رواية الوسيم والسمينة الفصل السابع 7 بقلم أمنيه أشرف





رواية الوسيم والسمينة الفصل السابع 7 بقلم أمنيه أشرف 


كان يقود سيارته بسرعه شديده فقد تأخر في الذهاب الي عمله لتظهر فجاءه أمامه فتاه ما لم يتبين ملامحها حاول تفاديها ولكن في اللحظه الاخيره سقطت أمامه ارضا أوقف فادي السياره سريعا ونزل منها ليری من صدمها بسيارته ليتفاجأ ببسمه اقترب منها وضمها اليه وهو يمرر يده علي وجهها يكاد قلبه ان يخرج من صدره من شده خوفها عليها : بسمه ..بسمه حبيبتي ...انا آسف ...انتي كويسه يا روحي 

بكت بسمه وقالت بصوت ضعيف : اه ..رجلي بتوجعني 

زفر فادي بأرتياح : انا آسف .. ...معلش يا حبيبتي ..هنروح المستشفي دلوقتي ونطمن عليكي 

تنبهت بسمه لفادي لتبعده عنها وهي تقول بصوت ضعيف : ابعد عني...مش هروح مستشفيات انا كويسه 

صدم فادي من رد فعلها ولكن أثر الصمت 

لتحاول بسمه القيام ولكن خانتها قدمها لتسقط غير قادره علي الحركه وهي تبكي بشده 

اقترب فادي منها مره اخري وقام بحملها رغم اعتراضها الشديد ولكن لم يهتم لها 

ووضعها في سيارته وانطلق متجه الي أقرب مشفی 


لمحت هياا وسيم يقترب من مكان وقوفها بجانب صديقتها ويظهر علي وجهه الغضب الشديد

لتترك صديقتها وتتجه إليه 

اقترب منها وسيم فجاءه وامسك ذراعها بعنف وقال : مين دا اللي انتي واقفه معاه 

شعرت هياا بالخوف وقد امتلئت عيناها بالدموع : دي صاحبتي 

سأل وسيم وهو يجز علي أسنانه بشده : ومين الشاب اللي معاها دا 

تأوهت هياا من شده ضغطه علي ذراعها : اخوها 

خفف وسيم من ضغط يده علي يدها واستفسر متسائلا : وواقفه مع صاحبتك وهي معاها اخوها ليه 

ردت هياا وهي علي حافه البكاء : انا واقفه مع صاحبتي ومليش دعوه بأخوها 

حاول وسيم تهدأت نفسه وهو يتنفس بعمق : ماشي يا هياا ...بس بعد كدا مشوفش اي كائن مذكر يعدي من جنبك....ماااشي 

هزت هياا رأسها عده مرات بإيجاب مما جعل وسيم يبتسم بأتساع وهو يمد يده يعطيها هاتفها

ابتسمت هياا وهي تأخذه منه : فوني حبيبي 

ضحك وسيم وقرصها من خدودها بمرح : انا همشي بقا ...خدي بالك من نفسك 

اومأت هيا بأيجاب وقالت بهدوء : حاضر 


خرج الطبيب من غرفه بسمه في المشفي ليهرع إليه فادي وهو يقول بقلق : خير يا دكتور طمني 

ابتسم الطبيب بعمليه : خير إن شاء الله ....عندها كسر في القدم اليمنی وبعض الرضوض والكدمات 

هز فادي رأسه بتفهم وسأل الطبيب مره اخري : يعني هي كويسه 

ضحك الطبيب : ايوا كويسه 

رد فادي : الحمد لله ثم سأل طب ينفع اشوفها 

أجاب الطبيب : ينفع ..بس هي حاليا نايمه 

تمتم فادي : هفضل جنبها لحد ما تصحی 

ثم شكر الطبيب ودخل ليطمئن علي بسمه 

وظل بجانبها حتي فاقت 

تململت بسمه وهي تتأوه بوجع اقترب منها فادي سريعا وهو يقول بلهفه : بسمه حبيبتي انتي كويسه 

تأوهت بسمه : اه ..اه ..انا فين 

ابتسم فادي : حبيبتي انتي في المستشفي 

نظرت له بغضب : انت بتعمل اي هنا 

عبس فادي ونظر لها بذهول : بسمه انتي فقدتي الذاكره ولا اي 

اشاحت بوجهها عنه ولم ترد 

نادي عليها بهدوء : بسمه 

زفرت بسمه بضيق : انا عاوزه وسيم 

اومأ فادي وقال : حاضر هتصل بيه 

هزت رأسها وقالت بضيق : ماشي ...واتفضل شوف انت رايح فين 

غضب فادي ولكن جلس ع الكرسي بجانب الفراش بلامبالاه : لا ..انا هفضل معاكي لحد ما وسيم يجي 

هزت بسمه رأسها بنفي : لا مش عاوزه حد معايا 

ابتسم فادي بسماجه : وانا مش همشي فاسكتي احسن 

نفخت بسمه خديها بضيق : هو انت يا اخي معندكش دم بقولك مش عاوزاك معايا ..تقول لا هقعد بردو 

