رواية وردة الفصل الثامن 8 بقلم حنين ابراهيم

رواية وردة الفصل الثامن 8 بقلم حنين ابراهيم 

 

وردة 8


وردة: الو أيوة يا أنس أنا كلمت أهلها وهما وافقو اه هي كمان موافقة، تمام، تنورونا


--


في اليوم التالي ذهب أنس ووالدته و إتفق مع سيد على كل تفاصيل 

بعد قليل تركو سيلين مع أنس الرؤية الشرعية و كانا قد إنسجما مع بعضهما 


بعدها دخلت لهم وردة وبدات بالمزاح معهما  حتى دخل سيد ووجدها تبتسم بحب إبتسم على إبتسامتها 

وردة: أرى عينكما تشع بالمحبة، شكلكم حلو أوي مع بعض








سيد همس في أذنها: و أنا ماذا ترين في عيني؟ 

وردة نظرت له وبكل رومنسية: أراك نوري و النون ثاء 

سيد ضل يفكر بكلماتها عله يفهم معناها

أنس كان يرتشف العصير حين سمع جملتها ليشهق بعنف وسيلين قامت لتشتت تركيز سيد: في إيه مالك هو في حاجة في العصير؟ 

أنس: كح كح أنا كويس مفيش حاجة 

وردة ركضت بخجل مصطنع لتلحقها سيلين: ربنا يهديكي يا حبيبتي ده سيد لو فهم معنى كلامك هينــ،فخك

وردة بضحك: بس أنا مغلطتش

سيلين: ده أنتي مصـ،يبة 


---

بعد أيام كان سيد يتحدث في الهاتف و يبحث عن بعض أوراق في الخزنة: تمام خلال أيام هجهز المبلغ و نتمم الصفقة 

دخلت له وردة وهي تسأل بحيرة: بتعمل إيه؟ 

سيد: بدور على ورق البيت ده عشان هاخد قرض بضمان البيت

وردة: ليه هو في مشكلة في شغلك ولا حاجة؟ 

سيد: لا لاسمح الله ليه بتقولي كده؟ 

وردة: سيد أنا مش مرتاحه لصاحبك الي إنت مشاركه في كل حاجة ده و كمان أنا سمعت إن القروض دي فيها ربا و ربنا مش هيبارك فيها

سيد: إنتي اش فهمك في شغلنا؟ أنا بس فكرت أوسع من شغلي  و مصطفى أقترح إننا نفتح فرع جديد و نشتري السلع نخزنها لفترة لغاية ما ثمنها يتضاعف

وردة: هو إحتكار السلعة مش حرام برضو 

سيد: يوووه لسا هتقولي حرام و حلال  أنا بكلمك ليه أصلا إوعي كده 

خرج سيد و صفع الباب وراءه وردة فكرت قليلا ثم ذهبت لسيلين: بقولك إيه يا سيلين إنتي خدتي حقك في الورث 

سيلين: أعتقد ماما خلت سيد يحطلي نصيبي في البنك على اساس إني بعتله نصيبي في المحل 

وردة: و البيت؟ 

سيلين: لا مقسمنهوش 

ورد: طيب خلي سيد يدفعلك نصيبك منه و قولو إنك هتحتاجيهم بعد فترة 

سيلين: ليه؟ 









وردة: إسمعي الكلام بس و بكرة هتفهمي 

سيلين: حاضر 

و بالفعل سيلين كلمت والدتها و طالبتهم بحقها كاملا حاولت أم سيد ان تجعلها تعدل عن قرارها و قالت لها إن نصيبها سيشغله لها سيد لتجني منه الأرباح لكنها بعد أن علمت بشراكته مع مصطفى أصرت ان تأخذ نصيبها صافي بدون أرباح 

دخلت في مناقاشات حادة مع سيد على حقها إن كان سيرهن البيت فل يدفع لها المبلغ الذي يعادل نصيبها من البيت و يرهنه بعد أن يصبح البيت كامل بإسمه 


طبعا سيد فهم انها فكرة وردة لذلك عاد لتعامله العنـ،يف معها دون أن يراعي حملها

حتى كانت في شهرها السابع عندما تشاجرا و تشعر بالألم ليسرع بنقلها للمشفى إضطر الأطبة لعمل عملية قيصرية 

و نظرا لسنها الصغير كانت حالتها صعبة ولدت توأم الذي وضعا في الحضانة شهرين 


ضلت سيلين بجانبها لترعها و الرضيعين حتى تتحسن حالتها اما سيد كان مشغول بعمله الجديد كان يذهب لتفقدها لبضع دقائق في اليوم ثم يغادر 

حتى عاد مهموما في أحد الأيام ليتفاجؤ عند سماعهم أن هناك من أحر،ق محلهم وأن مصطفى قد هرب بعد تراكم الديون على المحل ليضطر إلى بيع البيت و شراء شقة صغيرة بالمبلغ المتبقي الشقة كانت عبارة عن غرفة و صالة و مطبخ وحمام نظرا لضيق المكان بحثت سيلين على شقة لتسكن بها هي ووالدتها و لحسن الحظ وجدت واحدة في نفس العمارة إشترتها بنصيبها من البيت الذي دفعه لها سيد من قبل و رغم إعتراض أم سيد لأنهم كان من المفروض عليهم  أن يوفرو المبلغ لمساعدة سيد في فتح مشروع جديد و يكتفو هم بالعيش مع سيد 

سيلين: تعيشي فين يا ام سيد دي الشقة كلها عبارة عن أوضة عيب يا ام سيد الكلام ده و بعدين عايزة تضيعي الي باقيلي من حقي على سيد 

ام سيد: عيب عليك يا سيلين أخوكي في ضيقة دلوقتي ولازم نوقف جنبه








سيلين: ايوه هقف جنبه بس مش لدرجة أروح أعيش معاه في شقته إعقليها شوية يا أمي 

بعد ذلك إتصلت سيلين بأنس ليجد له عمل في أي مجال 

طبعا أنس حاول المساعدة لكن نظرا لعدم تحصل سيد على أي شهادة كان يجد له أعمال مثل نادل في مطعم أو حمال في أماكن البناء كان سيد يترك العمل بعد يومين بحجة أنه يشعر بالإهانة من مثل هذا العمل 

بدأ أولاد وردة تيمور و نغم يكبرون و إحتياجاتهم تكبر مما جعلها تبحث عن عمل تستطيع ان تعمله بالبيت كانت جارتها لطيفة بما يكفي لتعطيها ماكينة خياطة قديمة بعض الشيء لتسترزق منها و كانت أيضا تدبر لها أمر الزبائن حتى أصبحت معروفة

كان سيد يشعر بالإهانة عندما كانت وردة تعطيه المال ليشتري الحليب للأولاد أو بعض مصاريف البيت 

و ماذا كان يفعل ليغطي على النقص الذي يشعر به؟.... 

نعم أحسنتم 

لم تعد سيلين موجودة للدفاع عنها فقد تزوجت 

مرت السنين و سيد يحاول البحث عن عمل يعيله و عائلته فحتى المال الذي يأخذه من عرق زوجته لا يكفيهم خصوصا مع مرض والدته بالقلب

وجد عمل براتب بسيط مضطر ان يتمسك به لأنه الوحيد الذي لا يتطلب مؤهلاته كان يعاني ليتعود على عيشته فعمل صعب بالنهار و معاملة زوجته الجافة أخره يجعلان حياته صعبة و يتساءل في نفسه هل أستحق ما يحدث لي؟  


يتبع ل حنين إبراهيم الخليل


                        الفصل التاسع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×