رواية اخر نساء العالمين الفصل الثالث عشر 13 بقلم سهيلة عاشور


 رواية اخر نساء العالمين الفصل الثالث عشر 13 بقلم سهيلة عاشور


Part 13


بعد مرور اربعة اشهر عليهم


مروا وكأنهم قرون عليهم فمان الجميع في حاله لا يرثى لها... مصطفي والذي ادرك متأخرا انه عاشق لسميه بشده فمنذ اليوم المشؤوم وهو يشعر بحياته فارغه... بارده وليس لها اي قيمه يومه روتيني للغايه ودائما ما يشعر بشعور من النقص الم تكن تلك الفتاه التي تتمنى عدم رؤيتها وانها عائق في حياتك انها سخرية القدر فلأنسان لا يشعر بقيمة الشيء الا عندما يضيع من يديه فها هو الان يركض خلفها في كل مكان دون اي فائده....... اما زهره فقد زاد تعلقها بيونس كثيرا وهو ايضا لقد احبته بشده بل عشقته لا يمر يومها ابدا الا اذا رأته وتحدثت معه حتى لو لم يكن هذا اليوم يومها فأنه يسترق الكثير من الوقت من اجلها وايضا يتحدث اليها من خلال الهاتف وهو خارج المنزل ولكن مع الاسف مع وجود تلك العزول يزيد الامر صعوبه فمنذ موعد الطبيب ومعرفة الطبيب ان الطفل القادم ولد وقد ظهر تفرعنها وتمردها بشده فهي ام الوريث الان زادت طمعا وغلا على الجميع فكانت تستعمل حملها سلاحًا حتى تنفذ كل ما تريده وتطلب الكثير والكثير من الاشياء غالية الثمن وتحصل الكثير من الذهب ثقيل الوزن فهذه هي صفاتها من الاساس ولكنها اظهرتها بحريه الان... اما نواره ومهران فكانوا يراقبون اولادهم بقلة حيله يريدون سعادتهم ولكن ما العمل....


**********************************


في منزل العائله وفي المطبخ تحديدا


كانت تقف زهره ومعها اثنين الخدم والتس اصرت ناهد على وجودهم بحجه ان الطفل قادم ويجب يكون هناك من يساعد وعمل المنزل كثير على زهره وجدها مما اثار حنق زهره ونواره بشده ولكن ما العمل ما هذه الحيه


صبا (الخادمه الاولى) بخبث: اطلع القهوه لسي يونس يا ستي


زهره بإبستامه صفراء: لا يا ختي... خليكي انت في الطبيخ الصايص بتاعك وملكيش دعوه بسي يونس خالص


ورده (الخادمه الثانيه) بضحك: والله معاكي حق يا ستي


زهره بإبتسامه: اعملي انت طاجن العكاوي لسيدك مهران يا ورده اكلك عجبوا


ابتسمت لها ورده بطيبه فهي فتاه لكيفه للغايه عكس صبا تماما والتي تحاول جاهده لإيقاع اي من يونس ومصطفى بأي طريقه طمعا في المال وهي تعمل تحت يد ناهد بالمناسبه..... حملت زهره القهوه واتجهت نحو مجلس يونس


**********************************






في حديقة المنزل الخارجيه


كان يجلس يونس ومصطفى يتحدثون بأخويه مع بعضهم... فكان مصطفى يشكي همه لأخيه فخلال الشهور الماضيه وهو يحاول جاهدا ارضاء سميه دون اي فائده حتى انه ذهب وطلب الزواج منها من اهلها ولكنها رفضت قطعا معلله بجمله " لو كان قلبي عاشقك ومش بيحسب كرامه يا ولد الناس فا انا ليا كرامتي اللي فوق حبي ليك وانت مخلتش ليا كرامه قدام اللي يسوى واالي ميسواش ربنا يكرمك باللي احسن مني"..... كان حزين للغايه يريدها ولا يجد اي طريقه حتى انه كسب عطف وحزن اهله عليه فكانت محاولاته ظاهره


يونس بمواساه: فيك اي بس يا مصطفي.... صبر نفسك شويه يا اخوي ان شاء الله بكره تروق وتهدى وتيجيلك زي زمان


مصطفى بيأس: مفتكرش يا اخوي.... انا اللي غلط واستاهل اي حاجه هي هتعملها فيا بس انا بقالي شهور على الحال دا تعبت يا اخوي والله


في نفس الوقت اقتربت منهم زهره وهي تحمل القهوه وعلى وجهها غضب واضح.


