رواية زهرة الاشواك الفصل الثالث 3 بقلم نور

 

رواية زهرة الاشواك الفصل الثالث بقلم نور

رواية زهرة الاشواك الفصل الثالث 3 بقلم نور


لفت فريده بتشوف ياسين فى وشها وهو محاوطها بدراعه مبين الرخامه اتوترت، نظر لملامحها المنطفأه عيناها الذابله نزلت عينه على شفايفها، اضايقت من نظرته وكانت لسا هتزقه بس لقته بيحط الفنجان وبيبعد عنها ويقول

- بعد كده ابقى كلى .. الاكل ملهوش دعوه بالحزن

بصتله من الى قاله فهل علم أنه لفرط حزنها على والدها شهيتها مقفوله، مشي وهو بيسبها بس وقفته وقالت

- انت لى وافقت تتجوزنى

سكت قربت منه وقالت - أنا وافقت عشان ارضى بابا واحققله إلى عايزه قبل أما يتوفى .. أما أنت..

قاطعها وهو يقول - دين

بصله باستغراب وقالت - دين وبرده

- عايز تفهمنى انك اتنازلت عن عزوبيتك واتجوزتنى لمجرد دين

لف وهو ينظر إليها ويقول بجديه - والدك لى جمايل كتير عليا .. كان ده اول طلب يطلبه منى وانا كان نفسي ارد جميله من جميله .. انتى امانه وانا بوفيها

قال ذلك وهو يذهب ويتركها تطالعه بصمت






بيقف ياسين برا وهو بيشم هو وبيفتكر ذلك اليوم حين أتاه اتصال من يعقوب يطلب رؤيته ومعرفته بالحادث الذى افتعله

                                  F

 دخل الأوضه إلى فى المستشفى شاف يعقوب الذى كان مشوه اثر الحادث واضلعه المتكسره

اداره وجهه ببطئ وهو بيبصله لما لاحظ وجوده، شال القناع إلى بيتنفس بيه منعته الممرضه لكنه لم يستمع لها أشار لياسين وهو يقول

- تعالى يا ياسين

قرب منه وهو يجلس وينظر له ويقول - حطه تانى ملوش داعى تتكلم دلوقتى

- لازم اتكلم وإلا مكنتش خليتك تيجى

استغرب نظر له وقال - ازاى عملت الحادثه دى

- قدر ربنا معنديش اعتراض عليه

سكت ياسين وهو ينظر له وحزين عليه، مد يده إليها وهو يقول

- عايز اطلب منك طلب

قرب منه ياسين وهو يقول - اتفضل

- اتجوز بنتى

نظر له ياسين بشده ولا يستوعب ما قاله

 - خليك معاها من بعدى احميها منهم

- هما مين

- اخواتى

اتصدم فهل يخشي من اخواته قال - بس دى عيلتها

- أبعدها عنهم

 - عارف انها هتبقى فى امان معاك

مكنش عارف يقولاى وما يطلبه منه فهذا جواز تنهد وقال

- استريح بكرا تقوم بالسلامه ومش هيبقى ليه داعى كلامك ده

نفى وهو يقول - كلامى دلوقتى المهم عشان لو مقومتش

شعر ياسين بالحزن ويتمالك قال بهدوء

 - ممكن اخليها معايا فى حمايتى بردو منغير ما اتجوزها محدش هيأذيها

- انا عارف بس مش عاوز الوضع يبقى فيه حاجه غلط ..

نظر له واردف - اكتب عليها عشان ابقا مطمن وهى معاك 

سكت ياسين إلى أن قال - حاضر

تبسم بإمتنان وربت على يده نظر إلى الممرضه وقال

- فريده

نظر له ياسين من ذلك الاسم قالت الممرضه - حاضر هجبها لحضرتك

خرجت ورجعت واتفجأ ياسين برؤيتها مجددا هل هذه ابنته صاحبة الحفل، كانت دموعها تسيل ومناخيرها حمراء من البكى والخوف قربت من يعقوب قالت

- بابا انت كويس

- كويس انك مروحتيش

سالت دموع من عينها وقالت - اروح ازاى وانت مش معايا .. يلا قوم نرجع البيت

قالتها وهى تمسك يده فقبض عليها وقال - فريده

وقفت ونظرت له شاف حزنها وخوفها زعل لكن تمالك وقال

- لو قولتلك على حاجه تعمليها عشانى

مسحت دموعها وقالت - اكيد

- اتجوزى ياسين

بصتله بصدمه كبيره تحتلها والكلام علق فى حلقها وقالت - ياسين مين

اداره وجهه ناحيه ياسين الذى كان يقف بعيدا ليتركهم نظرت له وهى تحاول تذكره نظرت إلى والدها بشده فهى لا تعرفه

- موافقه

- بابا أنا صغيره اتجوز ازاى أنا معرفوش

مسكت أيده وقالت - ثم انت بتقول كده لى .. انت مش هتسبنى مش كده

- فريده..

