رواية زواج مصلحه الفصل التاسع 9 بقلم وعد حامد
خالد بتوتر : اقعدي يا زهره
ثم اكمل وهو ينظر لعيناها وينوي علي ان يعترف بمشاعره اتجاها الان قائلا بحب : زهره انا بحبك تتجوزيني
زهره بخجل: طبعا موافقه
فاق خالد من شروده علي صوت زهره وهي بتخبط الباب ابتسم لانه توقع انها هتعمل كده وهو بيأخذ نفسه بعمق ومقرر انه يعمل زي ما فكر من شويه بدون خوف
قال بصوت خرج مهتز رغما عنه : ادخلي يا زهره
دخلت زهره بهدوء وهي بتقول بجديه : حضرتك طلبتني يا فندم
ابتسم خالد لانه توقع من قبل انها هتقول كده وقال بتوتر: اقعدي يا زهره
زهره قعدت بهدوء وهي بتبصله عشان يتكلم ويقول عايزها ليه
خالد بصوت متحشرج و تقطع: زهره انا يعني انا
زهره باستغراب: حضرتك كويس
خالد وهو بيحاول انه يهدي نفسه : انا كويس ممكن تروحي تكملي شغلك
زهره باستغراب اكبر : طب حضرتك كنت عاوزني في ايه انا اخطأت في شغلي ولا حاجه
خالد بسرعه : لا مفيش حاجه انت شغلك كويس جدا انا بعتذر اني عطلتك عن شغلك اتفضلي كملي شغلك
زهره ناظرته باستغراب لكنها قالت له باستسلام: لا ولا عطلتني ولا حاجه عن اذن حضرتك
خرجت واغلقت الباب وهو يجلس يجمع انفاسه بصعوبه لا يصدق انه يضعف امامها بهذا الشكل ولا يستطع ان ينطق كلمتين لم يعرف لماذا لم يريد ان يقول لها لخوفه من خسارتها لكون الذي تعتبره اخاً لها يفكر بها بذلك الطريقه ام انه توتر امامها لانه يضعف امامها حقا نفخ بضيق وهو يحاول ان يعاود التركيز في عمله مره اخري ولكن دون جدوي فهو مستمر في التفكير بها دون جدوي !!
عند زمرد وزهره كانوا قاعدين وقت الاستراحه بيتكلموا في مواضيع عشوائيه وبيضحكوا بمرح قالت زمرد وسط الكلام : زهره مش انا صاحبتك
زهره بعفويه: طبعا واكتر من صحبتي كمان انت متعرفيش معزتك عندي عامله ازاي
زمرد بحب : والله وانا كمان برغم الفتره القصيره دي بس انا اتعلقت بيكي اوي بجد وبقيتي البيست فما بأن انك بتحبيني زي ما بحبك كنت عايزه اطلب منك طلب بس ياريت متدايقيش مني واوعديني انك مش هتزعقي ولا تتعصبي
زهره بابتسامه: وعد يا ستي ها ايه الموضوع بقي
زمرد بتوتر : انا حكيتلك كتير عني والفضول هيقتلني بصراحه عشان اعرف حكايتك وطلاقك ممكن تحكيلي ولو مش عايزه خلاص
زهره بابتسامه: انت فعلا صحبتي وانا بثق فيكي وهحكيلك يا ستي ولا تزعلي
زمرد بفرح : تعيش زهره تعيش
زهره بهدوء : بصي يا ستي الحكايه بدأت من لما كنت صغيره ماما ماتت وانا عندي سنتين مجربتش احساس اني اترمي علي امي واحضنها واحكيلها علي مشاكلي اتيتمت بدري اوي بابا هو كان كل حاجه في حياتي كان بيخاف عليا اوي من كل حاجه مكنتش بتعامل مع حد غيره هو وعمي ومرات عمي وابنهم يوسف كانوا هما الاربعه حياتي كلها عمري ما اتعاملت مع حد غيرهم كان دائما مقفول عليا عمري ما كان عندي صحاب بابا كان بيخاف عليا ويوسف كان بيرفض دائما اني اتعامل مع حد غيره وان حياتي تبقي عباره عن يوسف وبس كنت الاول بعتبره اخويا اللي مولدتوش امي ظروفنا الماديه كانت كويسه لحد ماما كان عندها كانسر في المخ و كان لازم يتعملها عمليه وتأكد كيماوي كل شهر وبابا كانت ظروفه الماديه كويسه لكن بابا كان بيصرف فلوسه كلها علي علاج ماما لحد ما ماتت وأتأثر اوي بوفاتها و من كثر ما كان متأثر دخل صفقه ب ١٠ مليون