رواية روح جحيمي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم هايدي سيف

رواية روح جحيمي الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم هايدي سيف 

 

شغلت روح النور بس هى وقفت بصدمه واتسعت قدحتا عيناها صدمه 

وهى باصه فى المرايا وشايفه انعكاس ضهر يحي الى كان مليان ندبات وعلامات تزامنيه تجعل المنظر يقشعر البدن لرؤيتها

 لفت ببطئ وخوف .. لعلها تتخيل بس لما شافته فعلا شهقت بخوف وحطت ايدها على بقها لما كان حقيقا كان جسمه مشوه من ورا مليان علامات بالغه واثار كالجلد

 سمع يحي صوت شهقتها وسكوتها فجأه بص بطرف عينه لقاها بتبص عليه بخوف وصدمه

- خايفه؟!

 قالها بسخريه وهو يعطيها ضهره بعد اما عرف هى بتبص عليه لى .. اتفجأت فكيف علن أنها تنظر له 

قالت بتقطع - ي..يحي ض..ضهرك

لف بيمنع تكمل رؤيتها بصلها وهى مصدومه مشي وسابها

أما هى افتكرت يوم أما كلبها وطلعتله اوضته وكان عارى الصدر بيلبس قميصه وشافت علامه فى ضهره بس هو نزل القميص ومتتضحتش رؤيتها وبتخسب أنها بتتخيل ومفيش حاجه غير أنها مهتمتش فى الوقت ده







فى الليل كانت روح باصه ليحي وهو ماسك التلفون بس ملاحظ نظارتها الى بيتجاهلها 

- يحي 

- اقفلى على الموضوع يا روح استغربت عشان عرف هى هتتكلم في ايه قالت

 - انا بس كنت عايزه أسألك ..

 سكتت وكانت متوتره وهى بتتكلم بس لقته بيتكلم بكل هدوء وهو بيقول

 - مكنتش ناوى اوريكى حاجه زى دى فيا .. كنت حذر لما مبلبسش قدامك او انى اخرج بالشكل ده عشان تشوفى منظر زى ده يخوفك  .. عشان كده انسي الى شوفتيه

- فضولى فيك بيزداد يوم عن التانى

 - فضولك مش فى محله المرادى يا روح

 - انا عايزه اعرف بس ازاى... ازاى العلامات دى على جسمك 

سكت وجمع قبضته ليقول- اسمها مشوه

- ايه !! 

- قصدك انى جسمك مشوهه وده سبب خوفك

 - انا مكنتش خايفه انا بس اتخضيت من المنظر

 - اى زعلتي عليا 

سكتت ومتكلمتش فقال - حتى الزعل مستخسراه فيا .. بتزعلى على اى حد الا انا .. مش بنأدم بيحس وليا مشاعر ولانا عرفت امثل البرود وبتحسبونى مبحسش

- يحي انا مقولتش كده 

- مش محتاجه تقولى يا روح انا شايف فى عينك .. قبل تما تسألى على حاجه لمجرد فضول اعرفى هينتج عنه اى لصاحبه

 بصلها وكمل - انا قبل أما اكون مشوه فى جسمى فأنا مشوهه نفسيا .. يوم اما تعوزى تعرفى حاجه عنى وعن الماضى بتاعى تكون دى رغبتك مش رغبه فضولك .. عشان ده هيأثر عليا أنا .. هقولك على كل حاحه متعلقه بيا بس فى الوقت المناسب .. كل الى اقدر اقولهولك  انى ضحيه زى زيك

ردت ببرود - ان كنت ضحيه فدا مش مبرر انك تخلينى ضحيه ليك لذنب انا مليش ايد فيه .. متبررش جريمتك بحاجه متعلقة فيك 

- مبررش وعارف غلطى .. قولتلك قبلها أنا مكنتش ناوى اذيكى .. يومها كان أخرى اخوفك وارجعك تانى بس .. بس ضعفت معرفش ازاى .. سامحينى أنا نادم على شهوتى إلى اتملكتنى فى اليوم  ... بس انا كنت خاضع لبنأدم تانى انتى عارفاه كويس ... البنادم المؤذى الى بيستمتع بألم غيره .. مكنش ليا ايد انى اكون كده بس أنا دلوقتى معاكى غير

