close

رواية حكايات سنفورة الثامن 8 بقلم روان الحاكم


 رواية حكايات سنفورة الثامن 8 بقلم روان الحاكم


قام بشد معصم يدها ليمزقه والاخر شد خمارها

اغمضت عيناها وهي تصرخ

*لا بالله عليكم سبوني انا معملتش حاجه*

لم يعيرها اى انتباه واكملا ما يفعلانه 

حاول الاخر لمس جسدها حيث قام الثاني بتكتيف يدها

حاولت التملص من بين ايدهم بشتى الطرق

لكن كانت هي الطرف الاضعف مقارنه باحجامهم

تحدثت وهي على وشك فقد وعيها

*عشان خاطر ربنا سبوني هكون خصيمتكم يوم القيامه ابعدوا عني


كانت تتحدث وهي تبكي وتتلوى بين ايدهم الي انا قام الاخر بشد اكمام ملحفتها ليزمقها

نظرت الى حيث قام بتمزيق ملابسها 

حيث اظهر جزء من ملابسها 

لم تعي شيئا الا وكف يدها يهبط على وجهه بكل ما أُويت من قوه 

ليستشيط الاخر غضبا وهو يتوعدها

ليقترب منها وهو يسبها ب ابشع الالفاظ 

رفع كفه ليرد لها القلم ذاته 

اغمضت عيناها وهى تتنفس بعنف 

ليمر ثانيه.. اثنان  ... ثلاثه

لا شيء




فتحت عيناها مجددا بهدوء لتجد من يمسك يد ذلك اللعين وينظر له والنار تشتعل فى عيناه

لم تتضح لها رؤية وجهه فى البدايه بسبب كم الدموع التي زرفتها

دققت الرؤيه اكثر 

انه عمر ابنه خاله روان

لم تستوعب الامر الا على صوت تكسير عظامه

حيث قام عمر بضربه بكل ما أوتي من قوه

كان يضربهم وهو لا يعى شيئا 

كان الامر غريب لها بعض الشيء ف عمر الذي تعرفه شخص هادئ ومسالم وليس عنيفا

تحدث عمر وهو يضربهم بو'حشيه 

"بقى كنت عايز تقرب منها يا*****

دا انا هندمك على اليوم اللي اتولدت فيه


*خلاص ياعمر بالله عليك كفايه هيموت فى ايدك

نطقت بها ياسمين فى خوف حين شعرت بأنه سوف يموت تحت يديه

ف كان شبه فاقد لوعيه 

حيث كان ضعيف البنيان مقارنه بجسد عمر

ليقوم الاخر على حين غفله بالاقتراب منه 

_يعمرر حاااسب

تحدثت ياسمين فى نفس اللحظه التي قام بها الاخر بغزر 

تلك الاله وما تسمى ب (مطوه)  فى زراعه

ليبتعد عنه وزراعه ينزف 

ليستغل الشابان الموقف ويهربا

هم عمر ليلاحقهم 

*كفايه ياعمر بالله عليك خلاص*


تنهد بغضب وهو ينظر لها 

حيث كان جزء من اكتافها ظاهر بسبب تمزقيه لها

ومعصم يدها ايضا 

حين لاحظت نظراته اخفضت بصرها فى حرج 

ووتساقطت دموعها مره اخرى

نظر لها عمر بحزن ثم خلع الجاكت الخاص به 

واعطاه لها

*خدي البسي دا 


للحظه ترددت هل تاخذه 

ولكن ليس لديها حل اخر لذا اخذته وهي تشيح بصرها 

وضعتها على جسدها ليخفي ما ظهر منها


تحدث مره اخرى هو مازال يمعن النظر بها

" تعالي نروح اى محل اجبلك لبس غير دا

مينفعش تروحي البيت كدا عشان ميقلقوش


"لا شكرا انا... 


" ياسمين مش وقته مينفعش تمشي كدا

قدامي يلا نشوف اقرب محل نشترى منه


رفعت بصرها لتنظر اليه فوجدت يده تنزف

تحدثت بحزن 

_بس ايدك بت... 


