رواية عائلة من الصعيد الفصل الخامس 5 بقلم نور الشامي
الفصل الخامس
عائلة من الصعيد
عند احمد اتصل ابراهيم بفهمي وبعد فتره قصيره كان في المستشفي يقف امام العنايه المركزه ينظر الي اخيه الممدد علي الفراش والاطباء حوله حتي خرج احدهم فأقترب منه فهمي وتحدث بلهفه مردفا: يا حكيم اخوووي زيم طمني عليه بالله عليك
الطبيب بابتسامه: الحمد لله هو استعاد وعيه وحالته حاليا مستقره امال فين الحجه دعواتها شكلها استجابت
فهمي بدموع: الحجه تعيش انت
الطبيب بحزن: لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم البقاء لله ربنا يرحمها ويغفرلها ويسكنها فسيح جناته هي ماتت في ايام مفترجه
فهمي بحزن: ايوه ربنا يرحمها ويغفرلها
الطبيب: تجدر تدخل تشوفه بس بلاش تعرفه حاجه
القي الطبيب كلماته ثم ذهب فدخل فهمي وابراهيم واقتربوا من احمد فتحدث فهمي بابتسامه حزن مردفا: حبيبي جولي عامل اي يا اخوي
احمد بتعب: الحمد لله... ماما فين وفرحه زينه
نظر فهمي الي ابراهيم الذي تحدث مردفا: الكل بخير يا احمد ومستنينك تطلع من اهنيه
احمد بتعب: انا عايز اخرج اشوف امي وفرحه
فهمي بحزن: مينفعش يا احمد انت لسه تعبان يومين بس وهنطلعك من اهنيه ارتاح انت وكفايه كلام علشان متتعبش
نظر احمد اليه وجاء ليتحدث ولكن اغمض عيونه وفقد وعيه فتحدث فهمي للمرضه بلهفه مردفا: اخووي ماله اي ال حوصل
الممرضه: متخافش دا مسكن وهو نام غلشان الجروح صعبه فاحنا بنديله مسكنات
اما في عياده التحاليل تحدثت هذه الفتاه مردفه: انت تعرف صاحب التحليل دا يا دكتور
الطبيب: ايوه دا أسر الشهاوي ابن الحج سالم الشهاوي... بس اكده هو لازم يتعالج ضروري ويبدأ في جلسات الكيماوي انا لازم اعرف اهله
اما عند أسر كان يرتدي العباءه ويمسك في يده سجاده الصلاه وبجامبه انس يرتدي مثله ويمسك في يده ايضا سجاده للصلاه الصغيره ثم تحدث بسعاده مردفا: شووفتييا ماما بجيت زي بابا بالظبط
اسماء بابتسامه: طبعا يا حبيبي.. ما شاء الله عليك ربنا يحرسكم يارب بس اسمع كلام بابا بجا وبلاش تعمل دوشه في الجامع هتروح تصلي التراويح زي الشاطرين ماشي
انس: متخافيش يا ماما
ابتسم اسر ثم تحدث مردفا: هتروحي تعزي يا اسماء وانا اتصلت بفهد ومالك وبعد صلاه التراويح ان شاء الله هنروح نعزي
اسماء بخوف: بلا انتوا يا أسر الله اعلم ممكن يكون رد فعلهم اي
أسر بضيق: مهما كان رد الفعل لازم نروح ونعمل الواجب
القي اسر كلماته ثم ذهب اما عند فاطمه كانت جالسه علي سجاده الصلاه وبجانبها حسينه وهبه كلا منهم يقرأ ما تيسر معه من القرأن الكريم وكانت تردد فاطمه "" ﷽ (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَـٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). "سورة البقرة، آية: 155-157". صدق الله العظيم
انتهت فاطمه من الصلاه وجلست علي سجاده الصلاه فتحدثت هبه بدموع مردفه: لأمتي هنفضل عايشين اكده يا مرت عمي
فاطمه بحزن: اعمل اي يا بنتي.. جوليلي اعمل اي وانا اعمله.. انا بخسر عيالي واحد ورا واحد في الاول فرحه ال الله اعلم هيوحصل معاها اي وبعدها اسر... ابني البكر ال مجدرش اعيش من غيره دا نور عيوني واهه بعد عني والله اعلم فهد هيعمل اي ومالك ناوي علي اي
هبه بحده: انا وفهد هنتجوز يا مرت عمي في العيد زي ما ميعاد فرحنا متحدد وبدل ما نعيش اهنيه هنمشي من البيت فهد هيشتري شقه من شغله وهيفرشها من دلوجتي وهنبعد عن اهنيه خالص
حسينه ببكاء: هتبعدي عني انتي كمان زي اختك
هبه بعصبيه: انا خلاص جيبت اخري في البيت دا لو فضلت اهنيه اكتر من اكده هنتحر.. هموت نفسي واخلص
اما عند فرحه كانتجالسه وسط هؤلاء السيدات الجميع حزين يبكون بحرقه علي دلال ويتحدثون عن سيرتها الحسنه الطيبه وجمايلها مع الجميع حتي دخلت اسماء فأقتربت فرحه منها بلهفه وتحدثت مردفه: اسماء.. وحشتيني جووي
احتضنت اسماء فرحه ثم تحدثت مردفه: مكنش ينفع ال عملتيه دا يا فرحه... للدرجادي. احنا مش في دماغك
فرحه ببكاء: بالعكس والله بس انا تعبت جووي يا اسماء.. مكنتش عارفه استحمل اكتر من اكده صدجيني انا تعبت من ظلمه ال مش بينتهي
اسماء بدموع: خلاص ال يا فرحه انتي دلوجتي في بيت جوزك خليكي معاهم وربنا معاكي
اقتربت الهام منهم ثم تحدثت مردفه: ونعم بالله يا مدام اسماء
نظرت اسماء اليها فتحدثت فرحه مردفه: دي مرت فهمي اخو احمد
اسماء بضيق: البقاء لله... انا مجدرش اجولك حاجه غير ان ربنا مش بيسيب حق حد وكل واحد هيشوف جزاء اعماله في الدنيا وفي الاخره
الهام بدموع: ان شاء الله... انا مش هكدب واجولك اني بحبكم بس انتوا محدش منكم ليه ذنب في ال حوصل.. ابوكم هو ال ربنا ينتجم منه.. حسبي الله ونعم وكيل فيه صدجيني هو هيشوف اسود ايام حياته في الدنيا دي
اما في عزاء الرجال كان أسر وفهد ومالك يقفون مع فهمي الذي تحدث مردفا: احنا مش بناخد بتارنا من ضيوف يا فهد بيه وانت عارف اكده زين
أسر بضيق: فهد مش جصده حاجه هو كان بيتكلم عادي
مالك: علي العموم حوصل خير البقاء لله ربنا يرحمها
فهمي بحزن: ونعم بالله
فهد بحده: والله انا بجول الصوح خدوا بتاركم منه
أسر بعصبيه: بس بجاا يا فهد متنساش ان دا ابووك مينفعش اكده روح استني في العربيه
تنهد فهد بضيق ثم ذهب ولحقوه اسر ومالك اما عند سالم كان يجلس في هذه الشقه مع سيده في الاربعينات تقريبا تقترب من سالم وتتحدث بخبث مردفه: مينفعش يا حج دا ابنك الكبير وهو ال ماسك كل شغلك لازم ترجعه البيت وعلشان كمان مينفعش يبجي بعيد عن عينك
سالم بتفكير: صوح يا مهجه انتي كلامك كله صوح بس ارجعه ازاي انا ال هروحله ولا اي عااد
مهجه بخبث: واي المشكله لما تروحله دا ابنك الكبير وبصراحه انت الغلطان دي امه وطبيعي يدافع عنها هتلاجيها اصلا هي ال بتحرض العيال عليك وعامله فيها البريئه
سالم بضيق: لع.. لع فاطمه متعملش اكده انا متأكد
مهجه وهي تلامس يده: صدجني يا حج انا مرتك وخايفه عليك امال ولادك كلهم بيبعدوا عنك فجأه اكده ليه هي السبب هي والتانيه مرت عمهم ال اسمها حسينه انت عارف يا حج لو خليتني اروح هناك انا هخلي بالي من كل حاجه
سالم بحده: كيف عاد ومحدش عارف اصلا اننا متجوزين اكده ولادي هيبعدوا عني بجد كلهم
مهجه بدلال: مين دا ال يجدر يوجف جصاد الحج سالم ويعارض كلامه انت هتخلبهم يجعدوا في البيت غصب عنهم اسمع بس كلامي وانا هخليك تحل كل حاجه
سالم بتفكير: ماشي جولي ال انتي عايزاه
اما عند أسر كان يقود السياره وبجانبه مالك وفي الخلف فهد يتحدثون الاثنين بعصبيه وهو ينظر اليهم بضيق ويشعر ببعض الألم في رأسه حتي ازداد الالم اكثر واصبحت الرؤيه امامه غير واضحه حتي انه لم ينتبه لهذا الطفل الذي يقود دراجته وفجأه صرخ مالك وهو يتحدث مردفا: حاااااسب يا أسر
اما عند فاطمه كانت تقف في المطبخ تجهز السحور هي وحسينه ومعها بعض الخدم حتي يكون جاهز في الوقت المحدد وفجأه وجدت احدي الخادمات تدخل بسرعه وتتحدث بلهفه مردفه: يا ست هانم البيه بره
فاطمه بأستغراب: البيه مين
اشارت الخادمه الي الخارج فأستغربت فاطمه عندما وجدت سالم وبجانبه هذه السيده فتحدثت حسينه مردفه: مين دي يا حج
سالم: دي مهجه مرتي و
انا في المستشفي تحدث الطبيب الي الممرضه مردفا: اتصلي بحد من اهلهم علشان يستلموا الجثه وووو