رواية ظننتها عاهرة الفصل الخامس 5 بقلم منه عصام


رواية ظننتها عاهرة الفصل الخامس 5 بقلم منه عصام


الفصل الخامس

استدار يونس ليجدها تُدون شيء ما، فأغلق هاتفه وتقدم منها ليقول: 

أمي الله يرحمها ڪانت بتقول إن لڪل واحد نصيب من اسمه ياشروق؛ فخليڪي عارفه إنڪ شبه الشمس الڪل بيستفاد بشروقها، والعالم من غيرها ضلمه. 


نظرت له بخجل دون أن تُجيب ليعلو وجهها ابتسامة هادئه. 


طيب هترجعي علىٰ مڪتب أبو الوفا ولا وراڪي حاجة؟ 


لا رجعة المڪتب. 


خلاص قومي أوصلڪ، وڪمان أقابل ڪامل لأني محتاجه في حاجه مهمه.... 


*****


داخل سجن أبو زعبل في عنبر الرجال…

"زنزانه تجمع عامة الشعب" 

فتح باب العنبر ليدخل شخص ما ليقول: 


أهلًا بالبُرش وناسه. 


قام أحد الجالسين ليرحب به غير مصدقًا: 

أهلًا يا عم أيمن أنت وقعت. 


بقولڪ أي يامحروس سبني في حالي انا مش طايق نفسي. 


اهدى بس ياعم الحڪاية ڪلها ست شهور وتخرج. 


هي الحڪاية في المُدة ياعم محروس، أنا بقيت ڪرت محروق؛ ما أنت عارف بعد قضية الشهادة الزور يبقى الشغلانه طارت. 


خلص بس مُدتڪ وأخرج وأنا هشغلڪ معايا، إلا صحيح وقعت أزاي؟ 


محامية ماتساويش مليم أبيض وقعتني بس أخرج من هنا وأنا هوريها……


في نفس العنبر ولڪن في زنزانه أخرى تضم سادة القوم. 

"العالم ڪله طبقات حتىٰ في العقات تختلف العقوبة بختلاف الطبقة وليس الفعل؛ فقد تتساوى الأفعال وتختلف العواقب لأجل اختلاف الطبقة"

.

بقولڪ أي يابڪت تشرب حاجة؟؟ 


رد يُسري دون فهم: 

بڪت!! يعني أي مش فاهم. 


سيد بثقة: 

يابيه أنت قاعد هنا ومعاڪ تلفون، والبيه المأمور موصي عليڪ يبقى أنت برا الأسم باشا، وجوا السجن الباشا بنقوله يابڪت، ها بابڪت تشرب أي؟ 


ضحڪ يسري ليقول: 

عندڪ ڪابتشينو يا …


محسوبڪ سيد يا بڪت سيد. 


عنڪ ڪابتشينو يا سيد. 


عندي حلبه بحليب يابڪت. 










نظر يسري له بأسف ليقول: 

طيب عندڪ شاي طيب اعملى شاي. 


تدخل في الحوار سجين في نفس الزنزانه؛ أهلا يسري باشا دا العنبر ڪله نور ياباشا. 


صبري أنت ڪمان هنا؟؟! 


روح ياسيد اعملنا اتنين ناسڪافية من العلبة بتاعتي…اه أنا هنا ياباشا ما دي زنزانه البڪوات، أنت قولي يونس سيبڪ هنا ليه. 


بلاش نظرة الشماته دي ياصبري أنا وجودي هنا مسألة وقت، ويونس هيخرجني ماتقلقش.

****


بعد أن علمت سلمى بما حدث قررت الذهاب ل إسلام وفي شقت المعادي التي اعتاد علىٰ زيارتها. 


دلفت إلىٰ الشقة بمفتاحها الخاص لتسمع أصوات غريبة تأتي من إحدى الغرف، تتبعت سلمى الأصوات لتڪتشف أنها آتيه من غرفة النوم …

اقتحمت سلمى الغرفة لتجد إسلام بأحضان إحدى العاهرات… وصلت سلمى للسرير وجذبت تلڪ الفتاة من شعرها لترمي بيها خارج الغرفة مع ثيابها، ليجذبها إسلام لترتمي بين أحضانه قائلًا: 

عارفه أنتي إن قلبي فندق سڪانه ڪتير وبيتغيروا يوميًا وماحدش بيدوم جواه بس مابيأثرش فيا غيرڪ، آه مابحبڪيش وزيڪ زي الباقي بس لڪن جنانڪ بيشغلني وبيخليني مازهقش منڪ. 


نظرت في عينيه لتنتقل بعينيها علىٰ جسده بجرئه قائلةً بغنج: 

ولما أنت مابتزهقش مني رميني بقالڪ شهرين ليه ياقاسي. 


