رواية زهرة الاشواك الفصل الخامس 5 بقلم نور

 


رواية زهرة الاشواك الفصل الخامس 5 بقلم نور

رواية زهرة الاشواك الفصل الخامس 5 بقلم نور


حضنها جامد وقال - وحشتينى اوى يا فريده

حضنته بمعنى أن وهو كمان بعدت عنه بخجل بصلها وقال - اختفيتى فين من بعد العزا

- متخافش أنا فى امان

- يعنى اى.. هو مكانك سر

- مش عارفه ينفع اقولك ولا لا بس انا عند واحد صاحب بابا

- انتى قولتى واحد؟!

- اه

- بتعملى اى عنده ولى مجتيش عندنا احنا اهلك

- ايهاب انت بجد متعرفش حاجه

- معرفش اى

- يعنى عمى اشرف مقالكش أنا فين ولا مع مين وإلى حصل

بصلها بشده وقال - هو بابا يعرف مكانك

سكتت لما عرفت انه ميعرفش حاجه عن ياسين قالت - عمى مقالكش إلى حصل

- بقولك محدش قالى حاجه يافريده .. ف اى

قررت انها تخبى موضوع ياسين وقالت - كنت من يومين عند المحامى عشان الورث

افتكر لما شاف أبوه خارج وقاله رايح عند المحامى قال - بابا وعمى .. اكيد كانو حاضرين

اومأت له بصلها من شكلها قال - مالك سطتى ليه.. إى الى حصل هناك

- مش مهم







- أنا كل اما اقولك حاجه تقولى مش مهم معرفش بعدين

حزنت من نبرة صوته حين ارتفعت تنهد وحضنها بصتله بشده قال - فريده أنا كنت هتجنن من القلق عليكى وانا معرفش حاجه عنك

اتوترت من عناقه وقربهم الشديد بينما كان يطوف عليها بزراعيه بعدت عنه وقالت

- ايهاب أنا..

سكتت فجأه والصدمه احتلت وشها لما شافت عربيه بتقف وياسين بينزل منها وكان معاه أنور، مسكت ايد ايهاب وسحبته وقفو ورا الحيطه يصلها وقال

- ف اى

- ياسين

قال باستغراب - ياسين مين

بصتله ورجعت بصت على ياسين لقته مشي قالت - لازم امشي

مسك ايهاب أيدها وقال - راحه فين

- زمانهم بيدورو عليا

- مش لما تقوليلى هما مين وانتى فين

بصت على المول بقلق وقالت - ايهاب سبنى

كانت عارفه ان بمجرد ما ياسين يجى هتبقى فى مشكله ساب ايهاب أيدها بصتله قال

- متقفليش تلفونك وانا مش هتصل بيكى غير لما ترنى عليا

اومأت له ايجابا وذهبت سريعا وكان ايهاب يطالعها وهى ترحل

مشيت فريده سريعا دخلت وكانت قلقه وقفت بصدمه لما لقت ياسين فى وشها تصنمت قدماها من رؤيته خافت ليكون شافها مع ايهاب

- ياسين انا...

- كنتى فين

قالها ببرود نظرت له من لهجته حاولت تلاقى تبريرات جه انور وميرال إلى بصتلها بضيق

- كنت مع واحده صحبتى .. قابلتها فى الحمام اتمشينا شويه وانا بكلمها وجيت..

كملت بندم - اسفه لو قلقتكو

لقيته بيبصولها بصات مفهمتهاش قال انور- مش قولتلك تلاقيها هنا فى حته محدش هيخطفها يعنى

متكلمش ياسين وكان فى هدوئه اومأ وهو يقول - تمام يلا

مشي بصتله فريده نظرت إلى ميرال كانت تنظر لها بحنق مشيت وسابتهم استغربت لأنها أول مره تشوفها مضايقه أو غضبانه بهذا الشكل

قال انور - متزعليش منها بس ياسين زعقلها

- زعقلها ليه؟!

- لما اتصلوا بيه وقالوله انهم مش لقينك قلق واضايق عليها لأنها كانت معاكى.. ميرال رقيقه كلام ياسين زعلها

لاحظ فريده كلام أنور على ميرال بتلك اللهجه نظرت إليه اتعدل ونظر إليها ابتسم وقال - هروح اشوفها .. بتعيألى لازم تروحى لياسين لانه مستنيكى

لفت شافت ياسين بيبصلها واقف عند العربيه راحتله دخل دون أن يتحدث تبعته ورحلو


كانت ميرال واقفه مضايقه وجهها احمر فحين تغضب وجهها يحمر لبياض بشرتها، جه انور شافها وهى واقفه قال

- خلاص يا ميرال

بصتله وقالت بضيق - مشوفتوش زعقلى ازاى ولا كأنى خطفتها

- ياسين ميقصدش وانتى عارفه

سكتت بضيق قرب منها وقف عندها قال - انتى مضايقه عشان شوفتيه قلقان عليها

- وانا هضايق ليه

- اتمنى يكون كلامك صح

سكتت ومردش زقها فى كتفها بكتفه برفق وقال - مخلاص وشك هيحمر اكتر من كده أى

ابتسمت وضربته هى الأخرى وقالت - غلس

بادلها الابتسامه وهو ينظر لها

                                                    ***

فى العربيه كانت فريده تجلس فى هاله من التوتر بصيت لياسين ومن هدوئه

 - كنتى فين

استغربت من سؤاله قالت - قولتلك كنت مع وا...

بصله وقال بحده - متكدبيش

خافت من صوته يصلها واردف - اياكى تكدبى .. أنا بكره الكدب ومذ عايزك تشوفى حجم كرهى ليه قد ايه

- قولتلك إلى حصل

- وانا عارف ان مش دى الحقيقه.. انتى هربتى

- ولما أنت عارف كده متكلمتش وقتها لى

- مكنتش عايز ابينك كدابه قدام حد

- فيك الخير وعرفت منين بقا انى كدابه

- لو كنتى مع صحبتك إلى يخليكى تخرجى من الحمام من طريق محدش بيروح فيه غير العمال، عشان بس تبعدى عن الحراسه ده كان غرضه لو كنتى مبتعملش حاجه غلط مكنش الخوف ظهر فى عينك لما شفتينى

بصله بشده وقالت - خوف.. انت بجد فكرنى خايفه منك لعلمك انا بعملش حاجه غلط وعارفه تصرفاتى كويس اوى .. وان كان على حراسك فدول ليك مش ليا .. إلى يخليك تحطهم عليا

- حمايه عرفتى ليه

- أنا مش محتاجها لو عندك أعداء فى الحمايه دى ليك مش ليا .. أنا اتخنقت وانا حاسه ان حركتى مقيده مبينهم.. عرفت لى هربت كنت بتمشي بعيد عنهم

- بتتمشي ؟!

- اه بتمشي هل فى دى حاجه غلط يا استاذ ياسين وحاجه كمان أن..

قطع كلامها وهو بيمسك دراعها وبيقربها منه اتصدمت من الى عمله بصتله بشده حاولت تبعد عنه وقالت

- ايدك ..

سكتت لما بصت فى عينه المباشره كانت منطفأه حاده لكنها جميله سابها ياسين سيرا فشيئا لكنه لا يزال يطالعها وكأنه لا يريد الإبتعاد عنه حتى ما انتهى المطاف  بغروره وابتعد وقال

- لما تيجى تكدبى ابقى اكدبى صح.. بدام مبتعرفيش يبقا تسكتى عشان كلامك هو إلى هيظهر كدبك

يصتله بشده وإلى بروده قالت بغضب - أنا مش كدابه انت إلى مليان كدب من جوه وشايف الناس كلها زيك

مردش عليها استغربت من هدوئه فهى تحدثت بطريقه فظه ظنت انه سيغضب حست انها غلطت معاه قالت

- أنا..

