رواية شبل الصعيد الفصل التاسع 9 بقلم نور الشامي
الفصل التاسع
شبل الصعيد
تجمد فارس مكانه عندما وجد سجده ملقاه علي الارض هكذا والكرسي المتحرك بجانبها فأقترب منها علي وحملها وذهب بسرعه وخلفه الجميع عادا فارس الذي مازال مكانه فاقتربت منه جميله وتحدثت ببكاء مردفه: فااااارس يلا
نظر فارس اليها ولم يتفوه بأي حرف فتحدثت جميله بصراخ مردفه: فاااارس يلا يا فارس لازم نروح نلحق سجده
القت جميله كلماتها ثم مسكت يده وجاءوا ليذهبوا ولكن انتبهت جميله لعدلي وهو يختبأ في الاعلي فأخذت فارس وذهبوا وهي مازالت تحت تأثير الصدمه هل هو السبب فيما حدث لسجده؟! ولماذا كانت جميله تفكر كثيرا حتي وصلوا الي المستشفي ووقف الجميع بخوف ينتظرون خروج الطبيب حتي خرج وتحدث مردفا: فارس والحجه منصوره وعلي يدخلوا
دخلوا الثلاثه الي الغرفه وانصدموا عندما وجدا سجده هكذا علي الفراش وجسدها باكمله عباره عن جروح وكسور فأقترب علي منها وتحدث ببكاء مردفه: يا عيوني... سجده بالله عليكي متسبنيش
ابتسمت سجده ثم نظرت الي فارس وتحدثت مردفه: فارس.. هو... هو ال عمل فيا اكده
فارس بلهفه ودموع: هو مين يا سجده جوليلي يا حبيبتي
سجده بتعب شديد: ماما.... انا معملتش حاجه والله... انا معملتش حاجه
منصوره ببكاء: مصدجاكي يا سجده.. مصدجه والله يا بنتي انك معملتيش حاجه
ابتسمت سجده بتعب شديد وجاءت لتتحدث ولكن لفظت انفاسها الاخيره فصرخت منصوره واقترب منها علي وتحدث بصراخ مردفا: جمييله جووومي بالله عليكي... جميله متسبنيش
اقترب الاطباء منها وحاولوا انعاش قلبها ولكن بدون فائده واعلنوا وفاتها فخرج فارس من الغرفه كأنه جثه تسير علي الارض بدون روح فأقتربت منه خلود وجميله وياسمين ومحمد والجميع وتحدث مردفا: فارس اي ال حوصل سجده كويسه؟
نظر فارس إليه ثم وضع يده علي قلبه بألم وشعر بدوار شديد وفقد وعيه فصرخ الجميع واقترب محمد منه وحملوه هو والاطباء وذهبوا الي غرفه اخري وفي صباح اليوم التالي كانت ياسمين حالسه في غرفتها ترتدي هذا الزي الاسود وهي تبكي بشده وتتذكر سجده فتحدثت زهره بدموع مردفه: كان لازم نروح نحضر الدفنه يا ياسمين
ياسمين بأنهيار: هروح بأي وش يا زهره انا عمري ما كنت كويسه معاها انا طول عمري كنت بشتمها اهي مشيت وسابتنا وسابت بنتها لوحدها... والله العظيم انا بحبها.. جسما بالله بحبها جووي بس كنت متعصبه انا ندمانه خلوها ترجع وانا مش هسيب لحظه واحده غير وانا معاها... ترجع وانا مش هعمل اي حاجه تزعلها تاني بس هي ترجع
جاءت زهره لتتحدث ولكن قاطعها صوتها البلكي الحاد وهي تتحدث مردفه: ال بيروح مش بيرجع هو لازم الشخص يموت او يبعد علشان نحس بقيمته... جايه تندمي دلوجتي يا ياسمين بعد ما راحت... بعد فوات الاوان
ياسمين ببكاء: انا كنت بحبها يا خلود والله وانتي عارفه اكده زين.... ياريتني كنت فضلت معاها... ياريتني كنت جمبها وجولتلها انا بحبها ازاي
خلود بدموع: ياريت
اما عند علي كان يضع رأسه بين احضان منصوره ويبكي بشده فتحدثت ببكاء مردفه: كفايه يا ابني علشان بنتك هي محتجالك دلوجتي
لم يتفوه علي بأي شئ كان فقط يبكي مثل الطفل الصغير الذي تركته والدته اما عن فارس فكان يجلس في غرفته ومحمد بجانبه يحاول التحدث معه ولكن بدون جدوي حتي تحدث مردفا: طيب هتفضل اكده وتسيب بنتها
نظر فارس اليه ثم تحدث بدموع مردفا: اعمل اي... انا عايز احتي يا محمد
محمد بحزن: فارس انت كبير العيله دي انا مجولتش مينفعش تزعل علي فراف اختك بس متنساش انك عندك مسؤوليات كتيره جوي اولهم بنتها وعلي وتاني حاجه بتارها لازم تجوم وتعرف هي كانت بتتكلم عن مين سجده حوصلها كتير جوي ومحاولتش تنتحر هي حد عمل فيها حاجه وكانت بتتكلم علي حد جبل ما تموت جووم يا فارس خليك مع علي وبنتها وشوف مين ال عمل اكده وجهز نفسك للعزا بليل يلا يا فارس جووم
نظر فارس اليه ثم ارتمي بين احضانه وهو يبكي بشده اما عند جميله كانت تقف في الحديقه تنزر الي الاعلي وهي تبحث في الارض لا تعرف ما هو الشئ التي تبحث عنه ولكنها مقتنعه انها ستجد شئ بالتأكيد ظلت تبحث كثيرا ولكنها لم تجد شئ امامها فجاءت لتدخل ولكن وجدت عدلي امامها فنظرت اليه بغضب شديد وتحدثت مردفه: عايز اي مني عااد
