رواية بيت العيلة الفصل الخامس عشر بقلم امل صالح

 




بيت العيلة الفصل الخامس عشر بقلم امل صالح

الفصل الخامس عشر

وقبل ما يستوعب حد منهم أي حاجة، في لحظة مكنتش في الحسبان وعكس توقعات حد، نزل كف شريف على وش باسل في صفعة بث فيها كل غضبه..


• حورية عينها وسعت وفلتت منها شهقة صغيرة نتجوا عن صدمتها بفعلة شريف، باسل بصله بدون ما ينطق بكلمة لكن كان واضح مدى غضبه من وتيرة تنفسه اللي زادت.


صدره بيعلى ويهبط بسرعة، حورية بصت لشريف وقالت بدموع اتجمعت في عيونها للإهانة اللي اتعرض ليها زوجها قُصادها - ليه كدا يا عمو، حرام عليك!


- حُرمت عليكِ عشتِك يا بعيدة يا حرامية يابنت الـ**، فِكرِكم مش هنعرف يا ** منك ليها؟!


كمل بصوت كان عالي جِدًا ودا بسبب هدوء المكان حواليهم (بما إنه الفجر) - اطلعوا بالذهب اخلصوا، ولا خلاص بعتوه وبلبعته فلوسه.


بلع باسل ريقه.... 

رفع عينه وبصله...

صمت ساد في الأجواء لما يقارب النص دقيقة.. 


قطعه باسل بكلامه اللي ضغط على كل كلمة فيه - شكرًا يابويا يا محترم، شُكرًا يا قدوة يا اللي مربيني.


كل دا حصل وهو لسة ماسك إيد حورية اللي سمحت لدموعها تنزل، صعبان عليها نفسها وجوزها؛ مش دي الحياة اللي كانت بتحلم بيها وتتمناها مع شريك حياتها... 


مش دول الناس اللي فكرت إنها وسطهم هتحس إنها بنتهم، زوجات أخوان جوزها اللي كانت بتقول هيكونوا أخوات ليها، حماها وحماتها اللي فكرتهم هيبقوا أب وأم تانيين ليها.. 


كل دا كان مجرد اعتقاد في عقلها، تبخر بمجرد ما دخلت البيت دا.


طلع باسل وهي وراه، عدوا على بيت ياسر وبسنت اللي بابهم كان مقفول والجو حواليه هادي (ظاهريًا) وجوة كان واقف ياسر بيبص من العين السحرية وجنبه بسنت بتهمس - مين اللي طالع.


رد عليها بنفس نبرة الصوت - باسل ومراته.


سابته واقف عند الباب وقعدت في الانتريه، تثائبت وقالت بنعاس بعد ما قاموا على صوت زعيق شريف - مش هنخلص بقى؟! مش هنرتاح غير لما الحوار دا يخلص وشكله مش هيخلص. 


راح قعد قصادها ورد - مش هيخلص ليه؟؟ ما خلاص كدا، باسل وحورية اللي خدوه.


ابتسمت بتريقة - أنت مصدق يا ياسر؟! لعلمك باسل وحورية لا يمكن يعمله كدا، شوف أنا اطيق العمى ولا اطيقهم وبقولك مستحيل يكونوا هما.


رفع حاجبه - مستحيل ليه يا حبيبتي، ملايكة هما؟؟










- والله ما هما، بيبقى باين على الشخص شخصيته، و لا باسل ولا حورية ناس يسرقـ.ـوا.


ابتسم بتريقة - أنتِ اللي غلبانة والله، أصلِك متعرفيش إن كل اللي يبانوا طيبين دول هم اللي بيكونوا مش تمام...


كمل وهو بيقف - مسمعتيش عن المثل اللي بيقولِك ياما تحت السواهي دواهي؟


دخل الأوضة عشان يحاول ينام، مكنش نام من امبارح بسبب شعوره بالخوف، حاول يوهم نفسه كتير إنه في السليم وإن التهمة لابسة حورية وباسل لكن الخوف جواه ماراحش.


وعلى السلم، لما كان باسل وحورية طالعين، عدوا على بيت رضا وبثينة اللي كانوا واقفين قصاد بيتهم، دخلوا ورزعت بثينة الباب بتعمد..


بصلها رضا - ليه كدا؟ عيب!


- عيب آه، دول يستاهلوا الحـ.ـرق، عالم بجحة بصحيح، شوفت باسل أخوك بيرد إزاي، أومال لو ماكنوش حرا.مية!


- مش متأكدين لسة خودي بالِك.

- لأ ودي محتاجة تأكيد؟ ما واضحة.!


|وفي بيت باسل وحورية|


رزع باسل الباب من شدة غضبه، كانت أول مرة تشوفه متعصب كدا، عمال يدخل في كل مكان شوية، بيتحرك بعشوائية وبدون سبب واضح.


كان داخل الأوضة للمرة التالتة وهي كانت قاعدة على السرير، وقفت قصاده فبصلها وسألها - عايزة حاجة؟


- بتدور على حاجة؟

- لأ.

- خلاص اقعد!


بصلها وسكت فمسكت إيده وشدته للسرير، قعدت وهو قصادها، لسة ماسكة إيده..


- متفكرش كتير..

رد بعد صمت ثواني - ازاي يا حورية؟ 


بيتهمني بسرقة أمي! ضربـ.ـني من غير ما يعرف حتى إذا كان شكه في محله، واضح ان كلهم مفكرين نفس الشيء!


- مش مهم! أنا واثقة فيك وواثقة إن عمرك ما تعمل كدا، أنت هتفضل في نظرية باسل الراجل الصادق اللي بيحبني، اللي الدنيا كلها تشهد بأدبه وأخلاقه، سندي وكل ما ليا.


بصلها ومردش فحضنته وهي بتكرر - أنا معاك ومصدقاك يا باسل.


في اليوم التاني، واقف ياسر في محل الذهب بعد ما طلعه ووقف عشان يستبدله، محطش في دماغه الفحص الدي بيتعمل من صاحب المكان.


اللي سابه لدقايق ودخل جوة بعدها خرج..


- هتتأخروا ولا إي؟

- ثواني يافندم بنجهز الفلوس.


عدى ربع ساعة بالظبط وكانت الصدمة، شريف أبوه ورضا داخلين المكان...!!!


الفصل السادس عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×