رواية هداية البدر الفصل السابع 7 بقلم رنوشة
هدي صرخت بصوت عالي:ابعد عني متلمسنيش
الناس والدكاتره اللي في المستشفي اتلموا عليهم
كريم حضنها تاني وكلمها بتوسل:طيب اهدي وفهميني امي مالها انتي بتهزري صح؟
هدي هزت راسها ب لا وهي بتمسح دموعها : ماما راحت يا كريم
كريم ضمها ليه اكتر :انا اسف كانت تتق'طع ايدي قبل ما امدها عليكي
هدي بعد شويه وبصتله:ليه يا كريم ضربتني !
كريم اخدها من ايدها بعيد عن الناس اللي واقفه :انا لما دخلت وشوفتك كانت أول مره ليا اشوفك مع شاب ولما عرفت ان الشاب ده صاحبي بدر ضربتك قدامه وعرفته ان القعده اللي كان قاعدها معاكي غلط ومش من حقه لكن لو كنت سكت ومبالغتش في رد فعلي كنتي هتلاقيه دايما لازقلك في شغلك وكان ممكن يتمادي دلوقتي كان قاعد الله واعلم المره الجايه ممكن يعمل ايه وبعدين ده مش شبهنا يعني لو شافك مش هيتقي الله فيكي
هدي بإستغراب:هو بعيدًا عن ان احنا مكناش هنوصل لكل اللي بتحكي فيه بس مش شبهنا ازاي؟!
كرين:انتي مسلمه وهو مسيحي
هدي هزت راسها بتفهم وطلبت من اخوها يروحها البيت علي ما إجراءات الدفن بتاعت والدتها تجهز
كريم اخد اخته وروحوا بيتهم وهي دخلت اوضتها قعدت علي السرير بتاع والدتها وانكمشت علي نفسها ضمت رجليها ليها وفضلت تعيط:يارب صبرني علي فراقها
يوستينا بعد ما اعترفت علي نفسها في جر'يمه القت'ل وخصوصًا انها متعمده اتحكم عليها بالإعد'ام شن'قا
جيلان ببكاء:ليا اسبوع يا عماد برن علي بدر وتليفونه مغلق
عماد شوح بإيده:ياشيخه هيرجع مش هيقدر يعيش من غير فلوس انا وقفتله الكريدت كارد اللي معاه وهتلاقي ظهر
جيلان بصت لعماد بحزن وهي صعبان عليها ابنها بدر: حرام عليك هو ممكن يعمل اي حاجه غير انه يجي ويطلب منك فلوس ما تفكر يمكن ابنك اتخطف ولا عمل حادثه ولا جراله حاجه
عماد حس ان كلامها صح وان هو لازم يدور عليه الاول:خلاص يا جيلان انا هحاول اوصل لحد من صحابه واسأله علي بدر اكيد هما عارفين هو فين
جيلان:كلمتهم كلهم قبلك ومحدش يعرف حاجه عنه
محسن وهو واقف رايح جاي
عماد حدف عليه المخده :ما تقعد خيلتني معاك
محسن بحزن:كل ده وبدر مظهرش يا عماد عارف ده معناه ايه
كلهم انتبهوله
عماد ضيق عينيه:معناه ايه
محسن:معناه ان معاه مشكله
محمد بجديه:احلف
محسن :والله شكله معاه مشكله
محمد بإستهزاء: لا وانت جبت التايهه ما كلنا عارفين انه اتخانق هو وكريم
هدي قامت بنشاط عملت فطار لأخوها:عملتلك احلي فطار تأكله وتاكل صوابعك وراه
كريم قام حضنها وهو مبتسم:كفايه عليا اني اشوف احلي ابتسامه زي دي علي الصبح
هدي ابتسمت تاني وقعدت عشان تاكل مع اخوها
تليفون كريم رن وكان عماد
عماد:الو يا كريم يابني عامل ايه
كريم اتكلم بإحترام:بخير تسلم يا عمي عماد...حضرتك عامل ايه وطنط جيلان عامله ايه
عماد بضيق وهو عايز يدخل في الموضوع:بخير...بقولك يا كريم انا عارف ان انت اقرب حد لأبني من بين كل صحابه ف متعرفش بدر فين او هو معاك اصل انا وأمه بنرن عليه من اسبوع موبايله مغلق ومتضحكش عليا يا كريم
كريم اتخض من كلام عماد:لا معرفش فين يا عمي وهضحك عليك ليه بس انا هدور عليه هشوف الشباب ولو مش موجود بردو هحاول نتصرف.
عماد:شكرا يا كريم
كريم:الشكر لله ....سلام في حفظ الله
هدي :كنت بتكلم مين يا كريم
كريم وهو بياكل:ده عماد ابو بدر اصل بدر مختفي ليه اسبوع
هدي بلعت ريقها واتكلمت بتوتر:هيروح فين يعني اكيد هيلاقوه...صحيح هو ليه اسمه بدر مع انه مسيحي
كريم:بصي ياستي مين سمي بدر؟!
هدي:مين
كريم:جده وجده ده كان مسيحي بس اسلم وقبل ما يتوفي طلب من ابنه انه يسميه بدر
هدي بفضول:وهو جده اسلم ليه
كريم بلع ريقه و اتكلم بقلق وهو خايف من تأثير كلامه علي اخته :جده كان بيحب واحده مسلمه اتقدملها وأهلها رفضوه لأنه مسيحي وهما مسلمين في النهايه هو اسلم عشان بيحبها
هدي :طب طالما جده ده مسلم ليه ابنه مطلعش مسلم زيه
كريم رد علي اخته وهو ملاحظ اهتمامها بالموضوع:اصل ابنه كان مسلم بس حب واحده مسيحيه وأهلها رفضوه وهو بقا مسيحي من تاني
هدي بتفكير:المفروض العكس انه يأسلم مش ينصرن (يبقي مسيحي)
كريم هز كتفه بمعني معرفش:كملي اكلك يلا عشان متأخريش علي شغلك....هدي ما تقعدي من الشغل كفايه انا شغلي والفلوس اللي بجيبها
هدي بضيق:كام مره اقولك شغلي ده مش عشان الفلوس شغلي ده عشان انا بحبه
كريم:طيب ياحبيبتي براحتك
بعد مرور شهر
بدر كان قاعد في النايت كلوب(ملهي ليلي) وملمومين حواليه بنات كتير وهو بيشرب خم'ره
بت كانت قاعده علي طرابيزه قريبه من بدر اتكلمت بتحدي:شايفه الواد اللي البنات ملمومين حواليه هروح اخده من وسطهم
زينه:اعمليها
ميرنا قامت بكل ثقه وماشيه لحد ما وصلت لبدر وقربت من ضهره وحطت ايدها علي كتفه
بدر بص وراه لقي واحده حاطه ايدها علي كتفه نزلها ايدها وبصلها من فوق لتحت:عايزه ايه؟!
ميرناخبطت رجلها بغيظ في الأرض ومشيت
بدر اخد كوبايه خم'ره قدامه شربها كلها وقام وقف
اول ما خرج من باب الملهي شاف ابوه....
رنووووشه
#هداية_البدر
#البارت_السابع