رواية ظننتها عاهرة الفصل السادس 6 بقلم منه عصام


رواية ظننتها عاهرة الفصل السادس 6 بقلم منه عصام

الفصل السادس

ضرب يونس بيده علىٰ المڪتب ليقول: 

ڪامل ياأبو الوفا أنا أقدر أسجنڪ مش بس أفضحڪ، أحنا اتفقنا تخسر القضية يعني المفروض ڪنت تبعت محامي فاهم دا، لڪن أنت استغبيت لما فڪرة إنڪ لما تفاجأء شروق بالقضية وتوقفها قدام المحڪمة لأول مرة أنت ڪدا بتنفذ الأتفاق، ونسيت إن الأنسان لأجل حلمه أوقات بيڪون قادر يتجاوز ڪل الحواجز. 


صدقني يايونس أنا مستعد أنزل بنفسي قصادڪ في القضية وأخسرها بس بلاش شروق دي بنت ڪويسه وبنت أخت صحبي مش هقدر أسلمهالڪ دي مش شبهڪ ولا شبه البنات البتعرفهم. 


تعالت ضحڪات يونس ليرد من بين ضحڪاته: 

ومن امتى يونس زيدان بيمشي مع بنات أو ليه طريق غير شغله، وبعدين هو أنا ذئب ياراجل خايف عليها مني.

.

هي مين دي الخيفين عليها؟؟ 


أبدًا ياستي الأستاذ ڪامل بيوصيني عليڪي، علىٰ العموم أنا همشي دلوقتي وهستناڪي بڪرا في مڪتب المنصوري. 


عند إسلام وسلمى…


أنتي لازم تجهضي العيل دا. 


بس أنا عوزة ابقى أم، ومش عوزة أجهضه، أنا متعلقه بيه عشان هو حته منڪ بتڪبر جوايا. 













صدقتڪ أنا ڪدا صح، بقولڪ أي ڜغل الحريم دا مابيڪولش معايا، أنا مش هخلف عيل مش هتجوز أمه ولا هوافق يبقى ليا في الدنيا ابن أنا مش معترف بيه. 


وما تتجوزنيش ليه بقى، أنا ناقصني أي عشان ما شلش اسمڪ. 


نقصڪ الأخلاق مثلًا، ثم أنتي فڪره إن أي وحده تقدر تشيل اسم إسلام المنصوري عادي ڪدا. 


طيب وفيها أي لما أشيله وبعدين هو أنا خسرت أخلاقي دي غير علىٰ أيدڪ. 


لا يا حلوة أنا أول مرة دخلت فيها مڪتب أبو الوفا وقعتڪ بنظرة يعني أنتي ڪنتي مستعدة أصلًا تخسريها عادي هي بس وقعت في حظي، ومش معنى إنڪ بتبسطيني وتعدلي مزاجي يخليني اتجوزڪ لا دا أنا اتجوز وحده تنڪد عليا وتعڪر مزاجي بس تصون اسمي وابقى مطمن لو حصل أي، ولا اسبڪيش تشيلي اسمي عشان مزاجي وابقى قلقان في لحظه تضيعي اسمي دا.

.لحظات من الصمت فاصلة بين حديثهم ليُفتح باب الغرفه ويدخل يونس فجأة لتصرخ سلمى من الصدمة وتجذب الغطاء تُحاول ستر ما يمڪن ستره من جسدها…


ضحڪ إسلام من تصرفها ليقول: 

أي ياسولي دا يونس ماتتخضيش ڪدا والله لو طلب يجي يمدد مڪاني مش هعزڪ عليه. 


نظر لها يونس باشمئزاز ثم أردف: 

ياعم ما أنت عارف أنا مامدش إيدي في حاجة غيري حط عينه فيها؛ وأنت ما تتوصاش مابتڪتفيش بعينڪ. 


ضحڪ ڪليهما لنطق إسلام من بين ضحڪاته: 

من يومي وأنا معلم والله، تعال طيب مادام مش عايز تمدد نخرج برا وسبها تلبس عشان ماتتأخرش علىٰ أبو الوفا أڪتر من ڪدا. 


ظلت تنظر لحالها ڪيف صارت سلعة لا قيمة لها…

"أتُفيد الحسرة علىٰ ما ڪُسر، أو أن الندم علىٰ فقد الڪرامة يردها هيهات، وقد ڪُرمتي بالشرف وعشقتي الذل ففرطي في الشرف، وتبعتيهم بالڪرامة فعلاما تحزُني؟؟! 


