رواية ليلي الفصل الثامن عشر 18 بقلم حنان عبد العزيز

رواية ليلي الفصل الثامن عشر 18 بقلم حنان عبد العزيز 

 ليلى 18
: انا هتجوز سحر يا جدى 
فتح الجميع عيونهم بصدمه حتى سحر الذى نظرت اليه باستغراب وصدمه هى لم تتوقع ان تنجح مخططها للتبرع بالد*م لتلك الدرجه، نظرت ليلى اليه بدموع وهى تراقب ملامحه الجامده وهو يهتف بذالك ليهتف الجد بغضب: انت اتجنيت فى عجلك عايز تتجوز الى هربت منيك مع راجل فى ليله فرحكم 
هتف يذيد بصلابه: سحر ندمانه انها هربت يا جدى وهو كان ضاحك عليها وانا حاولت انساها معرفتش واصل هى اول حد حبيته واخر حد هعرف احبه 
هتف سيف بضيق: طب وليلى مراتك واختها ذنبها اي فى كل دا 
نظر يذيد اليهم بضيق وكاد ان يتحدث ولكن قاطعتهم ليلى بجمود: انا ويذيد اتفقنا على الطلاق اصلا يا جدى 
نظر اليها بضيق وغضب ليهتف: مين سمحلك تتحدتى دلوجت وانا بتكلم 
لتهتف بسخريه غاضبه: بصفتى انا الى عمال تنقلنى كل شويه فى حياتك بين يوم وليله خلتنى افسخ خطوبتى واقوم متجوزاك وفى يوم برده عايزنى نطلق وانا مليش راي بس لا يا يذيد يا بن عمى انا الى طالبه الطلاق وعايزاه اكتر منك وربنا يهنيك انت وسحر من جديد 
ضسق يذيد عيونه بضيق وغضب بينما هتف الجد بغضب: كملوا جراراتكم وكلامكم ولا كانى عيل واجف فى وسطيكم واصل عمالين تتطلجوا وتتجوزوا اكده من غير علمى 
صمت الجميع بعد صراخ الجد وهم منتظرين كلامه بضيق وغضل ليهتف وهو ينظر الى سحر: انتى جوازك على يذيد واد عمك يوم الخميس الماذون الى هيطلج اختك هو نفسه الى هيجوزك زين اكده 






ابتسمت سحر بفرحه عارمه، لينظر الجد الى يذيد بجمود: حريمك الى عمال تغيرهم كيف الشربات متنساش انهم ولاد عمك جبل سابج واذا كنت بوافج على جوازك وطلاجك دا علشان هعرفك فى الاخر انك غلطت وغلطك واعر جوى جوى يا يذيد انت خابر زين 
ثم نظر الى ليلى التى تنظر الى الأرض بدموع: حجك على راسى يا بتى دموعك غاليه عليا جوى هيحصل الطلاج وهاخدك ونسافر بلا برا لحد ما تبجى زينه وتتجوزى وتبجى زينه البنات كلاتهم تعالى تعالى يا جلب جدك تعالى 
لتندثر بسرعه داخل احضان جدها وهى تبكى بدموع وصوت شهقاتها العالى الذى كان يقع على اذان الجميع، حتى اذن يذبد الذى كان يسمعها وهو يعتصر بداخله ويود انتشالها من حضن جدها ويدخلها داخل احضانه ولكن لا يستطيع هى المت قلبه بما فعلته لكن لا مفر ماذا يفعل... 

: يعنى اي هتتجوزى يذيد يا سحر هو دا كان اتفاقنا 
صرخ بها سامح بغضب فى الهاتف لسحر التى نفخت بضيق: سامح ممكن تهدى شويه مش كده، اسمعنى للاخر 
هتف سامح بضيق: اتفضلى سامعك 
تنهدت بهدوؤ: بص يا سامح احنا عملنا حوار الد*م بتاع يذيد دا لي وخليتك تتفق مع الدكتور على نوع الفصيله دى يقولها وانى هتبرعله وكده مع ان فصيلته عاديه واتجابت من بنك الد*م فى المستشفى عادى بس كنا عايزينه يسامحنى ويصدق اى كلمه هقولها ليه عن ليلى مش كده 
هتف بضيق: اااه وهتقوليله ان ليلى مش كويسه وانها هى الى حرضتك تهربى وهى الى زقتنى عليكى علشان اقنعك تعربى معايا وهو هيثق فيكى ويصدق كلامها ويطلقها اي الى جد بقا فى حوار الجواز دا 