- محدش فينا مبيكدبش

قال ذلك بهدوء كانت ملامحه بهتت أكثر بل خارت قواه وكأنها واجهته بحقيقه سكتت فريده هل قالت شئ خطأ لم يكن عليها أن تقوله

رجعو البيت وكان كل منهم صامتا راحت اوصتها أوقفها وهو يقول

- الى حصل ميتكررش

كان عاد إلى بروده مشي وسابها رجعت اوضاها وكانت مضايقه رمت الشنطه وقالت بضيق

- فاكر نفسه مين عشان يكلمنى كده

دخلت تاخد شاور بصت لقت حقائبق راحت وبصيت فيهم كانت الهدوم إلى اشترتها من هناك مع ميرال افتكرت زعلها بسببها ياسين زعقلها بس هى مكنتش تقصد

رن تلفونها فوقها بصيت واتفجأت لما لقته ايهاب قفلت الباب وراحت رديت

- ايهاب.. انتى قولتلى انك مش هتصل غير أما ارن عليك

- انتى خائفه من أى

- مش خايفه ده العادى كنت برن عليك الاول اى اختلف

- كنتى خايفه تضايقى عمى يعقوب فكنت بحترم قرارك دلوقتى ف اى

سكتت ثم قالت بحزن - لو سمحت يا ايهاب

تنهد وقال - حاضر .. مش هتكرر كل الحكايه انى ملحقتش اتكلم معاكى

- ايوه بس

سمعت صوت جنبه استغربت وقالت - انت فى حد جنبك

- اه قاعد مع واحده.. بخونك

اتصدمت وقالت - بتقول اى

- اصورهالك

- لو كنت بتهزر فهزارك سخيف

قالت ذلك وقفات الهاتف فى وجهها وجلست وهى غاضبه أجل ايهاب هو حب طفولتها ولحد الان تحبه وتخشي أن تخبره أنها أصبحت متزوجه فيفهمها خطأ فهوليس سوى زواج ورق

سمعت صوت من تلفونها قفلت فى وشه لقت رساله منه وكانت صوره بصيت لقيته فى العربيه لوحده وبيوريها ورقه فى أيده استغربت رن تانى رديت وقالت

- اى ده

- بوريكى المخالفه إلى خدتها عشان بكلمك ف التلفون.. عرفتى الصوت كان من اللجنه

سكتت وحاولت تكتم ضحكتها قالت - محدش قالك اتصل

- بقيت أنا الغلطان دلوقتى ... عايزه حاجه

- ايه

- الاسود مش حلو عليكى

نظرت إلى لبسها فهى قابلته به اكمل - مقدر حزنك على عمى ربنا يرحمه كان نفسي اكون معاكى واقف جنبك فى الوقت ده بس بمجرد ما جيت اشوفك لقيتك اختفيتى

سكتت ومردش فهى ذهبت مع ياسين

- البسي الوان بتليق عليكى

مردتش بس اتكسفت قال - نفسي الاقى منك رد غير الكسوف

- فيه

- ايه هو بقا

قفلت التلفون فى وشه وكانت سعيده من مكالمته من بعد هذا الحزن فقد شعرت بأن لديها حياه تتمسك بها وكان ايهاب ذلك الشخص

بصت على الهدوم قامت مسكت فستان رقيق بصيت فيه شويه ابتسمت لما افتكرت ايهاب وهو تلبس الوان، سمعت صوت على الباب قالت

- مين

- أنا منى

راحت فتحت الباب وقالت - نعم

- العشاء

افتكرت ياسين وإلى مكنش ينفع تقوله فهو ترك عمله فقط ليرى اين هى وإن كانت بخير، نزلت ملقتوش قاعد على السفره استغربت قالت

- امال ياسين فين

- قال مش جعان

سكتت هل ممكن أنه تعمد الا يأكل معها


كان ياسين فى مكتبه بيشتغل الباب خبط ودخلت فريده استغرب من وجودها بس تجاهلها وقال

- عايزه حاجه

- مش هتاكل؟!

بصلها من اهتمامها وتلك الرقه قال - مش جعان كلى انتى

- عندك شغل

- اه وحاليا انتى بتعطلينى عنه

اضايقت من بروده قربت وقفت قدامه وقالت - انت مبتتكلمش معايا ليه

ترك ما فى يده ونظر لها قال - عايزه .. ايه

اتحرجت وكأنه يخبرها أن تقول ما لديها لترحل سكتت وقالت - أنا اسفه..

- ع اى بظبط؟!

- عارف انى غلط لما هربت من الحراسه

نظر لها وهى تتحدث بخجل وكأنها تعتذر رغما عنها

- وقولت كلام مينفعش اقوله

كان شكلها جميل كطفله يعاقبها اباها وهى تبرر له، رفعت اصبعها فى وجدطهه وهى تقترب منه فجأه وتقول

- بس انت كمان غلط لما اضايقت عليا وانت اصلا إلى عصبتنى والا مكنتش اتكلمت كده

اتفجأ من تحولها فهى كانت رقيقه أنها عنيده حتى فى اعتذارها قال - يعنى أنا إلى غلطان

- اه يبقا تعتذر زى

وقف وقرب منها بصتله رجعت لورا وقف عندها مباشره لتنظر إلى طوله الفارغ وكتفاه توترت بينما نظر فى أعينها وقال

- ولو معتذرتش ... هتسحبى اعتذارك

قالها بنبره مستفزه وثقه اغضبتها وكأنه يتحداها جمعت قبضتها فى وجهها نظر اليها وكأنها تريد ضربه

- ا.. انت

- أنا إيه

كانت تكبح كلامها حتى قالت - مغرور ومتكبر و

انفجرت فى وجهه وهى تضيف - ... وبباااارد

لفيت وهى بتسيبه بضيق فى هاله من الغضب وياسين بيتابعها افتكرت وشها ازاى اضايقت وكيف نعتته بالمغرور ابتسم


خرج من مكتبه لقاها قاعده بتاكل قرب وقعد بهدوء نظرت له بضيق جت تقوم مسك أيدها قال

- اعقدى

 نظرت إلى يدها الذى يمسكها اتوترت سابها قعدت بصمت سمعت صوت من تلفونها خافت بصت لياسين ليكون لاحظ فتحته وشافت الرساله كانت من ايهاب "كلمينى قبل أما تنامى" ابتسمت يصلها ياسين وشافها ماسكه التلفون وتلك الابتسامه الذى يعجب بها تذكرها فى مرحها لاول مره يراها

- مشوفتكيش بتبسمى غير يوم الحفله

فاقت على صوته بصتله وكان بيبص تلفونها بتفسير اتوترت قفلته وقالت - ده بوست ضحكنى مش اكتر

خافت ليكتشف أنها تكذب فتعمدت الا تنظر إليه أرادت أن تخبره أنه ايهاب من يجعلها تبتسم لكن كذبت .. تشعر وكأنها تفعل خطأ بالفعل والا كانت أخبرته بالحقيقه