لملمت سلمي ڪرامتها المُبعثرة وارتدت ملابسها ورحلت وهي تتوعد لهم، ولا تدري شيء عما ينتظرها. 


جلس يونس ويتجاذب أطراف الحديث مع صديقه ليصيح ڪلاهما قائلًا…


يونس: أنت مش هتعرفني شغلي يا إسلام ولو أنت بتخاف علىٰ المڪتب قيراط أنا بخاف عليه أربعه وعشرين. 


إسلام: أمال تفسر بأي الحصل؛ يسري اتصل بهدلني وسبحان من خلاني مادسش علىٰ وشه، أصل عنده حق دي فيها دي فيها تأبيدة يايونس ما أنت عارف. 


يونس: عارف ومقدر وقولتلڪ إني ما خسرنش حڪم البرائه اتأجل بس مش أڪتر. 


إسلام: الأنا مش قادر أفهمه؛ أزاي متغق مع ڪامل وازاي محامية بنت امبارح تقدر عليڪ يابن زيدان.

.

يونس: قولتلڪ ڪامل ما عرفهاش حاجة، وإنها محامية شاطرة وبس أنا وهو استهونا بيها. 


إسلام: ماهو حوار شاطرة الأنت مسڪه دا فيه سر وراه، من امتى يعني في حد بيتقال علبه من يونس انه شاطر، دا الموڪلين بيجوا علىٰ غرورڪ البقى يسبق اسمڪ وثقتڪ المتناهية. 


يونس: ومين قالڪ إن الثقة انتهت ولا في سر بطل تشغل عقلڪ عليا بس وارتاح، واه بڪرا عملڪ مفجأة ف ماتتأخرش و…ڪاد أن يُڪمل يونس ڪلامه ليُقاطعه رنين هاتفه …


أنا هنزل دلوقتي عشان عندي حاجة مهمه وأشوفڪ بدري في المڪتب؛ ترڪه يونس مسرعًا ورحل حتىٰ لا يسأله عن المتصل…


وصل يونس لمڪانه المفضل علىٰ النيل في رڪن هادئ مُظلم جلس وأمسڪ هاتفه …

ألو أي ياشروق اسف ڪنت مشغول وماقدرتس أرد، ڪنتي محتاجة حاجة؟؟ 


جائه صوتها الباڪي: 

لا مافيش حاجه أنا ڪنت حابه ابلغ حضرتڪ إني مش هقدر انزل مع حضرتڪ المڪتب بعتذر. 


طيب وليه اي الحصل. 


لم تستطيع أن تڪتم صوت شهقاتها ليصل بڪائها إليه وهي تُجيب: 

ماما رفضة تمامًا ومش عوزة حتىٰ تتناقش. 


طيب ممڪن تهدي، بلاش عياط وأنا هتصرف،ثقي فيا. 

"مسڪين لا يدري شيء عما سيُصيبه، ينجرف تجاه المجهول لمرته الأولى، لا يعي سوا أنها تُذڪره بنفسه حين ڪان علىٰ السجية لم يتلوث بالواقع، يشعر بخفقان قلبه وعى الآن بعد بڪائها أن له قلب رقراق يحن لأحداهن" 


ممڪن تخلي ماما تڪلمني. 


مش هتوافق هي مديقة دلوقتي ومش عوزة تڪلمني. 


طيب ممڪن تقفلي دلوقتي وتبطلي عياط وأنا هتصرف. 


هتعمل أي يعني ماما وخده قرار وأنا ڪان حلمي في الخطوة دي بس الطريق اتقفل.

.

ما تقلقيش ياشروق أنا هتصرف… أغلق معها لتتفاجأ بعد ساعة تقريبًا بـ…


داخل زنزانة البڪوات يجلس يسري علىٰ مضد يتحدث في الهاتف: 

أنا خلاص ياجابر مش قادر أقعد هنا، يومين أي بس اتڪلم مع يونس وبلغه إن أول ما هيجبلي البرائة هدفعله اتنين مليون جنية، ولو قفلت معاه خالص أنا ممڪن أشوفله حد يشلها مڪاني وهو يشيلهاله بطرقته، قوله يڪلمني الجلسه أخر الأسبوع لازم يڪون ضامن البرائة، صحيح ياجابر أنا عايز الاب، ومشروباتي عشان هما في حلبه بحليب ياجابر ماڪنش عيل مالوش قيمه مو.ته ما اخلش شيء في المجتمع عشان يسجنوني عصبني وڪان فاڪر إنه هيعمل راسه براسي، خلاص ياجابر ماتنساش بس تجيب الطلبته منڪ سلام.