- قول انك مش هتسبنى

- مش هسيبك

قالها بتعب ليرضيها نظرت له بقلق وقالت - بابا

- انتى يتثقى فيا .. وانى بعمل كده عشانك

- بس يبابا ده جواز

- وافقى عشانى

صمتت وهى حزينه لكن ليس بيدها شيء اومأت له فارتاح يعقوب قال

- المحامى زمانه جاى

نظر له الاثنان بتفجأ فهل بهذه السرعه

- هيكتب العقد عشان اكون حاضره

نظرت فريده إلى والدها من حملته ودموع تسيل من عيناها بخوف

جه المحامى وكان معاه المأذون جلسو ليبشارو فى عقد القران والصمت ه

يحتل الجلسه

ليضع ياسين يده بيد يعقوب وهو يقول مع الشيخ بينما فريده منطفأه تخفض عيناها المدمعه وتسمع كلامهم بصمت لا يسعها التحدث مستسلمه لهذا الزواج بخضوع تام

لتعطى موافقتها على ذلك الرجل الذى لا تعرفه ليتم عقد القران ، امسك يعقوب يدها ويدرك كم هى حزينه منه قال

- متزعليش منى

- مش زعلانه

تبسم لها بهدوء وهو ينظر لياسين ويشعر بلأطمئنان عليها اخيرا ويخلد لنوم الابدى،نظرت له فريده اغمض ياسين عيناه بحزن

- بابا

سالت دموع من عيناها وهى فى صدمته لترمى رأسها عليه عليه وهى تعانقه وتقول

- متسبنيش .. ارجوك

نشجت وهى تبكى قهرا والحزن يملأ اركان الغرفه

                                     B


 كانت فريده قاعده على السرير تضم قميص والدها إلى صدره الذى أحضره من البيت وتبكى

- انت فعلا مسبتنيش .. ذكرياتك لسا جوايا


                                               ***

كان ايهاب ماسك تلفونه وبيعمل مكالمات والغضب ظاهر على وشه

- الرقم المطلوب مغلق أو غير متاح ا..

دفع الهاتف من يده بضيق وقال - ردى بقا .. رددددى

دخلت والدته بصتله بقلق وقالت - ايهاب انت كويس

مردش عليها بصت للاوضه وأغراضه المبعثره قالت - مالك

- مفيش حاجه يماما سبينى لوحدى

- كنت بتكلمها؟

بصلها من معرفتها ظهر الضيق على وجهه قام وخرج من الاوضه

- ايهاب رايح فين .. أنا بكلمك

مردش ونزل وشاب البيت شافه اشرف مسك أيده مراته وقال

- سبيه

- مش شايف الساعه كام يخرج دلوقتى

- ابنك مبقاش عيل هو راجل مسؤل من نفسه

بصتله وسكتت وهى بتفكر فيه

                                                ***

فى اليوم التالى كان ياسين على السفره بياكل مع فريده فى صمت وهدوء تام لا يتطلع أحد إلى الآخر لغربتهم عن بعض

 أنا ممكن اعمل مكالمه

قالت فريده ذلك فقال - لمين

سكتت شويه استغرب سكوتها فقالت - لصحبتى

- مش لازم دلوقتى

- اشمعنا

مردش اكمل اكله تضايقت لكن قالت - انت لى مخلينى أشيل الخط من التلفون ومتواصلش مع حد

- مش عاوز حد يعرف مكانك

بصتله باستغراب فأكمل - حاليا،كملى أكلك

صمتت وعادت لكعامها وجدتهم يسكبون الحليب فى كاسها قالت 

- استنى أنا مبحبش اللبن

- هتشربيه من النهارده

نظرت إلى يايسن الذى تحدث وقالت - نعم

لم يرد عليها تنهدت وقالت - أما مبحبش اللبن

- محدش قالك حبيه اشربيه وخلاص

حاولت تمالك نفسها وقالت - ده لى

مردش عليها فقالت- استاذ ياسين مش ملاحظ أن تصرفاتك غريبه

- ازاى

- يعنى بتعاملنى كأنى طفله

رفع أعينها وقال - انتى مش شايفه انك طفله

- لا انا واحده داخله على جامعه

- لسا مخلصه الثانويه تبقى طفله

نظرت له من بروده ذهب وقفته وهى تقول - وانت مش بابا عشان تعاملنى كده انا مسؤوله من نفسي

وقف قلبلا بصلها قال - طول ماانتى هنا تبقى مسؤله منى والا مكنش والدك خلانى ولى امرك لانك مجرد عيله ..