ياسين

يصلها من ندائها قالت - انت مهندس كنت فى كلية اى

- كنت بدرس برا

- برا ؟! .. وعرفت بابا منين

- مبقولكيش انى كنت عايش برا.. مجرد دراسه

- امم.. بس مقولتليش بابا تعرفه منين

- كانت أستاذى فى المدرسه قبل أما يتقاعد

- واى هى الجمايل إلى عملهالك

- وقف جنبى لما كنت محتاج شغل

- قصدك انك اشتغلت معاه

- تلت سنين

- بس بابا كان جانب أنه مدرس بيشتغل فى التجاره وانت مهندس

- اشتغلت فى التجاره معاه وانا عندى ١٦ سنه

بصتله بدهشه وقالت - كنت طالب

اومأ لها إيجابا لقاها بتسند دقتها على أيدها وبتبصله باهتمام - ازاى ودراستك

وكأنها تريد أن تعرف حياته سكت فهو لا يتحدث مع أحد كثيرا عن ذلك

- عرفت تواظب ع مذكرتك

- كنت بشتغل عشان الدراسه وابنى نفسي منغير مااحتاج لحد

- تبنى نفسك وانت عيل ؟؟ طب واهلك سمحولك بده

وما أن ذكرت أهله حتى بردت ملامحه

- انت غريب حتى من وانت صغير اكيد مامتك كانت بتتعب معاك اوى و

- معنديش أهل

قال ذلك وهو يقاطعها بصتله وقالت - ايه

نظر إليها وقال - أنا لوحدى من وانا صغير عشان كده اشتغلت

تفجأت كثيرا وقالت - ازاى ميرال قالتلى امها قريبتك و

بصلها بشده من ما قالته وقالت - قريبتى؟!

استغربت من نظرته قالت - ايوه قالتلى أنها قريبتك وأنك ليك أهل ذينا عادى

سكت ياسين حست افنان أنها هتعمل مشكله تانيه قالت - احنا كنا بنكلم عادى هى مش قصدها تقولى حاجه عنك

بصلها ياسين من خوفها فهل يبدو لها مخيفا قال - خايفه عليها منى

بصتله أردف بسخريه - فكرانى هاكلها

- لا بس انا عارفه انك مش عايزنى اعرف حاجه عنك فممكن اكون خلقت مشكله مبينكو غير النهارده

- مبحبش حد يتكلم عن حياتى بس انا حاليا حكتلك عنى يا فريده .. انا بس منعت إلى مش عايزك تعرفيه

- واهلك من ضمنهم؟!

اضايق وقف وترك السفره بأكملها استغربت منه

                                             ***

دخل ايهاب المنزل قابل سلوى والدته قال - بابا فين

- ابوك فى مكتبه ف اى مالك

مردش عليها وراح المكتب خبط ودخل نظر له اشرف قال - رجعت

مردش ايهاب استغرب اشرف بصله وقاله - عايز تقول حاجه

- انت تعرف فريده فين

- لا وهعرف منين

- انت بتخبى عليا ليه انا عارف انك تعرف مكانها

- وعرفت منين بقا

- لأنها كلمتنى

بصله بشده قال - كلمتك

- اه قالتلى انك وعمى روحتلها واتقابلتو

سكت اشرف وقف قرب منه وقال - هايل وقالتلك هى مع مين

استغرب من نبرته أردف - لما هى كلمتك مقالتلكش على مكانها ليه وجاى تسألنى أنا..

حط أيده على كتفه وربت عليه وقال - اهى عندك اسالها ولو قالتلك يبقا لينا كلام مع بعض

                                               ***

فى الشركه كان ياسين يعمل جه انور وقال - الميتنج جاهز

- احضر انت بدالى .. عارف الصفقه مش كده

- اكيد

- خلاص تممها عشان مش فاضى

وكان لديه عمل فهو بترك بعض الاشياء على انور جه يمشي وقف بص لياسين وقال - ياسين ..

- امم

- ابقى شوف ميرال.. شايله منك من امبارح

نظر له وصمت أومأ له ايجابا ليريح صديقه فخرج وتركه افتكر ميرال فهو لم يقابلها منذ أن أتى مسك التلفون وطلبها

بعد قليل جائت وكانت لا تنظر له قالت - حضرتك طلبتنى

ولأنه لم يعهد طريقتها الرسميه علم أنها حزينه وقف وقال - اه بس مش فى شغل

قرب وقف قدماها وكانت مستغربه قالت - امال اى

سكت شويه وقال - بخصوص امبارح

نظرت له تنهد ويمسح على شعره ويقول - مكنتش قاصد اضايق عليكى أنا كنت قلقان على فريده

- بس انا مكنش ليا ذنب هى هربت من الحراسه أنا مالى

صمت وهو لا يملك تبرير حضنته دون سابق إنذار نظر لها ياسين بشده قالت - متعملش كده تانى

تفجأ كثيرا وكان محرج من قربها ربت عليها ثم حط أيده على كتفها وبعدها عنه نظر لها قال

- متزعليش

اومات له بابتسامه وقالت - مش زعلانه

كان انور يقف خلف الباب ورأى ما حدث كان فى يده اوراق قبض عليها بيده ثم ذهب

قال ياسين - انتى اتكلمتى مع فريده عنى

بصتله باستغراب وقالت - عنك ف اى؟!

- قولتلها انك قريبتى؟!

افتكرت ميرال قالت - اه سالتنى اعرفك من امتى بما اننا صحاب فقولتلها عننا .. هو احنا مش قرايب ولا أى

رفعت عيناها إليه لكنه صمت ولم يرد ابتعد عنها قالت - ف اى يا ياسين انا غلطت

- مكنش له داعى تقوللها بقيت تسألنى عن اهلى

- أنا اسفه

- حصل خير روحى على شغلك

اومأت له وخرجت وتركته، سمع طرقات على الباب وكان أحد عملائه

- الورق إلى طلبته منى

خده ياسين وشافه

- عملت إلى حضرتك طلبته وقدمت المستند

                                                ***

رجع ياسين الفيله بليل دخل قالت الخدامه

- نحضر لعشا لحضرتك

- اه .. فريده فين

- فى اوضتها

أومأ لها وذهب وكان معه الاوراق الخاصه بجامعتها، راحلها اوضتها وقف عند الباب وطرق قبل أن يدخل لكن كان هدوء غريب

استغرب ولسا هيخبط تانى سمع صوت صريخ من جوا ليهتز قلبه من الهلع، فتح الباب عليها بسرعه وقال - فريده

اتصدم من إلى شافه وكانت الاوضه مكركبه وفريده واقفه على السرير جريت نطت عليه ومسكت فيه من ورا ضهره احس ياسين باختناق من زراعتها الملتلفه حول عنقه

- كويس انك جيت

- فريده..

قالها ندائا لترى وضعها وهى تمتطيه على ظهره لكنها أشارت على ركن الغرفه وقالت - شوف ف حاجه بتتحرك هناك ورا الستاره

نظر إلى مقصدها بصلها وهى تدفن وجهها فى ضهره وتظهر عينها البريئه بصتله من نظرته ليقول

- عايز اشوف

- أنا معاك

- مش هتنزلى من عليا

بصت لنفسها وهى تحواطه بساقيها وتحتضن ظهره وهو يحملها اتوترت نزلت علطول بخجل قالت

- أنا اسفه

بصلها من وجنتها الحمراء عدل ثيابه وجه يمشي مسكت أيده نظر إليها وكانت خايفه

- خلينى معاك

تنهد وذهب وكانت تمشي معه وهى تمسك به لقى فعلا الستاره بتتحرك وصوت

- شوفت

استغرب من الصوت قليلا قرب بدون تردد وسحب الستاره اتصدمت فريده وقالت

- عصفوره؟!

