رواية اخر نساء العالمين الفصل الرابع 4 بقلم سهيلة عاشور
الفصل الرابع
شعرت بأنفاس عاليه بجوارها فكان نوم زهره خفيف للغايه ولكنها كذبت نفسها فقد شاهدته بعينيها وهو يحمل زوجته ناهد ويتجه بها نحو غرفتهم... فحاول النوم ولكن صوت نفس احدهم كان يعلو كلما مَر الوقت فالتفت لترى ما يوجد خلفها فوجدت احدهم ينظر لها من اعلاها لأسفها وصدره يعلو ويهبط بشده من شدة محاولته في السيطره على نفسه وحبات العرق تترقق أعلى وجهه
زهره بخوف وهي تهب من مكانها فظهر جسدها أكثر: انت مين.... انت ازاي تدخل هنا من غير ما تخبط اطلع مره وإلا هصوت والم عليك الناس... اطلع بره
يونس بتعجب وقد تمالك نفسه قليلا: انت مش عارفه انا مين؟!
زهره بخوف: لا معرفش... والنبي امشي من هنا انا متجوزه لو جوزي جه مش عارفة اي ممكن يحصل اطلع من هنا لو سمحت
يونس بضحك: انت مخبوله باين عليكي...
ثم تركها وجلب ترنج بيني باللون الأسود ودلف للمرحاض لكي يتحمم ويغير ملابسه ولكن اوقفته وهي تتجه اليه وتجذبه من ملابسه نحو باب الغرفه بغضب جهل وجهها يزيد من احمراره
زهره بغضب: اطلع بره والا هصوت والم عليك البيت كلو انت فاهم.... بره
يونس بهدوء: انا يونس ولد عمك وجوزك يا مهفوفه في عقلك... واوعي من وشي رايد اتسبح واغير وسعي أكده
زهره بأعين متسعه: انت جوزي.... دا انت شكلك كبير اوي
يونس برفعة حاجب: هو قالولك اني عيل بيرضع ولا اي..... روحي اتخمدي مش ناقص تفوير د-م على المساء
تركها ودلف للمرحاض وكان في صراع حاد مع نفسه فكيف سيسيطر على نفسه أمامها فهو في النهايه رجل وهي جميله للغايه... يا السخرية القدر اهذه من سيعذبها حتى تتركه وتذهب ااه وكأن احدهم نبش قبره بنفسه
يونس في نفسه: معاه حق مصطفى وانا اللي كنت مفكرهم بيتمقلتو عليا...... ثم اكمل بغيرة رجوليه: وعمال يقلي البت حلوه... البت بسكوته اباااه النهار له عنين يا ولد ابوي اتصبر عليا
خرج من الحمام وهو يخفف شعره ويحاول ان يتحاشى النظر إليها ولكنها جذبت اهتمامه وهي تمسك إحدى الكتب وتجلس على المكتب تقرأه بإهتمام فكان كتاب في علم النفس فهي تعشقه بشده... ظل واقفا يراقبها بأهتمام
يونس بعدم انتباه: هو انت حقيقه زينا كده عادي ولا انت كمبيوتر ولا اي
زهره بصدمه من حديثه: نعم؟..... اي كمبيوتر دي
يونس بإستعاب: خلصي واطفي النور دا.... انا عاوز انام مش بعرف انام في النور
زهره بتوتر: هو... هو حضرتك هتنام هنا
يونس بسخريه: امال المفروض انام فين يا عروسه
زهره بلا مبالاه: عند مراتك
يونس بصدمه فليس من الطبيعي ابدا ان تخبر الزوجه زوجها بأنها تريده الذهاب لزوجته الاخري: انت هبله يبت انت....انت عوزاكي انام عند ضرتك باين عليكي مخبوله... ثم اكمل بهمس: صحيح الحلو مش بيكمل اديها طلعت مخها ضارب
زهره ببرائه: والله دا مش كلامي.... انا مش فارق معايا اذا كنت هنا أو هناك بس مراتك هي اللي قالتلي انك هتبات عندها النهارده
يونس بتعجب: ناهد هي اللي قالتلك كده؟
زهره بإيماء: ايوه
يونس بغضب هيبدو ان مشاكله قد بدأت: طب اقفلي النور وتعالي يلا خلينا ننام
زهره بخجل: لا نام انت انا هنام في الأرض... متشغلش بالك بيا
نظر لها بغضب فمن الاساس هو يحاول السيطره على نفسه وهذه تريد الفتك به تماما.... هب من مكانه وحملها ووضعها في الفراش واعطاها ظهره وحاول ان ينام..... انا زهره فكانت خجله بشده فلأول مره يقترب منها رجل بهذه الطريقه فكانت تعيش مع والدتها وعلى الرغم من عدم ارتدائها الحجاب الا انها كانت متحفظه تماما على نفسه... كانت خجله منه بشده ولكن في النهايه قد استجابت لرغبتها في النوم......
