رواية ياسمين الشام الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورا


 رواية ياسمين الشام الفصل الثالث عشر 13 بقلم نورا


ياسمين الشام 13.


في المستشفى في احدى الغرف..


وقف مقابلا لها وهي تفرك يديها بخوف ..


صامتا لم يتفوه بكلمة..ينظر اليها محاولا التحكم باعصابه..


محمد: تجهضي ياسمين ليه عشان ايه .


ياسمين ببكاء :انا اسفه...بس والله..


محمد :اسفه....خلاص قولتي اسفه وخلاص خلص الموضوع على كده.


ياسمين….


محمد :انطقي متسكتيش.


ياسمين :محمد  افهمني احنا مينفعش يكون بينا اطفال..


مسح شعره وهو يتحرك يمينا ويسارا اغمض عينيه ليقول: ليه ...ليه مينفعش..


ياسمين :عشان ...عشان..


محمد بانفعال : عشان ايه.اتكلمي


ياسمين :عشان انت عارف اتجوزنا ازاي..اساسا مش عارفه الحمل ده حصل ازاي واحنا ممكن نطلق باي لحظة ...


اقترب منها : اطلقك قالها وهو ينظر بعينيها بثبات اما الاخرى تتحرك حدقات عينيها بتوتر..


لتقول بارتباك: محمد افهمني مينفعش نظلم طفل صغير ويتعذب مابنا..


محمد :يتعذب قال كلمته ساخراً ..


ياسمين : انا قولت يعني.


محمد :متقوليش ..متقوليش ياياسمين .انتي متقوليش...فين الدين اللي تربيتي عليه...فين الاخلاق اللى تتباهي فيها فين الادب والمبادئ اللي ثابته عليها ..فين ده كله وانت عايزه تقتلي ابننا .....مش خايفه من ربنا... اتكلمي متسكتيش..


ياسمين بصراخ ودموع: عشان تعبت ..تعبت  مش قادره تعبت ...لتنزل دمعه ساخنه حرقته قلب محمد قبل وجنتيها..







لتقول :مش عايزه اخلف ويجي يوم وتقولي بسهوله.. اديني ابني والعقد اللي بينا التغى..عشان مش عايزه قلبي يتحرق عليه بعد ما اشيله واشم ريحته واتعود عليا..مش عايزه..كده ارجوك افهمني


محمد وقف ينظر اليها بصدمه


جلست تبكي لتقول: انا مش من حقي اعترض على اي حاجه..وكل حاجه بالغصب..انت مش حاسس بيا ليه..اولا مره اعملها... ارجوك يامحمد .مش عايزه اظلم الطفل ده واجيبه عالدنيا..


احتضن وجها بحنان محمد : انت مش حاسه اني بحاول اقرب منك ..مش حاسه اني بحاول ادي لروحي فرصه تانيه معاكي...مش كفايه تصديني كده ..كفايه البرود اللي انتي فيه.. وانت بتصديني..برودك معايا تعبني .


ياسمين: كل حاجه انت عايزه بنفذها...انا بعمل اللي انت عايزه..


محمد بغصه :بس انا مش عايزك كده..عايزك تحسي بيا ياسمين انا بحاول ادي نفسي فرصه اعيش صح واحب الانسانه الصح بس انت دايما بتصديني ليه....امسك يديها بحنان ونظر الى عينيها ليقول انا بحبك..ادينا فرصه والعقد اللي بتقول عليها هحرقه وننسى كل حاجه ونبتدي من جديد..


نفضت يدها بغضب لتهدر: كفايه حرام عليك انت مش بتحبني انت عايزني سد خانه تداوي جروحك بيا ...ومش مهم انا ومشاعري .المهم  انك تلاقي بديل. ..بس لا يامحمد جسمي وخدته كرمتي واهنتها..حياتي واتحكمت فيها بس قلبي لا...لا يامحمد ..لا قلبي مش هيرضخ ليك..ابدا..ومتنساش الكلام ده...


محمد :ياسمين ا انا 


ياسمين :انت ليك عندي البنود اللي في العقد وبس غير كده متطلبش مني اكتر ..


