رواية وقعت في مجنونة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اية طارق


 رواية وقعت في مجنونة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اية طارق


رواية وقعت فى مجنونة « 12 »

وقفت هاجر أول ما الباب اتفتح وكان الدكتور يوسف 

عدلت الحقنة فى ايدها وابتسمت : كويس إن حضرتك جيت يا دكتور 

دكتور يوسف : خير 

هاجر وهى بتضغط على الحروف : حضرة الضابط مش عاوز ياكل عشان العلاج اللى بياخده 

دكتور يوسف و هو بيتكلم براحة : لا ازاى الكلام ده يا حضرة الضابط ده انت وراك مسئولية وحماية بلد يعنى عايزينك تقوم بالسلامة إن شاء الله 

وكمان العلاج اللى بتاخده مينفعش يتاخد كده من غير غذا عشان ميأثرش على صحتك 





زين : ولو انى مبحبش أفطر الصبح بس حاضر 

رفعت هاجر حاجبها وبصتله بغضب 

الدكتور يوسف : أنا كنت جاى أطمن عليك بس طالما الدكتورة هاجر موجودة ف انت فإيد أمينة على رغم صغر سنها الا إنها دكتورة متميزة فى مجالها

هاجر باحراج : شكرا لحضرتك يا دكتور دى شهادة أعتز بيها 

الدكتور يوسف : هستأذن أنا 

خرج الدكتور يوسف من هنا وعيون هاجر كان بتطلع شرار 

زين : بتبصيلى كده ليه 

هاجر : ابدا لأول مرة فى حياتى ابقى عاوزة اضرب مريض 

زين : طيب كنى اقعدى فى جنب يا قطة 

هاجر : ايه كنى دى 

زين : لسانك المبرد ده لو اتلم هتبقى زى الفل 

لقته هاجر بالمخدة الصغيرة اللى كانت جنبها 

زين : اه 

جرت هاجر بخوف : أنا آسفة اسفة بجد مقصدش انها تخبطك جامد انتى اللى عصبتنى

زين : برده أنا اللى عصبتك

هاجر : أيوة بتعصبنى ما لو تتكلم بأسلوب محترم مكنش ده حصل 

زين : أسلوب محترم معاكى انتى 

هاجر : ومالها أنا يعنى مش فاهمة 

لسه هيتكلم اتوجع تانى 

هاجر بدموع : اركز بقه وبطل حركة الجرح بينزف 

استغرب زين بكاها ، و هى غيرت عالجرح تانى 

هاجر : حاسس بوجع دلوقتى 

زين : لا حاجة بسيطة يعنى 

هاجر : أنا بجد أسفة أنا السبب المفروض متجهدش نفسك بالكلام أنا قامت معصباك 

زين : اهدى فى ايه الموضوع مش مستاهل كل ده 

هاجر : مش مستاهل ازاى الجرح دلوقتى عرضة للتلوث فى اى وقت و لقدر الله لو ده حصل هيسبب مشكلة كبيرة 

زين : ومحصلش حاجة الحمد لله ممكن تهدى بقه 

هاجر : انت شايفنى بشد فى شعرى 

زين بضحك : أنا معدتش فاهملك حال 

هاجر : وانت تفهم ل ايه وبعدين انا بكلمك ليه انت بتتكلم معايا ليه اصلا 

زين : أنا كده اتأكدت ان عندك انفصام فى الشخصية 

هاجر : قصدك اننا مجنونة يعنى 

زين : جنان ايه بس لسمح الله 

هاجر : أنا خارجة بدل ما اعمل فيك حاجة وانت اصلا مش ناقص 

خرجت و رزعت الباب وراها 

ضحك زين و هو بيرجع راسه لورا : مجنونة 

راحت هاجر مكتبها وتابعت الكشوفات اللى عندها وكان اليوم ده مليان حالات معرفتش تخرج من مكتبها 

ضغطت عالزار الموجود عالمكتب وردت الممرضة : أيوة يا ، دكتور

هاجر : معلش يا لين ربع ساعة بس ودخلى الكشف اللى عليه الدور بس الحقينى ب مج قهوة مش فنجان ابعتهولى لأن الصداع هيموتنى 

الممرضة: ثوانى وتلاقيها قدامك عالمكتب 

هاجر : ربنا يسعدك ويجبر بخاطرك 

فونها لقته رقم فمردتش ، رجع رن كذا مرة فردت 

هاجر : السلام عليكم 

ابتسمت هناء لما سمعت صوتها : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، دكتورة هاجر صح 

هاجر : ايوة 

هناء : أنا مامت نهاد 

هاجر : اه اهلا وسهلا يا طنط معلش مأخدتش بالى من صوتك 

هناء : ولا يهمك يا حبيبتى ، طمنينى على زين اخباره ايه انهارده ؟! 

هاجر بصوت واطى : زى القرد 

هناء : بتقولى ايه ..

هاجر : بقول لحضرتك انه لحد الصبح من ساعة ما كنت كشفت عليه فالامور مستقرة وتمام الحمد لله لكن الل تابع معاه باقى اليوم دكتور يوسف بس متقلقيش احنا لدينا مرحلة الخطر خلاص هيا كلها اسبوع ويقدر يخرج 




هناء : ربنا يجازيكى خير على تعبك ويوفقك 

هاجر بابتسامة : تسلمى يا طنط 

الباب خبط ودخلت الممرضة و هى بتحرك القهوة عالمكتب : اتفضلى يا دكتورة 

جات تخرج شاورتلها هاجر متخرجش

هناء : طيب اسيبك انا دلوقتى يا حبيبتى عشان معطلكيش عن شغلك 

هاجر : لا عطلة ولا حاجة 

وقفلت هناء 

هاجر : انتى تعبت نفسك وجيباها لايه يا ابنى اومال انا كنت بقولك ابعتهالى ليه 

الممرضة : دى قهوة يا دكتور هاجر مش حاجة يعنى 

هاجر : جيتى لنصيبك أنا كنت محتاره هقسم الشكولاتايه مع مين و اديكى جيتى

طلعت هاجر شوكولاته من درج المكتب وناولتهالها 

الممرضة : شكرا لحضرتك يا دكتور بس لايه كل دى أنا مباكلش فيها كتير 

هاجر : هيا طلعت خلاص ليكى حطت معاكى فى الدرج وكل ما تلاقى نفسك قاعدة فاضية طلعت حتة اتسلى فيها 

ضحكت الممرضة عليه : تصدقى فكرة أنا بقعد اكلم نفسى لو مفيش حد موجود 

هاجر : شوفتى 

الممرضة : شكرا يا دكتور ، اسيبك تشربى القهوة

خرجت الممرضة ومسكت هاجر قهوتها وبدأت تشربها و جه فى بالها زين 

هاجر : ضابط معتوه بس قمر 

بعدت فنجان القهوة عنها بسرعة لما لقتها سخنة 

هاجر : شوفتى أدى أخرة التفكير فى حاجة غير شغلك ركزى فى شغلك اللى هينفعك ركزى 


عند زين اللى كان قاعد باصص للباب مستنيها تدخل تانى بس مفيش غير الممرضة 

زين : اومال دكتورة هاجر فين 

الممرضة : الدكتورة هاجر انهارده يوم الكشف بتاعها 

زين : اه 

كان عاوز يسألها هتيجى امتى بس منع نفسه وسكت


فى الجهة الاخرى فى فى بيت هاجر 

كان حسين قاعد فى البلكونة دخلت فتحية وحطت الشاى عالتربيزة وقعدت عالكرسى قصاده

فتحية : مالك يا حسين من ساعة ما رجعت مع أحمد امبارح 

اتعدل حسين وبصلها واتنهد : شوفت هناء فى المستشفى وانا مع أحمد هناك 

فتحية : هناء ؟! هناء مي......

بصتله فتحية بصدمة : هناء 

حسين : أيوة 

فتحية : يعنى البنت اللى شوفنا صورتها تبقى اختها 

حسين : أيوة 

بس اللى مستغربة ان ازاى الضابط ابنها وهو أكبر من عمر هاجر 

فتحية : ضابط مين أنا مش فاهمه حاجة منك ؟!

حسين : صاحب أحمد ابنك اللى اتصاب فى المستشفى هوا نفسه الضابط اللى هاجر لقت بنت اخته وهو اللى كان بيكلمنى وقت خطفها و يبقى ابن هناء 





شوفتها وهيا خارجة من عنده ولما شافت هاجر عرفتها وقربت منها بس الغريبة انها ما اتكلمتش ولا قالتلها حاجة 

فتحية ببكاء : وهاجر عملت ايه 

حسين : انتى عارفه انها بتفكر انهم بيبقى متأثرين عشان اللى تعبان عندهم ف هيا مركزتش و عدت الموضوع 

أحمد ابنك اللى مسكتش ولما جينا هنا قولتله هقولك فى وقتها وقالب من ساعتها وراسه واقف سيف يعرف هناء عرفتها منين وكانت بتحسن هاجر لايه 

فتحية : يعنى عليكى يا بنتى 

طيب و ايه العمل دلوقتى هناء مش هتسكت دى فضلت تذلل على اخوك عشان تاخدها واتبهدلت فى المحاكم هنا وهنا ومسكتتش غير لما اخوك اتجوز وخدها معاه و سافر

حسين : أنا دماغى تعبتنى من التفكير لأول مرة مبقاش عارف اعمل ايه 

فتحية : هيا مش هتاخد منى هاجر بعد العمر ده كله يا حسين أنا معرفش اقعد فى غيرها 

حسين : محدش عارف الخير فين 

فتحية : يا رب 

خلصت هاجر حالات الكشف اللى عندها وقامت صلت العصر و خرجت تشوف اللى بتابعهم و وقفت قدام اخر اوضة و هيا اللى فيها زين خبطت ودخلت 

زين بابتسامة : أخيرا افتكرتى إن فى واحد بتابعى حالته والمفروض تتطمنى عليه كل شوية 

هاجر الممرضة كانت جنب حضرتك واظن لو كان حصل حاجة يا انا يا الدكتور يوسف هنبقى موجودين 

هاجر : غيرت عالجرح ده من ساعة الصبح 

جات الممرضة من وراها و هى بتتكلم بصوت ناعم : أيوة يا دكتور غيرت عليه 

بصتلها هاجر وسكتت 

هاجر بهمس لنفسها : هما ملقوش غيرك يقعد معاه 

زين بهمس ليها : وماله ده حتى عسولة 

أضايقت هاجر لما سمعته بيقول كده عالممرضة واتحججت انها عايزة حاجة و بعتتها تجيبها

هاجر : انت رامى ودنك معايا ليه 

زين : مش يمكن انتى اللى بتفكرى بصوت عالى

هاجر : ولو ولو اعمل نفسك مسمعتش 

زين : مقدرتش الاقيكى بتظلمى الجمال ده واسكت 

هاجر وهى بتضغط على ايدها قدام وشه : أنا خارجة بدل ما ارقدك عالسرير ده للأبد 

ضحك زين وهو حاسس باستمتاع لما يعصبها 

مرت الايام وبقوا يتكلموا مع بعض اكتر و زين بقى يستنى كل يوم يشوفها الصبح أول ما تيجى وبليل قبل ما تمشى 

فى يوم جاله عماد صاحبه اللى شغال معاه 

عماد : ايه الاخبار دلوقتى 

زين : الحمد لله بخير 

عماد بهزار : خليك انت قاعد ومد فى الاجازة وانا طالع عين اللى جابونى فى الإدارة




 

زين بضحك : صعبت عليا 

عماد : ياريت البعيد بيحط عشان يرجع يشيل عنى الحمل شوية 

زين : مش قادر اقولك خدمة خمس نجوم 

عماد وهو بيغمزله : بس غريبة حبك للمستشفيات ده انت ما بطقش تقعد فيها 

زين : زمن بيغير بقه 

عماد بضحك وهو متابعه من ساعة ما قعد وشايفه مركز مع الباب : مش هتيجى دلوقتى 

زين : هيا مين ؟!

عماد : اللى انت قاعد مستنيها ، نزلت الطوارئ 

زين : مين دى وطوارئ مين وتقصد ايه ؟!

عماد بابتسامة : والله و وقعت يا صاحبى 

زين : هوا باين عليا اوى كده 

عماد : عنيك فضحاك يا صاحبى 

زين : صاحبك وقع فى مجنونة هتتجنه معاها 

طبطب عماد على كتفه : ربنا يكتبلك اللى فيه الخير ونسمع أخبار حلوة قريب 


بعد شوية...

هاجر : ها لسه حاسس بوجع 

زين بتمثيل : أيوة مش قادر أمشى 

هاجر : على ما أنا فاكرة ان الرصاصة فى كتفك مش رجلك 

زين : ايش فهمك انتى أنا عارف ايه اللى تاعبنى

هاجر : انت بتستهبل 

زين بصرامة مزيفة : بقه أنا المقدم زين يتقالى بتستهبل

هاجر و هى بتشوح بايدها : يا شيخ اتلهى، أنا هكتبلك على خروج انهارده 

زين : أنا حاسس انى لسه مأخدتش كفايتى في الراحة 

هاجر : ابقى روح ارتاح فى بيتكم متقرفنيش معاك 

زين : علفكره بقه انتى ولية قاسية 

هاجر : ولية أنا ولية 

زين : دى اللى لفتت نظرك وقاسية عادى 

دخلت هناء و نهاد وأصحاب زين محمد وأحمد ويونس وعماد 

هاجر لاحمد : كويس انك جيت عشان تشوف حل فى صاحبك اللى عاوز يقيم فى المستشفى ده 

سلمت على هناء و نهاد وخرجوا بره وسابوا الشباب مع بعض 

كان بيهزروا مع بعض وأحمد ساكت على غير العادة 

يونس وهو بيقعد جنبه : فى ايه سامتةكده ليه


أحمد : مفيش حوار كده شاغل دماغى هحكيلك عليه بعدين 

هو يونس دماغه وسحبه فى الكلام معاهم 

لم زين حاجته وخرج مع اصحابه اللى هناء و نهاد وهاجر قاعدين جنب بعض وبيتكلموا بهمس 

زين : علفكره أنا ابنك مش هيا 

هناء وجعتها الجملة لأن زين بيقولها بهزار لكم للأسف هى حقيقة : ده انت نور عينى و حبيبى

حضنها زين وباس راسها ، جه عليهم وهما واقفين الدكتور يوسف : حمد لله على سلامتك يا حضرة المقدم

زين : الله يسلمك يا دكتور 




هناء : انت السبب بعد ربنا فى نجاة ابنى ودى حاجة عمرى ما هنسهالك ابدا لأنك أنقذت روحى 

الدكتور يوسف: الكلام ده توجهيه للدكتورة هاجر لأنها اللى قامت بالعملية مع باقى الدكاترة الزملاء 

بصلها زين وهو متفاجئ و اتأكد انه ساعة ما شافها فى العمليات كتجان حقيقة مش تخيل زى ما كان فاكر 

قرب زين منها : انتى اللى أنقذتى حياتى 

هاجر : قولت اكسب فيك ثواب 

زين : لسانك ده محتاج ضبط زوايا وانا هضبطه 

مشى هوا وأصحابه وكان احمد واقف مع هاجر وهناء و نهاد لسه متحركوش

أحمد : اترزعى دلوقتى ولا لسه 

هاجر: معدتش غير مريض واحد هشوفه واللى كده خلصت عشان هموت وانام 

أحمد: طيب خلصت براحتك وانا مستنيكى تحت 

هاجر: الا ايه الأدب والاحترام ده كله 

ضيقت عينيها وبصتله : ولا أنا مش مستريحالك بقالك يومين بتتكلم معايا وتتعامل بكل هدوء ، انت بتشرب صح بتشرب 

أحمد : تصدقت بالله أنا غلطان انى قولتلك هستناكى

هاجر وهى بتمسكه : ده أنا بهزار معاك فرفش اكده زوزقطط

أحمد : أفرفش وأزقطط 

زقها من كتفها : طيب غورى بدل ما اتغابى عليكى 

هاجر : ماشى انا الحق عليا اصلا انى واقفة اضيع من وقتى الثمين واتكلم معاك

قالت جملتها وطلعت تجرى من قدامه 

كمل احمد طريقه عشان ينزل لتحت وقفه صوت هناء 

هناء : ازيك يا أحمد 

أحمد : الحمد لله بخير يا طنط انتى اخبارك ايه 

هناء : الحمد لله فى نعمة 

أحمد : واقفين لسه حصل حاجة ولا ايه 

هناء : كنا نازلين بس لما شوفتك قولت اسلم عليك 

أحمد : تسلمى 

نزلوا تحت عند العربيات كان زين ركب مع محمد ويونس و عماد واقفين معاهم وركبت نهاد وهناء 

محمد : كده خلاص كله تمام كل واخد معاه شنطته وقلمه وبرايته

زين : اخلص يا خفيف عايزين نروح 

عماد وهو بيقرب عليه بضحك : طب عينك فى عينى كده قولى انك عاوز تروح 

زين : نتحرك بدل ما اسيبكم واطلع لاوضتى وقلبى فوق 

محمد : ماله قلبك يا عم النحنوح 

زين : انت مالك 

شغل محمد العربية وقبل ما يتحرك بصت هناء لاحمد : ابقى سلملى على والدتك يا احمد على ما اشوفها 

أحمد باستغراب : حضرتك تعرفيها !!

هناء : دى عشرة عمر يا ابنى 

استغرب زين أن هناء تعرف والدة أحمد 

يونس لما لاحظ شرود أحمد : ما يلا يا عم محمد انت ناوى توقفنا جمبك كتير 




محمد : ماشى اهو يا ساتر 

اتحركت عربية محمد لحد ما اختفت من قدامهم 

عماد : استأذن أنا يا رجالة عشان ألحق ارجع الشغل قبل ما اترفد 

يونس : لا يدوب واحد متصاب هيبقى التانى مرفود ، طير انت 

سلم عماد عليهم ومشى 

يونس : خدنى معاك فى طريقها لانى جيت مع محمد والواطى سابنى ومضى 

أحمد : كان هياخدك على رجله يعنى 

يونس : ما ينزل و يركبنى مكانه 

أحمد بصله بغيظ : والله ما نقصاك

راحوا عند عربية احمد وركبوا وفضلوا واقفين 

يونس : أيوة يعنى اخرة الواقفة دى ايه مش فاهم 

أحمد : هوصل هاجر بس وبعدها نخرج مع بعض 

خلصت جملته من هنا وهاجر جات لما لقت يونس ركبت ورا 

أحمد : كده خلاص 

هاجر : أيوة 

اتحرك احمد بالعربية وفضلوا طول الطريق ساكتين لحد ما وقف قدام البيت ، نزلت هاجر وقربتومن الشباك عنده 

هاجر بهمس : مالك ايه اللى شاغل دماغك 

ابتسملها أحمد : مفيش حاجة يا حبيبتى انا بس مشغول فى التفكير عشان الشغل وكده 

هاجر : هعمل نفسى مصدقاك على ما تيجى بليل 

سابته وطلعت ومشى هو و يونس وقعدوا على كافيه 

يونس : مالك ايه اللى شاغلك للدرجادى ومخليك شارد طول الوقت 

مسح أحمد بايده على وشه واتنهد :فاكر لما قولتلكم إن هاجر أختى بس فى الرضاعة لكن هى بنت عمى 

يونس : اه 

أحمد : انا وعيت وكبرت على إن هاجر اختى مش بنت عمى 

لحد ما فى يوم هاجر كانت راجعة من المدرسة وبتعيط جامد وعرفنا منها إن واحدة صاحبتها قعدت تقولها انتى باباكى وماماك ماتو ومعندكيش بابا وماما والكلام ده 

كنا ساعتها عيال ابتدائى يعنى كلمة توديك وكلمة تجيبك بابا أيامها رضاها وسكتها لكن لما بدأنا نكبر فهمها واحدة واحدة أن باباها ومامتها متوفين ، ويمكن وقتها على هيا متأثرتش لان بابا طول عمره بيعاملها على أنها بنته مش بنت اخوه وكذلك أمى 

حتى هاجر مكنتش بتحب حد يندهلها غير بهاجر حسين 

وعدت السنين لحد ما شوفت اللى حصل يوم ما والدة زين عرفت بابا فى المستشفى ولما روحت سمعتهم بيقولوا إن والدة زين تبقى والدة هاجر وتعاد تكون اختها التوأم 

من ساعتها وانا تايه مش عارف ولا فاهم حاجة ازاى أمها وسيباها و هما مفهمتا أنهم اتوفوا ومجبوش سيرة أن ليها اخوات 

يونس كان بيسمعله باندهاش : يعنى معنى كده إن زين أخوهم

أحمد : مش عارف حاجة 

يونس : هوا الموضوع محير بس لو بصينا الشبه بين نهاد وأختك مكنش حد يصدق أنهم أصحاب والشبه ده مجرد صدفة 

فضلوا قاعدين مع بعض يتكلموا 




طلعت هاجر البيت ودخلت ملقتش حد قعدت تدور مفيش لكن سمعت صوت وهيا معدية من عند البلكونة فدخلت دماغها لقت حسين وفتحية قاعدين 

هاجر : انتو هنا وانا قاعدة ادور عليكم 

فتحية : انتى جيتى امتى 

هاجر : يدوب من شوية 

حسين : غريبة مش عملالك دوشة زى كل يوم 

هاجر : جاية مفرهدة ومفياش نفسك أجرى حتى يا حاج والله 

قعدت جنب حسين وهى بتبص لفتحية: اكسبى فيا ثواب واعمليلى أكل لانى مش قادرة اتحرك من مكانى 

فتحية : طيب قومى غيرى هدومك على ما أحطلك الاكل 

وقفت هاجر و باست خدها : حبيبتى يا توحة 

قامت ودخلت اوضتها وقامت وراها فتحية تعملها الكل

عند زين 

كانوا صلوا  و دخلوا ومعاهم محمد 

زين : يااااه قد ايه الواحد مكنش واحشه البيت 

هناء بابتسامة : البيت نور برجوعك يا حبيبى 

زين وهو بيبوس راسها : ده نورك يا غالية ربنا يديمك لينا 

هناء : اطلع انت ارتاح شوية على ما اعملك تاكل 

محمد : هيرتاح اكتر من كده 

زين : وانت ايه اللى مضايقك هرتاح من الراحة اللى انا فيها 

محمد : اطلع يا اخويا ارتاح 

زين : مش هتيجى تسندنى 

محمد : لا انا شايفك بسم الله ما شاء الله زى الفل ده حتى الدموية ردت فى وشك احسن من الاول 

زين : الله اكبر 

محمد : يا عم هحسدك على ايه اطلع وانت ساكت 

طلع زين وسابهم تحت بيتكلموا مع بعض 

دخل وخد شاور وبدل هدومه وقعد عالسرير ومسك الفون و رن على رقم ، مفيش رد فرن تانى مرة 

الخط فتح وزين مستنيها ترد لكن مفيش صوت 

زين : الو 

هاجر : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

استغرب زين الصوت : هو ده رقم الدكتورة هاجر 

هاجر : أيوة 

زين : متأكدة إنه رقمها





هاجر : زى ما متأكدة انك زين 

زين : انتى عرفتى منين إنه انا 

هاجر : ممكن صوتك مثلا 

زين : لا دماغ شغالة برده 

هاجر : ها ارغى

زين : كتفى وجعنى تانى ارجع المستشفى عشان لو تشوفيه 

هاجر : لا مش محتاجة تبهدل نفسك هوا الجرح لما بيلم بيشد شوية ويعمل وجع بسيط اهم حاجة متشتلش أحمال تقيلة لحد ما الجرح يخف خالص 

زين : اممم ماشى 

هاجر : ها حاجة تانية عشان انت بصراحة معطلنى 

زين : شكلها حاجة مهمة اوى 

هاجر : جدا 

زين : طيب هقفل انا و أسيبك تخلصى 

هاجر : يا ريت 

زين : لسانك ده عايز قطعه 

هاجر : هطول فى الكلام هعمل حاجة مش هتعجبك 

زين : هتعملى ايه يعنى 

قفلت هاجر فى وشه وكملت أكل 

بص زين فى الفون لقاها فعلا قفلت : دى قفل فى وشى 

حط الفون فى جيبه و نزل وسمع محمد وهو بيتكلم ....

