رواية القطه الفصل الرابع 4 بقلم اسماعيل موسي
#القطه
٤
حطيت والدتى ورا ضهرى وصرخت انت مش أختى هند، انت مين، ودوى صوت مفزع، صيحات متقطعه، تعالى هنا ايها الخنزير، اقترب ثم أراح ذلك الشيء رأسه للخلف وضحك تلك الضحكه البشعه !!
فتحت باب الشقه وجريت والدتى المنهاره خارج الشقه وقفلت الباب
ماما سمعت إلى انا سمعته يا احمد؟
ايوه سمعت
دا مش صوت هند بنتى، دا صوت راجل ازاى ده؟
والدى وصل لقينا قاعدين قدام باب الشقه، والدتى بتعيط وانا شارد بفكر فى حاجه تانيه
دخلت انا ووالدى وواحد من الجيران وقدرنا نكتف هند ونحقنها بالمهديء، والدى قال هننقلها بسرعه للمصحه
قلت هند مسكونه يا والدى، عليها عفريت او روح شريره، عايزه شيخ مش دكتور
والدى صرخ اسكت انت، دا كلام ناس متخلفه وكانت اول مره اعارض فيها والدى واصرخ فى وشه، انت مشفتش ولا سمعت إلى انا سمعته
دا صوت جان مش صوت أختى
والدى اتعصب ومد ايده عليه وضربنى
هند فضلت فى المصحه النفسيه شهر كامل كانت فيه تحت التخدير على طول وكنت بزورها وقت غياب والدى لانى سبت الشقه
ورجعت هند الشقه مره تانيه وحالتها كانت اسوء واضطر والدى يقيدها بمجموعه من الأحزمه
والدتى كلمتنى وهى بتعيط، قالت احمد اعمل حاجه، هات شيخ
سألتها ووالدى؟
قالت والدك قال اعملو إلى انتم عايزينه.
خرجت تليفونى واتصلت على الرقم، رد على صوت شاب على غير توقعى
الشيخ محمد امام معايا؟
سمعت ضحكه صغيره لطيفه، شيخ مره واحده؟ حضرتك مين
قلت أسمى احمد ومحتاج اقابل حضرتك ضرورى جدا
سمعت آنه طويله بعدها قال بعد ساعه على كورنيش النيل
خدت تاكسى وطلعت على الكورنيش، انتظرت على الكوبرى، طلعت سيجاره وسندت ايديها على سور الكوبرى وبصيت ناحية النيل
عنيه كانت محتقنه عايز أبكى، اصرخ، وشفت شخص جاى ناحيتى لابس بنطال جينز ازرق وتيشرت، بصيت ناحيته ورجعت بصيت ناحية النيل مره تانيه لحد ما نقر على كتفى
انت احمد؟
بصتله بأرتياب حضرتك مين؟
انا محمد امام
سكت لحظه، اعتذر افتكرت حضرتك هتيجى بزى الأزهر والطربوش وكده
ضحك، انا فضلت اقابلك بزى عادى، خرج سيجاره كليوباترا من جيب بنطاله ودخنها وحط ايدة على الدرابزين زى
انت بتدخن؟
قال اه من غير ما يبص ناحيتى
مكنتش فاكر المشايخ بتدخن!
افكارك غلط رد بهدوء وثبات مستفز
أختى تعبانه يا شيخ محمد، عليها عفريت
بصلى بعيون متسعه، انت ليه بتقول كده؟
لأنى سمعت صوت غير صوتها بيكلمنى، شكل أختى اختفى معدتش بشوفه الا نادر جدا، لحظات وبيختفى
حكيت للشيخ كل حاجه من اول ما هند مرضت
الشيخ محمد صمت فتره طويله كان بيفكر، وارد يكون انفصام مع انكار الذات راجع للشعور بالذنب
قلت يا شيخ أختى طيبه جدا معملتش اى حاجه وحشه فى حياتها ومحتاجه جلسة طرد أرواح
قال الشيخ محمد الموضوع مش بالبساطه دى، ممكن الأعراض اشتبهت عليك
قلتله انا متأكد يا شيخ دى بتقول انا الشيطان
الشيطان مره واحده وضحك الشيخ، احنا مش محتاجين الشيطان عشان يفسد حياتنا
أختى بتضيع منى يا شيخ، بصلى الشيخ محمد عنيه المحتقنه إلى كاتمه الدموع وقال انا هساعدك لكن لازم افحص اختك الأول
قلتله يا ريت يا شيخ هاكون شاكر لحضرتك حدد الميعاد الى يناسبك وانا هنتظرك
قال الشيخ دلوقتى ونادينى محمد بس من فضلك
فتحت باب الشقه ودخلت، الشيخ محمد تردد لحظه
شعر بشيء ما
تحذير بارد وممض سرى فى عروقه محتكآ بجدران مجرى دمائه كجزيئات جليديه بارده
دخل الشيخ الشقه
وسمع اهتياجآ مشعورا يأتى من غرفة هند، صوت عميق، هادر، يلهج ببذأت، يهدد ويتوعد
هل انت شيخ، سألته والدة هند
الشيخ اوماء برأسه، ثم نظر تجاه غرفة هند، الصوت الهادر حل محله خوار حاد زى خوار الثور
الشيخ فتح غرفة هند وحس بخوف لما لفحته ريحة العفونه والغائط المتراكم جوار السرير