.

عند سلمى وبعد أن عادت لمڪتب أبو الوفا أنهت عملها مع ڪامل نزلت تتخبط وهي تذڪر ما حدث قبل ساعات وڪم رخصت من قدرها تُفڪر ڪيف تنتقم لتتفاجأ بـ امرأتين يقتربين منها ذاڪ أخر ما تذڪره حين عاد لها وعيها لتجد نفسها مُمددة علىٰ سرير صغير في غرفة حيطانُها بيضاء، جذب انتباهها خرطوم رفيع موصل في ابرة مُلتصقة بيدها ليأتيها صوته الذي ميزته بصعوبه حيث لم تڪن حينها قد استعادة وعيها بالڪامل…


سولي طمنيني عليڪي، لا شدي حيلڪ ڪدا محدش بيعدل مزاج إسلام غيرڪ. 


يونس أي الحصل أنا فين؛ قالتها سلمى بوهن شديد. 


أنتي في المستشفى ياقلبي، حاجة ڪدا تحت السلم عشان تعندي تاني أنت دلوقتي فاضية خالص يعني مافيش بيبي ياسولي. 


نطقت بانفعال غلبه الوهن: 

أنت عملت أي يامجنون إسلام ممڪن يقت.لڪ علىٰ العملته. 


جذب ڪرسي وجلس جوارها ليفتح هاتفه ويجري مڪالمة…


ألو اي ياغالي الطلبته حصل، انهى جملته وشغل مڪبر الصوت ليُجيب الطرف الآخر…


ڪنت عارف إن محدش غيرڪ هيخلصها يعني خلاص مافيش عيل وحامل والحوارات دي. 


بقولڪ خلصت يا إسلام وعلى نضافة ڪمان من غير د.م. 


أوعى البت تم.وت يا يونس. 


أي يابوص أنت حنيت ولا أي خايف عليها. 


أحن أي بس أنا مش عايز مصايب مش أڪتر. 


ماتخافش ڪل حاجة انتهت زي ما رتبنا، أنا هقفل معاڪ عشان ورايا ڪام حاجة عايز أخلصها. 


ڪانت تلڪ المحادثة تدور أمام سلمى وقعت الڪلمات علىٰ مسامعها ڪما الخناجر، لينظر لها يونس قائلًا تحبي تعرفي حصل أي…بصي إسلام بعتلي أجيله علىٰ الشقة وقالي إنڪ هناڪ وإنه مش عارف يخلص منڪ وطبعًا أنا روحت بس إسلام بعد الڪلمتين الخيبين القولتهمله خله قلقان ولما قعد معايا دار الأتي…

.

بتقول أي ياعم أي جو المجرمين دا ولما الستات تضربها غلط وتم.وت فيها هتفرح لما تروح أنت في داهية. 


مش عارف أفڪر يايونس بقولڪ مصرة تحتفظ بيه ومش عوزة تجهصه فڪره ڪدا هوافق واتجوزها. 


طيب اهدى بس تعمل أي لو خلصتلڪ الحوار دا والليلة. 


يانهار أبيض دا أنا اعملڪ التطلبه بس اخلص. 


خلاص خليڪ فاڪر ڪلامڪ بس أنا هطلب طلب وأنت هتنفذه. 


من امتى رفضتلڪ حاجة قول عايز أي. 


لا مش دلوقتي بعد ما أنفذ..... 


أنا ما عملتش حاجة يا سلمى دي ڪانت رغبة إسلام وبعدين أنا حذرتڪ من الأول وأنتي الڪملتي مش أنا، قولتلڪ بلاش إسلام مش هتڪسبي من وراه، علىٰ أي حال أنا قلبي مش ميـ.ت هتخرجي تلاقي عربيه بسواق برا هتوصلڪ لحد بيتڪ ولما توصلي هتلاقي ڪل حاجة محتجاها هناڪ وما تسأليش دخلت شقتڪ أزاي، وڪمان أنا بعت ماسج لڪامل عشان أخدلڪ أجازة ولو هتسألي علىٰ الفون ف أنتي أصلا طلعتي سهله في ڪل حاجة حتى الباسورد بتاع الفون. 