_دي بسيطه هبقى اشوفها بعدين 


لم تعترض وسارت بجواره 

وللحقيقه انها لم تكن تريده ان يذهب ويتركها

مازال لو عادوا إليها مجدداا فهي مازلت تشعر بالخوف 

ووجود عمر يطمئنها ولكن هل يجوز لها السير جواره؟ 

لا هي لم تخطىء وعمر ليس سيء وحين تعود سوف تخبر اخيها 

ماذا لو لم يأتي عمر فى هذا الوقت

ماذا كان سيحدث ليها 

لقد ارسل لها الله من ينقذها من بين انياب هؤلاء الوحوش 

هل هذا بسبب صلاتها للفجر والقيام ام مواظبتها على الاذكار 

كل ما تعرفه انها الان فى ذمه الله

كم اردات ان تصرخ وتبكي على ما عانته فى تلك الفتره العصبيه من خوف والم كانت على ثقه تماما ان الله سينجيها منهم ف مازالت دعوات والدتها فى الصباح تلاحقها

هل هذا بسبب تفكيرها فى ذلك الاحمد

هل الله يعاقبها بهذا الذنب

كانت تسير وهي شادره الذهن بجوار عمر 

ولم تنتبه الا على صوت عمر

_وصلنا

________




خرج من الشركه وهو يتنهد بضيق 

استحوذت على تفكيره منذ أن وطئت قدميها مكتبه

لم يظهر منها شيء ولا حتى عيناها 

وهذا ما يغضبه 

كم يأكله الفضول لرؤيه وجهها

هل هي جميله لتخفي نفسها هكذا 

بالطبع لا ف لو كانت جميله لمَ اخفت جمالها

(مسكين لا يعلم أننا نرتدي ما يخفي جسدنا لنخفي جمالنا وهذا ما امرنا الله به) 

ترجل من سيارته ودخل المنزل 

كان سيهم بالصعود إلى اعلى ولكن وجد ابيه اسفل

ذهب اتجاه وهو يقبل يده


_اى اللي مصحيك لحد دلوقتي بابا

_ما انت عارف مبعرفش انام غير لما تيجي 

_يابابا انا بقى عندي ٢٨ سنه ومبقتش صغير

رد عليه وهو ينظر له بحنين


_هتفضل برضو صغير بالنسبالي

_ماشي ياسيدي 

_ممكن اعرف اى اللي عملته مع حور دا

_عملت اى 

رد ابيه وهو ينظر له بنظره ذات معنى ليفهمها ليث على الفور 

_انت عارف كويس اوي ياليث انا بتكلم على اى

_بابا لو سمحت ممكن حضرتك متتكلمش معايا فى الموضوع دا

_دي غيرها ياليث

_واى اللي مأكدلك 

_نظرتي متخيبش

_مهي خيب قبل كدا

_لييث 

_اسف ياولدي

_صوابعك كلها مش زي بعض 

وبلاش تعمل اللي تندم عليه بعدين

_متقلقيش مش انا اللي اعمل حاجه واندم عليها

عن اذنك هطلع ارتاح


كان يقصد بكلامته ابيه

فهو لايزال غاضب منه بسبب قبوله لتلك الحور

وبالكلام عنها فهو غاضب ايضا من نفسه بسبب تفكيره بها

فهي لها يوم واحد فقط ولم يستطيع منع ذاته من التفكير بها

تسطح على الفراش 

اغمض عيونه بألم 

تشبهه 

تشبهه في كل شىء منذ ان رأها وهو تذكرها على الفور

لذا اخرج غضبه به

ليس من طبعه أن يهين من امامه ولكن اراد أن يخرج غضبه فيها هي 

ظل يفكر إلى أن ذهب فى سبات عميق

_____

جسلت حور جانب والدها تبكي

ف بعدما أخبرها ياسر أنه دخل فى غيبوبه سكر 

ولا يعلم متى سيفيق

إنهارت 

كان ابيها ملجئها ومأمنها

قامت جارتها بمواستها ثم إنتظرت حتى رحل ياسر ثم غادرت هي الاخرى

لتمر عده دقايق وتسمع الجرس

ذهبت لترى الطارق 

لتجده ياسر

تحدثت بغلظه بعض الشيء

_خير يادكتور فيه حاجه

_انا جيت اجبلك الدوا عشان عمي محمد

وهقولك تعمليليه اى 

ثم دلف دون أن تسمح له بالدخول 

_لو سمحت مينفعش حضرتك تدخل ومفيش حد

_انا هقولك بس تعمليله اى بدل ما قدر الله يحصله حاجه

_اتفضل

تحدث بخبث وهو يملي عليها ما تفعله 

كان يشعر بالسعاده

ها هو بدا يقترب منها ويتحدث معها ايضا 

شكر الظروف التي وضعته هنا وشكر ابيها ايضا

رحل بعدها اخبرها التعليمات

وها هي تجلس جوار ابيها 

بعدما صلت ركعتين لله وتدعو الله أن يشفى ابيها

قرأت له سوره البقره بنيه الشفاء فهي تعلم أنها تحقق المعجزات وتفك الكرب 

إنتهت منها 

تحدثت الى ابيها وكأنه يسمعها





_تعرف من يوم موت ماما وعبدو فى الحادثه 

وانت بقيت كل حاجه ليا 

عملت كل حاجه تقدر تعملها تبسطني وتسعدني

ورفضت حتى تتجوز عشاني

ضعيت حياتك كلها عليا وبقيت تشتغل ليل نهار عشان بس تجيبلي اللي انا عايزاه

لما مرضت انا كنت بسمع عياطك وانت بتدعي ربنا يشفيك بس عشان متسبنيش لوحدي ودايما بتقاوم

