رواية اخر نساء العالمين الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة عاشور

 


رواية اخر نساء العالمين الفصل الثاني 2 بقلم سهيلة عاشور


الفصل الثاني 

بعد مرور اسبوع من الأحداث المزدحمه على ابطالنا فكان يونس لديه الكثير من الفضول لهذه الكوريه كما وصفها اهله فكان الاب والام وبالطبع مصطفى الذي كان يخبره كل دقيقه انها جميله حد الفتنه على رغم من انها لا تزال صغيره لدرجة ان يونس ظن انهم يسخرون منه.... أما ناهد كان لديها الكثير من الفضول فهي لم ترى هذه في حياتها ابدا وبالطبع سمعت لكثير من حديث العامه عن جمال هذه الفتاه وانها أنثى ناضجه وغيره فاثارتها الغيره بشده..... أما زهره فكانت تشعر برجفه في قلبها وكانت تبكي يوميا حتى انها رفضت شراء اي شيء من أجل زواجها فكانت والدتها هي من تقوم بشراء كل شيء لها......


وفي اليوم الموعود


قد اتت زهره ووالدتها لمنزل اهل يونس وبالطبع حضر جميع الأقارب والجيران فاليوم هو يوم زواج سيدهم الصغير يونس على إبنة عمه إبنة الحسب والنسب فاليوم عيد لدى الجميع وخصوصا ان ناهم لم تكن محبوبه كثيرا من قبل الناس.....وما ان دخلت زهره من باب المنزل فصدمت جميع نساء العائله ومعهم مهران ومصطفى فلم يكن يونس موجود... فكانت ترتدى فستان رقيق للغايه يصل لبعض كتبها بقليل وشعرها الناري الطويل تعقدة على شكل ضفيره تصل لبعد ظهرها بقليل وجهها خالي من اي مستحضرات تجميل كما أنه خالي من الفرحه أيضا فكان وجهها شاحب بشده من الصدمه والحزن....


نواره بصدمه وسعاده: ما شاء الله... ما شاء الله يا بتي اخاف عليكي من عيني قل اعوذ برب الناس


زهره بخجل: الله يخليكي يا طنط











نواره بترحيب: تعالي يا وفاء يختي كأنك ضيفه يعني دا بيتك يختي... خشي يا ام الغاليه تعالي


كانت زهره تسير معها نحو مكان عما وابن عمها مصطفى بخجل كبير من نظرات نساء العائله لها فكانوا يتفحصوها من رأسها حتى قدميها منهم المتعجبه والمصدومه والحاسده بالطبع 


وفاء بإبتسامه: ازيك يا حج مهران ... سلمي على عمك يا زهره 


تقدمت منه زهره بتوتر: ازيك حضرتك يا عمي 


مهران بإبتسامه ورضا: اول ما شفتك بقيت زي الفل يا بنت غالي ومرات اغلى الناس على قلبي 


لا تعلم لماذا ولكن عندما نطق انها زوجة احدهم والتي لم تراه حتى الآن ارتعد جسدها بشده ولكنها اقتربت منه وقبلت يديه في احترام ومن ثم وجدت من ينظر لها بسعاده من أجل وبدأت المخطات من أجل مضايقت أخيه بشكل لطيف ترقص في رأسه 


مصطفى بفرحه: اهلا يالأجنبيه... انا الكبير بتاع العيله هنا يا عسل احمر انت 


زهره بصدمه وخجل: يعني اي! 


نواره يضحك: متاخديش في بالك يا بنتي دا يبقى اخو يونس اللي هيبقى جوزك النهارده ان شاء الله... هو مخبول أكده بس قلبه كيف اللبن الحليب 


مهران بغيظ من ولده: روح يلا شوف وراك اي... هنفضل قاعدين وسط الحريم 


مصطفي بهمس لوالدته: لبسيها شوال ولا اي حاجه يما لو يونس نزل ولقاها سلط أكده هيدور فينا وفيها الدبح 


مهران بغضب: عمال تتهمس في اي يا مخبول في مخك انت.... انجر قدامي 


ضحك الجميع عليه وخصوصا زهره فقد ارتاحت له كثيرا.... ولكن لحظه اذا كان الصغير فيبدو ان الأكبر كبير في العمر يا الهي انهم شوف يزوجوني برجل من سن ابي ام ماذا...... 