عاد للهدوء المريب..ماشي وابني...انا مش هسمحلك تقتلي ابني..


ضحكت بسخريه لتقول: من شويه كنت تقول ابننا. 


محمد :انتي عايزة كده .. اللي بتعمليه ده حرام ربنا هيحسبك عليها.


ياسمين باختناق وبكاء:كفايه حرام عليك انت عايز ايه. 


.محمد :عايز ابننا يجي عالدنيا عايز نفرح بيه ...عايز نكبره ونكبر معاه..ونجيبله اخوات كتير اوي نكبر معاهم. يقولولي يابابا..وانتي يندهولك ياماما مش عايزه ده ...انتي مش حابه تعيشي المشاعر دي..


ياسمين :لا مش عايزها مش عايزاها ارحمني بقى..


كفايه ارجوك كفايه خلاص مش عايزه اسمع حاجه تاني


محمد :ماشي ياياسمين بس ابني مش هسمحلك تاذيه وعارفه لو حصله حاجه..صدقيني هتندمي..


لتنهض وتحمل حقيبتها تريد المغادره 


ليقول :استني هنا انا هوصلك..ليكمل باستفزاز وابقى أبلغ بابا واخواتك الخبر الجميل ده اخيرا هبقى اب…


وبالفعل زف لهم الخبر وسط سعادة الجميع وفرحهتم بهذا الخبر.


_________


في الشركه بعد يومين..كان محمد يهتم بياسمين جدا يحاول قدر المستطاع اسعادها بالرغم من صدها له خوفا من الوقوع في مصيدة الحب..لكنه لا زال صابرا عليها ….


السكرتيره.:مدام ياسمين  الاكل ده بعتو الاستاذ محمد ليكي..


ياسمين وهي تعمل على الحاسب : ماليش نفس..


السكرتيره :مينفعش هو أكد عليا لازم تتغدي..


ياسمين بعند :قولت ماليش نفس تقدري تتفضلي..


قاطعها صوته :ليه مبتسمعيش الكلام..واشار للسكرتيره بالمغادره وغادرت.


ياسمين رمت القلم على الطاولة: عايز ايه يامحمد..


محمد بابتسامه :عايزك تاكلي وتشربي العصير..


ياسمين :ماليش نفس..


محمد بتحذير:ياسمين صدقيني لو ماقمتي وأكلتي وشربتي العصير..مفيش شغل بعد النهارده..


ياسمين بتذمر :يووووه هتتحكم حتى باكلي وشربي.. بقولك ماليش نفس..


محمد :اغصبي روحك عشان ابننا..


ياسمين :بس ..







محمد :من غير بس جذبها من خلف مكتبها واجلسها على الكنبه وجلس بجانبها بابتسامه وبدأ بإخراج الطعام من الأكياس..واخذ يطعمها بيده..


رفعت يديها: على فكره  اعرف اكل لوحدي..


محمد :تؤ هأكلك بايدي..يلاا افتحي بقك كده..


ياسمين بضيق :انا مش عيله..و بعرف اكل لوحدي ..


محمد :يلاا ياسمين افتح...ايوه .. ايوه كده  شاطره... انتي لازم تتغذي كويس عشانك وعشان البيبي..وكمان عشان متتعبيش لما تولدي..


وضع يده على بطنها بحنان :انتي بتكلميه..مش كده


نظرت اليه باستغراب.:اكلمه..


محمد :ايوا كلميه عشان تحسسيه اننا جنبه دايما ..


ياسمين بضحك :انا حامل بقالي شهر بس ايه اللي انت بتقوله ده..


محمد بحب: على فكره ضحكتك تخطف القلب..


ياسمين بحرج : احم ..انا .عندي شغل لازم اكمله


محمد امسك.يدها ونظر إليها بامتنان شكراً ليكي ..شكرا عشان هتجيبي ابني للدنيا وشكرا عشان هتبقي انتي امه..


ياسمين :للدرجادي بتحب العيال..


محمد بحزن وضيق :انا كنت بتمنى يبقى عندي عيال كتير بس للاسف ..ولم يكمل كلماته..


لتقاطعه بابتسامه: طيب مش هتاكل معايا..  