زهره بغضب: اسمع يا يونس... انت تشفلك حل مع البت المسهوكه دي


مصطفى بمرح: طب اسيبك انا يا اخوي.... شكلك يومك مش معدي


بالفعل ذهب كما اعتاد كل يوم لمكان محدد وتركهم وحدهم..... نظر لها يونس من اعلاها لأسفلها بخبث بحبيبته تشعر بالغيره وهو يعشق تعابير وجهها في وقت غيرتها بشده فاراد ان يثير غضبها اكثر.... اخذ منها القهوه وبدأ ان يرتشفها ببرود دون الرد عليها فتقدمت منه وجلست بجواره تنظر اليه بغضب


زهره بغضب: انت ساكت لي... مش انا بكلمك


يونس بإبتسامه: نعم يا روحي... بتقولي حاجه


زهره بغيظ: لا خالص اقول اي بس.... ثم اكملت بغيره: منتى لقيت الستات حواليك كتير هتديني اهتمام لي.... بس اسمع بقا يا يونس البت اللي اسمها صبا تشوف فيها حل يا اما تمشيها خالص هو انا كنت اشتكيت من شغل البيت علشان تجبلي اللي يخدمني


يونس بأستفزاز: لي بس يا حبيبتي دي بنت ممتازه


زهره برفعة حاجب: من انهي ناحيه بالظبط معلش... دا حتى اكلها كلو بايظ وشايط انا مش عارفه ناهد دي بتفكر من اي ناحيه بالظبط


يونس بضحك مفرط حتى ادمعت عيناه: يعني انت عاوزه اي دلوقتي


زهره بغضب: يا لهوي على برودك اي تلاجه.... انا مش عاوزه حاجه انا رايحه انام كلو الاكل الشايط بتاع ست صبا الممتازه بتاعتك


امسكها يونس قبل ذهابها واجلسها امامه مره اخرى ونظر لها مطولا ومن ثم ضحك مره اخرى ولكنه حاول التمالك


يونس بضحك: اعمل اي بس... بحب اشوف حبيبتي غيرانه عليا بتبقي زي القمر







زهره بخجل: ايوه اضحك عليا بكلمتين زي كل مره.... ثم اكملت بجديه: يونس انا بتكلم جد البنت دس فعلا انا مش بحبها ولا برتاح ليها وحقيقي تصرفاتها ولبسها قليل الادب جدا اوعا تقلي انك مش ملاخظ اللي بتعمله معاك انت ومصطفى


يونس بهدوء: ملاحظ يا حبيبتي.... بس كده كده انا ناوي شويه كده وامشيها هو والبنت التانيه دي ورده باين احنا مش محتاجين وكمان انا مش بحب اكل من ايد اي حد غيرك انت وامي بس قلت اريحك شويه ولما تبقى ناهد تولد هبقى اجيبلها ولحده تساعدها هي وخلاص


زهره بحزن: تقوم بالسلامه ان شاء الله..... ثم اكملت بتوتر: يونس هو انا ممكن اسألك سؤال


يونس بإبتسامه: عارف يا حبيبتي..... متخافيش ابدا انا عمري ما هسيبك حتى لو بقى عندي بدل العيل عشره من ناهد انت مراتي وان شاء الله يبقى ليا منك بنوته شبهك كده


زهره بإبتسامه: انت ازاي عرفت اني بفكر في كده.... واشمعما بنت لي مش ولد انتو هنا بتحبوا الولاد اكتر


يونس بنبره حنونه: مين قال كده.... البنات دي نعمه من عند ربنا ودلوقتي في بنات اجدع من اجدع راجل كمان دا كفايا حبهم وحنيتهم وبعدين هو انا طول يبقى عندي حاجه صغيره كده شبهك دا يوم المنى.... ثم اكمل بهيام وهو يقترب منها: وحشتيني


هبت واقفه وهربت من امامه بخجل فعلى الرغم من قربهم الزائد في الأيام الماضية الا انها لا تزال تخجل منه بشده وهو يعشق هذا بالطبع فهو يحبها كما هي بكل شيء


**********************************

في احدى الاسواق 


كانت سميه تنتقي من الخضار ما تريده لطلبات المنزل... كانت عيونها حزينه بشده حتى لي انها ترفض من اجل كرامتها فقلبها يريده والقلب لا احد يستطيع التحكم به مهما حصل.... أقترب من المكان التي هي به واصطنع انه يسأل عن ثمن البضاعه 