ليه استسلمت انا عارفه انك تعبان 

بس عشان انا يبابا 

عشان حور حبيبتك ملهاش غيرك بعد ربنا

قوم بالله عليك متوجعش قلبي عليك 

انت مش عارف انا حاسه ب اى دلوقتي


تمددت على الفراش بجانبه واحتضنته وهي تبكي بحرقه

_شايف حورك بقت ضعيفه وحزينه ازاي

مش دايما بتقولي مش بحب اشوفك بتعيطي

انا قويه بيك انت وعشانك

مستحمله كل دا عشان انت معايا 

هتسيبني دلوقتي 

قوم ياحبيبي قوم يابابا

يااااااارب 

صرخت بيها وهي تبكي بألم 

تتذكر كل ما عانته منذ صغرها 

وها هو ابيها يهددها بالرحيل ايضا

______

عند روان 

دلفت لمحاضرتها 

لقد تأخر الدكتور لذا اخرجت هاتفها 

لتكمل قراءه الروايه 

ظلت تقرأ بحالميه فهي تعشق نوعيه هذه الروايات 

والتي برعايه"بير السلم"

حيث البطل فهد الفهود الذى يبلغ طوله طول عمود الاناره

ووسيم حد اللعنه بعيونه الزيتونيه 

وشعره الذى يذيده جاذبيه 

والغني غناء فاحش 

والبطله القصيره حد اللعنه والجميله حد اللعنه 

وبشرتها الصافيه مثل بشره الاطفال وعيونها بلون السماء

والبريئه براءه الاطفال والتي ريحتها بالفروله

وشخصيتها هشه

ولكن حين تقابل البطل ويقوم بإهانتها فجأه تتحول الى المرأه الحديديه وتقوم (بلطشه قلم لم يجراؤ احد على لطشه من قبل) 

ليتوعدها هو

لتمرض امها ثاني يوم وتحتاج عمليه بعشروميت الف جنيها 

لتلجأ الي البطل ليساعدها فيشرط عليها الزواج اولا لينتقم منها

ثم تموت امها ثاني يوم برضو 😂


يقوم البطل بجلدها وسلخها ولكنه يحبها

ويغار عليها من اخيها وابيها وثيابها


حين تقرأ تلك الاحداث المعاقه تتخيل نفسها مكان البطله

تبتسم بحالميه وهي ترى البطل يقوم بجر البطله من شعرها لانها ابتسمت لاخيها 

وكيف تبتسم لغيره وهي له وحده فقط


كانت تلك هي اقصى درجات الرومانسيه بالنسبه لها

وهي تتمنى لو تحصل على قصه حب(معاقه) مثل هذه


إنتبهت على صوت دخول دكتور ماده 

ركزت معه وبدا هو بالشرح

لتشعر بالملل 

 تود ان تنتهي المحاضره لتخرج مع علياء فهي متحمسه بشده أين سيذهبا معا


إنتهت المحاضره 

تنهدت بإرتياح خرجت لتجد اصدقائها بإنتظارها

تحدثت علياء بضيق

_نفسي افهم بتفضلي لاخر المحاضره ليه وانتِ اصلا مبتفهميش حاجه ولا بتركزي

_ضميري ياوختشي 

_طب يلا يام ضمير عشان نمشي

_هنروح فين بقى 

_قولتك مفجأه

_طب يلا عشان منأخرش





همت للذهاب ولكن وجدت زين يقترب منهم 

وقف على بعد عده خطوات منهم وتحدث وهو يغض بصره

_تعالى ياروان دقيقه عايزاك


توترت فى البدايه 

ف زين لا يُحادثها فى المنزل الا للضرورى

هل الامر هام للدرجه أن يأتي لها وسط أصدقائها

بعد تردد إبتعدت عن الفتيات واقتربت منه

تحدثت بتوتر 

_نعم 

_مشوفتيش ياسمين برن عليها من بدري ومش بترد

_لا مشوفتهاش النهارده خالص


ذاد قلقه عليها وهو يشعر ان بها شيء

_اهدى هتكون بخير اكيد 

همشي انا بقى عشان صحابي مستنيني 

نظر لاصدقائها والذين كانوا يبتابعونهم بحقد 

_انا مش قولتلك ياروان تبعدي عن صحابك دول

_ومالهم صحابي كمان

_ انا قولتك تبعدي عنهم ياروان عشان سمع... 