سكتت ومردتش لكن لذكر حديثه بهذا الأمر جعلها تنهى النقاش بأن تتركه وتذهب


 فى الصبح كانت روح قاعده فى البلكونه وساكته 

- بتفكرى فى ايه

 بصت لصوت قرب يحي وقعد مقابلها قالت

 - مفيش 

استغربت عشان شكله انهارده عادى عن حزنه امبارح .. المنظر الى مش قادره تنساه 

- قومى البسي

 بصتله روح وقالت - ليه 

- احنا جايين هنا ليا عشان نعقد مثلا .، قومى البسي يا روح هنخرج 

مشي وسابها اتنهدت طلعت فستان فضفاض رقيق بزرقشه وكان واسع من فوق وضيق عند وسطها برباط ونازل بوسع واكمامه فضفاضه لفت حجابها بطريقه جميله ووضعت قليل جدا من مستحضرات تجميل

 نزلت ويحي كان مستنيها لما قربت منه تاه فى ملامحها والفستان ورقتها 

- مش يلا

قالتها بتساءل فاق أومأ إيجابا ومشيو

قربو من العربيه ليعتدل الحراس استعداد لرحيل 

- مش عايز حد معانا

توقفو مكانهم بصت روح ليحي ركب فتبعته وذهبو

- مخلتهمش يجو ليه مش هما حراسه

- عايز نكون لوحدنا دى مجرد خروجه عادى 

سكتت بصلها وقال - كنتى عيزاهم معانا

- عايز الصراحه 

ابتسم وقال - ياريت

- لا شكلهم ميريحش زى ما يكون عليك طار

فلتت ضحكه خفيفه منه قال

- لدرجه دى

كانت روح مستعجبه كانت أول مره تسمع ضحكته الرجوليه وتشوفه بيضحك ببرائه من جواه بجد

بصت على ضهره وهى جواها ميت سؤال بصت جنبها من الشباك واتكلمت جواها

- لى مشفوتش حاجه زى غير دلوقتى .. ممكن عشان فعلا كان دائما مبيغيرش قدامى ومره واحده بس الى نسي فيها هدومه هى إلى خرجته كده بس انا ملحظتهاش .. أنا لحظيت لما كان مدينى ضهره لاول مره .. معقول يكون بيتعمد يخبيه عنى ولما بيخرج من حمامه لابس هدومه .. كنت بحسبه بيعمل ده عشان عارف مخاوفى منه بس .. بس .. مبقتش عارفه انت مين يا يحي .. اى إلى وراك ولى الكل شايفك برىء شخص اتزلم وانا إلى شيفاك ظالم أشبه من الشيطان إلى فى حياتى








راحو لمطعم وقعدو طلب يحى اكل ليهم وسط اكلهم قالت روح

- احنا هنرجع مصر امتا

وقف يحي عن الأكل ساب الشوكه والسكينه بصلها وقال

- لدرجادى مش طايقه وجودى معاكى

سكتت روح ومردتش قال يحي

- فى سؤال مش لقيليه جواب يا روح .. سألتك أن كنتى بتحبيه ولا لا ومردتيش .. ولو كنتى بتحبيه فعلا اى إلى جابرك تبقى معايا

- هكمل لحد ما تخلص المده إلى متفقين عليها

- وانا قولتلك انى مستعد اطلقك قبلها ومتشليش هم الكلام ده عشان مش فارق معايا .. جتلك الفرصه انك تبعدى واحررك من العلاقه إلى انتى مش قبلاها دى فا لى رفضتيها

مكنتش عارفه تقوله الحقيقه وان وجودها ليه غايه قالت

- معرفش أنا بس ..

- انتى مش عارفه انتى عايزه اى

بصتله ليكمل - لسا عند قرارى ليك اول ما المده تخلص وتطلبى الطلاق هنفذهولك

- وبنسبالك ؟!

- ايه 

- انت رأيك اى فى طلاقنا

- بيتهيألى مش ده السؤال ال. تسألهولى .. بس هجاوب عليه .. أنا عايز علاقتنا تستمر .. مش عايز واحده غيرك يا روح 

سكتت روح وهى باصه فى عينه قالت

- لو استمرت مش هيكون غير أذى ليك انت 

استغرب من نبرتها الجافه وإلى تقصده رجعت بصت فى طبقها وهى تحرك المعلقه بشرود وبتقول 

- انا إلى عايزه أسألك ... اى غرضك من ورا الى بتعمله ده

- ارجعك ليا

بثتله باستغراب ليكمل - ترجعى تحبينى ومتخفيش متى وتكونى ليا

- مش صعبه دى

- مقلتش انها سهله .. انتى إلى مبتاقدميش خطوه فى علاقتنا ولا عايزه تحسي بيا يا روح .. انتى إلى مانعه نفسك وكأنك ... خايفه من نفسك