ابتسمت بمكر: يعنى يذيد ساعدنى ووفر عليا كتير اوى لما طلب منى الجواز انا هقنعه وهمشى امور الجوازه شهر شهرين تلاته يعم لحد ما خلاص بقا اخد ورث بابا كله منى وهاخد كمان نص املاك يذيد ووقتها هطلب من جدى يطلقنا بحجه اننا مش متفاهمين سوا مش اكتر ووقتها هو هيتعقد بقا ويبقا لا فيه سحر ولا ليلى حتى 
هتف بتفكير وترقب: وانا اي الى يخلينى اوافق على كل دا وانتى عارفه انى بحبك 
ابتسمت بهدوؤ: انت بتحبنى ااه يسامح بس عايز ليلى مش كده عايزها ليله ليلتين يسيدى وفى الاخر هتسيبها ودا الى كنت هتعمله لما حاولت تخطفها من الملاهى مش كده 
صمت قليلا ثم هتف بتساؤل: طب ويذيد مش هدور على ليلى تانى لما يطلقها 
هزت راسها بابتسامه: استحاله ودى مهمتى انا بقا هنسيه ليلى وكل حاجه تخصها ووقتها انت هتعرف تخطف ليلى قبل ما تسافر مع جدى فى مكان وتعمل فيها الى انت عايزه محدش هيمنعك ولا هيقف ضدك ووقت ما تخلص ارميها مش هتبقا فارقه مع اى حد زى ما قولتلك يذيد كان واخد ليلى مسكن ليا مش اكتر 
تنهد سامح بتفكير: ماشى يا سحر هفضل معاكى لحد الاخر وتتجوزى من يذيد وليلى تتطلق وقتها هصدق فعلاً كلامك وهمشى وراكى فى الى بتقوليه.. 
تنهدت بسعاده: كل الى بنفذه هيحصل متقلقش ويذيد وفلوسه معايا وليلى معاك يا سامح.... 

: بتعملى اي؟! 
هتف بها يذيد وهو يدلف الى الغرفه الخاصه به ليجد ليلى تلم اغراضها وثيابها بهدوؤ، لتكمل وهى تلم اغراضها:  جدى طلب منى انقل اوضه تانيه لحد ما يحصل الطلاق 
تنهد بهدوؤ وهو يراقبها ليهتف بجمود: وماله كده احين برده علشان مشاعر سحر 







نظرت اليه بسخريه وهى تتمالك دموعها امامه لتهتف: معاك حق فعلاً لازم نحترم مشاعر سحر 
لتكمل لم اغراضها حتى اغلقت سحاب الحقيبه بسرعه وهى تكاد تغادر من الغرفه لكن ثوانى وقاطعها صوت تألمه الشديد لتترك الحقيبه سريعا وهى تتتجه اليه بخوف ودموع: يذيد مالك 
مسك ذراعه بألم حقيقى ليهتف: كنت عايز انام دراعى اتخبط فى السرير غضب الجرح شكله اتفتح من تانى 
نظرت الى الجرح الذى بدا ينزف بدموع: طيب اهدى اهدى اقعد وانا هخاول اغيرو ليك والله بس اهدى متتوجعش 
لتستنده يجلس على السرير بألم مرتسم على وجهه لتنظر حولها بتوتر ودموع وتتجه بسرعه الى الحمام لتجلب علبه الشاش والقطن سريعا حتى وصلت امامه وهى تجلس امامه على السرير بدموع وهى تمد يدها على قميصه تخرج يده منه: بص اهدى وانا مش هوجعك والله العظيم 
تنفس بغضب وهو يكبت المه حتى وقعت عيونه على دموعها ويدها المرتجفه ليتنهد بالم وهدوؤ: متبكيش عاد 
مسحت دموعها بتوتر: حاضر والله بس اهدى انت متتوترش 
ابتسم بسخريه بداخله عليها هى المتوتره هنا وتبكى للحظه شعر انها هى المصابه وليس هو، اخرجت ذراعها واخذت تزيل الشاش الملوث بدموع ويد مرتعشه هى ظلت اسبوع بجانبه فى المشفى لذالك تتذكر كيف كانت الممرضه تقوم بتغير جرحه، اخذت تكمل غيار جرحه تحت نظراته التى تتابعها بهدوؤ حتى انتهت لتنظر اليه بتساؤل ودموع: كده بقيت احسن موجوع طيب 
نظر الى عيونها بهدوؤ وهو يهز رأسه برفض وهو لا يزيح عيونه من عليها أبداً لتنظر هى الاخرى الى عيونه وتسرح بداخلهم ليقترب منها يذيد حتى وقعت انظاره على شفتيها لينزل الى مستواهم وكاد ان ينقض عليهم بشغف واشتياق ولكن ابتعدت عنه ليلى سريعا بغضب لتنظر اليه بضيق: بلاش تقرب منى بعد كده يا يذيد علشان مشاعر سحر بس الى هتبقا مراتك 
هتفت بكلماتها وتركته وغادرت من امامه بسرعه بينما هو نظر الى طيفها بابتسامه تلاعب: ماشى يا ليلى بكره نشوف 