************
عند مصطفى
قد وضع يده على فمها وسحبها سريعا من ملابسها فهذه المجنونه كانت سوف تتسبب لهم في فضيحه عارمه الان...
مصطفى بغضب وقد نزع عنها يده: انت مجنونه يا سلمى... اي اللي انت بتعمليه دا انت عارفه لو كان حد جه كانوا هيخلصوا عليا وعليكي
سميه بحب صادق: وماله يا ولد الكبير اهو نم-وت سوا
مصطفى وهو يضرب كف على كف: استغفر الله العظيم واتوب اليه.... انا عملت اي بس في دنيتي علشان ربنا يبليني بيكي... امشي يا بنت الحلال الوقت اتأخر والناس كلها روحت بيوتها انت بتهببي اي هنا في الساعه دي
سميه بعشق: مجدراش على بعدك يا سي مصطفي.... عاوزه افضل قاعده اهنيه علشان بس كل شويه اطل عليك
مصطفى بقلة حيله: يا بنتي الله يرضى عليكي ميصحش أكده... روحي بيتك يا بنت الناس
سميه بمكر: هروح بس هعاود تاني
مصطفى كي يخلص منها: ومالو ومالو... روخي بس دلوقتي لأحسن لو شافنا هتبقى فضيحه
ذهبت اخيرا وزفر مصطفي بإرتياح فسمية إحدى الفتيات التس تسكن في المنطقه وهي تعشق مصطفي منذ الطفوله عشق لا حد له حتى انه يمكن أن يكون مبالغ به
**********************************
في غرفة ناهد
كانت تتقلب في نومتها بقلق فكان من الاساس يسيطر عليها فكرة انه سوف يتركها ويذهب لزهره ولكن في حركتها شعرت وكأن السرير فارغ ففتحت عينيها سريعا ووجدت الغرفه فارغه فتأكدت من شكها
ناهد بغضب وغيره: برضه راح عنديها.... المنصوريه الحيه دي اااه يا قلبي ماشي يا يونس اما وريتك ووريت البت الحمره بتاعتك دي مبقاش انا ناهد.... الصبح مش بعيد
لم تستطيع النوم من كثرة التفكير في الف خطه وطريقه لكي تثير غيرة وغيظ زهره... لا تعلم أن المسكينه لم تكن تريد كل هذا من الأساس بل تريد الخلاص فقط
**********************************
في صباح يوم جديد
قد استيقظ الجميع وكانوا يجلسون على مائده الإفطار نواره ومهران ووفاء ومصطفى وناهد
نواره بإبتسامه: والله يختي انت منورانا ومشرفانا... متعرفيش بجد قد اي بالنسب اي اهو نرجع نلم الشمل من تاني
وفاء بصدق: والله انا اطمنت على بنتي بعد ما بقت معاكوا... وانا هرجع النهارده المنصوره واسيبها امانه عندكم
مهران: ولي بس أكده يا مرت اخوي... حد فينا زعلك في حاجه وانت صاحبه بيت مش ضيفه
وفاء بأمتنان: انا عارفه يا حج مهران... ربنا يديم المحبه يارب بس انا كده هبقى مرتاحه اكتر
مهران بتفهم: اللي تشوفيه واللي يريحك انا معاكي فيه.. ودا بيتك ومفتوح ليكي طول العمر وانت عارفه... انا هروح اطل على الأراضي عايزه حاجه يا ام يونس
