رواية الوسيم والسمينة الفصل الثالث 3 بقلم أمنيه أشرف






رواية الوسيم والسمينة الفصل الثالث 3 بقلم أمنيه أشرف 


ابتسم العم ببشاشة وقال : متقلقيش خير ان شاء الله... بصراحه وسيم طلب إيدك مني ..هاا اي رأيك 

صدمت هياا وفغرت فااها فاقده للنطق 

هيا بصدمه : حضرتك قولت وسيم 

ابتسم العم وأجاب : ايوا وسيم ...اي رأيك بقا 

غطت هيا وجهها بخجل غير قادره علي التصديق وهي تقول : مش عارفه 

ضحك العم قائلا : انزل اقوله بتقولك مش عارفه 

ردت سريعا : لا لا ....قصدي هصلي استخاره وارد علي حضرتك 

هز العم رأسه بتفهم : ماشي يا حبيبتي صلي الاستخارة وفكري كويس وإن شاء الله خير 

ابتسمت هيا وقالت : ان شاء الله 

قام العم وقبل هيا من رأسها وهو يقول : انا هنزل انا بقا ..خدي بالك من نفسك 

اومأت هيا برأسها وقالت : حاضر ..مع السلامه 

غادر العم وجرت هيا الي غرفتها تقفز من الفرحه لا تصدق ان وسيم يريد ان يتزوجها هي ..هي هياا تتزوج وسيم ..وسيم حب الطفوله والمراهقة والشباب الذي لم يكن يعرها اي اهتمام نظرا لوسامته وغروره وثقته انه أوسم من بالحی بأكمله 

لذا لم تكن اي فتاه تلفت نظره رغم محاولات الكثيرات منهن لفت الانتباه 

يكن في الأخير لها بعدما اعتقد انه حلم مستحيل 

فهي اين وهو اين ..هي ليست جميله كما تعتقد وسمينه ايضا ..ولكن كل هذا لا يهم الآن 

المهم ان وسيم تقدم لخطبتها 

امسكت صوره والدتها وهي تضمها لصدرها : ماما 

ماما انا فرحانه اوي ...لا انا مش مصدقه نفسي ...وانتي كمان مش هتصدقي ..وسيم عاوز يخطبني ...تخيلي ..انا هطير من الفرحه ...انتي فرحانه كمان يا ماما صح ..ايوا انتي أكيد فرحانه طالما انا فرحانه يبقا انتي أكيد فرحانه ...انتي وحشتني أوي يا ماما اوي 

وضمت الصوره لحضنها ونامت قريره العين 

بعد اسبوع 

هاا يا هياا ...قولت اي يا بنتي 

كان هذا العم يأخذ رأي هياا بعدما ترك لها الفرصه الكافيه حتي تفكر علي مهل 

ابتسمت هيا بخجل : موافقه 

سأل العم ليتأكد : قولتي اي 

اخذت هيا نفس عميق وكررت : موافقه 

هلل العم بفرحه : الف مبرووك يا هياا.... الف مبروك يا حبيبتي 

بعد موافقه هياا انطلقت التحضيرات فقد أصدر العم قرار ان الفرح سيكون في غضون شهران لذلك كان الكل يعمل علي قدم وساق وسيم يجهز شقته الخاصه 

وهياا تشتري ملابسها وكل ما يخصها 

لم تجتمع هياا ووسيم اطلاقا بل هو حتي لم يكلف خاطره ويهنأها علي الخطبه وهي ارجأت ذلك لكونه مشغول للغايه في عمله وايضا في تجهيز شقته 

حتي جاء يوم عقد القرآن فهياا أصرت علي عدم إقامة حفل زفاا من أجل والدتها فقالت ان فرحتها ستظل ناقصه بدون أمها مهما فعلت 

لذلك كان عقد قرآن عائلي لا يضم سوی الأقارب والاصدقاء 










ارتدت هياا فستان ابيض سمبل طويل وبأكمام وحجاب ابيض والقليل من مساحيق التجميل 

بدأت مراسم عقد القرآن كان الجميع يظهر عليه الفرحه ماعدا وسيم فكان لا يظهر علي ملامحه اي شئ 

انتهي المأذون بمقولته الشهيره بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 

انطلقت بسمه في زغاريد متتاليه وجذب فادي المنديل سريعا وهو يضحك بمرح 

وقفت بسمه تتابع هياا واخيها وهم يتلقون التهاني من جميع الحاضرين سمعت صوت من خلفها يقول : عقبالك 

أغمضت عيناها بشده وهي تأخذ نفس عميق تهدأ من دقات قلبها التي تسارعت بشده ثم استدرات بأبتسامه لا تظهر شئ من معاناتها الداخليه وردت بهدوء : ميرسي 

نظر لها فادي بحزن : انا آسف 

ردت بسمه : علي اي ...ثم احنا مفيش بينا آسَف يا فادي ...انت زي اخويا ومينفعش واحد قدك يعتذر لعيله زيي صح ولا اي ...مش انا عيله بردو وطفله معرفش اي حاجه 