نظرت له بضيق وقالت - كان نفسي اعرف سر ثقته فيك

- مش مهم تعرفى المهم تتقبلى الواقع

- إلى هو انت 

نظر لها من ما قالته لم يهتم وقال - فتره مؤقته وترجعى تمارسي حياتك تانى

- غلطان .. أنا مش هعرف امارس حياتى زى الاول

قالت ذلك ساخره نظر إليها وقفت وهى تغادر لغرفتها، ضم ياسين يده وهو يستند على السفره بتنهيده، رن تلفونه رد عليه قال

- فى حاجه يا انور

- ياسين فى واحد سأل عليك

- واحد مين؟!

- بيقول "مدحت حسن الدمرداش" كان بيقول عايز يقابلك قولتلك انك مش هنا

سكت ياسين وهو يقول - مدحت

- تعرفه

وكان لسا هيتكلم سمع صوت من الخارج وقف وراح يشوف ف اى

خرج وتفاجأ حين رأى مدحت وأشرف معه وكان عثمان يتحدث معهم والحراس يمنعوهم من الدخول

- فى اى

قالها نظرو إليه قال عثمان - عايزين حضرتك

قال مدحت - ابعد رجالتك احنا مش فى الشارع

- وعشان انت مش فى الشارع فمينفعش تدخل كده

نظر إليه أشار إلى حراسه أن يبتعدو قال ياسين - فى حاجه

قال أشرف - هما كلمتين وملشيين ... فريده فين

نظر له ياسين لذكر اسمها ولماذا له هو، قال مدحت - أنا جايلك ومتأكد أنك تعرف مكانها

- وإلى مخليك متأكد كده مش انتو أهلها يعنى المفروض تكونو عارفين هى فين

- منغير دخول فى نقاشات ملهاش لازمه .. أنت رجل معروف وليك اسمك فلو كنت تعرف حاجه ياريت تقولها 

شعر ياسين وكأنه يهدده وقال بثباته - وانت معنديش حاجه اقولها

غضب مدحت وقال - يعنى اى

امسكه اشرف لتحكم فى انفعالاته وقال - احنا قلقانين عليها واصحابها ميعرفوش حاجه عنها

قال مدحت - انت هتهاتى فيه يقول اه أو لا

لم يرد عليهم ياسين وكان ينظر لهم ببرود

- عمى

سمعو ذلك الصوت من الاعلى بصو وانصدمو لما شافوا فريده يصلها ياسين بشده من خروجها من غرفتها

- فريده انتى بتعملى اي هنا

نظرو إلى ياسين الذى كان هادئا امسكه مدحت وهو يقول

- وبتقول مش عندك ومخليها عايشه معاك 

ابعد يده قال ببرود - التهديد ده تروح بى لحد تانى أنا مبتهددش ... واذا كنت محترمكو لانكو اهلها وفى بيتى

تضايقت فريده من حديث ياسين بتلك اللهجه قالت - استاذ ياسين مينفعش تت..

قاطعها ياسين وهو يقول بحده - روحى على اوضتك

أوقفها اشرف وهو يقول - استنى هنا .. اوضه مين إلى تروح عليها

قال ياسين - سمعتينى قلت ايه

نظرت لهم وهى فى حيره لكن تجاهلت كلام ياسين واقتربت من اعمامها نظر لها ياسين وهى تحرجه بشده بل تورطه

قال مدحت - هو خطفك ولا اى

نفيت لهم وهى تقول - لا انا عايشه هنا

- عايشه هنا ازاى

كادت أن تتحدث فقال ياسين - فريده

نظرت له أشار بعينه انت تذهب، بنفاذ صبر امسكها مدحت وقال

- فريده هتيجى معانا .. روحى لمى حاجتك وتعالى يلا

نظرت فريده إلى ياسين الذى كان فى هدوءه ويقول

- فريده مش هتخرج من هنا







- يعنى اى هتمنعنا ناخدها .. دى بنت اخونا واحنا عيلتها واولا منها

- الكلام ده كنت تقوله قبل أما تكون مراتى

اتسعت أعينهم بشده وتفجأت فريده لذكر زواجهم فهو أخبرها أن يكون بينهم نظر إليها وقال

- مش بعيد كلامى

نظرت إلى عمها الذى تركها لفرط صدمته لكنها لا تريد العيش هنا نظرت إلى ياسين وتذكرت والدها " ثقى فى ياسين من بعدى لو كان شر مكنتش سيبتك ليه " نظرت إلى اعمامها ذهبت وتركتهم نظرو إليها وهى ترحل تقدم مدحت وهو يقول