نواره بنبره حنونه: تعالي يا بتي.... الاوضه دي الاوضه اللي هتتزيني فيها المزينه جات ومعها كافة شي ما يكونش عندك اي فكره واي حاجه تعتازيها تنادي عليا... انت من اليوم بتي انا مخلفتش بنات وربنا رزقني بيكي 


زهره بإبتسامه: شكرا.. ربنا يخليكي 


نواره: يلا روحي البنات مستنينك.... وانت يا وفاء يا خيتي خلينا نروح المطبخ نعمل عشاء العرايس يادوب نلحق 


**********************************


في منزل اهل ناهد 


كانت تقف امام المرأه وهي تقلب بين فساتينها والتي بالطبع كانت جميعها من ماركات معروفه وباهظة الثمن بشده


ناهد بضيق: لا دا مش حلو..... ولا دا ولا دا..... 


فاديه بملل: اديلك ساعتين على الحال دا... كل فساتينك حلوه هي البت دي لحقت تهزك دا انت لسه مشفتيهاش يا حزينه 


ناهد بغل: العيله كلها عماله تتحاكى بجمالها يما... د-مي بيغلي... بعد كل دا وبعد ما كنت خلاص هاخد كل حاجه دي حتة عروسه لعبه وتاخده مني بس على مين مش هخليه يعتب عندها واصل 


فاديه بسخريه: وه ودي هتعمليها كيف دي يا اخرة صبري دا الليله ليلته على ضرتك 


ناهد بمكر: هتشوفي يما... أما خليته الليل كلو في حضني انا هخليها ليله سوده زي وشها (معذوره يا ساده فهي لم تراها حتى الآن)....... 


انتقام إحدى الفساتين القصيره وكان من اللون الأحمر القاتم وعاري بشكل كبير فا في أعراس الصعيد يكون هناك مكان مخصص للنساء ولا يقترب منه احد من الرجال لهذا السبب استغلت الفرصه بالطبع وبدأت في وضع احمر شفاه باللون الأحمر الصارخ واكملت مكياجها الذي كان مبالغ به ولكنه يليق بها فكانت ناهد على الرغم من حقدها الا انها جميله أيضا.... فكانت خمرية البشره وجسمها متناسق وشعرها اسود قصير 


**********************************


في منزل عائلة يونس 


كانت تجلس امام من تجهزها وتجزها بدقه كبيره وضعت لها لقليل من مستحضرات التجميل وجعلت شعرها على هيئة كعكه بسيطه وجميله والبسها فستاه عرسها الذي كان يمتاز بالبساطه على الرغم من غلو ثمنه كانت جميله بحق وكأنها من عالم الكرتون كانت مختلفه والاختلاف دائما جميل..... 


المزينه بفرح: ما شاء الله... زي القمر بجد انت اجمل واحده ازينها يبخت يونس بيه بيكي دا زمانه منتظرك على نار 


زهره بإبتسامه سخريه: اكيد.... هو انا هنزل امتى 


لم تكمل حديثها حتى أطلقت الاعيره الناريه في الهواء تعلن عن بدايه ليلة الزفاف فقد تم عقد القران وكان العم هو الوكيل لهذه العروس الجميله وجاء واخذ امضتها منذ قليل وكل هذا ولم يراها يونس حتى الآن 


المزينه: يلا يا عروسه هننزل دلوقتي... هساعدك يلا 


وقفت زهره بتكاسل فكل هذا لا يروق لها من الأساس خرجت من الغرفه ومن ان لمح النساء طيفها حتى هما الزغاريد البيت بأكمله كما أن الصدمه من الجمال التي كانت هي به اعتلى وجوه جميع النساء ومنهم هذه التي كانت تقف شبه عاريه بينهم حقا وكأن احدهم ضرب-ها برمح في عينيها فكانت تنظر لها وهي متسعة العينين من الصدمه...... جلست واخيرا بجوار والدتها التي ما ان رأتها حتى بكت بفرح وهي تحتضنها بحب... بدأت الزغاريد والاغاني الصعيدي المعتاده وحديث النساء الذي جعل وجه زهره مثل حبة الطماطم فكانوا متعمدين هذا بدأت في الاندماج معهم والضحك وبدأت في حب هذا الجو... ولكنها لا تدوم يا عزيزي فقد اتجهت هذه الحيه إليها وهي تتبختر في في ثقه ومالت عليها تنهئها 


ناهد بخبث: الف مبروك يا عروستنا..... مبروك يا مرت جوري... انا ناهد ضرتك 


زهره بصدمه: نعم!..... مرات مين؟! 


ناهد بضحك: جوزك يا حلوه... الف مبروك يا صغيره 

الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×