الشيخ بص للمخلوق المستلقى على ظهره وعينه المنتفخه داخل تجاويف فارغه تلمع بمكر والى كانت متسمره على وشه وبتابع حركته
الشيخ بص لشعر هند الغزير إلى كله عقد، الأطراف الضامره، البطن المنتفخ بشكل بشع
قعد الشيخ محمد جنبها، قال مرحبا انا صديق اخوكى احمد
لمعة عين هند تساقط لعاب اصفر من ركن فمها وغرق دقنها وشدت شفتها وتمددت بضحكه بشعه
هند قالت جميل، قالتها بسخريه خلت شعيرات عنقه تنتصب من الرعب
اذا انت هو؟ انت الذى ارسلوه؟ وواصل الصوت، حسنآ لا شيء يخيفنا منك على الإطلاق
الشيخ قال صحيح، انا صديقك وعايز اساعدك
هند تذمرت، فك هذه القيود وتمايلت بمياعه
الشيخ قال القيود مش مريحه بالنسبه ليكى؟
قالت هند، بالتأكيد، إنها مصدر إزعاج جحيمى
الشيخ قال دا عشان مصلحتك انت ممكن تأذى نفسك يا هند
انا مش هند زأر الصوت وهو بيكشف عن أسنان صفره متعفنه
الشيخ قال اه فهمت، الأفضل نعرف نفسنا
انا محمد، انت مين؟
انا الشيطان
الشيخ قال جميل ممكن نتكلم دلوقتى؟
الصوت قال محادثه قصيره
الشيخ قال اذا رغبت بالأمر؟
الصوت قال وبعض اللعاب بيسيل من بقه، اشتهى ذلك
لكن كما تلاحظ انا لا استطيع التحدث بارتياحيه وانا مقيد، فكما تعرف قضية وقت طويل فى مكه واحب ان استخدم يدى فى الكلام يا محمد، الأن اذا تكرمت انزع قيودى
الشيخ كان بيفكر، دا نضج مبكر فى اسلوب الحديث واختيار العبارات
هكذا فكر الشيخ وهو بينحنى ناحية هند بمزيج من الدهشه والاهتمام
وسأل لقد قلت انك الشيطان؟
__أؤكد لك
الشيخ قال لماذا لا تخفى هذه القيود من الوجود ببساطه؟
هلم يا محمد يالها من طريقه مبتذله لإظهار القوه فبعد كل شيء انا الأمير، أمير هذا العالم كما قال عنى شخص غريب ذات مره لا اتذكره تمامآ وبدرت منه ضحكه مكتومه
انا افضل الإقناع عن استخدام القوه يا شيخ محمد، علاوه على ذلك اذا نزعت القيود بنفسى ساحرمك من أداء عمل خيري؟
مذهل فكر الشيخ
لكن العمل الخير فضيله وهو ما يفكر الشيطان فى منعه، برفضى فك قيودك فأنا اساعدك فى حقيقة الأمر، ثم هز الشيخ كتفيه الا اذا لم تكن الشيطان ساعتها ممكن افك قيودك
الصوت قالت يا لك من ماكر مثل ثعلب يا شيخ، فك هذه القيود وسأطلعك على المستقبل
ياله من اغواء أجاب الشيخ بابتسامه
انها لعبتى قال الصوت ببحه
بس ازاى هعرف انك بتقرى المستقبل؟
لانى الشيطان يا شيخ
صرخ الشيخ انت تدعى ذلك لكنك لم تعطى دليل؟
انت فاقد الإيمان يا شيخ
الشيخ قال بارتياب فاقد الإيمان بمين
بى يا عزيزى محمد بى، رغم كل هذه العلامات فى السماء، رغم كل هذه البراهين
الشيخ قال الشيطان بيعرف كل حاجه مش كده ولا ايه
الصوت قال طبعا
وبضحكه متهجده قال الصوت، ما الذى ترمى اليه ايها الشيخ الماكر، ابصق إلى ما لديك
الشيخ قال هنضع معرفتك تحت الاختبار؟
جميل جدا قال الشيء إلى أصبح هند واردف وعيونه مفتوحه بسخريه
القرأن ثلاثين جزء
عدد حروف القرأن ٣٢٣٦٧١
عدد كلماته ٧٧٤٣٩ على رأى السيوطى لكن غزاليكم يقول ٧٧٢٠٠
الشيخ قال لا انا هسألك شيء الشيطان بس يعرفه
الصوت قال اه فهمت مثل ماذا
هند فين؟
انها هنا
هنا اين
داخل الخنزيره الصغيره
خلينى اشوفها؟
قال ذلك الصوت بضحكه ساخره ليه؟ عايز تضاجعها؟ فك قيودى وساتركها لك
الشيخ قال عايزك تقولى الحقيقه
الصوت الشاحب، إنها طريه بنت المسلمين، غضه لكنها متحدثه رديئه، انصحك ان تظل معى
الشيخ محمد هز كتافه واضح انك متعرفش هى فين وانك مش الشيطان
بل انا هو، ظهر وش هند شاحب يشوبه الغضب وكانت بتنتفض بزعر
الشيخ جسمه ارتعش من الصوت إلى فرقع فى الغرفه وانعكس على الحيطان
انا هو
طيب خلينى اشوف هند؟
الصوت قال هناك طرق افضل، سأريك، ساقراء عقلك، فكر فى رقم من ١ الى ١٠٠
تم الاعتماد على بعض المراجع
#القطه