رواية الوسيم والسمينة الفصل الرابع 4 بقلم أمنيه أشرف
ثم رحمها اخيرا وهو يقول ببرود صقيعي : بصي عشان نبقی علي نور من أولها ....كل واحد في حاله وميدخلش في اللي يخص التاني اشطا ...الشقه قدامك اعملي اللي انتي عاوزاه فيها ..اما انا ملكيش اي دخل بيا ماشي
ثم تركها ودخل غرفته دون كلمه اخري
لتسقط هياا علي المقعد خلفها بصدمه
ظلت هيا تنظر امامها غير مستوعبه لما قاله وفعله
ان كان لا يريدها ولا يريد ان تتدخل فيما يخصه لما تزوجها إذن هل غصبه احدا عليها ام تزوجها شفقه عليها وعلي حالها وما آلت إليه امورها لما فعل ذلك بها لما جرحها بهذه الطريقه شعرت انها كطير اقتنصته رصاصه غادره مزقت قلبه
بكت بحرقه بكاء يمزق نياط القلب فهي لا تستحق ذلك ابدا لا تستحق ان يجرحها في ليله زفافها بهذه الطريقه ألا يكفي ما في قلبها من جروح حتي يأتي هو ويكمل علي ما تبقی منه
تعبت اخيرا من البكاء لتقوم وتذهب الي أحدي الغرف خلعت فستانها وتوجهت الي الحمام توضأت وبدأت في الصلاه تشكی حالها لربها فمن غيره يسمعها
انتهت من الصلاه لتشعر براحه تغمرها لتستلقي علي سريرها وتغط في نوم عميق
في صباح اليوم التالي
خرج وسيم من غرفته وهو يشعر بالعطش توجه الي المطبخ ليقف مكانه بصدمه غير مصدق لما يراه أغمض عينيه وفتحها مره اخري حتي يتأكد ان ما يراه حقيقيا كانت هياا تعبث في أحد الارفف وهي ترتدي عباءه منزليه ورديه اللون اظهرت جسدها المكتنز
ولكن ما صدمه هو شعرها فشعرها طويل جدا يتعدی آخر ظهرها بني اللون وبه بعض الخصلات الكستنائيه
المموجه
فتح باب الثلاجه بعنف جعلها تنتبه له فاستدارت له وهي تبتسم ابتسامه واسعه جعلته يفغر فاهه بصدمه
فما يراه عكس ما توقعه تماما فكان يعتقد انها عندما تراه سوف تصرخ عليه تطلب منه الطلاق او ع الاقل
تقابله بتجهم وليس بهذه الابتسامه الواسعة
تكلمت هيا لتخرجه من شروده : صباح الخير ...ثواني والفطار يكون جاهز
لثاني مره تصدمه فلم يكن منه إلا ان يرد عليها وهو يهز رأسه : صباح النور
ثم أخذ زجاجه المياه وخرج
جهزت هياا الفطار علي المائده ونادت علي وسيم : وسيم ..يلا الفطار جاهز
خرج وسيم وجلس علي المائده دون ان ينطق بكلمه واحده
تجاهلته هياا وهي تبدأ بالأكل راقبها وهي تأكل بهدوء وبطء ونعومه لا تأكل كميات كبيره من الطعام اذا من اي يأتي هذا الوزن الزائد وهذه السمنة المفرطه
نفض افكاره بحده فهي تتجه إليها دون ارداته
ثم قام دون ان يكمل طعامه ودون كلمه شكر واحده
أكملت هياا طعامها بلامبالاه وحمدت الله وقامت بضب المائده ثم دقائق وسمعت صوت الباب يفتح ويغلق فعلمت ان وسيم غادر الشقه
مرت 10 دقائق لتسمع صوت جرس الباب فتحت ورأت بسمه تقف امامها تقول بمرح : صباحوو يا عروسه
ابتسمت هيا : صباحوو يا بسبوسه ادخلي
دخلت بسمه وجلست علي الاريكه أمام التلفاز وجلست هياا بجانبها لتقول بسمه بغضب مصطنع : طفشتي الواد من أولها
ضحكت هيا بصخب وقالت : والله يا اختي ما جيت جنبه ...هو اللي طفش لوحده
ضحكت بسمه ولكن لاحظت وجه هياا الحزين لتردف بجديه : هياا وسيم زعلك ولا حاجه
هزت هياا رأسها بنفي
لتسطرد بسمه : لو في حاجه احكيلي ..انتي اختي زيه بالظبط ..حتي انا كمان بحبك أكتر منه
ابتسم هياا : مفيش حاجه والله ...لو زعلني اكيد هقولك يعني
