رواية لم أخطئ فقط احببت الفصل الثاني 2 بقلم مريم أحمد





رواية لم أخطئ فقط احببت الفصل الثاني 2 بقلم مريم أحمد 



جرى عليها و شالها و حطها على السرير..


نسمة بخضة:

يلاهوي وشها مخطوف كدا ليه، يا رب جيب العواقب سليمة..


همس بقلق هي كمان بس حاولت تتماسك:

يا ترى اي جرالك يا مريم دا انتِ الضحكة كانت هتبقى ملموحة زيادة فوشك!


   " بعد ربع ساعة "


بص مروان للدكتورة بقلق و قالها: 

مالها يا دكتور؟


_ هبوط حاد فالدورة الدموية، أنا علقتلها محلول و يا ريت ماتتعرضش لأي حاجة تجهدها لأن حالتها النفسية صعبة حاولوا تكونوا جنبها حتى و لو هي رفضت دا؛ لأن هي محتجالكم..


و ربنا يتم شفائها سريعًا، أستأذن أنا.


نسمة و هي بتوصل الدكتورة برة:

مع السلامة يا دكتور.


فضل مروان واقف بيراقب ملامحها الدبلانة، هل هي متأثرة هي كمان؟

طب ليه طلبت الطلاق، وقف تفكير و مكانش مقرر هيعمل اي..


جه فباله إنه مش جوزها فا مينفعش يفضل معاها بس قرر إنه هيقعد لحد ما حالتها تستقر و يمشي تاني..


    " بعد ساعتين "


لاحظت همس ان مريم بتفتح عينيها، فقالت بسعادة: 

يا الله مريم بتفوق!


نسمة كانت برة هي و مروان فسألته بإستغراب:

صحيح يا مروان انت اي اللي حصل بينكم عشان تيجي بهدومها، و كمان تقفل على نفسها يومين و حالتها النفسية تبقى بالشكل دا..


و لولا اني واثقة فيك كإبن خالتي قبل ماتكون جوز اختي كنت قولت عملتلها حاجة!


مسح وشه بإرهاق و حزن و همس لنفسه بقلة حيلة:

يا ريت كنت اعرف كنت قولتلك..


نسمة تاني:

يا مروان جاوبني..


قاطع اللحظة دي صوت همس و هي بتقول ان مريم فاقت، سمع مروان كدا فقرر يمشي و قال لنسمة و هو خارج..


_ الجواب لسؤالك مش عندي، إسألي صاحبة المشكلة..


و فتح الباب و نزل جرت وراه نسمة بعدم استيعاب:

يا مروااااان، يا ربي هيجننوني دا انتو كوبل عسل..










دخلت على مريم بسرعة و فرحة كبيرة بإنها فاقت:

كدا يا زفتة تقلقينا عليكِ؟


مريم و هي لسه بتفتح عينيها و ماسكة دماغها:

آه، دماغي هتتفرتك.. اي كل الصداع دا!


همس بتريقة:

دا عشان مهملة فصحتك يا ناصحة!


مريم بتساؤل:

الا مين اللي كسر الباب، ام فاروق؟


ضحكت نسمة بخفة وقالت: 

انتِ هبلة يبت و ام فاروق هتقدر على باب زي دا.


_ اومال طيب!


همس و هي بتغمزلها:

دا حبيب القلب.


إفتكرت مروان بس قالت اي اللي هيجيبه، مقدرتش تتكلم من تعبها فقالت بصوت مُرهق:

أنا جعانة!


همس و هي بتملس على شعرها بحب:

هتعملك نسمة الاكل اللي بتحبيه..


يلا يا نسمة هش عالمطبخ.


نسمة و هي رافعة حاجبها:

بقت كدا يا ست همس!


همس بضحك:

و ابو كدا يلا انتِ بس نردهالك فالافراح..


خرجت نسمة و قررت همس متجبش سيرة ليها عن أى أحداث لحد ما تروق..


جابتلها الأكل و كلوا سوا و قعدوا يهزروا معاها عشان يحسسوها براحة على حسب تعليمات الدكتورة، و ناموا كلهُم..


    " عدا يومين تانيين "


و همس و نسمة مكانوش بيفارقوا مريم.. لحد حالتها اتحسنت حاجة بسيطة..


قررت همس تواجهها و تسألها اي اللي حصل فشاورت لنسمة بعينيها تخرج..


فقالت نسمة:

هروح أعمل الشاي و جاية.


خرجت نسمة، فإتكلمت همس بهدوء:

تقدري تقوليلي بقا سبب وجودك هنا، لا و كمان البيه مسألش!