مصطفي: بكام الطماطم النهارده يا عم ياسر 


ياسر (البائع): بخمسه وعشرين جنيه يا مصطفي يا بني 


مصطفى بمرح: لي لما أكلها هخش الجنه... ولا هتديني عمر فوق عمري 


ياسر بغيظ: وانا مالي هو انا اللي مسعرها 


مصطفي بمرح: يا راجل اختشي على د-مك منتى بتجيبها من ارضك... اتقي الله في الناس يا عم ياسر علشان ربنا يبارك فيك 


ياسر بحنق: انت جاي تشتري ولا جاي تناكف فيا 


مصطفى بإبتسامه: اناكف فيك 


ياسر بغيظ: اللهم ما طولك يا روح... كأنك لسه منت عيل صغير من يومك وانت دمك تقيل 


(سوري يا جماعه بس انا سعر الطماطم غايظني اوي😡) 






ابتسمت عليه بخفه فقد اشتاقت لمرحه كثيرا ولكن لا يكفي هذا سنوات من عمري قد ضاعت من اجلك دون فائده.... اخذت ما تريد وذهبت فأنهى مصطفى حديثه مع البائع سريعا وسار خلفها حتى دخلت غي احدى الشوارع الداخليه التي ليس بها احد... تقدم منها ووقف امامها بأعين مشتاقه لها يتفحص ملامحها وكأنه يحفرها بداخل ذاكرته


سميه بحنق: جرا اي يا ولد الكبير... مفيش وراك غيري ولا اي كل يوم هتجي ورايا شبه اللي مفيش وراه شغلانه 


مصطفى بهيام: بتوحشيني 


سميه بسخريه: زي زمان كده صح... ابعد من طريقي الله لا يسيئك انا مش عاوزه اتأخر على امي 


مصطفى برجاء: فرصه واحده بس يا سميه علشان خاطري.... انت بتحبيني متعانديش نفسك وتعانديني معاكي 


سميه بحزن: مبقاش ينفع خلاص.... 


تركته وذهبت بخطوه سريعه نحو منزلها اما هو فنظر في طيفها بحزن ويأس.... ولكنه لن يستسلم... 


**********************************

في غرفة ناهد 


كانت تعدل من مظهر البطن الصناعيه التي بدأت في ارتدائها مؤخرا حتى يظهر على بطنها بروز الحمل ولا يشك احد في شيء 


فاديه بسخريه: يعني زاهد فيكي يا بنت بطني ولا بيطل عليكي كأنها هي الحامل مش انت لازق فيها زي العيل ما بيمسك في امه 


ناهد بضيق: المهم عندي ان كل طلباتي مجابه واديكي شفتي اهو مغرقني فلوس ودهب وخدم وكل اللي بطلبه مجاب.... ثم اكملت بخبث: ثم اني بنظره واحده اجيبه عندي وانت عارفه انا بس الي سيباه براحته علشان ميلاحظش بطني دي 


فاديه بتوتر: يا خوفي لو حد خد باله هتبقى جرصه  ونرجع للفقر تاني 


ناهد بمكر: متاخفيش يما اطمني على الاخر.... وخدي اقفلي لازقه البتاعه التهمه اللي انا لابساها دي 


**********************************







في صالة المنزل 


كانت تجلس نواره مع مهران يحتسون الشاي... ومعهم زهره التي كانت تتابع مسلسل ذئاب الجبل بأهتمام 


نواره بضحك: اباه عليكي يا زهره... كأنك اول مره تسمعيه 


زهره بتركيز: اه والله يا ماما اول مره عاجبني اوي 


مهران بإبتسامه: سيبيها على راحتها يا ام يونس..


نواره بنبره حنونه: من الصبح شغاله في البيت مش بتعرف تريح نفسها ابدا 


زهره وهي تحتضنها بحب: تعبكم راحه يا نونو يا عسل انت 


ضحكوا على مزاحها اللطيف تلك الفتاه الحنونه.. ولكن قاطعهم صوت بات بغيض بالنسبه الليها 


صبا بدلع: ست زهره.... الاكل خلص انادي لسي يونس وست ناهد 


زهره بغيظ: لا يا حلوه انا عوزاكي ترتاحي في ركن في المطبخ كده ومتطلعيش منه خالص... انا اللي هروح انادي ليهم 


ضحك مهران ونواره عليها بشده فهم يعلمون انها تغير على يونس بشده من هذه الفتاه فقررت ان تصعد اولا لناهد... صعدت السلم واتجهت نحو غرفتها ولكن كان الباب مفتوح فتحه صغيره فوجدت ما لم تكون تتوقعه ابدا........ 


**********************************


دعوه حلوه علشان مستنيه حاجه مهمه اوي بجد🤍



            الفصل الرابع عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×