 كانت عالقه وتحاول الخروج بص لفريده قالها - أهدى دى هى إلى خايفه منك

اتكسفت فهل كانت تفعل هذا لأجل طاىر بص ياسين ازاى دخلت لقى الشباك القريب منها مقفول فتحو عشان تخرج بس سمع صوت زقزقتها نظر وجد فريده تحاول التقرب منها والعصفور مرتعب ولازم فى الركن

- شششش أنا اسفه مش هخوفك تانى

- بتعملى اى؟!

مردتش عليه قربت صباعها ولمسته عند رأسه برقه استغرب ياسين من هذه الفتاه وما تفعله بل كان العصفور يتجاوب معها، مسكته وبصت لياسين قالت

- سيبه أنا حبيته

- نعم!!

- هو إلى دخل

- انتى فتحتى الشباك

- اه الصبح وقفلته تانى

- يبقا دخل فى وقتها ومعرفش يخرج عشان الستاره

- ومفيش ستاره دلوقتى بس هو مش عايز يخرج

- انتى إلى مسكاه

نظرت له وكانت تربت على رأسه باصبعها بصت لياسين قربت من الشباك وقفت قليلا وكان العصفور لا يتحرك قالت

- اهو صدقت بقا أنه عايز يقعد

- يمكن لأنك مش مساعداه

- يعنى ايه

جه ياسين من وراها وحاوطها اتصدمت مد زراعيه وكأنهم جسد واحد وأمسك أيدها وكانت متوتره جدا فلا يفصلن جسدهم شيئا مد دراعها برا الشباك ثم رفع يدها مره واحده ليقع العصفور اتصدمت لكنه وجدته يطير بصت لياسين بشده قالت

- كان هيموت ع فكره

بعدتنها وقال - أنا ساعدته

- بس

سكتت بضيق فهى كانت تريده البقاء لاحظ ياسين تعبيراتها قال - كنتى بتصرخى عشان كده

- اه أنا بس خوفت بحسب فى فار

اومأ لها بنفاذ صبر كان حاسس ان فيه مصيبه حصلتلها

- شكلك رفيع بس وزنك تقيل

نظرت بشده ما قاله

- ضهرى وجعنى

وكان قصده لما جربت عليه اتكسفت لكن غصب كثيرا حك الورق على الكمود وقال

- ابقى بصى فيهم

 لف ياسين وهو بيخرج ويسيبها متغازه منه بصت على الورق بضيق

كان ياسين ماشي جت فريظه من وراه بتجرى ونطت عليه اتصدم وعاد للخلف من ثقلها قال

- فريده

- كنت بتقول اى بقا .. 

كان توازنه مختل ويسير وهو يخشي أن يقع بها قال - يا مجنونه

شافو الخدم ياسين وهو يسير بترنح وفريده تحاوطه من الخلف على ضهره ويخبرها أن تنزل لكنها لا تستمع له

- تقيله هاا.. بتقول انى تخينه

-فريده اانزلى

- لا

- مش عايزك اوقعك بطريقتى

 - مش هنزل

- اخر كلام عندك

لفت رجليها حولين وسطه وحاوطت رقبته جامده ونفيت برأسها بأستفزاز وكأنها لن تقع مهما حاول، لقته مسك دراعها بقبضته وافلتها منه رمى نفسه على الكنبه وهو بيقلبها وبقا فوقها

اتسعت عيناها بصدمه بصتله بشده وازاى بعدها جت عينها فى عينه

- اى إلى عملتيه ده

قالها بهمس رجولى وصدره يعلى ويهبط بص لشفاتها وهى تحمر وتتحرك - ا.. انت ضايقتنى وانا كنت عايزه اضايقك

ضعف وهو قريب منها قرب منها بصتله فريده سند جبهته على جبهتها قال - اسمعى الكلام بعد كده

رفع عينه إليها قال - عشان متتحطيش فى وضع اصعب من ده

 اتوترت من الى قاله فكيف سيكون وضع اصعب بصت كانت رجليها ملفوفه حولين وسطه ودراعها محاوط رقبته

- حمحم

جائهم هذا الصوت بصو وانصدمو لما شافوا انور وميرال واقفان وينظران اليهم

- واضح أن احنا جينا فى وقت غلط.. ف الاوضه ياسين مش هنا

انتفض كلاهما وبعدت فريده علطول وهى بتعدل نفسها ومكسوفه جدا مشيت وسابتهم وكانت ميرال بتبصلها لحد اما مشيت بصيت لفريد وقالت

- ده إلى هو اى ده

نظر اليهم قال ياسين بتجاهل - اى إلى جابكو

قال انور - اى الإحراج ده.. جايين نعقد معاك شويه بما اننا مبنعقدش مع بعض

ذهب وهو يجلس نظر ياسين له وقال - مين صاحب الفكره

أشارت ميرال على انور فكما توقع ياسين تنهد وجلس قال - عايز اى

- فى كلام عايز اقولهولك

- ومقلتهوش ليه فى الشركه

- مينفعش بنبقا فى شغل دى قوانينك

قربت ميرال من ياسين وقالت - اى إلى شوفناه ده

نظر انور الى ياسين الذى كان صامتا لم تفهم ميرال ذهبت وقالت - ما تتعشروش

قال انور بعد أما مشيت - انت ما قولتلهاش

- مبذكرش الموضوع قدام حد

- امال لو قولتلك انى جاى عشان الموضوع ده

- مش فاهم

- أعقد بس .. هى ميرل راحت فين


فى الأوسع دخلت فريده وكانت هتم.وت من الحرج وهى بتفتكر شكلها سمعت صوت على الباب مردتش لكن اتفتح وظهرت ميرال

- ينفع ادخل

نظرت له فريده وهى تستأذنها اومأت لها ابتسمت ميرال دخلت نظرت للغرفه قالت - اوضتك جميله

- شكرا

- مالك وشك احمر كده لى

حطت فريده أيدها على خدها ابتسمت ميرال قالت - تأثير ياسين.. اجبلك تلك

- لا الجو حر بس

- احنا فى الخريف

لم ترد قربت ميرال وقعدت قالت - سبتهم وقىت أعقد معاكى بما انك بنت زى وهما اتنين يلفوكى حولين الحبل كده.. وبصراحه انا كنت عايزه اتعرف عليكى بالمره

- انتى مش زعلانه منى

وكانت قصدها يوم المول بصتلها ميرال افتكرت قالت فريده - أنا اسفه مقصدش أخلق مشاكل بينكو

- عادى بس عايزه اسالك سؤال.. نوع الصحبه إلى انتى قابلتيها كان مين

بصتلها فريده من سؤال اتوترت بصتلها ميرال قالت - بنت ولا ولد؟!

- هقابل ولد ازاى؟! اكيد لا

بصتلها ميرال بشك لكن ابتسمت واومأت لها قالت - انتى أدرى

وقفت وقالت - مقولتيش بقا قستى اللبس إلى ةشتريناه أنا شيفاكى لسا بلأسود

- مجربتوش

- ومستنيه اى .. خدى فستان يلا وجربيه

- دلوقتى؟!

