رواية فرصة ضائعة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم رغد عبد الله


 رواية فرصة ضائعة الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم رغد عبد الله


قرب منها وقال بوعيد .. : لكن و ربنا يا قمر .. لو طلع ليكِ يد .. أو عارفة حاجة و مخبية ، لنافخك .. و مش هشفعلك ولا هرحمك .. لأ .. دا أنا هبقى أو"سخ و انقح .. لأننا بقينا فى الهوا سوا خلاص .. 

رجع بعد وقال ببراءة .. : بس القرار فى الأول و فى الآخر يرجعلك .. ! 

لو قولت أن القطط بتبيض  ، .. هيكون أهون لقمر أنها تصدقه ، عن عيون .. نبرة .. وكلام جاسر ، .." الكلام العادى من الحبيب بيبقى أحلى كلام .. و يدوب زى الحلاوة فى البؤ ، والكلام القاسى .. بيبقى مر .. بيقف فى الزور ، ومش بيتمحى ، لأنه جاى من اغلى الناس .. ! " 

قمر .. : هبقى بساعدك إزاى ؟ .. 

جاسر أبتسم .. : هتحطى إيدك فى إيدى .. وبدل ما ابقى واحد بحاول ، هنبقى أنا وأنتِ .. وهنبقى واحد برده .. ، عيونك عيونى و ودانى ودانك و .. 

قالت قمر بسخرية .. : لكن كل واحد لية قلبه لواحده .. ! 

جاسر بيتنهد .. : خلاصة القول .. راضية ؟ .. 

قمر .. : لأ .. 

جاسر بيهز راسة برتابه .. وكإنه كان متوقع .. 

قمر بتقول بحدة .. : لا عمرى هبقى راضية .. ولا مرضية ، وانا جمبك .. لكن مؤقتا و الفتره دى بس .. هستحملك لحد ما مهمتك يا حضرة الظابط تخلص بالسلامة .. 

جاسر بيرفع حاجب .. : متعودش عليكِ قادرة كدا .. 

قمر : آه .. كل الشكر ليك .. "قالت بحده " .. اتمنى ومن كل قلبى .. تبقى نباهتك ، جابت دماغك لدماغى وفهمت أنا لية موافقة على أنى إستحمل إنسان زيك .. ! 

جاسر بيقول ببرود .. : و لـو ؟ .. أنا برده أحب أسمع السبب منك أنتِ .. 

بصت قمر فى عيونه بقوة .. وقالت : من عيونى .. السبب يا حضرة الظابط ، إنى لما أخرج من حياتك ، يبقى الخروج نهائى .. متنطليش كل شوية وتقولى يا تحقيق .. ، يبقى الباب اتقفل بالضبة و المفتاح ، و مشوفش وشك مرة تانية طول عمرى  .. ! 

لأول مرة ، جاسر يحس أنه متغاظ .. مكنش عارف من كلامها .. ولا نبرتها .. ، ولا .. أنها رمت طوبتة ، وعايزة تمشى .. ! 

قطع تفكيره ، تنهيدة قمر المرهقة وهى بتحاول تقوم و تمشى .. 

قال بسرعة .. : على فين العزم ؟ 

قمر بضيق : هقعد مع بنتى .. مش معتبة الاوضة دى تانى ... أحنا فى حكم المتطلقين !

جاسر زق كتافها خلاها تنام على السرير .. 

جسم قمر قشعر و بصتله بخوف . . ، غطاها وقال بلامبالاة : هطلع أنا  و هبعتهالك ، خليكِ فى اوضتك .. . 

قمر إستغربت كلامه .. وشدت الغطا عليها وقالت : تمام ... تصبح على خير يا حضرة الظابط .. 

مردش و قفل الباب وطلع .. 






_بعد شوية _ 

فتحت قمر عينها .. على صوت زعيق ، كانت مريم بتزعق .. 

قامت مخضوضة ، سمعتها وهى بتقول : عمو جاسر أنت طلعت وحش ! .. ء .. أنت طلعت زى بابا .. ! .. 

جاسر قعد قصادها .. وقال بحنية : لـ لا .. أنا مش كدا .. أنا بحبك يا مريم والله ..ء.. 

مريم بصراخ بعدت عنه .. : لكن مش بتحب ماما ! .. قولتلك متزعلهاش و تبقى طيب ، لكن أنت تعبتها زى بابا .. أنا بكر"ه الى يزعل ماما .. أنا بكر"هك ، بكر"هك ! 