- فريده

أوقفه ياسين وهو يقول - المقابله انتهت تقدرو تمشو

- مش قبل أما تفهمنا معنى كلامك ده

- فريده .. مراتك .. ازاى

- انت كداب ولو حقيقه فجوازك منها باطل أنا ولى أمرها من بعد اخويا

- أعلى ما فى خيلك اركبه

- لا ده انت بجح ومش همك أنا هطلع اجبها بنفسى

وكاد أن يتقدم خطوه ليتصدى له ياسين ويقول بنبره مخيفه

- انتهينا

نظر له بغضب مسكه اشرف وقال - يلا يا مدحت

- يلا على فين والبت

سحبه معاه وهو بيقول - بقولك يلا

كان الآخر معارض لكن ذهب معه وخرجا من المنزل، التفت ياسين ونظر إلى غرفه فريده كانت واقفه وتنظر له، تجاهلها مشي دون أن يتحدث ببند كلمه نظرت له


قال مدحت - اوعى

زهره بعيد عنه وقال - مشيتنا لي .. البت قاعده معاه كل الوقت ده

- برضاها

- وانت اش عرفك بقا .. تكونش معاه

- يا مدحت افهم ياسين الخولى مش سهل عشان يسكتلك أنا خوفت عليك عشان كده خدتك ومشينا لا وانت بتهدده ... اسال عن ياسين كويس وانت تعرف هو مين

صمت مدحت بضيق لكن لا ينكر أنه حتى فى غضبه خشي أن يسبه فلن يتركه سالما، نظر إلى اشرف الذى قال

- تعالى نرجع ونشوف هنعمل اى

تنهد ونظر إلى فيله ثم ذهب

                                                    ***

مشيت فريده ناحيه أوضة المعيشه بتلاقى ياسين جالس ويضم يده وكان مضايق بسبب إلى حصل

- مشيو

قالتها بتساؤل رفع اعينه إليها ولم يرد عليها اضايقت قربت وقفت عنده وقالت

- انت كنت بتقولهم لى انك متعرفش مكانى وانا اصلا عايشه معاك

- امشي دلوقتى يا فريده

قالها بهدوء فقالت - مش قبل أما تعرفنى

- عايزه تعرفى ايه

- الحقيقه .. أنا حاسه انى زى الهبله إلى ماشيه مع واحد متعرفوش ولا فاهمه تصرفاته دى لى..

قاطعها وهو يقول - اى إلى خرجك من اوضتك

نظرت له قالت - سمعت صوت فخرجت وشوفتك معاهم

 - فروحتى ناديتى عليهم وورتيهم انك هنا .. سمعتينى وانا بنكر وجودك فبكل سذاجه اثبتيلهم

 قالت بغضب - أنا مش ساذجه

صمت وهو يحاول أن يكون هادئا معها

- ثم انا ايش عرفنى انك مش عايزهم يشوف ... ثانيه انت مخلينى اقفل التلفون عشان مردش على اتصلاتهم

رد بكل برود - اه

- وده ليه .. مش هتفهمنى بردو

وقف وسار تجاهها تعجبت عادت للخلف ليتوقف عندها ويقول - قولتلك اكتر حاجه مبحبهاش الاساله

قالت بضيق - بس دى أسأله تخصنى

- لما متعرفهاش يبقى افضل ليكى.. وياريت بعد كده كلامى يتسمع

وكان يقصد حين احرجته أمامهم نظرت له وصمتت بصيق

- بسببك اضريت اعرفهم بجوازنا والعقد إلى مبينا

نظرت والضيق ظاهر عليه فهو لم يكن يريد إفشاء لأحد هذا الأمر وأن يبقى بينهم

 - محدش قالك تقول .. أنا اصلا مكنتش عايزه حد يعرفك زيك بظبط

- اسيبهم شايفين الوضع غلط .. انتى إلى كنتى هتتحملى النتيجه

سكتت لما قال كده فهل كذلك خشيه من افكارهم عليها

- عايزه تروحى معاهم؟!

 - انا مكنش قصدى كل ده .. بس انا كنت هريحك من مسؤليتى واكون معاهم بما انهم أهلى

 - اهلك دول اكتر ناس حذرى منهم

نظرت له بشده من ما قاله ابتعد عنها اقتربت منه وقالت - انت قولت ايه .. احذر منهم

التف ليكون مقابلها ويقول - تفتكرى ليه استاذ يعقوب مخلكيش معاهم ... لى مخلاش حد منهم واصى عليكى بدالى ..