هزت بسمه رأسها بتفهم ثم قالت فجاءه : بت يا هياا
هو انتي قاعده بالعبايه دي قدام وسيم
نظرت هياا لعباءتها وهي تقول : ايوا هي العبايه مالها ماهي حلوة اهه وجديده كمان
ضحكت بسمه وهي تخبط هياا علي رأسها : وانا اقول الواد طفش ليه اتاريه من اللي شايفه يا قلب أمه
نظرت لها هياا بعدم فهم
فقالت بسمه : لا دا انتي عاوزه قاعده بقا
هاتي ودنك وانا اقولك
عند وسيم نزل الي شقه والديه فتحت له أمه لتنظر له بصدمه : اي اللي نزلك دلوقتي
رد وسيم ببردو : هو انا هفضل محبوس طول النهار ولا اي
ردت ام وسيم بجديه : ايوا انت لسه عريس
ولازم تفضل في شقتك
هز رأسه بأستنكار : لا مفيش الكلام دا ..انا هعمل اللي انا عاوزه
ثم تركها وتوجه الي غرفته السابقه قابله والده لينظر له بأستنكار وقال : اي اللي نزلك هنا مش ليك شقه تقعد فيها
زفر وسيم بضيق : هو كل ما حد يشوفني يقولي اي اللي نزلك
رد أبو وسيم بسخريه : أصل احنا مش متعودين ان عريس بيسيب شقته يوم الصباحيه
شعر وسيم بالحرج : في ملفات مهمه تبع الشغل نسيتها هنا فجيت اخدها
هز الأب رأسه بتفهم وتركه
دخل وسيم الي الغرفه ورمي نفسه علي الفراش بضيق يشعر انه محاصر من جهه هيا ومن جهه والديه
أخرج هاتفه من جيبه واتصل بفادي
ثواني ورد فادي بمرح : لا لا متقولش إني وحشتك ومش قادر تعدي يومك من غيري
هتف وسيم بغضب مصطنع : فااادي اتلم بدل ما ازعلك
ضحك فادي وقال : خلاص خلاص متزعلش ...بتتصل عاوزني في اي يا عريس
أجاب وسيم : ابعتلي كل حاجه تخص المشروع الجديد ع الايميل
ضيق فادي عينيه وقال : مشروع اي يا بني ...ما تركز في اللي انت فيه ...مش تقولي شغل وزفت
زفر وسيم بضيق : فادي اعمل اللي قولتلك عليه وألا هتلاقيني فوق دماغك
رد فادي بضيق : ماشي هبعتهولك ... اولع بجاز انا مالي
ثم أغلق الهاتف في وجهه
رمي الهاتف وهو يتمتم بغيظ: مجنون والله مجنون
رن هاتف فادي مره اخری ولكن هذه المره كانت سالي خطيبته
رد فادي بضيق : ايوا يا سالي
تكلمت سالي بصوتها المائع الذي كان يؤثر به في فتره ما : هاي فادي ...ممكن نتقابل النهارده
هتف فادي : لا النهارده عندي شغل كتيرر
تأففت سالي ولكن ردت برجاء : بليزز يا فادي ...بليزز عاوزاك في موضوع مهم
زفر فادي بضيق : تمام شوفي عاوزه نتقابل فين
ابتسمت سالي بنصر : اوكي نتقابل في مطعم ....الساعه 7 تمام
رد فادي :تمام
ابتسمت سالي : اوكي باي
جلس وسيم يتابع عمله وهياا تسير أمامه ذهابا وايابا وكأنها تفكر في شئ
هتف وسيم بضيق : هياا اقعدي في مكان بقا ...خيلتيني
تلجلجت هياا وردت : سوري ..كنت بفكر في حاجه
ثم جرت الي المطبخ
تأفف وسيم ودخل ورائها ليراها تقف علي أحد المقاعد تجلب شئ ما اختل توازنها وكدت تقع لولا يد وسيم التي سندتها أغمضت هياا عينها بقوه خوفا من السقوط ولكنها لم تسقط لتفتح عيناها ببطء
وتقابلها عين وسيم الزرقاء كان وجهه قريب منها ليتأمل في عيونها الذهبيه ذات الأهداب الكثيفة فهي تبدو كشموس صغيره غزت الحمره خديها ليفيق
وسيم من شروده بعينيها وهو يعنف نفسه
علي تأثره به من اول يوم اهذه من كان
يقسم ألا تكون له ابدا ولن يقع لها مهما كان
بألتاكيد هي لم تؤثر به هو فقط لم يراها بهذا القرب من قبل فكأنه يكتشفها من جديد
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا