رواية اخر نساء العالمين الفصل السادس 6 بقلم سهيلة عاشور
الفصل السادس
حابه اطلب طلب من اخواتي وعيلتي التانيه 🥺
انا مستنيه حاجه بقالي كتير اوي ونفسي تتحقق لان حياتي واقفه عليها حرفيا ادعولي لطفا🤍✨
**********************************
جاء يونس مبكرا حيث انه نسي هاتفه وكان يحتاجه بالطبع... وما ان دلف إلى المنزل حتى وقع نظره على ناهد وهي تعتلي زهره وتحاول ان تضربها في وجهها وكانت زهره تغطي وجهها بيد والأخرى تدفع بها ناهد ولكن فرق القوى بين زهره وناهد كبير... اتجه اليهم مسرعا وابعدهم عن بعضهم وحاوط وجه زهره بيديه يتفحصها جيدا
يونس بخوف: انت كويسه... فيكي اي
زهره بتمثيل البكاء وقد ارتمت في احضانه مما آثار دهشته: طنط ناهد.... كانت بتضربني جامد اوي يا حبيبي انا خايفه
يونس بصدمه: حبيبك!......
ناهد بغضب: دي بتقلي طنط... اوعى يا يونس خليني اوريها البت دي عاوزه تفرسني
يونس بغضب: بس يل ناهد اكتمي مش عاوز اسمع صوتك انت فاهمه.... ثم نظر لزهره بحنان: اكعلس استنيني فوق
امأت له بنعم وصدعت للأعلى وهي تبتسم بسعاده فهذه الخبيثه حتما تستحق
يونس بغضب اعمى: من امتى صوتك بيعلى في البيت
ناهد بخوف: يا يونس.... قلبي محر-وق عليك يا حبيبي ودي نازله تتمسخر عليا وتقلي يونس حبيبي بيغار عليا ومستنيهوش الليله ولا حتى اسبوع كمان علشان هيكون عندي... كنت عاوزني اعمل اي يا يونس.... ثم اكملت بمكر وهي تعلم لين قلبه: دم-ي غلى في عروقي يا حبيب القلب اعمل اي يا يونس اقلها ومالو
يونس بتفهم: معاكي حق.....بس برضه دي مرتي وبنت عمي وأمانه عندي وكرامتها عندي فوق الكل لو كنتي سكتي وعملتي احترام لجوزك لمل يجي تقولي ليه كنت هقف معاكي يا ناهد... بس بعد شغل الشوارع اللي عملتيه جوه البيت ده انت تروحي دار ابوكي الاسبوع دا..... مرايدش اشوفك ولا اسمع صوتك
هم بالذهاب ولكنها تعلقت في يديه واحتضنته من الخلف ظنا منها انها سوف تؤثر عليا: يونس..... مقدرش ابعد عنك يا حبيبي بلاش البعد وحياتي عندك
يونس بصرامه: اللي عندي قلته... تلمي هدومك وحد من الغفر او اخوي مصطفي يوصلك وتاجي بعد اسبوع بيتك انا لولا اني متفهم شعورك انا كنت طلقتك انت عارفه عقاب اللي ميعمليش حساب
كادت ان تتحدث ولكنها تركها واتجه نحو غرفة زهره... أما ناهد فكانت مثل الجمر المشتعل وذهبت نحو غرفتها
**********************************
في غرفة زهره
كانت نزعت عنها الملابس التي كانت ترتديها وظلت بفستان بيتي قصير يظهر جسدها وشعرها الذي من التوتر لم تفكر حتى ان تجمعه.... كانت قلقه للغايه من ان يضربها او يونس او يوبخها فهي لديها بعض الأفكار الغريبه عن أهل الصعيد (زي الناس اللي بتدخل تقلي برايفت كده 😂).... قاطع شرودها عندما دلف للغرفه ووقف أمامها ينظر لها من إعلانها لأسفلها بتفحص فعندما لاحظت هي ذلك شدت الغطاء عليها جيدا
زهره بخجل: بتبص فيا كده لي
يونس بهدوء: انت زينه... فيكي حاجه... حاجه بتوجعك ؟
زهره: لا انا كويسه.... الحمد لله
جلس بجوارها وشد من عليها الغطاء بهدوء: شوفي يا زهره... انا عارف ومتأكد انك قلتي ليها كلام دايقها وغاظها اوي كده وعارف كمان انها مش ملاك بجناحين كل اللي عاوزك انك ملكيش دعوه بيها خالص انا عارف انك طيبه وقلبك ابيض وهتسمعي الكلام
اشاحت بوجهها بعيدا: اللي حضرتك عاوزه انا هعمله..انا عمري ما اعمل حاجه ازعل بيها ربنا... لازم اسمع كلامك
يونس بإبتسامه: يعني هستمعي كلامي على مضطره بس؟
زهره بإيماء: اكيد... امال علشان اي يعني!
يونس بعبث: والله مكنش باين عليكي أكده تحت بس معلش هعديها اني.... علشان كفايا وشك لو قلتلك صباح الخير بيحمر زي وش عبله كامل
زهره بخجل: طب روح بقا اي اللي مقعدك هنا
يونس بضحك عليها: براحتي.... انا نازل وانت انزلي ساعدي امي في المطبخ علشان ناهد هتقعد عند اهلها اسبوع
زهره بإيماء: حاضر... حاجه تانيه
يونس بإبتسامه: لما ادخل عليكي الاوضه متبقيش تداري في نفسك أكده.... انا عاوزه اشوف حاجه هشوفها.... ثم أنهى اخر حديثه بغمزه وقحه وذهب
زهره بخجل وصدمه: دا انت طلعت قليل الادب.... يا ماما
يونس من خلف باب الغرفه: اوعي تنزلي من غير اسدالك
زهره بحنق: ياربي... مش بيعرف ينسى ابدا
ارتدت اسدالها المتسع وحجابها المحتشم ووضعت بعض المرطبات للبشره وللشفاه أيضا وادت فرضها ونزلت للأسفل...
**********************************
في الطريق لبيت اهل ناهد
كان مصطفي يقود بها السياره وهي تجلس حلفه ووجهها محتقن من كثره الغضب
ناهد بغضب: وانت راضي يا مصطفي عن اللي بيحصل دا.... راضي يرميني أكده علشان خاطر عيون السنيوره
مصطفى ببرود: انت اللي غلطتي يا ناهد.... مين يتجرأ يرفع عينه في عين يونس ولا يمد ايده على حد من حريمه مهما حصل كان لازم تمسكي نفسك شويه.... ثم اكمل بمكر: انت هتعملي عقلك بعقل عيله صغيره دا انت قدها في العمر مرتين
ناهد بفاه مفتوح: قد مين مرتين يا مصطفي انت اتخبلت
مصطفي وهو يمثل البراءه: اباااه عليكي يا مرت اخوي.... تحبي انت تصغري حالك دايما... دا انت اكبر من يونس اخوي بستنين يعني عندك 30 سنه ولا نسيتي إنما هي عيله لسه 18
ناهد بغيظ: نزلني يا مصطفى مش نقصاك... نزلني وهملني لحالي
مصطفي بسماجه: طب اسلم على نسايب اخوي
زفرت بحنق وترجلت من السياره وذهبت سريعا نحو باب منزل اهلها ودلفت للداخل ومن ثم اغلقت الباب بعنف... ضحك مصطفي بشده على تصرفها فهو بعلم انها أفعى ذكيه للغايه وحرباء تتلون على كل لون وكانت تود ان يجعله في صفها.....
