close

رواية فارس حياة الفصل السادس والثلاثون 36 والاخير بقلم زينب سعيد


 رواية فارس حياة الفصل السادس والثلاثون 36 والاخير بقلم زينب سعيد 


رواية فارس حياة. 

بقلم زينب سعيد. 


        الحلقة الأخيرة 

بعد مرور خمسة أشهر.


مروا على فارس وحياة بحزن وبطئ شديد فبعد صدمة حياة من موت والدها وإتهام زوجته أنها السبب في وفاته ومنعها من رؤية أشقائها مرة ثانية ظلت حياة حبيسة غرفتها حزينة شاردة لا تخرج إلا قليلا عندما يصر فارس علي ذلك.


…………..بقلم زينب سعيد... …………..








في أحد الأيام.


في الصباح.


تجلس حياة في غرفتها بشرود تام تنظر النافذة ولا تتحدث.


ليطرق فارس الباب ويدخل بعد إذنها له.


ليذهب ويقف خلفها ويتحدث بحنان:الجميل سرحان في أيه.


حياة بشرود :بتفرج علي العصافير إلي طايرة في السماء شكلهم حلو أوي.


فارس بهدوء:طيب ما تنزلي تحت الجنينة وتتفرجي براحتك بدل ما أنتي حابسة نفسك.


حياة برفض: معلش يا فارس سيبني براحتي.


فارس بقلة حيلة:زي ما تحبي يلا أسيبك أنا وأروح الشغل عايزة حاجة.


حياة بنفي:لأ يا حبيبي سلامتك.


ليقبل فارس رأسها ويتركها ويغادر.


لتعود حياة لشرودها لما حدث من خمسة أشهر.


…………..بقلم زينب سعيد... …………..


فلاش باك.


فارس بهدوء:أبوكي يا حياة.


لتفتح حياة أعينها بصدمة ثم تسقط أرضاً مغشياً عليها.


ليلتقفها زراعي فارس قبل سقوطها أرضاً.


بعد نصف ساعة.


تفيق حياة وتفتح عينها ببطئ .


لتتفاجئ أنها بغرفتها وفارس يقف بجوار التخت وينظر لها بقلق.


لتغمض عيناها بألم فيبدو أنها حقيقة لوالدها قد مات وليس كابوس مثلما ظنت.


ليتحدث فارس بقلق:حياة أنتي بخير يا حبيبتي.


لتتنهد حياة بحزن:أيوة يا فارس بخير بابا مات أزاي.


فارس بهدوء:كنت مكلف واحد من الحرس بتوعي يراقبه من بعيد ووالدك تعب ووقع في الشارع وأغمي عليه الحارس نقله للمستشفي ومع الأسف كان عنده جلطتين وملحقهوش وتوفي.


حياة بحزن:عايز أشوفه قبل ما يدفن.


فارس بهدوء:حاضر يا حبيبتي قومي أجهزي وأنا هنزل أطمئن علي مالك.


حياة بحزن:حاضر.









بعد ساعتين.


يصل فارس وحياة إلي المستشفي لتجد أشقائها وزوجة أبيها وعدد من الجيران يقفون أمام غرفة والدها.


لتقترب حياة بحزن من أشقائها الباكين كي  تحتضنهم .


ليبتعد عنها أشقائها سريعاً ويذهبوا لوالدتهم التي تنظر لها شزرا.


لتصدم من فعلتهم وتتحدث بإستغراب:مالكم يا ولاد في أيه.


ليظل الأطفال علي وضعهم ولا يتحدثون.


لتتحدث صفية بغل:أبعدي عنهم مش كفاية كنتي السبب في موت أبوهم يا مفترية منك لله.


حياة بصدمة:أنتي بتقولي أيه .


صفية بغل:أه أسمعوا يا ناس وأحكموا واحدة أطلقت كام شهر وبعدين أطلقت ولما جلها عريس عشان تتجوز هربت وموتت أبوها بحسرته وأتريها راحت لطليقها ومقضياها معاه.


فارس بعصبية:أخرسي يا ست أنتي حياة مراتي فاهمة .


صفية بسخرية:أتجوزتها لا والله أتجوزتها إمتي يا أخويا.