                                               ***

تحت عند ياسين وأنور كانو جالسين أعطته الخادمه عصير وذهب قال انور - متيجى نخرج زناخظ فريده معانا بدل مهى محبوسه

- مش ملاحظ انك بتكتر كلام عليها يا انور

- دى مرات اخويا ياعم.. هما فين صحيح الحق ميرال لتكون قت.لتها

لم يرد عليه بس وقعت عينه على ميرال وهى جايه وكانت معاها فريده كانت لابسه دريس رقيق ألوانه خافته وتربط شعرها ديل حصان وكانت جميله بص أنور على ياسين وتلك النظره الامعه الذى رآها لقى فريده بصحبه ميرال قربو منهم

- قولتلها تعقد معانا بدل ما هى محبوسه جوا

نظرت فريده إلى ياسين فهى كانت متترظه كى لا تضايقه من جلوسها من اصدقائه مد انور أيده ليها وقال

- هاى فكرانى ملحقتش اتعرف عليكى يومها بس أدى حصل فرصه نتعرف







ابتسمت له جت تمد أيدها تسلم عليه مسك ياسين أيدها بدلا منه وقال - اعقدى

نظرت له اومأت إيجابا وجلست نظر انور وميرال إلى ردت فعل ياسين جلسو ليتجاهلو الأمر

قالت ميرال - ياسين ناوى تشتغل فريده معاك

بصتله فريده بشده نظر لها ياسين

قال انور - لسا بتقول يهادى تتمكن وأتوقع أن مكانها عند ياسين محفوظ

قالت بدهشه - اشتغل فى شركه ابساى

ابتسمت ميرال قالت - دى متابعه

- سمعت عنها

بصت لياسين بتساءل قال - لسا فى البدايه وقتها لو عايزه تشتغلى فيها أو شركه تانيه أنا معاكى

قالت ميرال - ياسين بدام قال حاجه بيوفيها المهم ركزى فى دراستك

قال انور - هتبدأ امتى صحيح

- شهرين من دلوقتى تقريبا

- ربنا معاكى

نظر ياسين إليها لا يعلم أن كان يشعر بالضيق لتحدثها مع انور أم أنه يتوهم لما يتضايق لشكلها هذا أمامهم رغم أنها لا تتزين بل العكس تبدو عاديه، رن تلفون فريده وهى قاعده بصت وتوترت لما شافت ايهاب بصتلهم لاحظ ياسين تأخرها على الرد بل تسائل من يتصل بها فى الليل قال

- مين

- دى صحبتى هرد عليها عن اذنكم

قامت وسابتهم ومشيت بصتلها ميرال بصت لياسين قالت - ياسين عايزه اسالك سؤال

- امم

- نوع علاقتك بفريده اى

- عايزه تقولى اى؟!

- يعنى المسؤوليه بس من ناحيتها عشان والدها

- اه

- خلاص اقدر اهدا تعيش معايا بس انت غريب عنها مينفعش تبقو فى بيت واحد لو مش خايف عليك خاف عليها هى بنت وانت

- انا جوزها

وقعت عليها هذه الجمله كصاعقه قالت - ايه

- فريده مراتى

اتصدمت وقالت بصوت مرتفع - مراتك ؟!

بصت لانور الذى كان عاديا وينظر لها بلا مبالاه قالت - انت مش متفجا

- ازاى أنا متفجأ جدا .. حتى جايله عشان كده ..  أنت اتجوزت ازاى

رد وهو يقول بجديه - يعنى اى اتجوزت ازاى على سنه الله ورسوله

قالت ميرال - عارفه يا ياسين بس مينفعش انت ..

سكتت لما حست أنها هتضايقه قالت - لى مقولتليش.. انت مش واثق فيا

- الجوازه مجرد عقد عشان الوضع وأنها تكون معايا مش اكتر

بصوره باستغراب قال انور - ثانيه يعنى انت متجوزها ع الورق بس

قال ببرود - اتوقعت اى زياده

حط شعره بحيره مشيت ميرال وسابتهم نظرو إليه وقف انور حط أيده على كتفه وقال - لو قولتلك انى فرحت وكنت عايزها تبقى جوازه بحق وحقيقى مش هتصدق

- مش شايف انك بتقول الكلام ده للشخص الغلط.. أنا مكنتش هتجوز لولا ظهور فريده ومو.ت عم يعقوب

- عارف وعارف كمان انك قادر تبنى حياه جديده.. انت ما شوفتش غيرتك عليها منى لمجرد انى هسلم عليها

- اضايقت مش اكتر

- واضايقت لى

سكت ياسين ومردش قال انور - مش يمكن تكون مشاعر وانت مش عاوز تصدقها... انت خايف من أى

- خايف عليها

- من مين

- منى

- متعيش نفسك فى الدور ده انت ملكش ذنب

سكت ياسين ومردش بص لأمور وقال - متحاولش تغير فيا حاجه.. أنا حاولت مع نفسي وفشلت

مشي وسابه نظر له انور بقله حيله وشفقه ثم ذهب هو الآخر ليتبع بميرال


كانت فريده فى اوضتها ردت علي التلفون وقالت - ايهاب

- مبترديش ليه

- انت مش ملاحظ كلامنا كان ع اى .. قولتلك هتصل عليك

- عايز اسالك على حاجه

- ايه هي

- انتى فين

- فى البيت

- أنى بيت بظبط يا فريده.. إلى انتى عايشه فيه حاليا

ارتبكت من تسألاته قالت - ليه

- عادى بسال ولا هو سر

- لا مش سر ولا حاجه

- امال اى

- هتصدقنى لو قولتلك انى معرفش اسم المكان

- ازاى يعنى .. تقدرى تسالى اى حد ويقولك

سكتت ومردش قال إيهاب - انتى مخبيه عنى حاجه

- هخبى اى

- معرفش حسك غريبه وبابا لما سألته عنك قالى انى اعرف منك افضل

عرفت أن اسالته كانت بسبب عمها قالت - ايهاب انت عارفنى مبعرفش اكدب عليك

- بس بتخبى

- وبرجع اقولك فى الاخر لانى بلجألك دايما.. ممكن المره دى متسألنيش وانا بنفسي هبقا اقولك

سكت ايهاب بضيق مردش عليها وقفل التلفون بصت فريده للهاتف الذى قفله فى وجهها زعلت لأنها معملهاش قبل كده سمعت صوت رساله بصت بلهفه وكان هو "تصبحى على خير" ابتسمت لأنه لا يجعلها تنام حزينه ردت عليه وقالت "وانت من أهله"

                                             ***

عند ميرال دخلت بيتها وقعدت وافتكرت ياسين سمعت صوت جرس الباب تنهدت وفتحت وكان أنور

- مستنتنيش ليه

مردتش عليه ودخلت تبعها وقفل الباب قال - مالك

- هيكون مالى يعنى.. انت لى مقولتليش أنها تبقا مراته

قعد وقال بسخرية - هو ده إلى مضايقك

- يعنى كنت تعرف مش كده

- اه

نظرت له من استفزازه قالت بضيق - هايل أنا إلى مكنتش اعرف

قال انور - متكبريش الموضوع يا ميرال

- انت شايف انى بكبره

- اه محصلش حاجه .. دى حاجه تخص ياسين وفريده.. انتى عايزه تحاسبيه أنه اتجوز

بصتله من الى قالت ردت باستغراب - أنا هحاسبه لى هو حر

قرب منها وبص فى عينها قال - امال مالك

- ماليش

بعد عنها ومشي بصتله وهو يغادر تنهد وارتمت على الأريكة

- مراتك يا ياسين؟!

                                           ***

بعد مرور ثلاث يومان كانت فريده فى أوضاعا جت الخدامه وقالت

- ياسين بيه مستنيكى فى مكتبه

- مستنينى أنا

- اه بيقول لحضرتك أن المحامى معاه

افتكرت لما قالها أنه جاى اومأت له وخرجت راحت المكتب وجدتهم جالسين دخلت وسلمت على المحامى

- ازيك يا فريده

- الحمدلله

قعدت بجانب فريد بصتله وقالت - ف حاجه تانى

رد عليها كى لا يقلقها وقال - اوراق اداره تخصك

قال بهجت - اوضحك لحضرتك.. دلوقتى بعد أما بقا ليكى نسبه كبيره من أملاك والدك وبما أن اعمامك ليهم نسبه لأن يعقوب بيه محددش فبتالى هيشاركو فى التجاره والأرباح

قالت باستغراب - يعنى ايه

- لسا منعرفش شالو أيدهم من الموضوع ولا لا..