جنيه وخسرها وحجزوا علي شركته عشان مكنش معاه المبلغ كامل بسبب علاج ماما وعمليتها اللي مكنش عدي عليهم اسبوع وخسرنا كل حاجه بس بابا عمره ما حسسني بكده وكان دائما اي حاجه بطلبها مهما كانت مجابه لحد ما الظروف اتحسنت بسنتين كده ورجع الشركه ووقف علي رجله تاني وحالتنا الماديه رجعت احسن من الاول كان حنين اوي علي العيله من كتر حنيته كان بيدي ليوسف ابن عمي مصروف زي مصروفي بالظبط بدون تفريق كان بيعمله زي ابنه وبيحبه اوي ولان حالتهم الماديه كانت مش كويسه خالص فكان بابا ملتزم بكل مصارفهم بالنسبه ليوسف كان طول عمره اخويا الكبير لغايه ما تصرفاته بدأت تتغير معايا البسي ده متلبسيش ده متحطيش روج لاضربك متصاحبيش حد متكلميش ولاد غيري متلبسيش قصير مترجعيش بعد الساعه سته البيت كلامه دا كان بيحسسني قد ايه هو مهتم بيا وفهمتها علي انها غيره كنت الاول مضايقه من تصرافته ومستغرباها بعد كده بدأت استجيب له واخضع له لحد ما اتأكد اني حبيته اتغير معايا ١٨٠ درجه معامله مش كويسه يتريق عليا ولان هو الولد اللي كان في حياتي كنت متعلقه بيه ومهما يجرحني بكلام عادي مرات عمي اللي كانت بتقف في صفي كنت بصعب عليها وبتعاملني كويس اه صحيح عمرها ما حضنتني ولا طبطبت عيا عمرها ما علمتني ازاي اتكلم زي البنات ولا البس ازاي عمرها ما ضفرتلي شعري زي الاطفال اللي في سني بس كانت حنينه عليا كبرت وحبي ليوسف ذاد مات عمي ومراته في حادثه ودا خلي بابا يشفق عليه اكثر وبدأ يديله اهتمام اكبر مني بس عمري ما حسيت بغيره لمعامله بابا ليه كنت دائما بشجع بابا انه يعامله احسن لحد ما كبرت وحبي له زاد واتعلقت فيه بجنون وبابا لاحظ ده كنت بتزوق اول ما الاقيه جاي من برا واحط ميك اب والبس حلو واطمن عليه كنت بنزله الغدا علي طول وفي يوم بابا عرض عليا اني اتجوزه وانا زي المغفله وافقت ورضيت بيه من غير شقه و فرح بفلوس بابا و من غير مهر ولا غيره خدته بشنطه هدومه مدفعش في الجوازه جنيه وانا عشان كنت بحبه وافقت وبابا معترضش بنائاً علي رغبتي و اتجوزت ومن اول
يوم معامله زي الزفت اكتر من قبل ما نتجوز انا كان لازم الاحظ ده الاول بس انا كنت زي المغفله كام حبيبته يوم فرحنا وكسرني وقال عليا رخيصه كان متجوزني عشان الورث اللي بابا كتبهوله مجرد انه يرضي يتجوزني كاني معيوبه او نقمه وسمعت كلامه ليله الفرح بكلام مينفعش يتسمع وكلام بشع انت رخيصه انا اتجوزتك عشان اخد الورث وبس وبعد مرور خمس شهور علي جوازتنا اكون بحاول بكل طاقه فيا ان اخلي العلاقه تستمر بس هو كان مصمم يجرحني وكارهني ومستحمل وجودي بالعافيه كان المفروض ياخد الورث بعد ٦ شهور جواز مكنش قادر يصبر وفي مره قررت اني اعمل زي ما بيعمل واتجاهله كانه نكره قمت لقيته جنبي ولما اعترضت ضربني وعند هذه النقطه ومستحملتش و كرامتني وجعتني اوي وطلبت منه الطلاق وهو وافق بدون ما يعرف اسباب و قالي اخيرا جت منك متعرفيش كنت مستني اللحظه دي قد ايه ورمي عليا يمين الطلاق علي طول واتطلقنا وهو مهموش وزور شهاده الورث بتاعه ابويا عشان ياخد الل٤ مليون بتوعه وانا خدت حاجتي وسافرت هنا اسكندريه في شقه كنا بنصيف فيها انا وبابا وقاعده فيها حاليا و بشتغل وبصرف علي نفسي وهو مفكرش يسأل عليا من باب اني بنت عمه حتي !!