فارس بعصبية:أنتي ناسية أن حياة كانت في العدة ورديتها لعصمتي عندك مانع .


صفية بغيظ:بس ده ميمنعش أنها السبب في موت أبوها يلا يا عيال ثم تأخذ أولادها وتغادر.


لتظل حياة واقفة بصدمة ولا تتحدث .


لينظر لها فارس بحزن ويتحدث:يلا يا حياة عشان تشوفي أبوكي.


حياة بضعف :ممكن أدخل لوحدي.


فارس بهدوء:تمام هستناكي هنا .


…………..بقلم زينب سعيد... …………..


في غرفة والد حياة.


تدخل حياة بضعف وترفع الملاءة عن وجهه بضعف وتبكي بشدة :سامحني يا بابا مكنتش أقصد أهرب سامحني يا بابا ثم تقبل رأسه وتغطي وجهه وتخرج لفارس.


ليتم دفنه وحاولت حياة زيارة أخواتها أكثر من مرة .


لكن رفضت زوجة هذا الأمر نهائياً.


لتنزوي حياة علي نفسها وتظل حبيسة غرفتها حتي الوقت الحالي.


عودة.


لتفيق حياة من شرودها وتغمض عيناها بألم فهي قد أشتاقت لأخواتها بشدة وأيضا الشعور بالذنب يقتلها فهي من تسببت فى موت والدها.


…………..بقلم زينب سعيد... …………..


في شركة فارس.


يجلس فارس مع تيم يتحدثون في أمر ما.


فارس بحزن:والله ما عارف أعمل أيه معاها يا تيم حتي الفرح رفضاه نهائياً أعمل أيه بس.


تيم بهدوء:سيبها يا فارس علي راحتها بس حاول مع مرات أبوها عشان تشوف أخواتها .


فارس بغيظ:يا حبيبي دي مش بيهمها حاجة غير الفلوس وبس وأنا عايز أخوات حياة يقربوا منها من نفسهم مش عشان الفلوس.


تيم بهدوء:زي ما أنت شايف صحيح أنا قررت أخطب .


فارس بفرحة:بجد ألف مبروك مين بقي دي حد نعرفه.


تيم بهدوء:أه نهال أخت عز.


فارس بهدوء:يا زين ما أخترت يا تيم ناوي علي إمتي.


تيم بحيرة:مش عارف بس بفكر أستني لما الأجازة تيجي.


فارس بهم:أنتي بتفكرني ليه ده الإمتحانات قربت وحياة زي ما أنت عارف رافضة تخرج خالص.


تيم بهدوء:حاول معاها يا فارس عشان السنة متضعش عليها .


فارس بهدوء:بإذن الله.


…………..بقلم زينب سعيد... …………..









في أحد البلدان الأوربية. 


في أحد الفلل الفخمة. 


يقف خالد لي التراس ينظر أمامه بشرود يتذكر ما حدث منذ عدة أشهر. 


فلاش باك. 


بعد نزول خالد من عند والده الدكتور سامي ركب السيارة مع والده كمال متجهين للمطار من أجل السفر لوالة خالد.


ليصلوا بعد ساعة إلي المطار وأتجهوا لركوب الطيارة الخاصة.


ليسافروا إلي والدة خالد شهيرة ويظلوا بجوارها حتي تتحسن حالتها والتي تحسنت بعد عودة خالد لها وتجري عمليتها الجراحية ثم تخرج بعد فترة من المستشفى بعد تحسن حالتها. 

ليستقر وضعهم ويعود خالد للعمل مع والده كمال.


…………..بقلم زينب سعيد... …………..

 

في أحد الأيام. 


يجلس خالد مع كمال وشهيرة يتناولون طعام الغداء. 


ليرن جرس الباب لتذهب الخادمة لتفتح لتجد رجل كبير في السن ومعه شاب يريدون رؤية خالد لتدخلهم الخادمة للصالون وتذهب لإخبار خالد الذي ينهي طعامه وينهض هو ووالده لمعرفة هوية الضيف .

 

ليتفاجئ بهوية الزائر فلم يكون غير المدعو والده وشقيقه. 


لينظر لهم ببرود ويتحدث :خير جايين ليه. 