صمتت وهى لا تعرف الاجابه فقال - لانه ماتمنلهمش .. عيزانى أنا امنلهم 

مكنتش فاهمه حاجه لكن ياسين قال ذلك لكى يريحها ويجعلها تحذر منهم ايضا

- عارف انك مش هتصدقى بس عايزك تعرفى انى مبكدبش

- مصدقاك

نظر لها رفعت عيناها قالت - بتحسبنى متعلقه بيهم اوى وعيله مترابطة.. أنا فاكره قسوتهم على بابا والخلافات إلى بتحصل وكان بيعي بسببها ...  معرفش بابا قالك كده لى بس اكيد هو صح وفى سبب لكلامه ده

- ياريت تكونى فهمتى

تضايقت لكنه كان محق مشيت أوقفها وهو يقول - إلى حصل ميتكررش

نظرت إليه ومن عيناه البارده التفت بتذمر وغادرت وهى تتركه

                                                    ***

فى مكان آخر قالت زوجه مدحت بصدمه - يالهوى ياسين الخولى ببقى جوزها 

قال مدحت بحده - اسكتى بقا مالك مصدةمه من ساعه معرفتى

- مش عايزنى اتصدم اكيد طمعان فيها وعايز يلهف الفلوس بتاعتها كلها

- وده هيطمع فيها لى ده عنده بدل المليون ألف يعنى مش ناقصه حاجه

- طب واحنا .. البت كده تروح الغريب وولادة عمها اولى بيها منه

قال أشرف - وانتى كنتى عايزه تجوزيها لمين .. علاء إلى متجوز ولا خالد الخاطب

- وميتجوزهاش ليه .. أن كان على الخطوبه تتفسخ وعلاء ممكن يطلق أو يتجوز تانى ده حقه

- وهى هت أفق تبقى زوجه تانيه

- هى طول

- اه تطول عشان كده خدت واحد زى ياسين

نظرت له بضيق وقالت - وانت بقا عايز تاخدها لابنك ايهاب

- أنا اخر ممكن اعملها .. ابنى مستحيل يتجوزها ومدحت عارف كده كويس

لوت فمها وهى تقول - محنا عارفين إلى فيها

قال مدحت بحده - مخلاص يا داليه

نظرت له بضيق قال أشرف - بعدين .. هنسبها تعيش معاه ... متقولش انك صدقت انها مراته دى عيله لسا خارجه من مدرسه

- مدخلتش عليا بس لازما نعمل احتياطتنا

- زى اى 

- هو مش قال انها مراته .. اكيد القسيمه ملحقتش تبقى معاه

- قصدك اى

مردش عليه بس لف ونظر إليه وقال - متقولش حاجه لمراتك ولا لابنك

- انت عارف ان مبقولش حاجه لسلوى .. بس اشمعنا ايهاب لا

- عشان ميعملناش مشاكل لما يعرف مكانها

سكت اشرف أومأ له وهو يقول - معاك حق أنا بردو مش حمل غباء

                                                ***

نزلت فريده فى نص اليوم من اوضتها قابلت منى التى قالت

- حضرتك عايزه حاجه

نفيت برأسها بصت حواليها استغربت قالت - بدورى على ياسين بيه

- هو فين

- فى مكتبه

- تمام شكرا

نزلت لما عرفت انها مش هتشوفه عشان بتعقد اليوم كله فى اوضتها بسببه، بصت لتلفونها فتحته وجابت رقم مسجل عندها

بس افتكرت أنها شايله الخط وممنوع تتصل بحد تضايقت أعادت الهاتف ومشيت

سمعت صوت الباب والخدامه بتروح تفتح

- ياسين موجود

سمعت ذلك الصوت الرقيق ولما قربت شافت فتاه جميله ترتدى جيب قصير وبليزر ومسيبه شعرها الطويل وملامحها الجميله، كانت فورمال فى نفسها

- اتفضلى

دخلت وقفت لما شافت فريده ولاحظت نظراتها، مشيت فريده بس وقفتها وهى تقول

- استنى

وقفت قربت منها قالت - انتى مين اول مره اشوفك هنا

- فريده

بصت على ملابسها السوداء وشكلها قالت - فريده !! .. شكلك جميل مبتهياليش انك بتشتغلى هنا

لم تكن تعلم ان كانت تجاملها ام تعينها لكن صوتها لطيف

- وجه جديد.. ياسين دائما بيفاجأنا

بصت لها من الى قالته تنهد واردفت - لى كل مشفتيش ياسين

- فى مكتبه

ابتسمت لها وهى تقول - شكرا

كانت ابتسامتها جميله ذهبت وهى تتركها نظرت لها فريده بعدين مشيت

كان ياسين يعمل فتح الباب نظرت وتفجأ كثيرا

- ميرال

تقدمت منه وهى تسلم عليه وتقول - بقالك كتير مجتش الشركه قولت اجى اشوفك

قعدت على الكنبه ابتسم وقالت بمزاح - سبت كل حاجه على انور زمانه محتاسه

 نظر إليها أنهى مكالمته وقال- فى حاجه

- قلقتنا عليك .. منتا كويس اهو

- حد قالك انى تعبان

- محدش قالى بس أنا قولت يمكن .. انت مش انسان وبتمرض زينا

نظرت ناحيه الخارج وقالت - قولى مين دى ياسين

استغرب من ما تقصده قالت - بنت شكلها صغير لابس اسود.. من امتى وانت بتشغل عيال عندك اقدر اشتكيك للقانون