مد أيدها بورق وقال - دى الممتلكات عشان تديرى كل حاجه من بعد يعقوب بيه.. حاليا

حزنت وكانت تشعر بثقل الحمل الذى تركه والدها نظر لها ياسين من حزنها قال - قادره تكملى

اومأت له ايجابا قال بهجت - بس سنك مينفعش فممكن تمسكى حد موثوق الإدارة وهو يدير امورك الماليه

- ياسين

نظر لها حين ذكرت اسمه قالت - امسكها انت

سكت وهو يشعر بثقتها به لتكلفه بهذا الأمر دون حتى أن يخبرها المحامى أنه كان سيخبرها أن ياسين موكل لها أن يمسك بدلا منها، وقفت فريده وقالت

- مطلوب حاجه منى تانى

نفى برأسه ذهبت وتركتهم قال بهجت - هبدأ احول الاداره باسمك والعمال هيكون مستنين حضرتك

قال ياسين - تمام


خرجت فريده فى الجنينه وكانت مهمومه كانت بتشم هوا قالت - لحد دلوقتى بسال نفسي سؤال لى كنت خايف عليا اوى كده انى اكون لوحدى .. لى شوفت الخوف فى عينك.. الخوف كان من مين

سمعت صوت كصوت زقازيق كناريا بصيت حوليا باستغراب والصوت يكون منين لحد اما عينها وقعت على قفص فى الجنينه

راحت ناحيته وهى متفجأه كثيرا واندهشت برؤيه عصافير تغرد من الداخل، انحنيت وقعدت على رجليها بصت للعصافير شكلهم كان جميل مزيج من الالوان الرقيقه كانت بتبصلهم بدهشه وفرحه

 جه ياسين من وراها بصتله قالت - ياسين

قربت مسكت أيده خدته وقعدته جنبها وكان بيبصلها نظرت له وقالت - بص العصافير دى لقتهم فى الجنينه... شايف حلوين ازاى

- بتحبى الطيور

- اوى اول حلم اتمنيته كان مستحيل من تخيلات طفله يعنى

- اى هو

- انى اطير

- ودلوقتى

- بتهيألى لسا موجود..

ابتسم عليها بقلة حيله قالت - مفيش احلا من الطيران كونك تكون حر

- عشان كده بتحبيهم

- اه.. فى حد ميحبش مخلوقات ربنا شكلها لوحده كفايه

- فرحان انها عجبتك

بصتله من الى قالته سكتت شويه وقالت - ازاى دخلت الفيلا .. ازاى القفص اتحط فى الجنينه

- عادى ممكن يكون حد دخله مش لازم تعرفى

- أنت إلى جبتهم

نظر إليها من فطنتها لم يرد عليها لانه من يوم ما شفها زعلانه عشان العصفور قرر يعملها ونس هنا بدل ما بتعقد لوحدها اعتارت الدهشه وجهها قالت 

- بجد انت عملت كده عشانى

 اترميت عليه وحضنته لشده سعادتها قالت - شكرا

تفجأ ياسين كثيرا بل لم يستوعب عناقها ذلك وأنها بين اضلعه رفع أيده ليبادلها لكن فريده ابتعدت لما أدركت ما فعلته اتكسفت قالت بتبرير - اسفه ساعات مبخدش بالى من حماستى

اومأ لها بتفهم وهو ينظر لها ويرى وجنتها الحمراء رجعت إلى العصافير كى تكسر هذا الإحراج وكانت تبتسم لهم وياسين سرحان فيها ولابتسامتها الذى تصب فى قلبه كبريق أمل .. لا يعلم لماذا فعل هذا فقط أراد رؤيتها تبتسم بسببه يرى سعادتها كالأن ويكون سبب فيه حدوثها .. لكن ما عكر صفه حين اعتذرت منه لعناقها .. تعتذر لعناق زوجها .. كأنها ارتكبت خطأ فادحا.. لماذا أرادها أن تبقى ولا تبتعد .. دائما يريد أن يبقى جنبها .. ماذا فعلت به هذه الفتاه

                                             ***

بعد مرور شهران بيمسك ياسين تجاره فريده على رغم أنه مهندس وليس من تخصصه لكن ليس بوسعه أن يتركها لأعمامها بعدما وثقت به كان يدير أمورها الماليه بشكل عام

كان فى المصنع بيمر ويشوف العمال وموظف معاه بيعرفو الأمور بتمشي ازاى، شاف ياسين اربع أفراد مبيشتغلوش قال

- مبيتشغلوش ليه

رد عليه وهو بيقول- دول تشطيب يعنى بيعبو السلعه

سكت ياسين وهو ينظر لهم قال - وانتو بطاء كده فى العادى

- الحقيقه يا ياسين بيه دول عمالنا من زمان وكبرو معانا مبنستحمل..

قاطعه ياسين وهو يقول - مفيش حاجه اسمها نستحمل كده التجاره

جه صوت من وراه وهو بيقول - مفضلش غيرك إلى يعلق على شغلنا

بص وكان مدحت فكان يعمل مع يعقوب نظر له قال - ازاى ميدلويش خبر بوجودك

كان الرجل هيتكلم قال ياسين - اتعود هتشوفنى هنا علطول

- جاى بدل فريده ولا اى

قالها بسخريه فرد عليه ببرود - شكل المحامى معرفكش انى بقيت المسؤل هنا بشكل عام

وقف قدامه واردف - الاداره الماليه بالتجاره بقيت بإسمى

اتصدم مدحت قال - يعنى ايه

- يعنى تشوف شغلك إلى انت هنا عشانه وتسلنى اشوف كمان شغلى ..

تطاير الشر من عينه بينما قال ياسين مخاطبة للجميع - إلى مش قد الشغل ميشتغلش.. وإذا كان على المرتب فى شباب محتاجاه عشان يبنو حياتهم..

نظرو إلى بعضهم أردف ياسين - يا تشوفو شغلكو صح يا تصفو حسابكو ومع نهايه الخدمه كمان

بص لمدحت بعدما انتهى من كلامه وكأنه يخبره أن الكلام ينطبق عليه، مشي بثقته من بين الجميع والكل يطالعه

                                                ***

فى منزل كان مدحت جالس بغضب شديد قال - جاى وفاكرلك نفسه الكل فى الكل

جت مراته اديته ميا خدها وشرب قعدت جنبه وقالت- مش قولتلك ده جاى على خراب .. كوش على فلوس البت

- غبيه .. كتبتلو كل حاجه بنيابه عنها.. مكنتش خايف منها قلت هتيحى زى ما هتمشي عيله متعرفش حاجه .. بس ياسين طلع هو إلى هيحى بدالها وده يتخلف منه

- جابت الثقه فيه دى كلها منين عشان تكتبله الحق فى شؤنها الماليه.. البت دى اكيد عبيطه.. بكره يطلقها ويكوش على الفلوس

- مش هيحصل

- يعنى اى

- هاخدها قبل أنا شيطانه يوزه... أنا ليا حق وهيرجع 

                                                ***

فى الشركه قعد ياسين على المكتب جه أحد موظفيه وقال - الملف إلى حضرتك طلبته

- سيبه على المكتب

اومأ له وخرج دخلت فريده شافت ياسين لاحظت تغير ملامحه قالت - لسا جاى

- اه

- مالك شكلك تعبان

- ماليش.. انور تمم العقد

- اه بس كانو عاوزين يتناقشو معاك من حيث التصميم

اومأ لها بتفهم قال - شوفى الجدول وحدديلهم معاد

- حاضر

جت تمشي دخل انور نظر لها وإلى ياسين قال - بقيت تيجى متأخر

- عقبال ما باجى من المصنع

قالت ميرال- مصنع ايه؟!

