رواية وحيدته الفصل السابع 7 بقلم نيرة وائل


 رواية وحيدته الفصل السابع 7 بقلم نيرة وائل


بعد تفكير كتير عنيا راحت في النوم بس حسيت بحد واقف قدامي 

وقبل ما افتح عنيا كان حط مخدة على وشي كتم بيها نفسي 


حاولت ابعده اكتر من مرة لكن من غير فايدة كنت بتخـ'ـنق 

للحظة حسيت ان دي نهايتي و بدأت استسلم للي بيحصل


بس فجأة لقيته بعد عني شلت المخدة من على وشي 

وانا بشهق  كانت الاوضة ضلمة لكني شفته وهو بيجري 

على البلكونة اللي كانت مفتوحة 


طلعت اجري على برا و انا بتنفس بصعوبة دخلت اقرب اوضة 

جمبي واللي كانت اوضة خالد 

كان واقف قدام صورة كبيرة لرهف  اول ما شافني اتخض و جري عليا 


_في ايه... انتي كويسة 


مسكت فيه و انا بعيط و بتنفس بصعوبة 

مكنتش قادرة اتكلم سندني بقلق واضح و قعدني على الكنبة 


_ في ايه اهدي... هنزل اجيب ماية واجي طيب 


مسكت دراعه وانا برتعش

_ لا... لا متسبنيش هيقتـ'ـلني


_ هو مين انتي بتقولي.... 


وقبل ما يكمل كلامه كان اغمى عليا فوقت تاني يوم في المستشفى 

لقيت ماما نايمة على الكرسي جمبي

استوعبت اللي حصل امبارح و بدأت اعـ'ـيط تاني 

صحيت على صوتي و حاولت تهديني بعد شوية الكل جه ماعدا خالد 

قالوا انه عنده شغل و سافر اسكندرية

نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل 

بعد فترة روحت البيت 

و بدأو يسألوني ايه اللي حصل حكيتلهم كل حاجه و راجعوا الكاميرات اللي حوالين البيت كلها لكن ملقوش حاجة 

الكل قالي انه اكيد كان حلم او جاثوم بس  انا مقتنعتش 

و كنت لسه خايفه

 عشان كدا ريناد اقترحت انها تبات معايا و انا وافقت 

عدا اسبوع كنت الى حد ما بدأت اطمن بس برضو مكنتش مقتنعة انه حلم كل حاجه كانت حقيقة وقتها مستحيل يكون حلم 

خالد مختفي من يومها مجاش لحد دلوقتي و ريناد لسه بتبات معايا 






عملت كوباية قهوة و اخدت اسكتش صغير و نزلت الجنينة بليل

كنت برسم محمد.. تقريباً دي المرة المليون اللي ارسمه فيها 

بعشق كل تفاصيل و شه و حفظاها لدرجه اني بطبعها بحذافيرها 

على الورق اترسمت على وشي ابتسامة عريضة 

وانا بفتكر كل اللحظات الجميلة اللي عشتها معاه 

لكن فوقت منها على صوته اللي اتردد في وداني 

"نورا انا اسف بس انا حبيتها هي"  

غمضت عيوني وانا بخبط على وداني بكف ايدي بهستيرية 


_ بس بقا كفاية... انا عارفة 


فجأة لقيت حد مسك ايديا فتحت عنيا لقيته خالد 

اتلاقت عيونا للحظات بعدها وقفت وانا ببعد عنه بسرعة 


وطى على الارض و مسك الاسكتش اللي كان مقلوب على وشه 

شديته منه بسرعة قبل ما يشوف الرسمة... كنت لسه همشي بس لقيته شدني من دراعي وقربني عليه حاولت ابعد عنه لكن حاوطني بإيده من غير ما ينطق كلمة كان مركز في عيوني و نظرته غريبة و مش مفهومة 


_ انت اتجننـ'ـت ايه اللي بتعمله دا 


فجأة لقيته زقني بعيد وهو متعصب و مشي 


_ انت واخد مخـ'ـتل والله 

قولتها بصوت عالي و سمع لكنه مردش عليا و كمل مشي 


حقيقي واحد مجنون تصرفاته مش مفهومة 


_____________________________


_ جنة 


_ عايز ايه يا محمد 


_ ممكن نتكلم شويه 


_ مبقاش فيه بينا كلام خلاص خلصت 


كانت لسه هتمشي لكنه مسك ايديها 

_ جنة عشان خاطري انا تعبان متعمليش فيا كدا 


_ انت اللي وصلتنا لكدا 


_ممكن اكون غلطت بس انا مقدرش اعيش من غيرك... متسبنيش


حضنته و هي بتعيط

_انا بحبك بس.... 


