رواية فتاة علي الرصيف الفصل السادس 6 والاخير بقلم اسماعيل موسي
#فتاه_علي_الرصيف
الأخيره
انهيت محاضراتي كنت أعلم أن هدي تنتظرني، كان الوقت مناسب ان أخبرها الحقيقه
هدي كانت جالسه على الرصيف عينيها معلقه بالأرض، ثابته لا تتحرك
تحتضن حقيبتها، رأسها بين يديها
شعرت ان مكروه أصابها، قلت هدي، هدي؟ فيه ايه
رفعت هدي وجهها، كانت عيونها مغرورقه بالدمع، قالت لا شيء
كانت منكسره ونحيله وبائسه
جلست جوارها علي الرصيف، هدي اخبريني من فضلك؟
حملت حقيبتها، قالت أرغب بالذهاب للمنزل، مشينا تجاه بوابة الجامعه
قلت علي الأقل اخبريني ماذا حدث
والدتي لن تغفر لي اذا رأت تلك الدموع في عينيك
قالت مخنوقه، أشعر أن حياتي بلا فائده، انا انتهيت
إصابة كلماتها قلبي، رافقة هدي ابتعت ايسكريم ووقفنا لحظه بالشارع
قلت لدي شيء أخبرك به
قالت هدي، تفضل
قلت انا أرغب بالزواج منك
انكمش وجه هدي، تقلص وبانت عظام وجهها، أخيرآ قالت انا اقدر موقفك، لكن يكفي ما فعلته من اجلي
قلت انا لم أفعل شيء
قالت بصدق يكفي ما فعلته، توقف عن الشفقه من اجلي
انتبه لنفسك لا تقلق علي
قلت هدي ان لن اتزوجك بدافع الشفقه، انا معجب بك واحبك!
تنهدت هدي ولازت بالصمت
قلت لا تخبريني برأيك الأن خذي وقتك، فكري، اي ان كان قرارك فأنا اتمني سعادتك ولن اتوقف عن دعمك
هدي؟ اذا كان هناك شخص آخر بحياتك اخبريني!
قالت هدي، انت عبيط وضربني بحقيبتها
وصلنا المنزل، كان وجهها يشع من الفرحه، لما رأت والدتي احمرت خجلا وقصدت غرفتها
كانت والدتي تنادي عليها، هدي، هدي
ماذا فعلت لها سألتني؟
قلت طلبت يدها للزواج
بالعافيه جرت والدتي هدي خلفها، جلسنا في الصاله، كنت أجلس في مقابلة هدي
قالت والدتي وهي تمسك يد هدي
لن ازوج ابنتي الا بعد أن تنهي دراستها!
قلت موافق
قالت ولا تظن انني لن اطلب منك الغالي والنفيس!؟
قلت مستعد انتي من ستدفعي في نهاية الأمر
قالت إذا اغضبتها سأطردك من المنزل
قلت آنت تفعلين ذلك بلا سبب لن يكون امر مفاجيء بالنسبه لي انا انام في الشارع
قالت ولن يحدث ذلك الا برغبة هدي وبعد تفكير عميق؟
قلت هدي تجلس جوارك اسأليها
قالت هدي الكلمه كلمة والدتك هي التي ستقرر
قلت اعلم انني سأكون الدخيل بينكم
قالت والدتي ما رأيك هدي ان نقراء الفاتحه؟
وافقت هدي وزغردة والدتي
قمنا بزيارة لمنزل هدي، هناك طلبت يدها من والدها بصفه رسميه
لم يعارض والدها، اتممنا الزواج بعد ثلاثة أشهر
كانت رغبة والدتي بعد أن قمت بخطبة هدي وبعد أن صعب عليها حالي
بعد خطبة هدي طردتني والدتي من المنزل، استاجرت لي شقه قريبه ولم تسمح لي بالمبيت في بيتنا الا بعد الزواج
تخرجت هدي في كلية الحقوق، فتحت مكتب محاماه تدافع الان عن حقوق المشردين والفقراء بلا أجر
استطاعت هدى ان تنسي الماضي بعد معاناه طويله لدينا الان طفل وطفله زي القمر
تخدم والدتي وتعاملها كوالدتها، لقد تغيرت هدي بعد الزواج لكن للأفضل بكثير، هدي حريصه جدا علي دعمي، لم تبتعد عني ولا لحظه وقت الأزمات، كانت تحارب من اجلي خلف ظهري، امامي حولي
هدي الان مصدر اماني ولا أشعر بالسعاده الا في وجودها
تمت