عند شروق …دق جرس الباب لتفتح والدتها وإذا به يونس زيدان، تحدثت والدت شروق مستفهمه: 

أفندم مين حضرتڪ. 


تنحنح قبل أن يُجيب ليقول: 

أنا يونس زيدان، حضرتڪ والدت شروق. 


وصل صوته إلىٰ شروق لتقفذ وتقف بجوار والدتها. 


نظرت والدت شروق له لتقول: 

شروق أنا قولت الموضوع منتهي ليه طلبتي منه يجي. 


قبل أن تدافع شروق عن نفسها رد يونس: 

هي ما تعرفش إني هاجي والله، ولا حتىٰ طلبت دا. 


نظرت في عينيه تحاول اڪتشاف ما إن ڪان ڪاذبًا: 

حضرتڪ تقدر تفسرلي أنت هنا ليه وعرفت البيت أزاي. 


تحدث بثقة يونس زيدان قائلًا: 

مش صعب ابدًا أقدر أعرف بينات أي شخص أنا عوزة لڪن أنا هنا ليه ف دي عشان أڪتر من سبب لو تسمحيلي أوضحلڪ الأمر.

.

افسحت له الطريق ليمُر، أشارت له ليجلس، ومن ثم حدثته علىٰ مضد قائلة: 

تقدر تقولي عايز أي من بنتي؟

.

أبدًا شروق محامية شاطرة وأنا شايف إن هيبقى ليها مستقبل عظيم عشان ڪدا عاوزها معايا. 


بص يابني أنا مابقاش عندي غير شروق؛ أغلى من نور عيني، وبحڪم إني ست ڪبيرة بعرف أحڪم علىٰ الناس فخليني أقولڪ إنڪ مش صريح خالص، وخليني أقولڪ إني سألت عنڪ وعرفت إنڪ محامي ڪبير وناجح ومغرور لدرجة مخليه أهم وأڪبر ناس في البلد يتعاملوا معاڪ ويوڪلوڪ عنهم، ومافيش غير عدد يتعد علىٰ الصوابع من المحامين البتقبل تقف قصادڪ في المحڪمة، واحد بصفاتڪ دي ممڪن يقبل بوجود ناجح غيره في نفس مهنته. 


نظر يونس لشروق قائلًا: 

ممڪن قهوة سادة وتڪون بوش تقيل من فضلڪ. 


ابتسمت شروق وهزت رأسها بالموافقة لترحل من بينهم. 


أردف يونس قائلًا: 

من غير لف ودوران أنا مابعرفش أحب غير نفسي وفعلًا ماقبلش حد ينجح في مجالي غيري، عملت من مهنتي ثروة ڪبيرة جدًا لڪن أنا مبسوط من شروق فيها شبه مني قبل سبع سنين لما ڪنت لسه بدرس حضرتڪ حقڪ تقلقي وتطلبي الضمانات التريحڪ لڪن ما تقفيش قصاد حلمها أنا مش عارف بساعدها ليه لڪن أنا بجد عاوزها تنجح ودا مڪنش هيحصل من مڪتب أبو الوفا لڪن ممڪن يحصل من عند المنصوري وخصوصًا لو يونس زيدان موافق علىٰ دا ومرحب بيه.  


خرجت شروق وبيدها فنجان من القهوة لتنطق ولدتها في نفس الوقت: 

هتمضي علىٰ عقد بينڪ وبين بنتي يڪون فيه شرط إنها تقدر تسيب المڪتب في أي وقت من غير أي خساير لڪن المڪتب مش ممڪن يتنازل عنها وإنها خلال فترة شغلها في المڪتب هتسمح ليها تشتغل وتڪبر وتحقق حلمها. 


لم يتردد ليقول:

موافق علىٰ ڪل شروطڪ، هنتظر شروق الصبح في المڪتب، انهى ڪلامها ووقف ليرحل ويترڪهم ڪلًا منهما يبيت الليل علىٰ حال مختلف.... 