شدد من حضنها 

_ مفيش بس... انا اتفقت مع والدتك الخطوبة كمان اسبوع


بعدت عنه بعصبية

_خطوبة مين... انت ازاي تتصرف من دماغك 


_ جنة كفاية كدا عشان خاطري انسي كل اللي حصل و ادي علاقتنا فرصة 


_طيب و نورا


_ نورا طيبة.... هتزعل فترة و هتنسى 


_بس... 


مسك ايديها وحطها على قلبه 


_ بطلي تتعبي قلبي بقا.... انا بحبك يا جنة 


هزت راسها بإيجاب و ابتسم وهو بيبوس ايديها 


___________________________

نـــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــرة وائــــــــــــــــــــــــــل 


صحيت من النوم لقيت ريناد لسه نايمة فتحت الموبايل اشوف الساعة

لقيتها لسه ستة قعدت اقلب في الفيس شويه

 لحد ما قابلني بوست دعوة لخطوبة جنة و محمد 

 ‏حسيت بسكينة اتغرزت في قلبي 

 ‏كنت عايزة اصر'خ و اعيط بس مكنتش قادره حتى اني اخد نفسي 

 ‏طلعت وقفت في البلكونة و سندت على السور و انا بتنفس بصعوبة 

 ‏قعدت في الارض وبدأت اعيط 

 ‏





 ‏لقيت خالد طلع وقف في بلكونة اوضته اللي كانت على قصادي 

 ‏بصلي بقلق و هو مستغرب شكلي

 ‏_ انتي قاعدة كدا ليه 

مردتش عليه وخبيت و شي بإيديا وفي لحظة لقيته قدامي 

واخدني في حضنه اتصدمت من اللي حصل حاولت ابعد لكن معرفتش 

_ اهدي يا رهف... اهدي يا حبيبتي 


رهف؟!  هو ليه قال رهف دا بيستهبل ولا فاكرني اخته 

انا قولت انه مختل قبل كدا محدش صدقني

زقيته بعيد و كنت لسه هزعقله بس اول ما بصيت ليه لقيته بيعيط 


_ خالد انت كويس 


في لحظة اتبدلت ملامحه لجمود و مسح دموعه بسرعة 

اتكلم ببرود

_ اسف 


كان لسه هيمشي بس ناديت عليه

_ خالد 


التفت ليا 

_عايزة ايه 


_ عايزة اروح اسكندرية دلوقتي 


_ دلوقتي 


هزيت راسي بإيجاب 


بعد خمس دقايق كنا في العربية سافرنا من غير ما نقول لحد لأن البيت كله كان نايم

 قضينا طول الطريق ساكتين حتى مسألنيش مسافرين ليه او رايحة فين 


بعد وقت كنا قصاد بيت عمي 


_ هتتأخري


_ مش عارفه بس ارجع انت 


_ متأكدة


هزيت راسي 


_ شكرا يا خالد 


اول ما دخلت البيت لقيتهم قاعدين بيفطروا في الجنينة

الكل اتفاجئ من وجودي لكني مردتش على حد 

من غير ولا كلمة شديت محمد و طلعنا اوضته قفلت الباب 

و وقفت قصاده ضربته بالقلم 

بصلي بصدمة وهو بيحط ايده على خده اللي كانت صوابعي معلمة عليه

_ انتي اتجننتي 


حضنته بكل قوتي و انا بعيط 


_ نورا انتي كويسة في ايه 


اتكلمت وانا لسه حضناه و بعيط 

_ متخطبهاش... عشان خاطري متبعدش عني 

سيبها يا محمد بالله عليك سيبها 


مردش عليا بعدت عنه وانا بمسك ايديه 

_ متعملش فيا كدا... حبني.... حبني انا يا محمد 


بعد ايده عني و اتكلم بهدوء

_ نورا اهدي 


وقعت على الأرض وانهارت من العياط قعد قصادي وشدني لحضنه 

وفضل يطبطب عليا 

_ انا اسف 


مسكت فيه اكتر 

_ انا بحبك.. مش هقدر اعيش من غيرك