تغيرت ملامح فادي وهو يتذكر كلامه لها : بسمه انا 

قاطعته بسمة بإبتسامة : متقولش حاجه انا نسيت اصلا ...وفعلا انا كنت صغيره معرفش حاجه 

ثم غيرت حديثها : خطيبتك اخبارها اي 

رد فادي بلا معني : كويسه 

سألت بسمه : مجتش معاك ليه 

أجاب فادي : أصلها تعبانه شويه 

ردت بسمه بهدوء : الف سلامه عليها ..ابقی سلملي عليها كتير ...عن إذنك 

وتركته يشعر بالندم الشديد والحزن علي حاله 

اختبأت بسمه في غرفتها تتذكر الماضي وهي تبكي 

بشده كانت في المرحله الثانويه وقد قررت اخيرا ان تعترف لفادي انه تحبه منذ ان كانت بالاعدادية

ففادي صديق أخيها وسيم منذ الطفوله ودائما متواجد عندهم بأستمرار وهي تعلقت به منذ طفولتها وعندما كبرت قليلا ترجمت مشاعرها علي انها حب 

وقفت أمامه تتلجلج لا تعرف من أين تبدأ حديثها 

لتشجع نفسها وهي تقول انه فادي لن يقلل منها ولا من مشاعرها ابدا لتقول مره واحده : فادي انا بحبك 

ابتسم فادي ابتسامه واسعه : وانا كمان بحبك يا بسبوسه يا قمر انتي 

كادت ان تبتسم ولكن هو أكمل كلامه : انتي اختي الصغيره ..انا معنديش اخوات بنات وبعتبرك أختي 

هزت رأسها بنفي تمنع انزلاق الدموع من عينها : بس انا مش بحبك زي اخويا 

نظر لها فادي بأستفهام : اومال اي 

قالت بصوت مبحبوح : انا بحبك الحب التاني 

صدم فادي وقال : انتي أكيد بتهزري صح 

هزت رأسها بنفي ليستطرد : يا بسبوسه انتي لسه صغيره أوي ع الكلام دا حب اي وبتاع اي 

ثم انا أكبر منك بكتير اوي وانتي لسه عيله صغيره 

فكري في دراستك يا قمر ومتفكريش في العبط دا 

ماشي ....ومتخافيش انا مش هقول لوسيم اي حاجه من الكلام دا وهعتبر إني مسمعتوش أصلا 

ثم تركها وغادر دون كلمه اخري 

عادت من شردوها في الماضي وهي تمسح دموعها بعنف لن تضعف مره اخري لابد ان تنساه وتكمل حياتها فهو لن يكون لها ابدا 

عند وسيم وهياا 

قبل رأسها علي مضض وقال : مبرووك 

ابتسمت هياا بخجل وهي تنظر الي الأرض : الله يبارك فيك 

سألها بتهكم : مبسوطه 

هزت رأسها بأبتسامه : ايوا 

قال في نفسه بسخرية : أكيد لازم تبقي مبسوطة هو انتي كنتي تحلمي ...الله يسامحك يا بابا علي التدبيسه السوده دي 

اقترب منهم فادي بمرح : اخيرا يا وسيم دخلت القفص 

ضربه وسيم في كتفه : بس ياض  









ضحك فادي : عليا الطلاق فرحان فيك 

وحاسس ان هياا هتربيك من اول وجديد ..عشان تبطل غرور اهلك دا 

تكلم وسيم بحده : ولاا اتلم بدل ما اعيد خريطه وشك من اول وجديد 

انفجر فادي في الضحك بمرح ثم نظر لهياا : مبروك يا هياا 

ردت هياا ببرود : الله يبارك فيك يا فادي ..عقبالك 

ابتسم فادي وهو يهز رأسه : قريب ان شاء الله 

بعد انتهاء الاحتفال صعد وسيم وهياا الي شقه الزوجيه 

دخلت هياا ومن خلفها فادي قفل الباب 

ووقف مكانه 

وقفت هياا تنظر الي ديكورات الشقه بأعجاب 

ولا تعرف الي اين تتجه 

خلع وسيم چاكت بدلته ورماه علي أحد المقاعد 

ووقف امامها وهو يضع يده في وسطه كانت تسلط نظرها علي الارضيه بخجل نظر إليها من رأسها حتي اخمص قدميها بعدم رضا وهي تكاد تذوب من الخجل... ثم رحمها اخيرا وهو يقول ببرود صقيعي : بصي عشان نبقی علي نور من اولها ....كل واحد في حاله وميدخلش في اللي يخص التاني اشطا ...الشقه قدامك اعملي اللي انتي عاوزاه فيها ..اما انا ملكيش اي دخل بيا ماشي 

ثم تركها ودخل غرفته دون كلمه اخري 

لتسقط هياا علي المقعد خلفها بصدمه 

          الفصل الرابع من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×