فاجأها بردت فعل قاسية ليجذبها من شعرها بقوة قائلًا: 

ما الحلوة بتعتي عقلها طار وبتهددني وفڪره إنها تقدر تفضحني. 


اقتربت منه وهو لا يزال ممسڪ بخصلاتها لتختلط أنفاسهما وهي تقول: 

ما ڪله عشان بحبڪ ومش قادة استغنى عنڪ. 


"بعد غنجها، وسيطرتها علىٰ الموقف، ونظرًا لضعف إسلام أمام تلڪ العاهرة وجب اسدال السيتار علىٰ ما سيحدث" 


*****

.

في مڪتب أبو الوفا، دخل يونس مڪتب ڪامل دون أن ينتظر أذن أحد أقتحم مڪتبه وڪأنه يهجم عليه ليضربه ليتفاجأ به ڪامل فينتفض من مقعده. 


اضطرب ڪامل من يقينه بأن يونس زيدان يفعل أي شيء لڪي لا يخسر: 

أنت بتعمل أي هنا ودخلت أزاي فين السڪرتيرا؟؟؟ 


ظهرت شروق من خلف يونس لتقول بهدوء: 

سلمى مش برا يامستر ڪامل عشان ڪدا أستاذ يونس دخل علىٰ طول. 


هدء ڪامل حين رأى شروق، بينما أڪمل يونس طريقه ليقف أمام ڪامل مُباشرةً متحدثًا بغرور لا يليق بغيره: 

فڪرڪ إن يونس زيدان لو حابب يدخل مڪان في حاجة ممڪن تمنعه. 


ابتسمت شروق من غرور يونس فصدقًا يليق بهيبته، لتنطق: 

معقول يامستر ڪامل ماتبلغنيش إني هترافع في المحڪمه قدام الأستاذ يونس زيدان شخصيًا. 


ڪاد ڪامل أن يُجيب ليقاطعه يونس قائلًا: 

هو ڪامل بيحب ديمًا يخبي الحجات المهمه دي وعشان ڪدا بقى أنا جاي النهارده أعقبه وأخدڪ منه. 


فتحت شروق فمها دون فهم، ليتحدث ڪامل مُستفهمًا: 

تخدها أزاي يعني مش فاهم. 


قصاد الأتفاق الماتنفذش قررت إن شروق هتنتقل لمڪتب المنصوري تشتغل هناڪ معايا. 


ڪادت شروق أن ترقص بعد سماع ذاڪ الخبر لولا الحياء لفعلتها. 


بس أنا ماقدرش أستغنى عن شروق، وبعدين دي من طرف صديقي أقوله أي بس؛ قالها ڪامل خوفًا علىٰ شروق من ذاڪ المغرور. 


شروق بحماس: 

أنا أڪلم أبيه عاصم وهو مش هيعترض أڪيد. 


ڪامل بصدمه: 

معقول ياشروق مش عوزة تڪملي معانا هنا. 


تدخل يونس ليُجيب عنها: 

وليه ماتقولش إنها عارفه إن الموضوع منتهي أنت أخليت بالأتفاق وأنا قررت ومش هرجع في قراري. 


بس أنا ما أخلتش حاجة يايونس، شروق طلعت ڪُفأ بجد أنا سلمتها القضية قبل الجلسه بـ عشر ساعات بس. 


اتفاق أي البتتڪلمه عنه؟ 


أبدًا ياستي الأستاذ بتاعڪ ڪان متفق معايا يشفلي محامي مساعد ليا بس يڪون شاطر وللأسف خدعني وأنا بقى قررت تبقى أنتي المساعد بتاعي والأتفاق برضو شغال ياڪامل خد بالڪ. 


نطق ڪامل بنفاذ صبر: 

ولو قولت لا يايونس هتقول أي؟؟ 


وقف يونس ليصوب نظره تجاه شروق قائلًا بنبرة آمره يعرفها ڪامل جيدًا: 

الصبح تڪوني في مڪتب المنصوري، ودلوقتي هترجعي علىٰ مڪتبڪ تڪتبي استقالتڪ وتجبيها لأستاذ ڪامل عشان يمضيها. 


لم تستطيع أن تتفوه بڪلمة أمام نبرته ونظراته لتهُز رأسها وتذهب فرِحة…

" لا نعلم شيء عن القادم ڪل ما نملڪه هو رأيه مبدئية للأشياء نمضي فرحين لحاضر مُبهج، وننسى أن المُستقبل المجهول ربما يڪُون مظلمًا"

.

خرجت شروق ليردف ڪامل بانزعاج: 

أنت بتلوي دواعي يايونس أنا مش موافق، ومش هتاخد شروق، أنت ليڪ القضية وبس، والحڪم النهائي لسه ما تمش إصداره وأنا ياسيدي هنسحب خالص من الأضية ويبقى ڪدا أنا ما خلفتش اتفاقي. 


نظر يونس له بثقة ليتفوه:

……


الفصل السادس من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×