كان فعلا كان شخص حالتها وهذا ما ادهشها قالت

- متحاولش انت بتضيع وقتك على الفاضي

- لى بتقولى كده وبتحبطينى بتخلينى اييأس وفى امل

- بصلى يا يحي

قالتها بجديه يصلها بإستغراب لتكمل - شايف أن واحده زى دى تقدر ترجع تحبك تانى .. الخوف إلى فيا منك مش بإيدى ومش أنا بتحكم فيه .. الخوف ده اتملكنى لو كان بايدى كنت نفعت نفسي من زمان منغير محتاجك .. أنا ذات نفسي مش حابه الخوف ده عشان بيضعفنى .. فكرك أن كل بالبساطة زى ما انت شايفها .. مهما عملت الندبه إلى جوايا مش هتتمسح .. علاقتنا مستحيله

- افهم من كده انك مش عيزانى اصلا 

سكتت ومردتش فكمل - اوعدك انى مش هقف قدام سعادتك ايا كان السبب حتى لو كانت مع غيرى .. عندى لشوفك مبسوطه .. كل إلى عايزه منك فرصه ولو المده انتهت وانتى لسا محستيش بأى حاجه ناحيتى ولسا عايزه تطلقى هعملك إلى أنتى عيزاه

سكتت ومردتش وعن الصمت بينهم


احمد كان فى شقته سمع صوت الجرس راح وفتح الباب لقاها كوثر اتفجأ لأنها اكيد معهاش حد

- انتى جيتى لوحدك ازاى منغير محد يكون معاكى

مسك أيدها ودخلها ابتسمت وقالت

- قلقان عليا .. متخفش ألسواق كان معايا أنا بس طلعت لوحدى ومش صعبه دى يعنى

أومأ بتفهم فهو خشي أن تتأذى

- فى حاجه ولا اى

- جيتى ليك شؤم كده 

سكت مردش هو عارف ان فى سبب لجيتها مش اكتر 

- انت مش ناوى ترجع إلى أنت قاعد هنا لبسها وبعيد عن امك مشيت







- مش فاهم قصدك اى

- انت متعرفش أنهم سافرو

اتصدم احمد من الى بيسمعه وقال 

- ايه سافرو فين

- سويسرا تحت مسمى شهر عسل

جمع قبضته بضيق وقال - شعر عسل هى مش الجوازه دى كدبه ..راحو ليه

- شكليات .. بس كويس عشان ترجع يا احمد

- انتى إلى عملتى كده صح 

سكتت وهى مضايقه ليقول - انتى إلى ودتيهم السفريه دى مش كده

سكتت مردتش وهو خد الجواب من ردها وقال بحزن

- لى عملتى كده لى ... كانت الحاحه الوحيده الى بقيالى أنها بتحبنى ومسيرها تبقى ليا .. لى تسفريهم مع بعض .. انتى اى

- انا عملت كده عشان ترجع القصر تعقد معايا .. مش عيزاك تبعد عنى .. دول هنا يومين ويرجعو وخلاص بقا يا أحمد

- خلاص .. أنا مش راجع اعيش فى القصر ده فهمتى .. بالى عملتيه ولا هينولك منه حاجه .. ودتيها معاه لو يحي بيحبها فهيخليها تحبه .. هياخدها منى اخر امل ليا أنها تكون معايا هيضيع .. سمعتى

- وهو انت كنت لسا عايزها ترجعلك وتتجوزها

- وهتجوزها برغبتك أو لا .. روح هتبقى ليا .. اوعى تكونى فاكره انى مش عارفه انك غصابها على الجوازه دى بسبب امها .. غير كده روح مكنتش وافقت اصلا

- انت عرفت منين 

- مش انتى بس الى بتعرفى اى حاجه

- يعنى اى يا احمد هتسيبنى عشانها .. هتفضل بعيد عنى عشان بت زى دى

- انت خدتى منى البنأدمه إلى حبيتها .. ويا عالم هرجعها ليا ولا .. غبى لما ضيعتها وانا عارف انى مش هتلاقى زيها .. غبى لما سبتهاله كان لازم اوقف الجوازه دى يومها .. معقول يكون يحي جدير بيها اكتر منى

اضايقت كوثر وهى بتسمع كلام ابنها وعايزه تعرفه أنه غلطان هو مش شايف الحقيقه وأنه احسن من يحي إلى يعتبر بيصلح غلطه عملها مش خدها من حبه فيها


