close

رواية زهرة ومستر يحيي الفصل التاسع 9 بقلم فيروز عبد الله


 رواية زهرة ومستر يحيي الفصل التاسع 9 بقلم فيروز عبد الله


فجأة سمعنا صوت حاجة بتتكسر جاى من اوضة راسل ، 

بعدها خبطة قوية حسيت بيها فى صدرى ، فى واقع الامر مكنتش خبطة ، كانت ضربة عنيفة من قلبى وهو بيحاول يعبر عن خوفة و توترة ! 

ثوانى معدودة وكنا عند راسل ، والشعور الى حسيت بية وقتها كان شبة شعورى لما افتح التلاجة وألاقى علبة آيس كريم وافرح ، افتحها الاقى فيها مخلل ! 

كان شبهه فى الصدمة ، لكن دا كان اقوى و كسر خاطرى اكتر .. لما عرفت أن مصدر التكسير كان سببة امبولات الحقن الى وقعت من ايد الممرضة ..






مسح ادهم بإيدة على وشة بضيق كبير ، ومامتة قعدت على الكنبة وهى حاطة ايدها على وشها بتعب ، سيبان الاعصاب الى بييجى بعد لحظات التوتر دا بيبقى متعب ! 

مش وقتة أنا عارفة لكن فى المرايا الى قدامى شوفت شبح ابتسامة بيترسم على وشى .. لأن واخيرا لقيت حد مشاطرنى مشاعر الخوف و الترقب ، إلى عشت وحيدة وأنا أسيرة فى سجنها لسنين .. 

بصلى ادهم فى صمت ، و لمحت ايدية وهى بتتقفل بعصبية ، و سنانة وهى بتجز .. واضح أنة بيحاول يتحكم فى غضبة قدامى ! 

ثم قال بضيق ، وهو بيحاول يخفض من صوتة : دا أول وآخر تحذير ليكى أن الحادثة دى تتكرر ، فاهمة ؟! 

هزت راسها بخوف ، واستأذنت بعد ما لمت الازاز من على الارض .. 

بصيت عليها وهى خارجة ، وبرا الباب لمحت كيسة الحاجة الى كنت شارياها ، برقت وأنا بتحسر على ذاكرة السمك الى عندى ، أزاى انسى انى بقيت خالة قد الدنيا ؟! 

قربت من راسل ، ومليت عينى منة .. ثم استدرت لادهم وقولت : أنا .. هضطر أستأذن دلوقتى 

بسرعة وقفت مامة راسل وقالت بعصبية : تستأذنى تروحى فـ .. قاطعها ادهم لما زجرها بنظرة حادة ، ثم غمض عينية و فتحها براحة كأنة بيطمنها ..

قالى وهى بيبص فعينى : إذنك معاكى .. 

هزيت راسى ، وكنت لسة هخرج ، لكن وكالعادة ضميرى نخزنى ، وللأسف نخزتة وحشة أوى وبتفضل معلمة لو محصلش الى يرضاة .. ! قعدت على الارض قصاد مامت راسل وأنا ماسكة ايديها فى محاولة لطمأنتها : أنا عارفة أن أول مقابلة ما بينا كانت من دقايق ، لكن قلوبنا اتقابلت من زمان فى قلب راسل ! ، .. أنا وانتِ الى فنفسنا واحد ، و الى قلبنا بيتمناة مفيش غيرة ، هو أن راسل ينور حياتنا من تانى .. و صدقينى لو كان نص قلبك واخدة راسل ،والنص التانى لادهم . . فأنا راسل واخد قلبى كلة ! 

فلو سمحتى ممكن متقلقيش .. وثقى فيا لأنى يهون عليا أى حاجة ولا انى اخون ثقة حد ملوش غيرى بعد ربنا .. 

عمرى ما كنت كويسة فى الارتجال ، وفى المواساة مش احسن حد ، لكن فى اللحظة دى حسيت أن قلبى هو الى كان بيتكلم . . واظن الرسالة وصلت لقلبها هى كمان ، فاطمن أخيرا ..

بصتلى بعيون مبتسمة ، وشدت على ايدى وهى بتقول : اعذرينى يا بنتى لو بان كأنى شخص متحكم ، و أنانى لكن..

قاطعتها ، بصوت هادى : أنا فاهمة كل الى عايزة تقولية.. 

ابتسمت ، وقمت وقفت وأنا بعدل هدومى .. وقولت بمرح : جدران الاوضة هتحفظ وشى الفترة الجاية .. لانى هاجى كل يوم .. 

قالى ادهم : يبقى من حظنا .. 

ابتسمت ، وخرجت بسرعة علشان مسؤوليتى كأخت تحتم عليا اكون مع حنان حالا .. 

أول ما خرجت زهرة من الاوضة ، ملامح ادهم الجامدة اتحولت لابتسامة رقيقة وقال لمامتة : راسل عمره ما اختار غلط .. دايما كل اختياراتة بتيجى فى الجون ! 