محمد :لا الاكل ده ليكي انت وابننا..


ياسمين بابتسامه :والله انا شايفه عينك بدي..لتاخذ القليل من الطعام وتطعمه له..


محمد تناول الطعام من يدها وقال: تسلم ايدك ابقى اكليني ديما..


ياسمين :لا والله متتعودش على ده..


محمد :مش جوزك حبيبيك..


قاطعهم رسالة على هاتفها لتنهض وتلتقط هاتفها…


كان قد  كتب فيها..


((لو حابة تعرفى سبب زواج  محمد منك واهتمام ادهم  فيكي..تقدري تقابليني بعد ساعه في الكافيه ده****))


محمد :مين.


ياسمين بكذب :مسج من وحده من العملا تستعجل طلبيتها..


محمد طيب تعالي كملي اكل..


ياسمين :لا شبعت والله..


نهض إليها :طب عشان خاطر اخر حته دي.


ياسمين :طيب ماشي ..لتتكلم وهي تمضغ الطعام مش هتروح تكمل شغلك انا حاسه اني بعطلك عن شغلك كتير..


محمد :هروح بس حابب اتكلم معاكي بحاجه مهمه..


ياسمين :حاجة ايه…


محمد :بصراحه بخصوص عمر..


ياسمين :عمر ماله استاذ عمر…


محمد:بصي انتي ممكن يكون لقائكم الأول خدتي عنه فكره غلط بس كل ده كان بسببي عشان انا اللي بعته يعمل كده ..








عمر ابدا مش من النوع اللي انتي فاكراه..صدقيني انا كنت فاكرك بتستغلي طيبت بابا عشان كده بعته يعمل معاكي كده صدقيني عمر غير اللي انتي فاكراه طيب وجدع وابن ناس وقف معايا بأصعب مواقف حياتي لو ليا اخوات مكنوش عملو معايا زي عمر..


ياسمين :مش فاهمه بتقولي الكلام ده ليا ليه..


محمد :عشان شايفه يتعذب ويعاني قدام عنيا ومش عارف اعمله حاجه..


ياسمين :والمطلوب..مني..


محمد :ممكن تديله فرصه هو وزينب..


نهضت بغضب : ايه اللي  بتقوله ده ..كله الا اخواتي..يامحمد..


محمد :انا طالب ايه يعني ..انا بقول نديهم فرصه يا ستي حتى لو خطوبه اقلها نريح قلوبهم شويه..


ياسمين بسخريه :خطوبه .. انت عارف زينب عندها كم سنه دي يادوب السنة هتخلص الاعداديه..وعارف بينها وبين عمر قد ايه..


محمد بدفاع :مش مهم العمر ..العمر رقم ياياسمين المهم هما عايزين ايه..


ياسمين :زينب اختى مش هضحى بيها ومش هتبقى زي ..هتكبر وتبقى حاجه كبيره مهندسة او دكتوره وهتتجوز حد من سنها وهتحب وتتحب والحياة متقفش على عمر عندها..


محمد:على فكره انا شايف انها هي كمان بتعاني في بعده بس كاتمه وجعها ..


ياسمين :هي صغيره ومش عارفه مصلحتها..و هتنساه وتلاقي اللي احسن منه..


محمد :انتي قاسيه كده ليه..مش فاهم فيها ايه لما تديلهم فرصه ..


ياسمين : زينب اختى وانا بعرف مصلحتها اكتر منها


نهض بضيق :ماشي يا ياسمين انشالله ترتاحي بعد كده..انا هروح اشوف شغلي..


___


مساءً..عادت ياسمين ..وجهها باهت متعبه ..دخلت شقت اخوتها اطمأنت عليهم ..ثم ذهبت لشقتها وجدت محمد وادهم باستقبالها..


محمد بقلق وغضب: اتاخرتي ليه...كنتي فين لحد دلوقتي..عديت عليكي عشان اوصلك بلغوني انك خرجتي بدري روحتي فين…باتصل فيكي مش بتردي...


ياسمين  :مين أسر الأسيوطي


ادهم بصدمه :انتي تعرفيه منين..


محمد :


ياسمين: …. 


يتبع....


           الفصل الرابع عشر من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×