بتر الجمله قبل إكمالها فكهذا سوف يتحدث عن اعراضهم

وهذا لا يجوز

هو يسمع الشباب وهم يتحدثون عنهم بسوء 

لذا نصحها اكثر من مره بالابتعاد عنهم 

_بصي يا روان انا مش هقولك ع حاجه الا وفيها مصلحتك

وعشان مينفعش وقفتنا دي اسمعي الكلام ومتجادليش

ودلوقتي يلا روحي وملكيش دعوه بيهم 

_لا بقى.. 

_رواااان مش هعيد كلامي تاني 


 زمجرت بغضب 

تكرهه وتكره تحكمه بها

ردت عليه بغضب

_اسمع بقى انت ملكش حكم عليا انت فاكر نفسك مين

روح شوف اختك اللي انت مش عارف هي فين بدل ما انت شاطر تزعلقي وتهددني 

وهعمل اللي انا عايزاه وهمشي مع اللي انا عايزاه 

وياريت ملكش دعوه بيا 

افهم بقى انا 


وقبل ان تعطي له فرصه للرد كانت إنصرفت من امامه تجاههم 

والذين كانوا يتابعون الحوار بتشفي 

حيث كانوا دائما ما يخبروها أنه هيتحكم بها وهي من تسمح له بذلك

اردات ان تثبت لهم انها حره ولا احد يتحكم بها


نظر لها زين بغضب يريد ان يكسر لها عقلها

كم آلمه كلامها هل تكرهه بالفعل؟ 

هل هو يتحكم بها لهذه الدرجه ايتركها ويبتعد عنها كما قال

ذهب ليبحث عن ياسمين اولا ثم يتفرغ لتلك الروان التي تحتاج تربيه من جديد


ذهبت هي لهم وهم يطالعونها بسعاده

_جدعه يابت اول مره اعرف انك قويه كدا

_كويس انك عملتي كدا عشان ميتمادش معاكي هو ابن عمك مش اخوكي

_من النهارده مش هسكتله تاني ولا هسمحله يتحكم فيا

يلا عشان نمشي

ذهبت معهم وهي متغافله عن تلك العيون التي تراقبهم بخبث 

ركبوا جميعا سياره "سهير" 

قاموا بشتغيل الاغاني وهم يضحكون ويتسامرون





كانت روان سعيده بالاجواء 

حسنا فى البدايه كانت تشعر ببعض الضيق

هي تمادت اليوم فى كل شيء

وعادت الى حياتها القديمه بل واسوء 

ولكن اندمجت مع تلك الاجواء ومحت اى شعور بتأنيب الضمير 

إلى أن وصلوا ترجلوا من السياره امام عماره

وقفوا امامها 

تحدثت روان ب إستغراب 

_احنا جايين هنا نعمل اى

_يلا بس وهنقولك فوق

لم يعطوا لها اى فرصه للتفكير وقاموا بجذبها معهم

لاحظت نظرات بواب تلك العماره وهو ينظر لهم ب حقاره

شعرت ببعض الريبه وشعور داخلها يحثها على الرجوع 

شيئ ما يخبرها ان تعود 

_يبنتي يلا فيه اى

_انا عايزه ارجع

_بعد ما جينا لحد هنا هترجعي

براحتك انا عملت اللي عليا وانتي حره

ضيعي عليكي الفرصه بقى

_خلاص هطلع اهو


خطت درجات السلالم ب إستسلام وهي تدعو الله أن يكون كل شيء على مايرام

لا تعلم لما هذا الشعور 

هي مع اصدقائها وبالتأكيد انهم لم يأذوها

لم تعلم المسكينه أن الغدر يأتي من اقرب الناس

وصلوا امام باب الشقه

لتضغط علياء على الجرس 

وبعد ثواني فُتح الباب 

تنظر امامها بصدمه فى نفس الوقت التي قامت علياء فيه برميها داخل الشقه 

#يتبع

#روان_الحاكم

#البارت_الثامن 


تفتكروا روان هيحصل فيها اى 

وياسمين غلطت لما مشيت مع عمر ولا لا


         الفصل التاسع من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا علي التليجرام من هنا

تعليقات
close