رواية وعد الفصل السادس والاخير بقلم حماده هيكل

 




وعد الفصل السادس والأخير بقلم حماده هيكل

الفصل السادس والاخير

لازم تجبيلي حقي يا وعد 

من مين 

لازم يا وعد 

مين اللي عمل كدا يا تيته ؟


حسيت بشخص واقف في ضهري ..قرب مني وقال 


انا يا بنت الغالي

 

بيبص لقيت جدو في ضهري 

وقبل ما افوق من الصدمه راح دفعني من كتفي ووقعت جوه البير..


نزلت في البير ووقعت في مياه راكده ...لكنها مكنتش تزيد عن نص متر ارتفاع عن الأرض...خففت حدة صدمتي بقاع البير 

صرخت وعيطت وانا حاسه 

بألم ووجع في ضلوعي 

وصدمة عمري ..معقوله جدو عاوز يموتني 

ومعقول هو اللي عمل كدا في تيته !!

لا مستحيل . انا اكيد في كابوس ..كابوس فظيع 

واكيد هفوق منه ..

يارب امو ت وارتاح من العذاب دا كله 


حاولت اقف لكن مقدرتش المكان كان ضيق 

ونفسي اتخنق وحاسه روحي بتنسحب مني 

الفون وقع في المياه مش لاقياه 

وببص لفوق ..لقيت حجر كبير...اتحط ع فتحة البير 

وسدته...وبكدا اكون فقدت املي في النجاة


كان ارتفاع البير تقريبا ٢٠ متر ..وعرضه لا يتجاوز المتر 

حيطانه ملساء. .والضلمه في كل مكان 

رعب ووحشه وخوف وترقب ..ثواني عدت عليا زي الساعات 

وفي النهايه صرخت بأعلى صوت عندي 

انا مش عاوزه اموت 

لا يمكن تكون دي نهايتي ابدا

الحقووووني ...










في الصباح كان جد وعد يتصل من رقم اخر له 

بأحد الأشخاص 

ايوه يا توفيق ..خلاص كل حاجه انت عايزها انا هنفذهالك

بجد يا حج ..

اكيد يابني هو انا هضحك عليك 

طيب هنتقابل امتى و فين ؟

الليلة في المقابر ؟

فين ؟

ايه خوفت ولا ايه ؟

لا ..انا..انا هخاف من ايه 

بس اعمل حسابك يا حج انا لو مخدتش فلوسي كلها

انا هبلغ الانسه وعد ..هي هتموت وتعرف مين اللي عملها

وانا كنت هقول بس عشان العيش والملح

سكت ومعرفتهاش حاجه 


جدع يا توفيق ..بالليل في معادنا 

أوامرك..انا خدامك يا حج 


في المقابر ..بعد منتصف الليل 

كان توفيق يدخل المقابر وهو يترقب

قبل أن يخرج عليه 3 رجال اشداء

يمسكوه ويكتفوه ويحملوه سريعا 


حتى يلقوا به تحت اقدام الحج 

وهو جالس على كرسيه ويشعل سيجارا فاخرا 

وتوجد كاشفات تشق ظلام المقابر بجواره 


ابوس رجلك يا حج ..ارحمني

استغفر الله ..عيب يابني متقولش كدا 

دا انت زي ابني ..


اقترب منه ووضع يده على وجهه

لا لا ملكوش حق يا رجاله ..ليه القسوه دي 

خد يا بني امسح الدم من على وشك 

وألقى له منديل ...مسكه وأخذ يرتجف

وهو يسمح الدم من على شفتيه


معقوله كدا ..دا توفيق راجلي برضو 

ولا يمكن يخون ..أو يعض الايد اللي اتمدتله

حقك عليا يا حج ... انا اسف 

واوعدك اني مش هجيب سيرة لاستاذة وعد 

ولا اي مخلوق باللي حصل 


وعد ؟ ..الله يرحمها بقى 


هي ماتت 

متخافش انت هتحصلها 

بس اعرف ليه عملت كدا 

اخرج مسدسه وشد الأجزاء ووجه ناحية رأس توفيق 


ابوس رجلك يا حج انا 


انطق يلا ..ليه عملت كدا ؟


انا هقولك يابا 


التفت الجميع لمصدر الصوت ..كان أيمن ابنه 

توفيق عرف أنه هيتعمل عرض في النيابه 

لكذا حد سوابق

ووعد هتكون موجوده وغالبا كانت هتتعرف عليه 

وعشان كدا طلب فلوس زيادة بعد ما خلص العمليه 

ولما انت رفضت ..قرر يضغط عليك ..وقالك أنه بلغ وعد 


ف خفت انها تفضحك وقررت تخلص عليها 


قبل متخلص عليه عشان جريمتك متتكشفش


وطبعا المسكينه كانت شاكه فيا...نتيجة 

جرح حصلي قبلها بيوم في المصنع وانا مع الرجاله

بتابع الشغل وشكت فيا ...وتخيلت اني ممكن أذيها 

وهي أقرب الناس ليا 


انتفض الحج من مكانه وابتلع ريقه 

أيمن ..انت ايه اللي جابك ؟


جيت ومش لوحدي ..وياريتني ماكنت عشت لليوم دا 

دوت سيارات الشرطه وامتلأ المكان بعناصرها

والقي القبض على الجميع 


تم إنقاذ وعد في اللحظات الأخيرة 

قبل أن توجه تهمت السرقه والقتل لتوفيق 

بتحريض من زوج المجني عليها 


والذي كان يمر بضائقة مالية ..كادت أن تخسره كل ما يملك

فقرر أن يؤجر توفيق لقتل لزوجته ليقبض مبلغ التأمين 

الذي آمن به على حياتها وقدره 10 ملايين جنيه


في المستشفى بعد يومين


فاقت وعد 

حمدالله على سلامتك 

عمو ..الله يسلمك 

انا فين ؟

متخافيش انتي بأمان وبخير 

والكابوس خلاص انتهى 

اسفه اني ظلمتك واسأت الظن بيك 

مفيش داعي للاسف ..ارتاحي دلوقت 

وانا هشوف الدكتور هيكتبلك امتى على خروج 


اول ما هتخرجي وتستردي عافيتك 

هنقعد مع بعض ..عشان نشوف هنعمل ايه 

نعمل ايه في ايه ؟

 

محامي العيلة بلغني أن في وصية لجدتك

ولازم تكوني موجوده أثناء قراءتها 


ايام وكنت رجعت البيت وحضر المحامي 

وكانت المفاجأة اني جدتي 

كتبتلي نص ثروتها اللي ورثتها من والدها عمدة البلد 

من عقارات واطيان ..والربع لعمو أيمن والباقي 

لأعمال الخير 


ربنا يرحمك يا تيته ..ويصبرني على اللي حصل 


انتهت احداث الروايه نتمني أن تكون قد نالت اعجابكم شكرا لزيارتكم عالم عشاق الروايات


تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×