بس يا ستي فعشان كده انا رافضه فكره الجواز و الكلام الفارغ ده شوفتي بقي قصه حياتي
وانهارت في بكاء مرير كانت تسمعها زمرد ودموعها انزل واحده تلوي الاخري ولا تصدق ما تسمعه هي الاخري من نداله ابن عمها هذا اليوسف و يتمها وكل شئ حدث لها بحزن
قالت زمرد وهي تحاول تخفيف من حده الموقف : انت ابوكي اسمه عدنان ولا ايه انت طالع من المسلسل التركي ده العشق الممنوع ده حتي يوسف شبه
ضحكت زهره من وسط دموعها وهي تقول : انت كل حياتك ضحك كده
قالت زمرد بمرح : يا ستي اضحكي احنا واخدين منها ايه وبعدين يارتني ماسألتك نكدتي عليا وعلي نفسك
ضحكت زهره وهي تنظر لها بامتنان اكملت زمرد بمرح : وبعدين فيها ايه متعلمتيش امور البنات اعلمهالك انا البنات لبعضها بردو
زهره باستغراب : قصدك ايه
زمرد بمرح وهي تسحبها : هتفهمي قصدي لما نروح
كل هذا الكلام تحت اذن خالد الذي كان يسمع الحوار منذ بدايته بصدمه وهو يقول بصدمه اكبر : مطلقه !!!
عند يوسف كانت انتهت مراسم زواجه من ميرنا قال بفرحه حقيقه وحب : انا لغايه دلوقتي مش مصدق انك بقيتي ملكي وفرحنا كان انهارده
ميرنا بضحكه مزيفه : ولا انا والله يا حبيبي انت متعرفش انا مستنيه اليوم ده بقالي قد ايه
يوسف بفرحه : طب ادخلي غيري هدومك عشان تأكلي مكلتيش حاجه من الصبح
ميرنا ابتسمت بهدوء ودخلت الغرفه وهي بتتأكد ان يوسف في المطبخ بيجهز الاكل فتحت موبايلها بتوتر ويتكلم باسم وبتقول : ايوه يا باسم انا مش عايزه يوسف يلمسني اعمل ايه
باسم بخبث : يا بنتي كله عشان خاطر المصلحه
ميرنا بضيق وعصبيه : بقولك مبحبوش بكرهوا اعمل ايه واتصرف ازاي
باسم بخبث اكبر : وانا اللي هقولك تعملي ايه ؟
كادت ان ترد عليه بعصبيه لكن وقع الهاتف من يديها فجأه وهي تري يوسف يدخل الغرفه وهو ينظر لها نظره ارعبتها وهو يأخذ الهاتف الملقي علي الارض ويري انها كانت تكلم باسم وانه مازالت المكالمه مستمره ويقول : بصي يا ميرنا لازم تتصرفي احنا مش عايزين المصلحه تبوظ اتصرفي انا عارف انك مش بتطيقيه بس كله عشان خاطر الفلوس اللي انا وانت هنتجوز بيها يا حبي الو الو يا ميرنا انتي سمعاني!!!
الفصل العاشر من هنا