**********************************
في المنزل في الأسفل
كانت نواره تفكر في طعام اليوم ويسيطر عليها الحيره بشده فهي لا تعلم ماذا تطبخ من أجل العرائس ومن أجل زوجها وابنها أيضا... حتى دخلت عليها زهره
زهره بإبتسامه مرحه: الجميل بيعمل اي
نواره بإبتسامه حنونه: هعمل الوكل يا بنتي... انت اي اللي نزلك يا حبيبتي انت عروسه ارتاحي واستني جوزك
زهره بخجل: يونس قلي اساعدك... غلشان ناهد راحت عند أهلها اسبوع وبعدين انا زهقت لوحدي وعاوزه اعمل معاكي الاكل
نواره بتفهم: ومالو يا بنتي... اهو برضه تاخدي على البيت اصل البيت يبقى غريب عنك لو معملتش، كل حاجه بيدك... قليلي يا حبيبتي نفسك مش جيالك لحاجه احترت ومعرفاش اطبخ اي
زهره بخجل كبير: هو يونس بيحب ياكل اي
نواره بسعاده: بيحب السمك اوي
زهره بإبتسامه: يبقى نعمل سمك.... انا بعمل سنجاري حلو اوي
نواره بضحك: منصوره بقا لازم تعملي احلى اكل.....هشيع الغفير يجيبه بسرعه علشان ندوق وكل ست البنات
ابتسمت زهره بسعاده على هذه السيده الحنونه فكانت تظن انها ستكون مثل الحماوات التي طالما كانت تسمع عن قسوتهم وعن كل المصائب التي يسببوها لأولادهم........
**********************************
عند يونس
كان يعمل بجد يتابع أرض العائله ويتابع المهندسين الزراعين والمحصول والمزارع الخاصه بالعائله.... تأخر الوقت كثيرا وهو منهمك في العمل... حتى نبهه احد العمال
العامل: يا يونس بيه... العشاء اذنت مش هتروح يا بني
يونس بإدراك: محدتش بالي من الوقت متأخذنيش يا عم منصور حاسب الرجاله وخليهم يروحوا وزود اليوميه ليهم قعدوا كتير..
امأ لهم العامل بإحترام وذهب لكي ينفذ ما طلبه منه... أما يونس فأرجع رأسه الرواء بإرهاق وتذكر زهره وتذكر حديث اخيه ان عليه التقرب منها وإصلاح اي شيء فجاء في باله الملابس ففتح إحدى البرامج الخاصه بمصنع للملابس مشهور للغايه ومالكه يكون صديقه طلب الكثير والكثير من ملابس المحجبات المحتشمه متعددة الأشكال والألوان وايضا بعض الملابس البيتيه.... ومن ثم توجه نحو الخارج واستقل سيارته وفي طريقه للمنزل وجد احدى محلات البقاله الكبيره لا يعلم لماذا ولكنه ذهب اليه واشتري الكثير من المسليات المحببه (لقلبي يجماعه انا كائن شيبساوي😂)... ومن ثم توجه نحو المنزل
**********************************
في المنزل وخاصة في المطبخ
نواره: يا بنتي دي السلطه... انت عملتي كل حاجه هعملها وانا قاعده جوزك جاي في الطريق خليني اساعدك
زهره بإبتسامه: سيبيني براحتي يا قمر انت... وبعدين انا خايفه الاكل يطلع وحش قلتلك دوقي الاول
نواره بإبتسامه: دا كفايا ريحته ريقي جري ليه دا انا كنت هاكل التدبيله بتاعته حاف... متخافيش
مصطفي دلف بعدما اذنت له والدته: اي الريحه الحلوه دي يا أمي... جعت والله طابخه لينا اي
نواره: لا يا اخويا مش انا... انا واخده اجازه ومرت ولدي مريحاني على الآخر هي اللي طابخه ليكم اكلة سمك تحلف بيها روح غير وتعالي يلا اخوك جاي من شغله وابوك بيتسبح وهينزل يلا
هم بالذهاب وبدأت زهره في تحضير السفره ولم تدع نواره تساعدها بأي شيء فقررت سماع نصيحة والدتها هذا بيتها ويجب التصرف تحت هذا المبدأ....كانت تجلب الأرز من المطبخ ولكنها احسن بأحدهم يحضنها بحميميه من الخلف.
زهره بخوف:......