رد بكل هدوء وهو يقول - فريده مبتشغلش هنا

- حسيت بكده بردو .. امال هى مين

صمت ولم يرد اقتربت منه وقالت - هى عايشه معاك

- اه

تفجأت كثيرا تنهد وهو يقول - بنت عم يعقوب

نظرت له بشده وتذكرتها بلأسود نظرت إلى ياسين الذى ظهر الاسي عليه قالت

- ربنا يرحمه .. كنت عارفه ان غيابك بسبب وفاته معرفش أن بسبب بنته

- امورى متلغبطه مش اكتر

- وهى مالها بامورك

صمت كى لا يتحدث عن زواجهم استغربت من سكوته قالت

- مالك

- ماليش

اقتربت جلست بجانبه وقالت- انت متأكد .. شكلك بتفكر في حاجه شغلاك 

نظر لها ابتسمت واردفت - زى عادتك بتفكر فى زياده .. أنا مش عارفه صاحبت انور ازاى ومخدتش من روقانه

قاطع جلستهمرنين هاتفها بصت ابتسمت وقالت - جه على السيره

وقفت وهى تمسك حقيبتها وتقول - تقريبا محتاجنى.. همشي أنا بقا

اومأ لها ذهبت اتبعها للخارج بس وقفت ميرال لما شافت فريده ابتسمت وقالت

- شكلها وراها حوار

نظرت لها فريده لما شافتها أشارت لها وكأنها تودعها تعجبت من تلك الفتاه فهى لا تعرفها ما معنى هذه اللطافه

التفت لياسين سلمت عليه وهى تقول - متتأخرش

أومأ لها نظرت فريده لياسين ويده التى تصافح تلك الامرأه الجميله وتبتسم له وتذهب

                                                ***

فى المساء على العشاء كان ياسين وفريده بياكلو بصمت بس فريده كانت مضايقه وهى باصه لكوبايه اللبن إلى جنبها وبتبص لياسين بضيق لانه مكنش بيعرها اهتمام وكأنه معملش حاجه

- المحامى جاى كمان شويه

قال ياسين ذلك نظرت له قالت - ليه

- بخصوص وصايتك .. تقدرى تكلميه دلوقتى

فهو كان يمنع زيارته عنها لحزنها قالت - معرفش

كانت متردده نظر إليها جاء الخادم وقال

- البوليس برا

نظر لها باستغراب ليقول - بيسأل عن حضرتك

نظرت فريده إلى ياسين نظر لها هو الآخر راح يشوف فى ايه

كانو البوليس على الباب قرب منهم وقال - خير

- استاذ ياسين جابر، اتفضل معانا

- على فين

اقتربت فريده عشان تشوف إلى بيحصل، نظر لها ياسين وقال

- امشي انتى

- لا احنا عايزنهت هى كمان

نظرت له بشده قال ياسين - قولت انكو جايين عشانى

 - مهى الموضوع كله ياسين بيه ..

نظرت فريده له بشده ليكمل - متقدم بلا.غ ضدك بخ.طف فريده يعقوب الدمرداش وزواجها تحت السن القا.نونى

اتصدمت من الى سمعته والاتهام، نظر لها ببرود فهذا سبب أفعالها شعرت بالحرج قال 


- بس أنا مخطفتش حد


اقتربت فريده منهم وقفت بجانب ياسين وقالت - انا قاعده هنا برضايا محدش جبرنى


- البلاغ بيقول غير كده .. جوزاك منه بدون ولى امر فبطل العقد


-مين قالك ان متمش بموافقه ولى أمرها


- مش يعقوب بيه اتوفى بردو







- قبل وفاته اتجوزنا تحت موافقته بمأذون وعقد كامل .. الى بتتكلم عليها دى مراتى فعلا، يعنى الى بتعملوه اتهام باطل وده الى مش هسكت عليه


خافو من تهديده ونبرته فهم يعلمون من يكون قال - احنا بنفذ وبس يعنى الى بتعملوه ده أكبر غلط


نظرو اليه بتفجأ قال - فين الشهود


- موجودين

ن

ظرو الى الصوت كان المحامى خلفه تقدم منهم وقال - مين حضرتك


- انا المحامى بهجت سالم.. خير يحضره الضابط


- حضرتك تعرف استاذ ياسين


- اكيد يبقا زوج موكلتى المدام فريده


- جوزها


- وانا كنت شاهد على العقد وحاضر قبل لحظات وفات يعقوب بيه وكان فى كامل قواه العقليه


نظر الى ياسين قال - فين القسيمه


- موجوده

نظر له اخرج ورقه من حقيبته واعطاها له، نظر له ياسين وفريده اومأ الشرطى وقال 


- تمام واضح ان فى سوء تفاهم ..