- مصنع بتاع فريده

قال انور- يا اخى الواحد مبقاش عارفلك شغلانه

قالت ميرال - انت مسكت الشغل بتعها

- سنها القانونى ميسمحش وقدامها كتير عقبال ما تتعلم.. مش عايز اشغلها عن دراستها

قال انور - ولا مش عايز تتعبها

نظر له من ما قاله نظرت ميرال إلى ياسين وقالت - المفروض تكون معاك عشان تاخد خبره.. مش هتفضل طول العمر معاها وتدير شغلها

لا يعلم لما ياسين تضايق هل بالفعل فى السنين القادمه لن تكون معه .. لن تكون فى حياته ام هناك ما يربطه بها نظر كل من انور وميرال لبعضهم مشيت بقلة حيله وسابته قرب انور قعد وقال

- ياسين

- نعم

- بتفكر ف اى.. مش على بعضك بقالك يومين

سكت ومردش استغرب منه قال - فريده مش كده

- حاسس حياتى اتلغبطت من اول ما دخلتها.. فى حاجه جوايا رجعت من تانى .. حاجه قتلتها من زمان بس صحيت بسببها

- انت حبيتها ولا اى

- لا مظنش لدرجه الحب.. بس اتعودت على وجودها معايا سعات بحب كلامنا من تصرفاتها .. حاسس انى بقيت غريب

- ياه فريده عملت فيك كده

نظر له ابتسم انور واردف - صحيت ياسين القديم ولا اى.. الحاجه الى صحتها فيك هى مشاعرك بس انت لسا بتكابر

- لى متقولش انى مش عايز ارجع... رغم احساسى معاها إلى انى بخاف منها

- خايف تحبها ولا خايف تتعلق بيها.. خايف تبنى حياه جديد تلاقيها ادمرت فى لحظه

سكت وكان الضيق بيحوم وشه اغمض عينه وهو يرى نفسه داخل سياره تنقلب به" ياسييييين" فتح عينه وكان حبيبات العرق على وجه وقلبه يضطرب حط انور ايده على كتفه وقال

- هفضل اقولك انك مش مذنب.. سيب نفسك يا ياسين ممكن تلاقيها معاها بلاش تفضل عايش فى حزن ملوش اخر

التفت وهو يحاول الا يتذكر قال - مش هقدر... أنا قا.تل

نظر له انور مشي ياسين والحزن ممتلك وجه قابلته ميرال نظرت له من تعبيراته تخطاها وذهب

- ياسين

لم يرد عليها بصت لانور قالت - ماله.. انت قولتله إيه

- واجهته بالحقيقه

- انت لازم تتكلم معاه عن ماضيه لما بتعقد معاه.. أنا مش قولتلك بلاش تفكره بأى حاجه الماضى انتهى

نظر لها وقال ساخرا- افكره.. ده على اساس أنه نسي

وقف قدامها وقال- هو ماضى فعلا بس منتهاش بالنسباله.. أنا وانتى عارفين ده كويس

                                              ***

كانت فريده فى الاوضه مع عصافيرها كانت تلعب معاهم وتبتسم وهى تنظر لهم دخلت منى ابتسمت لما شافتها قالت

- انتى بتعقدى معاهم كتير

- شاغلين الوحده إلى أنا فيها

- طب مش هتاكلى

- ياسين جه

- اه بقالو ربع ساعه

اومأت لها بتفهم فكانت فى هذه الفتره لا تراه كثيرا فبات منشغلا فى كثره أعماله حتى أنه بات يتأخر عن العوده مش زى الاول كانت تراه مرهقا لكن لا يسعها التكلم او أن تسأل عنه


على السفره كانت قاعده معاه كانت حاسه أنه متغير ليس كما تأكل معه دائما، كان الصمت يعم حولهم لقيته حط ورقه بصتله باستغراب خدتها وقالت

- اى ده

- حسبات المصنع

قرأت ما فيها واندهشت قالت- الأرباح زادت ٤٪ فى أول شهر

نظرت له بذول وهو يأكل متجاهلا نظراتها، وهى تتسائل هل فعل ذلك حطت الورقه قالت - حاسه انى متقله عليك.. بقيت تتأخر عن الأول بسببى مش كده

نظرت له اردفت- شغلك لواحده مشغاله كتير حطيت حمل تانى عليك المصنع والتجاره

- متشليش هم

- ياسين شكرا

نظر لها حين قالت ذلك أردفت - كل حاجه بتعملها بتعرفنى سر ثقة بابا فيك

نظرت له والتقت عيناها اتكسفت من نظرته فخفضتهم وقف ياسين ومشي نظرت له فهو لم يأكل استغربت هل قالت شئ خطأ


بليل كانت لسا صاحيه نزلت تشرب فيا شافت نور من إحدى الغرف راحت ناحيتهم لقت ياسين قاعد وبيشتغل على الاب توب.. وجدته يتنهد ويرخى ظهره ويضع زراعه عند عينه وكأنه مرهق

كانت هتمشي وتتجاهله بس اترددت راحلته وملحظش وجودها صدرت صوت قالت

- ياسين

نظر لها فهو شعر أنه يتخيل استغرب من وقوفها معه قال - بتعملى اى هنا

- كنت بشرب فشوفتك لسا صاحى.. لى قاعد لحد دلوقتى؟!

اتعدل وهو يقول - ورايا شغل

سكتت شويه نظرت له قالت - ماتعرفش تأجله

نظر لها فهل تهتم لأمره قال - روحى نامى

- مش عايز مساعده.. اقدر أعقد معاك ل

- لا

استغربت من رفضه قالت - لا لى

- تعرفى حاجه عن شغلى

سكتت فقال - عشان كده.. متتعبيش نفسك روحى اوضتك

نظرت له بضيق قالت - انت بتتريق عليا

- على فكره انا كنت ساعات بساعد بابا وانا معرفش حاجه عن شغله

قعدت جنبه وقالت - اوريك

مسكت الاب توب وجدت صفحه الرسميه لعمله تفجأت وقالت - دى شكل شركتك.. جميله

ابتسم ياسين نظرت له من ابتسامته لا تنكر أنها حين تراه يبتسم تريد أن تنظر له تتخيله مثل الصوره لكن ليس فى الملامح أمه غريب.. غريب كثيرا

- بدير شغلك من هنا ازاى

قرب ياسين منها وفتح لها الايميل شافت صور بنائات متعدده نظرت له قالت - انت إلى عملت ده

لا يعلم حين رأى ذلك الذهول واللمع فى عينها شعر وكأنه اذهلها ونال اعجابها.. كانت تحاول أن تكبر الصوره لكن لم تعلم فعلها ياسين على اللوحه فظهرت لها ابتسمت ونظرت له فالتقت عيناهم ولاحظت قربه منها

بينما كان ينظر لها كان قلبه يخفق معدل ضرباته يزداد وهو يشعر بضعف غريب تجاها لكن لا .. لا يجب أن يفكر بها

اتوترت فريده من نظرته قالت - استاذ ياسين

فاق على نبره صوتها بعدت عنه شويه وهى مكسوفه حس ياسين بالحرج قفل الاب توب ومشي نظرت له قالت