محمد : معلش يا خالتو انا بس عاوز افهم حاجة 

هناء : ايه يا حبيبى

محمد : انتو معلقنى بقالى يجى ٤ شهور وعايز اسمع كلمة تطمنى حسوا بيا بقه

هناء : معلقينك ايه انا مش فاهمة منك حاجة 

محمد : هوا مفيش غير الصراحة اللى بتمشى مع العيلة دى ، 

عايز اعرف نهاد موافقة ولا لا 

اتحرجت نهاد ومتكلمتش 

هناء : هوا زين مكلمكش 

محمد : هو ده يريح اللى قدامه بكلمة ابنك ده بيتعلمل معايا كأنى درته اه والله زى ما بقولك 

زين : طيب ايه رأيك بقه معندناش بنات للجواز وورينا عرض كتافك يلا 

محمد : يبارك عليك يا جدع متعرفش تهزر ابدا ، هواةفى زى زين برده 

زين : برده مفيش ببنات للجواز 

وقف محمد : طيب ايه رأيك بالزوق بالعافية هتجوزها ها وإن حكمت أخطفها هعملها وابقى ورينى هتعمل ايه 

زين : اعملها وانا هحبسك واخليك تقضى احلى ايامك حياتك فى الحبس 

محمد بضحك : شوفتى مش بقولك يا خالتى الواد ابنك ده محدش يهزر معاه 

ضحكت هناء ونهاد عليهم 

محمد : ريحنى ربنا يريح قلبك 

زين : بص هو...... ولا اقولك خليها لبكره لانا حاسس انى تعبان ومحتاج ارتاح 

محمد وهو بيمسكه : يا عم استنى بس قولى وانا هشتالك بعدها واحطك عالسرير 

زين بيحاول يبين أنه زعلان : مش عارف اقولك يا محمد بس نهاد ......





اتصدمت نهاد من اللى اخوها بيعمله وعرفت أنه بيهزر و صعب عليها محمد اللى اتغيرت ملامح وشه 180 درجة اول ما سمع نبرة زين فى الكلام وبصلها وبقى خايف من الكلمة اللى زين هيقولها 

كان واقف زى المحكوم عليه بالاعدام ومستنى يسمع اخر جملة 

زين : بس للاسف نهاد وافقت بيك معرفش على ايه 

استوعب محمد اللى زين قاله و بص لخالته وهزت رأسها بمعنى أنه أيوة جه يروح ناحية نهاد 

زين : لا دماغك توزك كده ولا كده هحبسك برده 

محمد زين ماسكه و هو بيبص لنهاد بابتسامة وعيونه بتعبر عن فرحته : بالله انتى وافقتى 

هزت نهاد رأسها 

حاول يزغرط معرفش لف لخالته : ما تزغركى يا خالتى اعملوا اى منظر كده 

زين : عالعموم احنا هنعمل الخطوبة ٣ سنين عشان تتعرفوا على بعض كويس 

محمد : ت ايه يا اخويا 

زين : قليلين صح انا قولت كده برده خلاص نخليهم  5 سنين حلوين 

محمد : انت هتخللها جنبك خطوبة مين ال 5 دى انت محسسنى انى اول مرة اشوفها ولا انا لسه هجهز نفسى احنا هنكتب الكتاب علطول 

زين : حيلك حيلك كتب كتاب ايه 

محمد : شوف أما اقولك ما هو انا مستناش اكتر من 10 سنين وفى الاخر تقولى خطوبة شوف معاك مهلة لبكره بالكتير وهجيب امى اللى هيا خالتك و نتفق 

زين : نتفق على ايه هوا انا لسه سألت عنك 

محمد : سألت على مين ؟!!! انت هتشلنى اومال لو مكناش اولاد خالة وأصحاب 

زين : ولو ولو 

قام محمد اطلع يجرى وراه واللى يجى قدامه يلقه بيه 

يتبع 

#وقعت_فى_مجنونة

#بقلم_آية_طارق


        الفصل الثالث عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×