اداه الورقه وقال - بنتأسف جدا لحضرتك ياستاذ ياسين بس ده شغلنا


- مين إلى مقدم البلاغ


- الاستاد مدحت عم المدام فريده


كان ياسين متوقع أنه هو


- هناخد القسيمه معانا لأنهم محتجانها فى القسم والمحامى يرجعها لحضرتك


قال بهجت - مفيش مشاكل أنا جاى اقفل المحضر


مشيو وسبوهم وقف بهجت مع ياسين وفريده قال - كويس انى جيت دلوقتى..


قال ياسين- القسيمه معاك ازاى؟


- كنت فى القسم وشوفت اعمامها عرفت أن الموضوع يخص فريده فلقيتهم كمين بلاغ ضدك فعملت حسابى عشان لو طلبو إثبات


قالت فريده - هما ممكن يجو تانى


نظر ياسين إليها قال بهجت - لاء مظنش الا بقا لو موضوع تانى .. مدحت مش هيسكت


مشي وسابهم بصت فريده لياسين كانت حاسه انها غلطت لما عرفتهم مكانها لو مكنتش خرجت مكنش كل ده حصل برغم كده هو لسا فى هدوئه ومضايقش عليها


- روحى كملى أكلك


قال ياسين ذلك بصتله من هدوئه مشي

                                               ***

فى القسم قال مدحت - يعنى اى.. مش هتاخدوها منه


قال الضابط - جوازهم حقيقى بدام تم بشهود وماذون وولى أمرها والقسيمه معاك تتأكد منها


قال أشرف - ازاى ده يحصل واحنا منعرفش .. ولما هو مفيش غلط جوازهم لى السر ليه


خد بهجت القسيمه وقال - بما أنى اثبت انه الجواز مفهوش حاجه مخالفه للقانون اقدر امشي


قال مدحت - انت كنت تعرف انها عنده


نظر له بهجت سكت ومردش استأذن من الظابط ومشي، خرج مدحت بغضب هو وأشرف إلى قال بغضب


- قولتلك بلاش نعمل كده اديك ورطتنا مع ياسين


- كنت بحسب هيحبسوه ومش هيقدر يعمل حاجه


- ياخدوه بالبساطه دى .. ده انت متعرفوش


- يعقوب يوم أما جوزها لياسين اكيد كان فى حاجه فى دماغه


                                              *** 

كان ياسين فى اوضته بيقلع هدومه سمع صوت على الباب، لبس التيشرت راح فتح لقاها فريده

اتفجأ من مجيتها عنده قال


 - عايزه حاجه


- التكيف مش راضى يشتغل


استغرب جدا من الى قالته فهل جائت لذلك قال - مطلبتيش منهم يشوفوه ليه


- شكلهم نامو جيت اشوفك لقيتك صاحى


تنهد من تلك الفتاه المدلله، مشي راح اوضتها بس وقفت عينه على صور مبعثره على السرير


- اهو

قالتها وهى تشير إليه بص لتكيف قال


- أدى النور


- لى ؟!


يصلها من سؤالها فقال - عشان اشوف فيه اى


اومأت له وراحت فتحت النور، طلع على الكرسي بصتله نزل وخد تلفونه


- انت مهندس كهربا


- لا


- امال بتعمل اى


نظر إليها كى تصمت وعاد إلى ما يفعله، قربت وقفت على الكرسي وهى تشوف ما به قالت


- كان شغال من شويه ...


جت تنزل التفت ساقيها ووقعت امسكها ياسين سريعا تشبثت به فوقع على السرير لثقلها عليها


نظر لها وهى تنام فوقه وتميل على صدره الصلب رفعت وجهها فالتقطت عيناهم، بص ملامحها القريبه منه سمع صوت كصوت دقات قلبه نظر إلى شفتاها وهو يشعر بالضعف

ارتبكت فريده من جسدهم المتلاصق يدها التى تسند بها عند صدره قامت علطول وهى بتبعد عنه بخجل


- اسفه

اعتدل ياسين بحرج لكن وجنتها الحمراء إلى اول مره يشوفها الذى زيادتها رقه، قام بس وقف لحظه بص على الكمود فى الركن وكان عليه ريموت التكيف


راح داس على الأزرار بتاع الفتح فوجد التكيف يعمل، اغمض عينه بضيق ونفاذ صبر، نظر إلى فريده ببرود التى تفجأت قالت


- نسيت الريموت بحسبه شغال


حطه على الكمود ومشي نظرت له فريده وهو يغادر حكت أيدها على خدها من حرارته المرتفعه