ليتحدث كمال بعتاب وهو يرحب بهم:أيه يا خالد إلي بتقوله ده منورنا يا جماعة. 


الدكتور سامي بأسف:أسف يا كمال بيه بس كنت عايز أشوف أبني. 


كمال بهدوء :بيتك يا دكتور بعد إذنكم هسيبكم براحتكم ليغادر تاركا خالد ينظر لهم ببرود شديد. 


ليتحدث إياد بهدوء:ممكن تقعد يا خالد نتكلم سوا نصف ساعة وهنمشي أطمئن. 


ليجلس خالد ببرود:خير


سامي بحزن:عارف يا أبني إنك زعلان مني وده حقك لكن والله يا أبني دورت عليك كتير أوي وحامد رفض يقولي مكانك كان حابب يعوضك عن إلي عمله فخلاك جمبه والله لو كان بإيدي ما كنت سيبتك يا أبني وأمك أنا عارف أني ظلمتها لكن حط نفسك مكاني يا أبني الفيديوهات والصور إلي شوفتها خلتني واحد تاني مدرتش بنقسي غير لما طلقتها وطردتك أنت وهي لكن والله يا أبني دورت عليكم حتي من قبل ما أعرف الحقيقة عشانك أنت.


ليغمض خالد عينيه بألم:حضرتك عايز أيه مني دلوقتي. 


سامي بلهفة :تسامحني وترجع معايا ونعيش سوا. 


خالد بسخرية :أسامحك ونرجع نعيش سوا أنت بتحلم حتي لو حصل وسامحتك أنا مكاني هنا وسط أهلي ويستحيل أسيبهم لكن أنا هديك فرصة واحدة. 


سامي بلهفة:فرصة أيه. 


خالد ببرود :هحاول أتعايش مع وجودك تقدر تشوفني وتكلمني لكن كأن واحد غريب مليش حقوق عندك ولا ليك حقوق عندي إلي. بره دول هما بس إلي أهلي ثم ينظر لإياد ويتحدث بهدوء عارف إنك ملكش ذنب في إلي حصلي فعشان كده في أي وقت هتلاقيني جمبك. 


إياد بإبتسامة:أحنا دم واحد يا خالد وهنفضل أخوات مهما كان. 


ليمر الوقت ويودعوا بعضهم علي أمل زيارة خالد لهم مرة آخري. 


عودة. 


…………..بقلم زينب سعيد... …………..









ليعود من شروده علي صوت والدته.


شهيرة بحنان:مالك يا خالد سرحان في أيه. 


خالد بهدوء :مافيش يا ماما سرحان شوية. 


شهيرة بحنان:أيه رأيك نرجع مصر نقعد شوية ونرجع وتشوف أخوك وعائلتك. 


خالد بتوجس:طيب وفارس. 


شهيرة بهدوء:أنت المفروض تروح أصلا تعتذر منه يا خالد. 


خالد بحزن :بإذن الله يا أمي. 


شهيرة بحماس:خلاص هقول لأبوك ونسافر آخر الأسبوع. 


خالد بهدوء:ماشي يا أمي. 


…………..بقلم زينب سعيد... …………..


في فيلا عز. 


يجلس عز وعمه وزوجته وشقيقته وزوجته نهلة ببطنها المنتفخة قليلا يتحدثون عن فارس وحياة. 


لتتحدث فريدة بحزن:لسه بردو فارس محددش الفرح. 


عز بنفي:لأ لسه يا فري. 


أحمد بتريث: حياة محتاجة شوية وقت لسه. 


نهال بتفكير:طيب ما تيجوا نروح ليهم نقعد معاهم كام يوم. 


فريدة بلهفة:ياريت.


عز بهدوء :خلاص نسافر ليهم آخر الأسبوع. 


…………..بقلم زينب سعيد... …………..


في فيلا فارس. 


في المساء. 


تجلس حياة مع فارس وهي تطعم الصغير بحنان. 


بينما فارس ينظر لها بحزن شديد. 


ليرن الباب الداخلي للفيلا لتذهب الخادمة لتفتح ليتفاجئ ب؟؟؟؟!!!!


يتبع……….


بقلم زينب سعيد.


         الفصل السابع والثلاثون من هنا 

تعليقات
close