رواية الهروب من المكتوب الفصل الثاني 2 الجزء الثاني بقلم سالي


 رواية الهروب من المكتوب الفصل الثاني 2 الجزء الثاني بقلم سالي


#الهروب_من_المكتوب. #الفصل_الثاني. 2


كان لدى هاشم إختين واحدة اكبر منه إسمها خديجة والثانية خولة التي تصغره بسنتين كلاهما متزوجتان ويقطنان بعيدا عنه.. 

وفي اليوم السابع من العرس قدما خديجة وخولة على إتفاق منهما سابقا ان يقوما بالإستضافة اياما عند والدهما ويباركان للعريسان. 





سلم الجميع على بعضهم البعض واستقبلتهم نورة احسن إستقبال عكس والدهم الذي لم يفضل مجيأهم في تلك الآونة. فمهما كان فنورة وهاشم  مازالا عروسين ولم يستمتعا بأوقاتهما على إنفراد حتى ولو كان منزل والدهما. فهما لايحق لهما يقتحمانه في وقت غير لائق.. 

_خديجة.. نورة انت على احسن حالاتك تبدين اكثر توهجا عن يوم عرسك 

_اا حقا. ربما لأني في ذاك اليوم تعبت كثيرا من طريق السفر

_ربما..!!   هاشم كيف معك هل هو راض عنك.؟ 

_وهل يستطيع ان لايرضى..!!!   ومع ذلك إسأليه هو امامك

_خديجة قبل ان تسأليني يااختي العزيزة هل زوجك راض عنك انت ايضا   ام تدعيني اسأله بنفسي امام الجميع ام تخافين ان يفضحك من كثرة شكاويه المعتادة.. 

_هههه لا يااخي إياك ان تفتح الموال. 

_خولة.. دائما تضعين نفسك في إحراج

اخي هاشم دعك منها انت تعلم خديجة كيف هو طريقة حديثها. وإن كان على نورة فهي ستعتاد على اسلوبها في الحكي. 

_اين ازواجكما لم ارهما معكما ام اوصلاكما وهربا فرارا منكما .. 

خولة.. هههه إنهما في الخارج مع والدي وصابر يركنان العربة. وتعلم كيف هو إبنك عندما يشاهد عربة امامه الظاهر هو الآن يحاول ان يتقمس دور سائقها. 

_اكيد ههه لاشك في ذلك سألحق بهم خارجا... نورة هل الغذاء جاهز.؟ 

_ليس بعد سيكون جاهزا بعد قليل.. 

_إذا عندما يتم طبخه نادنا جميعا نحن خارج المنزل

_حاضر لاعليك 

وماإن خرج هاشم حتى إستفردت خديجة بنورة وانهالت عليها بالأسئلة المحرجة والكلام الغير موزون من إمراة راشدة. اما اختها خولة فرغم صغرها فهي متزنة وعاقلة ولولا إلحاح اختها بالمجيء لما قدمت من اساسه لانها تعلم جيدا ان الوقت غي مناسب للضيافة كما انها تعلم بافعال اختها المخزية وحرصت ان تكون معها حتى لاتقوم بأية مشاكل. 





بالكاد تملصت نورة من اسئلة خديجة بأعجوبة متظاهرة بتجهيز طاولة الغذاء ونادت على صابر من وراء باب المنزل. فعلم هاشم بندائها ان الغذاء جاهز. 

اقبل الجميع على طاولة الغداء بعد ترحيب زوجا الاختين عثمان وناصر بنورة العروس .... نال مذاق الاكل إعجاب جميع الحضور الذين انهالوا على نورة بالمدح  من طريقة طبخها الشهي بإستثناء خديجة التي إعتبرته مالحا ويصعب هضمه..فلم تبدي نورة لها اي إعتبار بل احضرت لها لبنا وقدمته لها مع الخبز ونصحتها بشربه كي لاتضل بطنها خاوية طيلة اليوم.

