معترض انت عايز تزعلنى يعنى 
هتف بحسره: مكنتش بوسه الى تعمل فيا إكده والله عيب 
هتفت به بخجل وغضب: يذيد بطل قله ادب يلا نطلع اللعبه يلا 








ابتسم على خجلها: يلا يا اخره صبرى 
ليصعدوا سويا الى اللعبه وهى تنظر اليه بحماس وفرحه طفله بينما هو ابتسم لها، ليقضوا الكثير من الوقت داخل الملاهى بين الالعاب وضحكات ليلى المرتفعه وضحكات يذيد ايضا الذى التحم مع الاجواء ومعها سريعا 
: خليكى هنا هروح اجيبلك غزل بنات واجيلك 
هزت راسها بسعاده وهى تقبله من وجنتيها بتلقائه: احلى واحد والله 
لتبتعد عنه بخجل بعدما ادركت مع قعلته، ليهتف بابتسامه: وماله نكملها بعدين 
ليتركها ويغادر لياتى بغزل البنات دقايق وعاد اليه محملاً بها ولكن الغريب انه لم يجدها لينظر حوله باستغراب ولكن دون جدوى بدا القلق ينهش بداخله، ليخرج هاتفهه ويقوم بالاتصال بها لكن دون رد ظل يبحث عنها ايضا فى كل اركان الملاهى لكن بلا اى فائده بدا القلق ينهش بداخله وعقله يصرخ: هل هربت منه مثل اختها ليرد القلب معنفا بشده: لا لا هى ليست مثلها لن تتركه 
ليتجه الى غرف المراقبه وهو يصرخ بهم بغضب حتى يبحثوا عنه دقايق مرت لتنقلب الملاهى راسا على عقب باحثين عنها لكن بلا اى جدوى وكان هو كالثور الهائج فقط ينظر حوله بضيع ويصرخ بالجميع بالبحث عن زوجته حتى سمع رنين هاتفهه برقم غريب ليقوم بالرد سريعا لعلها هى واخذت هاتف احدى المارين ثوانى وفتح عيونه من الصدمه والغضب عقب سماعه الكلام: مراتك معايا برضاها...... 

حنان عبد العزيز

                    الفصل الحادي عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
close