رواية بيت العيلة الفصل التاسع عشر بقلم امل صالح

 







بيت العيلة الفصل التاسع عشر بقلم امل صالح 

الفصل التاسع عشر

حاولت تبعده عنها وبصعوبة عرفت، جِرَت ناحية الباب وفتحت الترباص مستغلية وقعته أثر دقتها، نزلت على السلم وهي بتزعق بعلو صوتها - حج شريف، يا حج شريــــــف.


خرج من بيته شريف...

وهي وقفت قصاده وشاورت لفوق - ياسر ... ياسر فوق.


• طلع بسرعة وهي قعدت على السلم مكانها، كل حاجة بقت حواليها سودا، تصنعها لشخصية غير شخصيتها منفعش، رِضت من الأول بياسر من غير ما تعرف عنه حاجة، قالولها شخص مرتاح ماديًا وهيعيشِك ملكة..


ولكن محصلش!


عاشت ملكة فعلًا بس لأسبوعين بس، واحدة واحدة والكل بدأ يظهر على أصله، اختارت اللي مريحها ماديًا بس مش بيديها ذرة إهتمام، شخص ناقـ.ـص رغم اللي معاه عايز ياخد كمان وكمان، شخص مابيحترمهاش ولا بيقدرها، يعاملها على أساس إنها مجرد واحدة بتقضيله احتياجاته هو وأهله..


أهله!!


في قاموس العيلة دي لم تترجم كلمة أهل كما يجب أن يكون، كل فرد فيها بيكذب على التاني، كل فرد فيها بيهين في التاني، بينافقوا في بعض وعايشين بأكتر من وش، وفجأة لقت بسنت نفسها واحدة منهم وزيهم!!











بتداري على كذبهم..

بتنافق زيهم..

بتشوف غلطهم وتسكت عنه..!

بقى كل همها محدش من سلافاتها يعلو عليها في أي حاجة.


بتقلدهم وهي معمية..

دي جابت حاجة يبقى لازم أجيب زيها، دي عملت حاجة في شكلها يلا أعمل زيها..


وتبقى في الآخر حاجة واحدة معرفتش توصل ليها ولا تقلدها؛ إحترام جوزها ليها..


شافت إحترام رضا لبثينة، حُب باسل لحورية، وملقتش دول في جوزها، شافت إهانة وقلة أدب..


ياسر مكنش يستحق كلمة (راجل)، كان مجرد ذكر وقح محتاج إعادة تربية رغم سِنه؛ مش بس سـ.ـرق بيت وأهله، كمان كان متحـ.ـرش.. 


ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ


في بيت أهل بثينة..


- نعم يا قلب أمك؟!! تتطلقي!


كانت أمها بتزعق، في اعتقادها إن طلاق بنتها فضيحة ليها ولأهلها، مسألتش عن سبب طلبها ولا سألتها حصل حاجة من جوزها، زعقت بس.


ردت بثينة بجمود - دا اللي عندي، لما أبويا يجي هتكلم معاه، البني آدم اللي أنتوا جوزتهولي دا لا يمكن أكمل معاه.


ابتسمت أمها بسُخرية - اللي جوزنهولِك؟؟ إحنا كنا غصبناكِ على حاجة!؟


- آه؛ كفاية كلامك عن نظرات الناس ليا عشان عندي ٢٥ ومتجوزتش، ١٠٠ مرة افهمك إن الحاجات دي قِدمت واننا خلاص في ٢٠٢٣ يعني عانس وقطر الجواز فاتني حاجات معدتش تتقال...


كملت بقهرة - وافقت على رضا عشان شوفته إنسان كويس من بعيد، من بعيد بس للأسف، طلع إن المظاهر خدَّاعة..


- جاية تقولي الكلام دا بعد ٥ سنين جواز يا بنت بطني، فايدته إي؟


دموعها نزلت وزعقت - وهو أنا لو كنت جيت بدري شوية كان هيفيد؟ بتتكلمي بأنهي وجهة نظر؟!!


كملت بصوت واطي وشريط ذكريات الأيام الل قضتها هناك بيتكرر قصاد عينيها - أنتِ متعرفيش أنا استحملت إيه في البيت دا، أنا كنت خدامة هناك بالظبط، كوِّنت شخصية وأظهرت صفات عمرها ما كانت تطلع مني..


زعقت تاني - دانا بقيت أأذي من غير سبب! بثينة الطيبة بقت تعمل حاجات بشعة..


وأنتِ!

ولا مرة فكرتِ تسأليني مرتاحة ولا لأ، ولا مرة سألتي عاملة إيه مع الناس دي، أنا جوزي اتجوز عليا لما عرف إني مش بخلف، فضلت عايشة معاه المدة دي كلها وأنا عارفة إنه متجوز وبيروحلها كل يوم..


بصت لأمها بصة عتاب أخيرة - كل دا عايزانى استحمله؟! ليه!! مانا بشر زيّ زيهم..


شاورت على نفسها - استحق واحد يقدرني ويحبني ويستحمل عيوبي، أنا ست وأستحق كل الحلو اللي في الدينا دي.


ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ


داليا ورضا | في المستشفى


قاعدين قصاد زياد ابنهم ساكتين، بيبصله رضا وكأن أعظم انتصاراته بتروح من بين ايديه، بعد ما اتجوز على بثينة عشان يخلف هيروح من إيده ببساطة؟!


اتكلم رضا وكلامه موجه لداليا - بثينة كانت عارفة..

بصتله وهو مشالش عينه من على زياد - طول ال٥ سنين كانت عارفة وساكتة عادي.


هزت داليا رأسها بهدوء، عدى شوية واتكلمت - أنا عارفة إنَك بتحب بثينة يا رضا على فكرة.


بصلها بإستغراب فكملت - رغم إنَك مكنتش صريح معايا من الأول وقولت إنَك بتحبني ومبتحبش بثينة كنت عارفة إنك بتكذب عشان حوار الخلفة وكدا.


مسح على ايد ابنه من غير ما يرد وكذلك التزمت هي الصمت.


كلام مش في وقته..

كلام محتاج هو يعترف لنفسه بيه..

كلام فات اوان إنه يتقال.

ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ


في البيت


مسك شريف رضا وقصاد كل سكان المنطقة طرده برة البيت، صاح بعلو صوته وخلَّىٰ الكل يسمع - لا أنت ابني ولا أنا أعرفَك.


كانت بسنت طلعت لبست هدومها، لأول مرة من وقت ما اتجوزته قررت تاخد خطوة، والخطوة دي هتكون الناهية..........


الفصل العشرون من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×