في كل مرة تحاول خديجة إذلال نورة او إنقاصها من قيمتها امام الجميع يكون لها هاشم بالمرصاد حتى نورة ترد عليها بحكمة وفطنة لتتصدي اسلوبها وطريقتها المستفزة في الحكي

مر اليوم الاول على مايرام إلا ان الشيخ لم يكن مرتاحا فأمسك بناته على إنفراد واوصاهما ان لايعملا مشاكل مع العروس وان يعاملانها كأختهما الثالثة.. ولكن اذن سمعت واذن لم تسمع.. ففي اليوم الموالي تعمدت خديجة إخراج حاجيات زوجة هاشم الاولى المتوفية  المخبأة في القبو ثم جمعتها ووضعتها على الطاولة  امام الجالسين في الغرفة.. صعق هاشم عندما راى اغراض زوجته السابقة امامه فانقبض صدره ربما تذكر زوجته فمهما كان فهي كانت حبيبته الاولى وام إبنه وله عشرة طيبة منها لاتتنسى. فصرخ في وجه اخته. 

_خديجة مالذي دهاك وماانت فاعلة بهذه الاغراض. 

_انظر يااخي هل تتذكر هذا الفستان الذي كاتت تلبسه المرحومة فيزيدها بهاءا... كم كانت انيقة وجميلة المظهر وشهمة وأبنة أصول.. رحمة الله عليها






قامت نورة من جلستها وذهبت فورا نحو غرفتها واغلقت عليها الباب... 

_ايعقل ياخديجة انك لم تظهر لك هذه الاغراض إلا بعد زواجي وامام عروسي.  .. اين كنت قبلا.؟   ام لك غرض ثاني من تصرفك الطائش هذا. 

_وهل ستغار من إمرأة متوفية زوجتك هذه  !!! 

غضب هاشم من تصرف اخته خديجة ولحق بنورة إلى غرفتهما وكما توقع الامر وجدها تبكي بصمت وعندما رأته داخل عليها مسحت دموعها ولم تظهر إستياءها امامه.. اما خولة وعثمان زوج خديجة لم يدعا اي كلام ليوبخانها به. وأمر عثمان زوجته بجمع اغراض المرحومة وان تخفيه او ترميه او اي كان المهم لاتجعله يظهر امام نورة مرة ثانية. وهددها ان تدع افعالها الغبية هذه جانبا وإلا سيتركها ويرحل فورا بدونها إلى قريته.. فردت عليهما خديجة انها مغتاضة من نورة لانه لايعلم لها أصل ولافصل كيف لها ان تكون عروسة اخوها بين ليلة وضحاها دون مشورتها فهي تعتبر نفسها بمثابة والدته بما انها الاخت الكبرى وعليه ان تبدي بموافقتها قبل ان يتزوج بها.. 

_خولة ومادخلك انت هل انت من ستتزوجين بها ام اخوك..؟ 

_خديجة ان ارى هناك سر بالموضوع وخاصة بعد سماعي لصابر بعض الكلام الغامض قبل ان يبتلع لسانه وأفهم عنه بقية الموضوع . 






_خولة انت مصيبة ياخديجة وليس لك اي عمل غير خوضك في الامور التي لاتعنيك.. استغفر الله واتوب إليه. 

_عثمان.. وهل ضغطي العالي ماوراءه إلا اختك هذه ومشاكلها.. سأذهب إلى الخارج كي اتنفس قليلا. 


كانت نورة تتجنب خديجك كلما صادفتها امامها. فهي اصبحت ضيفة المنزل وخديجة صاحبتها. ولكن كانت تفضل الجلوس مع خولة والحديث معها على إنفراد مما زادت غيرة خديجة منهما.. وفي ذاك المساء اخبر هاشم نورة واختيه انه ذاهب مع عثمان وناصر للصيد وقد لايعودوا حتى غدا مساءا.. لم تحب نورة فكرة مبيت زوجها بعيدا عنها خاصة انها ليست مرتاحة في بيتها تلك الآونة. ولكنه اقنعها انه لايتأخر عن يوم فقط.. ورحلوا بعربة ناصر بعدما  وفروا طلبات وحاجيات المنزل.. 

وماإن ناصفوا الطريق حتى قدم أخ عثمان بعد رحيلهم بقليل إلى منزل هاشم باحثا عن اخيه الذي يحتاجه في امر ضروري على حسب قوله للشيخ. 

#يتبع

Sali Sila


              الفصل الثالث الجزء التاني من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
close