و سابتة وجريت على اوضة قمر .. راحت إستخبت فى حضنها .. ، 

مثلت قمر أنها نايمة .. ، و شدت عليها فى حضنها ... لكن مقدرتش تمنع الدموع إلى نزلت من عيونها .. قالت بهمس .. : أنا آسفة يا مريم ، سامحيني يا بنتى .. كله بسبب قله حيلتى وغبائى  ..ء أنا آسفه . 

_فى المساء_ 

بتصحى قمر على حد بيهزها ، كانت الدادة .. : مش هتقومى .. ؟ . 

قمر .. : هى الساعة كام ؟ 

الدادة .. : ٧ .. أنتِ نايمة طول نهار ، جاسر بية لو عرف هيعمل مشكله .. 

قمر نفخت .. : هو لوحده مشكله كبيرة .. ! 

الدادة ببرود : منبه إنك تاكلى كويس و .. " اردفت بسخط " لو فيه حاجة عايزاها أنا تحت امرك .. 

قمر ببرود .. : عايزة أبقى لوحدى ، مش عايزة حد ينطلى كل شوية . . أظنها بسيطة و جت على مزاجك . 

جزت الدادة على سنانها .. : إلى تعوزية .. .

وخرجت و قفلت الباب .... . ، بعد دقيقتين دخلت مريم وهى شايله صينية صغيرة عليها أكل ... ، وهى مبتسمة و مزاجها اتقلب ١٨٠ درجة عن الصبح . 

قمر بأستغراب : أية دا يا مريم . .. ؟ 

مريم ببراءة .. : هناكل أنا وأنتِ .. 

خدت منها الصينية .. لقت عليها ، كل الاكل إلى بتحبه .. 

قمر قطبت جبينها : أنتِ إلى عاملاها ؟.

مريم بإبتسامة : تؤتؤ ..  دا سر .. ! 

قمر بمقاوحة .. : كلى أنت يا حبيبتى أنا مش جعانه .. 

مريم مدت شفايفها بحزن : لكن ...

قمر بإبتسامه قالت : بالهنا و الشفا على قلبك انتِ يا مريومة .. 

فجأة دخل جاسر بخطوات سريعة .. راح عند الدولاب علشان يطلع لبس ، قال بتلقيح : مريومة .. لما تبقى منعوسة بتعملى أية ؟ 

مريم بعفوية : بنام .. 







جاسر وهو مشغول فى الهدوم .. :امم و لما بتبقى متعصبة .. 

مريم : بزعق . . 

أردف جاسر : ولما تبقى جعاانه ؟؟ 

مريم : بااكل .. 

إبتسم جاسر و خد هدومة وقفل الدولاب .. : صح .. ، لما تبقى نفسك فى حاجة اعملها .. إلى بيقاوح بقى بيزعل .. ، وبيرجع يندم .. 

قمر قالت بغضب .. : وأنت بتنجم يعنى ولا إية ؟ .. أنا مقولتش إنى جعانه .. ! 

جاسر رفع حواجبة : الى على راسة باطحة بقى .. ، أنا مجبتش سيرتك ! .. 

ضغط قمر على منه وكانت لسة هتزعق .. ،وقفها صوت عصافير بطنها وهى بتصوصو من الجوع .. خدودها احمرت على الآخر .. ولسانها اتربط . 

ضحك جاسر من تحت لتحت .. : مش مسموم والله .. ، بالهنا والشفا على قلبك يا مريووم .. . 

وطلع برا .. ، عملت قمر كورتين من خدودها .. و هى شوية و الدخان هيطلع من راسها زى الكرتون .. 

مريم .. : أقولك على سر ؟ .. 

قمر بتشتت .. : مين الى قتل موفاسا ؟..

مريم : تؤ .. إلى عمل الاكل ، عمو جاسر ... 

_بعد شوية_ 

قامت قمر دخلت الحمام ، خدت شاور سريع .. و طلعت قعدت قدام التسريحة علشان تسرح شعرها .. 

فتحت الإدراج كلها علشان ملقتش المشط  .. لكن لفت نظرها فى آخر درج ظرف أصفر كبير ، خارج منه كام ورقة .. أصفرت حروفهم من الركنة .. 

مسكتهم .. لمحت ختم و كلمة "قسيمة طلاق" .. 

قبل ما تقرأ اكتر ، لقت حد بينتشها منها و .. 

#يتبع

#بقلمى

#فرصة_ضائعة ٢١ 

      

       الفصل الثاني والعشرون من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×