                                               ***

فى اليوم التانى كانت فريده تسير سمعت صوت من الباب راحت الخدامه تفتح


- ياسين موجود


سمعت صوت رجولى اومأو له دخل وكان رجل فى مثل عمر ياسين تقريبا اتفجأت لما لقت تلك المراه معه ميرال التى قالت


- تفتكر كلمنا ليه يا انور


- معرفش ادينا جينا


كانت فريده تشاهدهم شافها ياسين قال - واقفه كده لى


نظرت له أشارت له وقالت - ضيوفك


نظر قربت منه ميرال قالت - ياسين


- اتاخرتو ليه


تقدم انور منهم ونظر لفريده وقال - اى القمر ده


نظرت له بشده واحمرت وجنتها، ضربته ميرال بكوعها فى بطنه فتألم


- امشي انتى يا فريده


قال ياسين ذلك اومأت له وذهبت ليتابعوها بنظراتهم قالت ميرال - كنت عايزنا فى اى


- تعالو ع المكتب


قال انور - مكتب .. انت جايبنا بخصوص شغل أنا قولت هنستريح من الشركه شويه


تنهد ياسين وذهب نظرو لبعضهم باستغراب فيبدو أنه مهموما راحو معاه

                                                ***

دخلت فريده المطبخ


- حضرتك عايزه حاجه


- مين دول


وكانت تقصد ميرال وأنور فقالت احداهن - تقصدى استاذ انور وميرال هانم .. دول صحاب ياسين بيه


اومأت بتفهم وخرجت راحت الجنينه وهى بتقول


- صحاب !!

شافت بسين فى النص قربت واقفت عنده وهى باصه فى المياه وانعكاس السماء







افتكرت انور الذى لا يشبه ياسين قالت - باين انك غريب عن الكل مش انا بس

تنهدت تنهيده عميقه وهى واقفه بتيجى ايد من وراها تزقها اتصدمت فريده وقعت

صعدت للأعلى وهى تأخذ أنفاسها


- ساعدونى

كانت تستغيث وتنزل وتحاول الصعود بحركات زراعيها فهى لا تستطيع أن تعوم

كانت تستنشق المياه تدخل فى أنفها وتشهق لتصرخ بنداء

- ياسيييييين


كان ياسين فى الاعلى بمكتب بيتكلمو فى الشغل قال انور


- صفقه دى مهمه بالنسبالك


- هترفع نسبه التقويم السنادى


قالت ميرال بتعب - ماتسبكو من الشغل ده بقى غشان دماغى صدعت


قال انور- ده شغل يماما، ماقلنا انتو مكانكو المطبخ


- على الاقل بنعرف نعمل للاثنين


نظر ياسين لهم ببرود فصمتو فهو لا يحب الثرثره


قال انور- قال قولى ياسين انت ناوى تعمل اى معاها


- مع مين


- البنت الى مقعدها معاك .. فريده مش كده


- مش عارف


 وقف عند النافذه وقال - كل الى اعرفه ان حياتى هتبقى فيها كشيء من روتيني .. من اللحظه الى وافقت فيها فأنا متقبل الواقع حاليا وانها بقت مرتبطه بحياتى


نظرو اليه قال أنور - عندها كام سنه


قالت ميرال - متعرفش تسكت


- انتى مالك انتى انا بكلم ياسين


لم يعيرهم ياسين اهتمام بس لما بص لتحت وقفت عينه على الخرج ويتثمر بمكانه لما شاف فريده فى البسين وتعافر الغرق

وقع الفنجان من ايده من الصدمه انخضو الاتنين بصوله


- ف اى يا ياسين


جرى على برا كالبرق نظرو له قالت ميرال


- رايح فين


جرى ياسين على السلم وهو بيبص من النافذه ويرى حركاتها التى تسكن، أصاب قلبه الفزع وأسرع

 خرج من الفيله جرى بسرعته القسوه ناحيه البسين وهى تطفو أعلاه نط وسبح تجاها مسكها وارفعها للأعلى


- فريده


كان مغمى عليها. جه أنور وميرال وانصدمو


شالها ياسين واستند وهو بيرفعها قربو منه ساعدوه وخروجوها


طلع وقرب منها مسح وجهها بكفه وهى يزيح شعرها المبتل وقال


 - فريده ردى عليا ... فتحى عينك


ربت على وجهها وهى لا تستجيب كان ياسين قلبه يدق بتوتر وينظر لشفتاها بالتحديد

قال أنور - ممكن تكون اتنفست ميا و...

مكملش كلامه لما انقض ياسين وهو يطبع شفتاه على شفتاها نظر الاثنان له بشده


زهره الأشواك

ياترى مين له دخل بالى حصل لفريده❤️

صلى على رسول الله ❤️


               الفصل الرابع من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×