ارجوك حبني يا محمد.. ارجوك 


كنت بقول كلامي دا وانا منهارة من العياط لغيت كرامتي و كبريائي 

قللت من نفسي و قولت حاجات هفضل ندمانة عليها طول عمري 

بس كل دا مفكرتش فيه... كل اللي كنت عايزاه هو محمد 


بعد فترة نزلت من عنده و انا مغيبة عن الدنيا و مش حاسة بحاجة حواليا كان كلامه بيتردد في وداني و بس 


_ نورا انا آسف بجد اسف انا عارف اني كنت اناني 

بس صدقيني كنت خايف اجرحك... انا قلبي مش بإيدي 

كنت اقدر ادوس على قلبي و اتجوزك لكن مكنتش هقدر اسعدك

كنت هظلمك و اظلم نفسي... صدقيني دا الاحسن لينا احنا الاتنين 


 لقيت الكل تحت حاولوا يكلموني لكن مردتش على حد 

 ‏نزل ورايا محمد و قالهم محدش يكلمني و يسبوني و طلع معايا لحد البوابة 

_ انا هوصلك 


_ مستغنية عن خدماتك 








طلعت من البوابة و مشيت كذا خطوة وانا مش عارفه هروح فين 

لقيت عربية وقفت على قصادي كان خالد طلع لسه هنا 


ركبت معاه من غير ولا كلمة و هو كالعادة مسألنيش عن حاجة 

بعدها بشوية لقيته وقف العربية و بيقولي انزلي 

بصيت لقيتنا على قصاد البحر اللي اتقابلنا عنده اول مرة 


نزل فتح ليا الباب و شدني نزلني 


_ انا عايزة اروح احنا جاين هنا ليه 


_ امشي بس 


مشيت معاه لحد ما وقفنا قصاد البحر كالعادة المكان دا بيكون فاضي 


لقيته مسك ايدي 

_ اصر'خي 


بصتله بعدم فهم لقيته صر'خ على اخر ما معاه

للحظة حسيت انه وجع الدنيا كله في قلبه 

انه حتى  موجوع اكتر مني 


ابتسم و هو بيبصلي 

_يلا


وفعلاً بدأت اصر'خ انا كمان 


حسيت إني هديت الى حد ما 

قعدت في الارض و هو قعد جمبي 


_ هااا احسن 


هزيت راسي بـ ايوا 


و قفت مرة تانية وانا بصرخ بعلو صوتي

_ هنساك يا محمد وعد منى هنساك و هعيش حياتي 

همحيك من حياتي كأنك مكنتش موجود 


لقيته واقف ورايا و بيسقف 

ابتسمت بو'جع 

_ هنسااه 


هز راسه بإيجاب و مد ليا ايده وهو بيبتسم

_ تسمحيلي بالرقصة دي 


ضحكت 

_ازاي


شاورلي بإيده اني امسكها 

_ يلا بس 







حطيت ايديا في ايديه وانا بضحك 

وفعلا بدأنا نرقص  .... كنا بنرقص من غير مزيكا 

كانت ضحكتنا هي المزيكا 

رقصنا على و جعنا اللي رميناه وقتها في البحر مع صر'يخنا

كل حاجة لحظتها كانت جميلة اوي 

للحظة نسينا كل اللي حصل و ضحكنا من قلبنا 

في نهاية الرقصة شدني عليه بقيت تقريباً في حضنه 

حسيت ضربات قلبي زادت من قربه المفاجئ دا 

اتكلم وهو باصص في عيوني 

_ انا بحبك يا نورا 


#يتبع


 ايه اللي غير خالد من ناحية نورا كدا 

و هل نورا كانت بتحلم ولا فعلاً كان فى حد عايز يقتـ'ـلها 

و محمد كدا دوره انتهى ولا لسه 

و نورا هتقول ايه لخالد 


#يتبع

#البارت_السابع

#وحيدته

#بقلم_نيرة_وائل


             الفصل الثامن من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا ع التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×