رواية منقذي اللطيف الفصل الثاني 2 بقلم ندي محمود
البارت التاني
بنظرات خبيثة¥ كبرتي اوي يا نارا وبقيتي عروسة، هو الناس اتعمت ولا ايه؟ معقول مكنش فيه حد بيتقدم لبنتي الحلوة؟ جهزي نفسك بكرا عشان فيه عريس هيجيلك.
بصيتله بتساؤل-مين العريس دا؟ مين الي هيتقدم لواحدة زيي؟ هل عارف ان ماما مدمنة كحول وانت حرامي بيتسجن كل شوية؟
بس كان بابا بيبتسم ليا بخبث فبصيت ليه بصدمة- هتجوزني لواحد كبير في السن يبابا؟!
بخبث¥هتشوفيه لما يجي بكرا
دخلت اوضتي وانا مش حاسة بحاجة، المفروض كنت ابقا اتعس واحدة في العالم بعد ما شبه أدركت ان بابا عايز يجوزني لواحد كبير في السن عشان يخلص مني بس انا فالحقيقة مكنتش حاسة ب اي حاجة، كل الي كنت بفكر فيه هو الي حصل فالجامعة، موقفي مع سليم واد ايه كنت قاسية معاه.
اليوم الي بعدو لبست أسوء حاجة عندي وحتي محطتش ميكب، اي بنت بيتقدملها حد بتحبه بتكون اسعد الناس لكن انا انهارده متقدملي واحد عجوز ف هجيب منين الشغف اني البس او احط ميكب؟
قعدنا مستنيين كتيير اوي لغايه لما الساعه بقت ١ بالليل، موبايل بابا رن ف رد¥ انت بتقول ايه؟! ازاي يعني يحصل كدا؟! ازاي يتقبض عليه؟! دا كان لسا خارج من السجن معايا امبارح!
بعدها قفل المكالمه وبصلي¥ خلاص مفيش عرسان جاية، ادخلي اوضتك يلا ومتورنيش وشك، حتي الوحيد الي كان قابل يتجوزك اتسجن تاني.
بصيتله بإستنكار- انت كنت هتجوزني لحرامي زيك؟! وكمان سرق واتسجن تاني رغم انه خرج من السجن امبارح؟!
وكملت كلامي وانا بعيط-حرام عليك بقا مش كفايه بستعر منك عشان حرامي وكمان عايز تجوزني لحرامي زيك؟! عايزني استعر في حياتي التانيه كمان؟!
محستش بنفسي بعدها غير وانا علي الأرض بعد لما بابا ضربني بالقلم، كانت ايده تقيله لدرجة اني نزفت من شفايفي، حطيت ايدي علي خدي وبصيتله بكراهية وبعدها دخلت أوضتي.
اليوم الي بعده صحيت وحطيت ميكب ولبست كويس كالعادة، كنت نازله من البيت بس كان باب الشقة مقفول، حاولت مره واتنين بس كان مقفول بالمفتاح، بعدها سمعت صوت بابا من ورايا.
¥مفيش جامعات خلاص، قال يعني اخدنا ايه من التعليم، كفاياكي تعليم لغايه كدا انا هجوزك خلاص واخلص منك.
بصيتله بإستنكار-انت اكيد بتهزر يا بابا، انا دخلت الكلية دي بمجهودي وكنت بصرف علي نفسي، عايز تمنعني من الكلية رغم اني اصلا مش باخد منك جنية؟!
¥الي عندي قولته، ادخلي اوضتك يلا.
أدركت انه كان جاد، دموعي خانتني وقتها وانا بتخيل ان كل السنين الي قضيتها فالكلية كانت هباء واني مش هقدر اكمل فيها ولا اتخرج- يا بابا حرام عليك متعملش كدا، انا فاضلي بس سنتين واتخرج، انت اكيد مش قاسي بالشكل دا، مفيش اب بيكون قاسي للدرجة دي علي بنته.
بس بابا مكنش حتي بيرد عليا، كان بيتفرج علي التلفزيون وكإن كلامي محركش جواه اي مشاعر، وكإنه مش ابويا.
دخلت اوضتي وانا بعيط، بصيت بعدها للشباك، كنا في الدور التالت ومكنش ينفع انط ولا اخرج من البيت غير من الباب، حاولت افكر في حلول بس مكنش فيه، مسحت الميكب ولبست لبس البيت ونمت وانا بعيط.
عدي اسبوع عالحال دا، اسبوع مش بروح فيه الكلية ومش برد علي مكالمات نرمين، اصل هرد هقولها ايه؟ هقولها ابويا الحرامي مش راضي يخرجني من البيت ولا يوديني الكلية تاني؟ ولا اقولها اني فالحقيقة بنت بائسة فقيرة واني كنت بخدعهم لمده خمس سنين؟!
نرمين بعدها بعتتلي رسالة عالواتساب، لفتت نظري اكتر من باقي الرسايل، لانها كانت بتقولي فيها ان علينا امتحان بكرا واكيد هاجي الامتحان دا ووقتها هي هتتكلم معايا وتشوف سبب اختفائي، لحظة انا ازاي نسيت ان عليا امتحان بكرا؟!
ذاكرت طول الليل بعدها لبست وحطيت الميكب، قررت اني هنط من الشباك لان دا كان الحل الوحيد، انا مش هضيع الامتحان، بقالي سنين بكافح عشان اكون من اوائل الدفعة ومش هسمح لأي حد انه يدمرلي حلمي.
بصيت للارتفاع وبعدها جمعت كل شجاعتي ونطيت، رجلي اتكسرت وكانت بتنزف جامد وكنت بمشي وانا بعرج بس مكنش هاممني، كنت عايزه بس اوصل للكلية، مكنش معايا فلوس اركب عربيه وفنفس الوقت كانت رجلي وجعاني وبتنزف بس دا موقفنيش عن هدفي.
وفجأة وانا بمشي في الشارع شخص وقف بعربيته قدامي، بصيت ليه وكانت الرؤية مشوشة، مقدرتش حتي احدد مين الشخص دا وفقدت وعيي.
يتبع.....
#منقذي_اللطيف