نظر لها بضيق وقال : لسانك دا عاوز يتقص خدي بالك

ليقترب منها بغضب جعلها تغمض عيناها بخوف مما جلب الابتسامه لشفتيه 

فتحت بسمه نصف عيناها لتقابلها نظراته العاشقه 

فنظرت له بعتاب ليقول فادي فجاءه : تتجوزيني

تفاجأت بسمه واضطربت نبضات قلبها اثرا لكلمته 

ولكنها نظرت له بغضب وقالت ببردو : لا ...وع فكره 

متقدملي عريس وهوافق عليه 

جن جنون فادي وهتف : ع جثتي يا بسمه لو دا حصل ... محدش هيتجوزك غيري 

ثم تركها وخرج من الغرفه ليبلغ وسيم بما حدث 


بعد اسبوع تحسنت حاله بسمه وخرجت من المشفی 

وعادت الي منزلها كانت تجلس امام التلفاز تمدد قدمها المجبوره لتتفاجأ بدخول فادي مع والدها وهو يحمل بيده باقه من الورود البيضاء ولكن ما لفت انتباهها هو ان باقه الورود تشبه باقات الورود التي كانت تأتي إليها من المعجب السري ..اذا هل كان فادي هو من يرسلها إليها ام انها صدفه ليس أكثر ...فاقت من شرودها ع صوت فادي : اخبارك اي دلوقتي يا بسمه حاسه بتحسن 

هزت رأسها بنعم ثم ردت : الحمد لله بخير 

ابتسم فادي : يارب دايما تكوني بخير 

هزت رأسها بلا معني ليوجه فادي حديثه لولدها : عمي ..لو سمحت عاوزك في كلمتين ع انفراد 

اومأ ابو وسيم : طبعا يا بني اتفضل 

أدخله غرفه الصالون 

ليتنحنح فادي وهو يقول :احم... عمي بصراحه من غير كلام كتيرر ...انا عاوز اطلب ايد بسمه قولت اي 

ابتسم ابو وسيم بسعاده : انا يا فادي يا بني عمري ما الاقي لبنتي احسن منك بس انت عارف رأيها هو الأهم

ابتسم فادي بتفهم : أكيد طبعا يا عمي أسألها وأنا هنتظر رأيها إن شاء الله 

تمتم أبو وسيم : ان شاء الله يا بني هسألها وارد عليك 

هز فادي رأسه : ماشي ..هنتظر ردك ..استأذن انا بقا 

ودعه ابووسيم قائلا : مع السلامه يا بني شرفتنا ونورتنا 

بعد مغادره فادي جلس ابو وسيم بجانب بسمه 

وهو يقول بخبث مملوء بالسعاده : مش عاوزه تعرفي فادي كان عاوزني في اي 

هزت رأسها بنفي : لا مش عاوزه 

ضحك الأب بشده : لا هقولك ثم أكمل ..يا ستي عاوز يطلب ايدك 

فرحت بسمه بداخلها ورفرف قلبها من السعاده حتي كادت ان تطلق الزغاريط ولكن كل ذلك لم يظهر عليها وهي ترد ببرود : مش موافقه 

نظر لها الأب بذهول : نعم مش موافقه ليه ..ثم تعالي هنا هو كل عريس يجي تقولي مش موافقه ..الاولاني وقلت ماشي زي ما انتي عاوزه ...أما فادي مش موافقه عليه ليه ..شاب كلنا عارفين اخلاقه وصاحب اخوكي من سنين ويعتبر متربي معاه يبقا مش موافقه ليه 

نظرت بسمه امامها بحزن وقالت : هو كدا وخلاص مش موافقه 

غضب الأب بشده ولكن فضل الهدوء وهو يقول : بقا كدا ..ماشي يا بسمه ..زي ما انتي عاوزه 

ثم قام وتركها تفكر هل تمادت في قرارها ولكنها يجب ان تلقن فادي درس لا ينساه ابدا بسبب جرحه لها 










في اليوم التالي 

كانت هياا في جامعتها تنظر الي ساعتها باستمرار فقد تأخر وسيم عليها فهو يوميا يقلها من الجامعه ولكن اليوم تأخر بشده 

تكلمت سلمي : ما تيجي معانا يا هياا نوصلك في طريقنا 

ردت هياا : شكرا يا سلمي ...وسيم شويه ويوصل 

نفخت سلمي بضيق : يا بنتي أتأخر أوي ..تعالي معانا 

وابقي اتصلي بيه لما تروحي 

كادت ان ترد عليها ولكن قطع حديثهم صوت محمد اخو سلمي : في حاجه ولا اي يا سلمي 

ردت سلمي : بقول لهياا ناخدها نوصلها في طريقنا بس مش راضيه 

تكلم محمد وهو ينظر لهياا بأعجاب شديد وهو يری انها فرصه مناسبه لكي يتحدث معها ويعرف مكان سكنها : مش موافقه ليه يا هيا...تعالي معانا يلا 

هزت هياا رأسها بنفي : لا شكرا 

قاطعها محمد : مفيش حاجه اسمها شكرا يلا بينا 

نفخت هياا بضيق : لا مش هينفع أصل 

تكلمت سلمي : يلا بقا يا هياا وبطلي رخامه 

ومع الحاح سلمي الشديد ذهبت هياا معهم علي مضض 

وصلت هياا الي الحي الذي تسكن فيه لتشير لهم الي أحد البنايات : ايوا هنا ...شكرا جدا ..تعبتكوا معايا 

أوقف محمد السياره وقال : ولا تعب ولا حاجه ..حمدلله ع السلامه 

ابتسمت هياا : الله يسلمك 

ثم ترجلت من السياره 

فتح محمد بابه وترجل خلفها وهو ينادي عليها : انسه هياا لو سمحتي 

نظرت له هياا بتساؤل : في حاجه 

ابتسم محمد بحرج : ممكن تديني رقم عمك 

استفسرت هياا : نعم.. عاوز رقم عمي ليه 

نظر لها محمد بإبتسامه بلهاء : بصراحه انا معجب بيكي ..وعاوز اخطبك 

ليتفاجأ بمن يمسكه من ياقه قيمصه وهو يصيح بصوت جهوري : نعم يا روح طنط  

             الفصل الثامن من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×