فى صباح اليوم التالى 
اجتمع الجميع على السفره الفطار حتى نزل يذيد اليهم يعمها الصمت الغضب الضيق عدم الرضا ليجلس بجانب سحر التى ابتسمت له برقه ليبادلها بهدوؤ بينما كانت ليلى تجلس بجانب جدها وهى ترزع الشوكه بضيق فى صحنها بغضب من ابتسامته الصباحيه لها لينظر لها الجد بمعنى ان تهدا 
هتف يذيد لهنيه الشغاله: نادى لامى يا هنيه هى فينها مشفتهاش من عشيه 
نظرت هنيه بتوتر الى الجد فكانت من اوامره ان لا يدلف اليها احد الا بالطعام فقط ولا تستمع الى أحد، ايعقد يذيد حاجبيه باستغراب: فى اي يجدى فينها امى فى حاجه ولا اي 
صمت الجميع ولا احد يعرف ماذا سيخبره نظرت اليه ليلى بحزن ودموع عليه مما سيصيبه ليلاحظ يذيذ نظراتها اليه ليهتف باستغراب: فى اي انتوا مخبين عليا حاجه 
نظر الجد الى هنيه بجمود: نادى لسيده تنزل يا هنيه بسرعه على المكتب
لينظر الى يذيد بهدوؤ: حصلنى على المكتب عايز اتحدت وياك لحالنا 
لينهض الجد وهو يستند على عكازه متجها نحو المكتب سار خلفه يذيد وهو لايفهم اى شئ بينما تتابعهم نظرات ليلى بخوف على يذيد مما سيعرفه بالحتم سينهار، هتف سيف بحزن: يا ترى اخوى هيعمل اي لما يعرف 
هتفت سحر بضيق: اكيد هيزعل شويه بس عادى يعنى يذيد قلبه جامد شويه 
نظرت اليها ليلى بضيق وكذالك سيف الذى هتف: علشان اكده هيتجوزك 
ليتركهم ويغادر ويترك ليلى وسحر بمفردهم حتى هتفت سحر بسخريه: مش هتباركي لاختك يا ليلى 
نظرت ليلى لها بضيق: مبروك 
ثم تركتها وغادرت من امامها لتهتف سحر بضيق: ماشى يا ليلى بكره نشوف. 

صرخ بغضب: يعنى اييي انتى مش امى 
نظرت الى الأرض بدموع: انا اسفه يا ولدى 
صرخ بغضب: ولدك اي بقا ما خلااااص يعنى انا بن حرام ازاى يا جدى ازاى 
هتف الجد بحزن: وفى حجيجه كمان يا ولدى 
نظر اليه يذيد بصدمه وترقب ليهتف الجد بحزن: ليلى..... 

حنان عبد العزيز 
#حكايات_حنون

                    الفصل التاسع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×