نواره بحب: مع السلامه يا حج... تروح وترجع لينا سالم ان شاء الله
ذهب للخارج وشرع الجميع في تناول طعامهم ومن ثم جلسوا سويا في صالة المنزل الكبيره يتبادلون الأحاديث والمرح سويا ما عدا ناهد التي كانت تجلس عل جمر من النار تريد نزولهم الان
**********************************
في غرفة زهره ويونس
فتحت عينيها البلوريه ببطىء وتكاسل تنظر حولها بتعجب فهي لم تعتاد على هذه الغرفه بعد بالطبع ولكنها تذكرت سريعا وارادت النزول ولكنها انتبهت انها تنام داخل أحضان يونس الذي كان يضع رأسه على مقدمة صدرها ويلف يديه على خصرها ويضع قدمه على باقي جسدها
زهره بخجل: الله يخرب بيتك اي انت عامله زي.... ثم اكملت بعيظ: هو انا حرامي وههرب منك ولا اي
ظلت تحاول جاهده حتى فكت حصاره واخيرا وأخذت ملابسها ودلفت للمرحاض بهدوء ابدلت ملابسها وادت فرضها ومشطت شعرها بعنايه ومن ثم دلفت للأسفل وكل هذا وهي تحاول جاهده في عدم ايقاظه......
ملابس زهره

**********************************
في الأسفل
وما ان ظهر طيفها أمامهم حتى تبسم الجميع لا اراديا الا هذه التي كانت سوف يطير عقلها من جمال هذه الفتاه فحتى بدون قطره من مستحضرات التجميل فاتنه بشده
مصطفى بصفير مرح : صباح الأجانب يا مرت اخوي
زهره بخجل: صباح الخير
نواره بملل من ولدها: تعالي يا بنتي اقعدي... ومشغيليش بالك بالمهبول دا
زهره : لا بالعكس دا دمه خفيف خالص
مصطفي بنصر: شفتي يما... ربنا يخليكي لينا يا مرت اخويا يا نصفاني.
وفاء بإبتسامه وهمس: اوعي تكوني شايله مني يا زهره... انا امك ومفيش حاجه تهمني في الدنيا قد فرحتك وسعادتك وانا واثقه انهم مع يونس
زهره بهدوء: مش زعلانه يا ماما...
ناهد بغيظ: وانت يا ضرتي مش شايفه ان في راجل قاعد وسطينا
زهره بعدم فهم وهي تنظر نحو مصطفى: قصدك اي مش فاهمه
ناهد بغل: قصدي شعرك اللي فرداه دا
زهره ببرود: انا مش محجبه اصلا... فا مفيهاش حاجه
ناهد بمكر وهي تعرف عواقب هذا الأمر:ايوه مفيهاش حاجه
كانت نواره سنقوم بإعلام زهره ولكن فاجأتهم تلك المجنونه وهي تتقدم نحوهم ومن ثم جلست بجوار مصطفي بدون ذره واحده من الخجل
سميه بإبتسامه: كيفك يا خاله
نواره بصدمه: اني الحمد لله يا بتي... فيكي اي يا سميه
سميه بفرحه: انا عاوزه اتجوز ولدك مصطفي يا خاله.... الله يرضي عليكي جوزهوني
مصطفى بصدمه وبدأ يسعل بشده وهي يحتسي الشاي: ااه... يا ليله مش فايته ااه
تقدمت منه زهره بتلقائيه تضربه بخفه على ظهره وهي مقتربه منه قليلا حتى يهدأ هذا السعال ولكن قاطعم صوت احد البراكين التي تفجرت للتو
يونس بعضب وعروق بارزه: زهره......