*غرفة حنان * 

كانت زهرة واقفة على الباب من برا ، متأكدة أنها لو دخلت هينهال عليها سيل من الأسألة اتأخرتى لية ؟ كنتى فين كل دا ؟! .. أسألة كلها تدور فى سياق واحد ، وإجابتها واحدة .. جهزت هتقول إية ، ودخلت.. لكنها اتفاجأت بالصمت وهو بيقابلها .. 

راحت ناحية حنان ملقتش البيبى معاها ... سألت : فين .. البيبى ؟ 

حنان بحزن : راح الحضانة ... واضح أنة محتاج يقضى هناك فترة ..

حضنتها زهرة جامد : خلى املك فى ربنا كبير .. أنا متأكدة أن شملنا هيتجمع قريب جدا .

*بقيت أزور البيبى معاهم كل يوم ، واعدى على راسل ، ولما خرج سليم من الحضانة ، ايوة اتسمى على إسم والد يحيى ، بقيت اخلص محاضراتى بدرى واعدى علية .. لما كان يفوتنى يوم و مشوفهوش .. كنت بشيل اليوم دا من عمرى .. لأن شوفتة كانت بتصنع يومى و بتحسسنى بالحياة * 

مكنتش اعرف أنى بحبه أوى كدا غير لما دخلت الممرضة فجأة لما كنت معاة ، وفإيديها مكنة حلاقة و طبق فية ميا .. 

سألتها بفضول : لإية الحاجة دى ؟ 

جاوبتنى : هحلق دقنة ، مش شايفاها طولت ازاى ؟ .

فى ثوانى تخيلت نفسى وأنا بحر"ق المستشفى بالى فيها ، لو الكلام دا حصل ، قمت ومن غير تفكير نتشت الحاجة من ايدها وقولت بثقة : من النهاردة الموضوع دا يخصنى أنا . . تمام ؟ 

رفعت كتافها وقالت : زى ما تحبى ، استاذ ادهم موصينا أن كلامك كلة يمشى .  

ابتسم بثقة اكبر .. : احمم .. روحى انتِ شوفى شغلك 

"أدهم ، كان دايما واخد بالة منى . . حتى الدكتور الى قال انة هيسقطنى ،بسبب مكالمة من ادهم نجحت فى مادتة بإمتياز .. الثقة الى كانت فعيونة لما قالى *لو طلبتى روحى هديهالك من غير فصال * مكنتش جاية من فراغ .. هو فعلا ممكن يعمل كدا لو لزم الامر ! "

بالرغم إنى بعتبر كلامى انا وراسل سرى ، شىء مميز بينى أنا وهو بس ، لكن كتعبير عن امتنانى لوجودكم جنبى علطول ، هحكيلكوا شوية صغيرين .. : 

*فى اليوم الأول *

"كنت قاعدة جنبة على الكرسى وبقول : بعد ما قابلتك ، تعلقى بيحيى قل ، واوعى تفتكر أنى ببدل واحد بواحد .. تؤ تؤ ، أنا اكتشفت أنى كنت عايشة فى وهم كبير و انت خرجتنى منة ، معرفتش معنى الحب إلا معاك .. ! " 

*بعد اسبوع * 

كنت حاطة ايدى على خدى وبصالة وأنا بقول بتفكير .. : بفكر اغير قصة شعرى .. تعرف أنها متغيرتش من ساعة ما قابلتنى ؟ .. مش عارفة لما تقوم هتبقى لسة حاببها ولا أية ..؟ 







*بعد شهر* 

فردت جسمى على الكنبة قصادة لأنى كنت تعبانة ، وكلمتة : أنا عرفت أن عيد ميلادك الجاى هتكمل ٢٥ .. يعنى لما قابلتك كنت فى ٢٣ ، عموما .. تحب اجبلك أية فى عيد ميلادك ؟! 

*بعد ثلاثة أشهر *

يوم عيد ميلادة ، دخلت وانا إيديا ورا ظهرى ..  : تا تان ، أحلى إسوار صنعتة بإيديا ليك ، وبص عملت لنفسى واحد بردة .. *قعدت جنبة وهى بتلبسهولة * الاسوار دا بقى يا سيدى بيقولوا إن أى حبايب بيلبسوة بيفضلوا سوا العمر كلة .. هستنى لما تقوم علشان تلبسهولى بإيديك .

*بعد ستة أشهر * 

قعدت على الكرسى جنبة ، وكنت بحكيلة : ضاع نص عمرك لما فاتك فرح حنان ، اصلك مشوفتنيش .. كان كل الى يشوفنى لازم يعلق على حلاوتى و حلاوة فستانى .. لكن بينى وبينك يا راسل ، أنا مكنتش شايفة شكلى حلو أوى كدا .. وعد لما تفوق هوريك صورتى وانت تحكم .. لما تفوق بس *عيونها بدأت تدمع و نزلت راسها جنب منة على السرير* لما تفوق بس ..امتى هتفوق بقى يا راسل ، امتى تفوق .. ؟!

بدأت تبكى ، ومرة واحدة .. حست بإيد حد على راسها ، رفعتها بصدمة .. لقت راسل بيقول بتعب : متأكد أنك كنتى احلى واحدة فى الفرح ! 

#يتبع 

#بقلمى

#فيروز_عبدالله  

#زهرة 


              الفصل العاشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا

تعليقات
close