"مالي أصبحت أشعر بخفت الأشياء وڪأن لا شيء في حضورڪ يُرهقني" 


في الصباح وصلت شروق مڪتب المنصوري لتسير بخطًا ثابتة إلىٰ أن وصلت مڪتب السڪرتاريه: 

لو سمحت فين مڪتب مستر يونس. 


حضرتڪ مين يا فندم. 


أنا شروق المحامية الجديده.

.

حضرتڪ أڪيد غلطانه في المڪان مڪتب المنصوري مابيشغلش محاميات. 


بقينا نشغل ياخالد. 


وقف من مڪانه ليرحب به قائلًا: 

صباح الخير با مستر يونس، أنا ما …


من غير ڪلام أستاذ إسلام وصل. 


آه مستر إسلام في مڪتبه. 


استدار لينظر إلىٰ شروق التي بدت اليوم ڪالبدر في حجابها السماوي ڪانت حمرة خدها الربانية تُزيد من حسنها، بدا يونس ڪالمسحور وهو يلقي عليها التحية ويرحب بها إلىٰ أن وصل معاها عند مڪتب إسلام ودلف ڪليهما للداخل: 


صباح الخير يابوص. 


ڪاد إسلام أن يُجيب إلا أن أوقفه وجود شروق ليقول: 

هي دي المفجأة معقول وجيبهالي بنفسڪ ڪمان، بس مش باين عليها خالص إنها منهم؛ هجربها علىٰ ضمانتڪ. 


منهم مين؟؟! قالتها شروق بتعجب. 


ليرد يونس مسرعًا يحاول محو ماقاله إسلام: 

مستر إسلام بيحب الهزار ياشروق، استنيني برا شوية لحد ما أتڪلم معاه. 


خرجت شروق ليتحدث إسلام مستفهمًا: 

دا أنت ذوقڪ في الستات طلع يهبل يخربيت عقلڪ، مين دي وجبتها هنا ليه ڪنت ابعتها علىٰ الشقة.

.

شقة أي يابني آدم أنت دي شروق المحامية الڪانت هتڪسب مني القضية. 


وجايه هنا ليه بقى. 


عشان تشتغل معانا. 


ومن امتى وأنا بشغل معايا ستات من امتى، البنت دي مش هتشتغل معانا.

.

صاح يونس بنبرة منفعلة قائلًا: 

وأنا ما خلصتڪش من دوشة سلمى محبه أحنا بنا اتفاق، وشروق هتشتغل معايا هنا وأنت مش هتقربلها. 


هي دي البت الوقفة قصادڪ في المحڪمة صح؛ طيب ياعم لاغيني إنڪ جيبها تنتقم منها وأنا هظبط معاڪ. 


خبط يونس بيده علىٰ سطح المڪتب ليتڪلم بصوت مرتفع: 

شروق خط أحمر يا إسلام ولو قربتلها أنا مش هرحمڪ وهنسى أي حاجة. 


أنت بتهددني يايونس. 


أعتبرها زي ما تعتبرها، أنا دا أخر ما عندي.

.

خرج يونس لـ شروق لتعود له ابتسامته وهدوءه: 

دلوقتي هعرفڪ علىٰ مڪتبڪ وتعاملاتڪ هتبقى معايا أنا وبس المڪتب ڪله رجاله أنتي البنت الوحيدة هنا عوزهم يزيدوا واحد بيڪي. 


هزت رأسها بإيجاب لتصل إلىٰ المڪتب وتتجلى علامات الفرح والدهشة علىٰ وجهها: 

ڪل دا ليا أنا مڪتبي لوحدي. 


أيوة طبعًا هتڪوني المحامية الخاصة، وڪل ما اجتهدتي ڪل ما هتزيد مڪانتڪ هنا ودلوقتي أسيبڪ تعيشي لحظة الفرحة دي. 

"ود لو يخبرها أنه لا يدري ماذا يفعل هو علىٰ أتم الأستعداد لخسارة أي شيء لأجلها فقط، لا يدري لما ولڪن فرحتها تلڪ تڪفيه، تمني لو أخبرها أنه سهر الليل ڪله يجهز لها المڪتب ليليق بها" 


خرج يونس لتجلس شروق علىٰ ڪرسي مڪتبها تتحدث في الهاتف قائلة: 

ڪل حاجة بتحصل زي ما خططنا وقريب هوصل للجيت هنا عشانه …


الفصل السابع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×