مهمة رسمية الفصل الثالث بقلم فدوى خالد
الفصل الثالث
- الراجل دة شوفته؟! هو إلِ قتل بابا أنا متأكدة و الناس دي كلها أنا عارفاهم.
أغلقت أوراق الملف و دموعها على وجنتها و لكنها لم تنتبه لم يراقبها من بعيد و هو يبتسم و يتمزز فى حزنها.
عاد محمد مرة أخرى و هو يقول:
- مفاتيح عربيتي هنا؟
التقط المفاتيح ليتابع دموعها:
- مالك؟ بتعيطي ليه؟
مسحت دموعها بسرعة و هى تنهض لتتركه و تذهب بينما هو لم يهتم كثيرا و تابع الخروج و كأن شيئًا لم يحدث.
مسحت دموعها و هى تركض لمكتب نعمان و اقتحمته بإندفاع و هى تقول:
- هما دول إلِ قتلوا بابا أنا متأكدة؟ دول هما؟
طالعها بعدم فهم و هو يمسك أوراق الملف:
- أهدى بس يا إيمان مفيش حاجة، محدش هيقربلك.
- أنا عايزة حقه و حق كل السنين إلِ عشتها بعيدة عنه.
- طب أهدي بس و كله هيتحل.
هدأت قليلا مردفة بيأس:
- مفيش حاجة بتنفع بقالي سنين بحاول عشان أعرف القاتل و مش عارفة أوصل لحاجة، أنا كل يوم على ذات الكابوس.
وضع يداه على كتفها قائلا:
- روحي البيت ارتاحي شوية و هتبقى كويسة.
هزت رأسها بهدوء و من ثم اتجهت لمنزلها فتحت لها والدتها الباب و هى تقول:
- أخيرا شرفتي.
طالعتها بملل:
- جرا أي يا نسمة مش عايزاني أسيبك ولا أي.
- لا سبيني يا بت...سبيني أنا عايزة أجوزك.
- لا أنا قاعدة فى أربيظك معششة متقلقيش.
- أي السكر دة يا بت.
- بس أقولك أنا خارجة بليل.
أنهت حديثها و هى تغمز لها لتقترب منها والداتها و هى تحاول الإستفسار:
- مع مين؟ و اسمه أي ؟ و عنده أي؟
وضعت يداها على فمها:
- خلاص دا شغل مش جواز.
- اه.
قلبت والدتها وجهها بملل و من ثم تركتها لتدخل لغرفتها، دخلت لغرفتها و هى تحرر شعرها و من ثم ألقت بنفسها على السرير و أغمضت عيناها بهدوء لدقائق استمعت لصوت هاتفها فتجاهلته و لكنها استمعت لصوت دقات على الباب و سرعان ما استمعت لصوت والدتها بصوت عالي:
- افتحي يا إيمان.
نهضت بتأفف و هى تفتح الباب و من ثم نظرت بصدمة:
- أنتَ.
طالعها ببرود و من ثم ردد:
- البسي بسرعة عايزك؟
طالعته بصدمة:
- أي أنتَ اتهبلت ولا أي؟
- دماغك دي غلط دايما ولا أي؟ ورانا شغل .
- و إلِ عايز شغل بيجي البيت.
ضحك بسخرية و هو يعقد يداه:
- ما هو الهانم لو ردت على الموبايل كان أفضل من قلة القيمة إلِ دلوقتي.
حكت رأسها بخجل و هى تطالعه ليبتسم لها و هو يحرك شعرها قائلا:
- شعرك و هو مفرود أحلى على فكرة هستناكي تحت.
هبط للأسفل بينما هى تابع النظر له بشرود و من ثم استدارات لتجد والدتها أمامها قائلة بهيام:
- أخيرا هفرح بيكي ألف مبروك يا بنتي.
طالعتها بصدمة و من ثم وضعت يداها على وجهها بيأس من والدتها.
دخلت لغرفتها و هى تبدل ثيابها لملابس رسمية مريحة و من ثم أسدلت شعرها و هبطت للأسفل، رفع عيناه و هو يطالعها و من ثم صمت لبرهة لتبدأ هى بتحريك يداها أمام عيناه قائلة:
- يلا ولا أي؟
أفاق من شردته و هو يردد:
- اة يلا.
_________________
فى المطعم
ابتسم لها قائلا:
- الترابيزة إلِ وراكي عليها اتنين من أخر الناس إلِ بتبيع مخدرات دلوقتي هتطلعي مراية إلِ هدهالك دلوقتي و تراقبي الوضع من غير ما تلفتي الأنظار.
- كدة هلفت الأمظار أكتر هطلع الموبايل و كأني بصور فيديو و بحط ميكب و أنت تقدر تتابع من حتة تانية .
أبدى إعجابه بذكائها و من ثم ابتسم و هو ينهض من موضعه:
- العمليه معاكِ.
بدأت فى تفعيل كاميرا الفيديو و هى تلتقط الفيديوهات للعصابة و كأنها غير منتبه لحين التفتوا حولهم و هم يبدلون بعض الحقائب لتطالع محمد و هى تحرك حاجبها و كأنها إشاره للبدأ و محاوطتهم، اقتربت منهم و هى تتحدث برقة:
- محتاجة مساعدة منكم أكيد مش هترفضوا بنت حلوة زيي صح؟
طالعها الرجل بإعجاب و هو يردد:
- موافق ما الجمال الرباني دي ميترفضش أصلا.
أخرت مسدسها علة مضض و هى تقول:
- يبقى تسلم نفسك بهدوء.
و لكن فى ثانية كانت رصاصة طائشة التصقت ب ..........لينظر محمد بمة و هو ينطق بإسمها:
- إيمااااااااااااااااااااااان.