مريم كانت باصة للسقف و بتسمع سؤالها و عيونها لمعت بالدموع..


_ خلاص يا همس مبقاش فيه بيه..


بصتلها بإستغراب:

يعني اي دا!


مريم بحزن:

أنا و مروان اتطلقنا..


و بعدت عيونها اللي دمعت بالفعل.


بصتلها همس بصدمة:

اييي!

طيب ليه يعني دا اللي يشوف حب مروان ليكِ مايتخيلش انه يوافق على حاجة زي كدا، حتى لو اي حصل..


تماسكت مريم و قالتلها:

مهو أنا اللي طلبت الطلاق يا همس!


_ انتِ عبيطة يا مريم طب ليه يعني، زعلك فحاجة هو؟


= لا.


#للصغيرة_مَرْيَم_أحمَد♥️.


بصتلها بتمعن و جابت وشها لوشها بس لحد هنا و انفجرت مريم فالعياط، قعدت همس تطبطب عليها و هي مش مستوعبة حالتها.


قالتها بنبرة حنينة:

اهدي و قوليلي براحة.. اي اللي خلاكِ تطلبي الطلاق!


بعدت مريم عنها بحُزن و هي بتسمح دموعها عشان تتكلم:

عايزة تعرفي اي.. عايزة تعرفي اني لما كشفت عند الدكتور مع إن مروان كان بيمنعني بس أنا قولت لا، لازم أشوف التأخير منين؟


روحت و كشفت لقتني عندي مشكلة و مش هحمل و لا هعرف أفرحه بطفل، و أنا مش هيهون عليا أشوفه من غير طفل و إستحاله أقوله اتجوز عليا عشان طفل..


مهو أنا مش أنانية بس مش حابة أشاركه مع واحدة غيري،..


تابعت بإنيهار و بكاء:

نفسه فطفل يا همس.. بيبص للأطفال بطفولة زيهم هيكون أب جميل أوي، بس أنا...


أقف فطريقه ليه، محرمنيش من حاجة، حب و عطاني و من صغري و هو بيهتم بيا حتى فسفر بابا كان و نعم الأب فغيابه، بس اي انا!


اييييي؟


مسحت دموعها و هي بتحاول تهدي نفسها:

أنا مش معترضة على قضاء ربنا بدليل إني اطلقت منه، راضية باللي ربنا قسمهولي و مش عايزاه يضحي بعشمه لطفل!


مسكت وشها و هي بتمسح دموعها بتأثُر و هي بتقولها:

مش دا التصرف الصح..


من حقه يعرف، كنتِ واجهتيه ليه تهربي بالحل اللي وجعكم انتوا الاتنين، لا هو يقدر يعيش من غيرك و لا انتِ حتى كدا!


ربنا يهدي سركم يا رب..


عيطت مريم تاني فحضنتها همس و قرأتلها قرآن و نامت..











      " تاني يوم "


كان قاعد على كرسيه اللي قدام الشباك سرحان فذكرياتهُم سوا، ازاي و اي السبب فالبعد دا فمش قادر يستوعب.. 


قرر كذا مرة يروحلها و يتكلم بس كرامته كراجل بتنقح عليه..


فجأة قاطع تفكيره خبط عالباب فقال:

ادخل


دخلت عليه بنت أول ما شافته: 

مروووووااان إزيك.


بصلها بإستغراب و مفاجأة:

مي؟

اي اللي جابك، قصدي اي مناسبة مجيئك..


بصتله بحزن:

كدا مفيش عاملة اي و لا كنتِ فين؟


_ معلش بقالي فترة مشغول.


بصتله بإعجاب:

بس انت ما شاء الله، احلويت اكتر ما كنت.


إبتسم بجاذبية و قال:

تسلمي، مجاوبتنيش بردو!


_ ظروف خلتني أعزل فبتالي حاجتي كلها اتنقلت معايا، الا انت اتجوزتها و لا لسه؟


بصلها بخيبة و قال:

أيوة و اتطلقنا.


اتصدمت بس فرحت من جواها و قالت:

معقولة!!

دا انت كنت بتحبها حب لا وكمان...


_ قفلي على السيرة يأما تشوفي انتِ راحة فين.


قالت و هي بتحاول تهديه:

خلاص آسفة.


سكت دقيقتين و فجأة بصلها، فإستغربت من هدوءه و نظرته دي..


_ مالك يا مروان؟


بصلها و عزم على أمره و قال:

تتجوزيني يا مي؟


فتحت بوقها بصدمة: انت بتقول اي..

              الفصل الثالث من هنا 


تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×