عدلي بضيق: مش عايز حاجه انتي ليه بتكرهيني اكده دا انا ابوكي
جميله بغضب: ابوويا... ابويا ال جتل ام سجده وياسمين وخلود وهو ال جتل جوز عمتي انا اصلا مجرمه زيي زيك بالظبط علشان لحظ دلوجتي مش عارفه اجول لفارس ازاي لع ومش بس اكده دا انت ضربتني علي دماغي وممكن كنت اموت يعني مش في دماغك حد وكمان انا شوفتك وانت واجف في اوضه سجده لما وقعت كنت بتعمل اي هناك وليه مأنقذتهاش مدام كنت موجود
عدلي بتوتر: انا سمعت صوت الصراخ فدخلت الاوضه وشوفت ال حوصل دا
جميله بعصبيه؛: جسما بالله لو اكتشفت انك كنت سبب في موت سجده انا هجتلك بنفسي مش هستني لحد ما فارس يجتلك صدجني
القت جميله كلماتها ثم ذهبت وفي المساء اثناء العزا كانت ياسمين تتحدث مع هذه السيده مردفه: بس مش وجته خليها وجت تاني
السيده: البنت معاكي اهي خليها عندك يومين تلاته وهي مش محتاجه قسيمه جواز ولا اي حاجه علشان هي اهلها ماتوا وكانت عايشه خالتها وهي مش هتقدر علي مصاريفها
نظرت ياسمين الي الصغيره والتي تبلغ من العمر خمس سنوات تقريبا ثم تحدثت مردفه: انتي اسمك اي يا حبيبتي
الصغيره: اسمي دنيا
ياسمين بابتسامه حزن: طيب انا هاخدها بس لسه هجول لفراس الاول ولماما والكل واشوفهم هيجولوا اي
السيده: خلاص تمام
اخذت ياسمين الصغيره ثم ذهبت وجلست وسط الجميع فكان الكل ينظر اليها باستغراب ولكن لم يسأل أحد ختي دخل فارس وكان سيصعد الي غرفته لياخذ منها بعض الاشياء الهامه ولكنه انتبه الي ياسمين فأقترب منها وتحدث مردفا: مين دي
ياسمين بتوتر: دي... دي بنت واحده جابيتهالي علشان لو هتبناها
فارس ببرود: طيب فين عنود؟!
ياسمين: عنود بتلعب بره باين
فارس بسخريه: طيب مدام عايزه تتبني بنت ما تتبني عنود ولا هي عنود بنت سجده ال جتلت امك زي ما بتحولي فعلشان اكده مينفعش تتعاملي معاها صوح
ياسمين بحزن: انا مجولتش اكده يا فارس وانا كمان زعلانه علي سجده وربنا ال عالم بس انا زعلانه ازاي بس متنساش امي هي كمان ال ماتت بسبب سجده وو
لم تكمل ياسمين كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها من فارس فنظر الجميع اليه بصدمه فهذه المره الاولي الذي يروا فيها غضب هذا الشبل لم يتوقعوا انه يحب اخته لهذه الدرجه.. لدرجه ان يصفع زوجته الفتاه التي كان يحترمها كثيرا ويعتبرها اخته الاكبري وكاتمه اسراره وليس هذا فقط فتحدثت هيام بدموع مردفه: خلاص يا فارس يا ابني الناس بتتفرج علينا
فارس بغضب: ال عايز يتفرج يتفرج ميهمنيش حاجه بعد ما اختي ماتت واي حد اشترك في موتها او انها تبعد عني مش هرحمه ودي اول حاجه هعملها اني هطلجها
القي فارس كلماته واشار الي الباب فالتفتت الجميع وانصدموا عندما وجدوا الماذون فطلبت منصوره من الجميع الذهاب وان العزاء قد انتهي وشكرتهم ثم تحدثت ياسمين ببكاء مردفه: دا انت مرتب بجاا وبعدين انا اشتركت في موت سجده ازااي يا فارس... انت ناسي انها اختي انا كمان ولا خلاص بجيت انا الغلطانه في كل حاجه واي مصيبه توحصل ابجي انا السبب فيها واخر حاجه بجيت السبب في موت اختي صوح انا مش هطلج يا فارس وبالتحديد دلوجتي
اما في الخارج عند جميله مسكت هذا الهاتف ثم تحدثت مردفه: عنود انتي متأكده ان دا تليفون مامتك
الصغيره بابتسامه: ايوه يا خالتوا دا تليفون ماما وكنت بلعب عليه العاب بس مش راضي يشتغل
نظرت جميله الي الهاتف بشك ثم انتبهت الي عدلي وهو ينظر اليها نظرات مرعبه فحملت الصغيره وذهبت بسرعه ولكن وجته قادم اليهم فركضت بسرعه حتي وصلت الي احدي السيارات الهاصه بفارس فسحبت المفتاح من الحارس وتحدثت بلهفه مردفه: ادخل لفارس بسرعه خليه يجي ورايا انا هروح اخلي حد يصلح التليفون بتاع سجده
القت جميله كلماتها ثم اخذت الهاتف ووضعت عنود في السياره خوفا عليها من عدلي ثم ذهبت بسرعه ووقف الحارس بعدم فهم فجاء ليخبر فارس ولكنه انصدم عندما وجد السياره التي بها جميله وهي وووو