رواية إختيار حازم الفصل الثامن 8 بقلم ديانا ماريا


 رواية إختيار حازم الفصل الثامن 8 بقلم ديانا ماريا 

قال المدير بسرعة: لا مش بالشكل اللي أنت بتقوله ده 
لكن للأسف أنا فعلا مضطر لكدة.

وقف حازم جامدا لا يصدق أن بعد أن تحسنت حياته تنهار مجددا، قال بصوت خافت يكاد يقرب للهمس: طب ليه؟

تنهد المدير وقال بحسرة: والله يا حازم ما عارفة أقولك إيه لكن مش بإيدي أنا بصفي الكافيه وهمشي بقية الموظفين لكن حبيت اقولك علشان أنت مميز عندي وساهمت في ازدهار الشغل كتير.

أشار حازم للكرسي: ممكن أقعد.

قال المدير بسرعة وكأنه لم ينتبه أنه لم يستدعي حازم للجلوس حتي الآن : اه اه طبعا اتفضل.

جلس حازم أمامه وقال بحيرة: طب ليه بتصفي الشغل مع أنه الشغل اتحسن على قولتك؟

قال المدير بضيق: اه فعلا لكن للأسف أنا عليا ديون وحتى لو الشغل اتحسن مش هقدر أسد الديون دي والحل أني ابيع الكافيه.

عقد حازم حاجبيه: طب الديون دي أد ايه ؟

المدير: 50 ألف جنيه، أنا استلفت فلوس كتير عليان اشتري الكافيه وأكبره وكان عندي أمل ينجح هو كان في الأول شغال كويس بس بعدين الحال اتدهور أوي وأنا لازم ابيعه على الأقل الفلوس اللي هتبقى لي بعد ما ابيعه أقدر أبدا بيها مشروع جديد.

فكر حازم قليلا ثم رفع بصره للمدير: طب وتمنه كام؟

عقد المدير حاجبيه بتفكير: على حسب السمسار ما قال 200 ألف جنيه.








تجهم وجه حازم وعبس، ظل صامتا لعدة دقائق ثم نهض
ووقف أمام المدير: أنا مقدر موقف حضرتك طبعا وده حقك هو الكافيه هيتباع أمتى؟

رفع المدير كتفيه دليلا على الجهل: مش عارف لما نلاقي له مشتري.

أومأ حازم برأسه ثم استأذن منه ليعود لعمله.

كان يفكر بقية اليوم ماذا سيفعل، أين سيجد عمل جديد يحبه مثل هذا العمل؟ ماذا سيفعل؟ المستقبل الذي كان قد بدأ يتضح أمامه أصبح مظلم بشدة.

عاد إلى المنزل وصعد ودون أن يتجه لمنزل وصعد مباشرة للشقة.

بعد قليل صعد إليه عمر الذي سأله بإستغراب: إيه يا حازم معدتش علينا ليه تحت؟ 

أبتسم وجلس أمامه: ده حتى ماما عملت صينية كنافة ومستنية رأيك فيها.

حاول حازم الابتسام ولكن لاحظ عمر مابه.

عمر : مالك يا حازم؟

تنهد حازم بقوة: صاحب الشغل هيمشيني؟

عمر بذهول: طب ليه ؟

قال حازم بضيق: علشان لازم يبيع الكافيه علشان عليه فلوس.

عمر: طب وأنت هتعمل عليه ؟

هز حازم رأسه وقال بنبرة كئيبة: مش عارف يا عمر مش عارف، أنا ما صدقت لقيت شغل أحبه رغم أنه بسيط بس كنت فرحان بيه ودلوقتي مش عارف هعمل إيه.

عم الصمت لبضعة دقائق قبل أن يقول عمر فجأة: ما تشتريه يا حازم.








حدق إليه حازم: فكرت في كدة لكن أنا مش هقدر على تمنه هجيب الفلوس منين.

قال عمر بحماس: شبكة آية بيعها هتجيب لك مبلغ كويس.

أبتسم حازم كأنه لم يفكر في هذا الأمر ثم عبس مجددا: مش هيكمل لأنه تمن الكافيه 200 ألف جنيه وأنا مش عايز اتفائل على الفاضي.

وضع عمر يده على كتف حازم: بيع الشبكة بس وشوف هتجيب كام واللي يتفضل أنا هكمله.

حازم بدهشة: أنت يا عمر! لكن

قاطعه عمر بحزم: مفيش لكن ولا حاجة أنا عارف أنه ده مهم ليك جدا ومتحاولش ترفض لأني مش هقتنع، يا عم اعتبرني شريكك في المشروع إيه رأيك ؟

أبتسم له حازم بإمتنان ولم يجد كلمات وافية لشكره إلا أن يعانقه بقوة.

أبتعد عمر عنه وقال بمرح: يلا بقا الحاجة مستنياك من الصبح علشان تدوق الكنافة بتاعتها.

ضحك حازم ثم هبط مع عمر إلى شقته، حين لمحوا ملك تهبط باكية على السلم بسرعة ولم ترد على مناداة عمر لها.

نظر عمر لحازم وقال بسرعة: أنا هروح وراها أدخل أنت.

قال حازم بإصرار: لا أنا جاي معاك يلا بينا.

حدق إليه عمر للحظة قبل أن يهبطا سويا ليبحثا عن ملك التي اختفت عن الأنظار بسرعة كأنها تبخرت ولم يجداها في أي مكان محيط بالمنزل، اتفقا أن يبحث كل منهما في مكان ومن يجدها يتصل بالآخر وعلى هذا الأساس افترقا.

#يتبع.

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×