- هتنام؟

نظر لها من سؤالها اومأ لها وذهب فسعدت لأنها كانت تريده أن يرتاح فهى تشعر أنها السبب فى سهره وقلة نومه، راحت تنام وهى داخله اوضتها كان ياسين يراها.. أو انتظر رؤيتها .. لا يعلم لماذا لكن هذه الفتاه.. هذه الفتاه باتت لديها مكانه لديه.. افتكرت كلام أنور هل ممكن أنه يكن المشاعر لها.. لكنه احب هذه المشاعر احب ما يشعر به بسببها.. دخل اوضته واقفل الباب

                                           ***

لتمر الايام عليهم مع تبادل بعض الأحاديث باتت فريده تعتاد على ياسين الذى بات هادئا معها أكثر بدأت تراه أن ليس بشخص سيء البتا لكن ثمة أمر خلفه

كانت تتحدث مع ايهاب من وقت لآخر تحاول التهرب من أسألته وتحاول آلا تحزنه منها لكن لا تعلم الى متى ستخبئ عنه ذلك وإلى متى ستشعر أنها تفعل خطأ بحق ياسين ..لكن تراه ليس بخطأ فهم ليسو زوجين بأية حال.. لكن لماذا تخبىء لأن كونها مع رجل آخر هو غلط لكن تستمر بفعله لحبها


بدأت السنه الدراسيه وكان أول يوم ليها فى جامعتها الجديده، كانت واقفه قدام المرايا وهى تظبك ثيابها نظرت لها منى وقالت

- جميله والله

- اول مره اجرب دريس

- لايق عليكى ومخليكى بنوته رقيقه

- أنا كنت راجل قبل كده

- بهزر معاكى







نزل ياسين وكان لابس بدلته الرسميه عشان رايح الشغل شاف فريده لسا منزلتش استغرب قعد وسأل أحد الخدم

- فريده فين

- فى اوضتها ومنى بتساعدها

قعد وحطوله الأكل اشتم رائحه عطر جميله كرائحه الزهور نظر إلى صاحبتها كانت فريده يصلها من شكلها كانت مسيبه شعرها ولابسه فستان ازرق سمائى قربت منه وقعدت معاه وكان باين عليها الحماس والسعاده

- راحه فين

نظرت له قالت - الجامعه انهارده اول يوم

اومأ لها بتفهم قال - خشي غيرى

بصتله باستغراب وقالت - اغير ليه؟! أنا لبست خلاص

- منتى مش هتروحى كده

اتصدمت وقالت - يعنى اى ... أنا لابسه بدلة رقص

- البرفين تحطى هنا مش برا..

ابتسمت بسخرية أشار عليها وقال- وشعرك

- ماله يا استاذ ياسين مش متسرح؟!

- يتلم

اتصدمت من ما قاله وهذا البرود الذى عليه قالت - انت بتتكلم جد

نظر لها فمنذ متى وهو مزح معها، وقفت وقالت - هايل أنا مش هعمل اى حاجه من دى

مشيت وهى خارجه وقفها صوته الحاد - فريده

وقفت قبل أن تخطو قدماها للخارج لقته بيقرب وبيقف قدامها

- نعم

- روحى ع اوضتك مفيش خروج

بصتله بصدمه كبيره قالت- ايه

- يلا

قالها بحده نظرت بحنق شديد فلقد أفسد يومها وعكر صفوها مشيت وهى حزينه نظر له الخدم من حدته وزعلو عشان فريده

دخلت اوضتها ورمت شنطتها وهى مضايقه وزعلانه قالت - مين انت عشان تحدد اعمل اى ومعملش اى.. 

سمعت صوت رساله من تلفونها بصت فتبدلت ملامحها وزال غضبها عندما كان ايهاب، كانت عايزه تكلمه بس معرفتش بصت على نفسها فهى كانت تريد الذهاب هكذا


كان ياسين جالس على الأريكة وبيفتكر نظره فريده ليه اضايق من نفسه لأنه ضايقها فى أول يوم .. هو ماله لبست اى أو حطت برفان أو سيبت شعرها .. ممكن اضايق لأنها كانت جميله ومخبش حد يشوفها كده

كان عاوز يروح يشوفها بس لقاها ظهرت وكانت غيرت الفستان ولما شعرها بطوق لكن لم تكن مبهجه مثل السابق كانت منطفأه بصتله وقالت

- حاجه تانى

- لا

اضايقت من بروده وقفت قدامه وقالت - إلى حصل مش هيتكرر

نظر لها من تحذيرها اردفت - بابا مكنش بيتحكم فى لبسي فمين انت عشان تعمل كده... لو كنت عملت إلى قولته فده لانى مش عايزه اضيع اول يوم بسببك بس متعتبرنيش ضعيفه وهسمع كل كلمه بتقولها

احتل البرود وجه وقف بثقه أمامها وقال - اخر مره تعلى صوتك وانتى بتكلمينى

نظرت له فهل هذا رده قالت بضيق- شكرا يا استاذ ياسين يوظتلى اليوم .. لاول مره اكون متحمسه لحاجه وبابا مش موجود بس انت عرفتنى الحقيقه.. انى مقيده بيك ومش حره من بعد موته

نظر فى عينها مشيت وسابته

- فريده

وقف وقالت - فى حاجه تانى

- الحراسه هتكون معاكى

نظرت له بشده قالت - حراسه.. تانى بس..

قاطعها ببرود وقال- مش عايز إلى حصل المره الى فاتت يتكرر

جمعت قبضتها وهى تنظر له مشيت ومردتش عليه، قعد ياسين وهو يكمل قهوته ويتذكرها .. لى عملت كده .. خليتها تفتكر موت والدها.. شيفاك قيد بيمنع حريتها.. تنهد وهو يمسح جبهته

                                              ***

وصلت فريده للجامعه كانت الأنظار عليها عشان الحراس إلى بيفتحولها العربيه تنهدت بضيق ونزلت مكنتش عايزاهم يجو عشان الأنظار دى

دخلت وكان حارسين معها استغربت هل سيدخلو معها كان الطلب ينظرون إليها بينما هى صفنت حين رأت الجامعه كانت جميله تبدو كالجامعات الخاصه.. وقفت الحراسه عند المبنى وهى دخلت وراحت المدرج بتعها كانت بدور عليه

- سنه اولى

بصت لصوت وكانت بنت تبتسم لها قالت - اه

- أنا كمان سنه اولى.. تعالى نروح المدرج سوا

- انتى عرفاه

- لا بصراحه بس اهو هنسأل

مدت ايدها وقالت - أنا تسنيم

- فريده

سلمت عليها وهى تبتسم بصت تسنيم ناحيه الحراس قالت - دخولك عمل ضجه

بصت فريده وفهمت قصدها اضايقت بس ما بليد حيله قالت تسنيم - يلا عشان اتاخرنا من اول يوم

اومأت لها وذهبو وصلو مدرجهم وحضو محضرتهم الاولى

                                               ***

فى الشركه كان ياسين فى ميتنج خلص دخلت ميرال قالت - خارجين مبصواين وافقت يا ياسين على شرطهم

قال انور - جاب حل رضى الطرفين.. ده ياسين

ابتسمت ونظرت له لكنه لم يكن معهم قالت - بتفكر ف اى

- لا مفيش

قام وقف بعيد عمل مكالمه مع البودى جارد رد عليه

- انتو فين

- قدام المبنى المحاضره فضلها عشر دقائق وتخلص

- تمام متسبهواش

- أوامرك

قفل وهو يتمنى الا تفعل فريده شئ اخر وقتها شكه سينقلب إلى يقين

                                

             الفصل السادس من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×