- احنا بنعمل اى هنا

قالتها روح بٱستغراب وكان يحي جابها لعند بحر


- قولتلك عايز نكون لوحدنا شويه ملقتش مكان احسن من ده ... ثم انى مش جايبك عشان تعقدى فى البيت

مردتش بصت للبحر ونسمات الهواء التى تداعب وجهها وتطير بفستانها الفضفاض تجعلها كفراشه تود الطير

- الجو هنا جميل

قالتها بذهول وصفاء داخلى قلعت جزمتها مسكتها فى أيدها ومشيت شويه وقفت على حافه الشاطئ حست بالميا وهى بتجرى من تحتها وكأنها تداعبها ابتسمت بسعاده وكأنها تدغدها

ابتسم يحي قرب منها وقف جنبها وقال 

- لما تعوزى تحسي بمياه البحر مبيكونش كده

بصتله باستغراب قالت - آمال

- اسمحيلى اوريكى

استغربت ولم يمهلها وبحركه سريعه منه شالها على دراعه اتصدمت بصتله بشده وقالت

- ا..انت بتعمل اى

- هوريكى يبقى ازاى

 لقته بيبص قدامه بصت للبحر فاتصدمت من الى بيفكر فيه قالت

- متهزرش

ابتسم بمكر ليسرع بدخول البحر وهو يحملها صرخت بخوف فنزل بيها فى المياه

كانت بتصرخ وبتضربه بصلها يحي حط أيده على بقها وقال

- بس فى اى .. هتفضحينا يقولو عليا بقتلك

قالت بغضب - نزلنى 

ابتسم قال - حاضر بتعرفى تعومى طيب ولا هتغرقى ويبقى قتل على حق

سكتت فسابها وكانت هتقع بس هى مسكت فى رقبته بخوف اتعلقت فيه ثم نفيت برأسها بحرج 

- مبعرفش .. بس خرجنى من هنا

ابتسم من طفولتها قال - تدفعى كام

- ايه !!








- إلى ايه .. تدفعى كام

- انت بنأدم مادى

- اى ده عرفتى منين 

بصتلع بشده بعدين ابتسمت وقالت 

- لا مهو باين

بص لبسمتها وشفتاها قال

- بس انا مش هكون مادى معاكى

- يعنى اى 

- انا عايز حاجه صغيره وبسيطه اوى

- اى هيا

- اقولك عادى ولا هلاقى ايدك سبقاكى زى عادتك

- مش فاهمه

سكت بس من نظرته وسكوته فهمته واضايقت قالت

- أ..انت

- باين انك زكيه وفهمتيها

- نزلنى

- بالسرعه دى وافقتى

- لو منزلتنيش هصوت بجد وألم الخلق عليك

ابتسم قرب وشه منها وقال

- طب يلا

بصتله بتوتر وهى خجله قالت - يلا أى

- صوتى

سكتت روح وهو بيبص لشفتها ويقرب منها أما هى فقد جاء فى ذهنها شيئا "صوتى يا روح محدش هيسمعك غيرى أنا وبس"

احمرت عيناها ودمعت وهى بتفتكر .. توقف يحي عن الاقتراب منها حين شافها تعبيرات وجهها 

- روح ..

قاطعته وهى بتقول - ابعد

استغربت من نبرتها ودموعها إلى متجمعه لكن استمع لها فى النهايه وخرجها واول ما نزلت عدلت ملابسها ومشيت فتبعها وهى كانت ساكته

- مالك انتى كويسه

مردتش عليها لقا دمعه بتنزل ولسا بتقرب من العربيه مسكها ولفها وشاف وشها

- فى اى أنا زعلتك فى حاجه طيب

- عايزه امشي

قالتها بلا مبالاه بصلها بعد عنها واطعها فى رغبتها 

كان يحي مضايق من حزنها المفاجئ هل يعقل أنها تذر شيئا من ذلك اليوم .. الن يمحى من ذاكرتها يوما ؟! يبدو أن الأمر اصعب بكثير من يعالجه الحب أنها لم ولن تنسي ..

تنهد بعدين راح فتح باب العربيه ولسا هيركب

- يحي

لف وبص لصوت وكانت فتاه بملامح اجنبيه لبسه شورط جينز قصير جدا وتوب وردى بتقرب منه وبتحضنه وتبوسه 

- وحشتنى أوى


روح جحيمى

البارت٢٥


               الفصل السادس والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×