رواية حب مجهول الهوية الفصل الثاني عشر 12 بقلم ملك ابراهيم
#الحلقة_12
#حب_مجهول_الهوية
#بقلم_ملك_إبراهيم
بص ل شاكر وبسمه وقال: والفلوس اللي انا دفعتها دي كانت هديه للمولود الجديد.
شاكر ابتسم بسعادة وقال: والله انت باشا ومفيش منك.
اتغظت اكتر ولسه هتكلم لكن طارق مسك ايدي وضغط عليها وقالي بهمس وهو بيبصلي بتحذير: لو اتكلمتي اي كلمة تاني انا هسكتك بطريقتي مفهوم..
اتوترت اول لما قالي كده وسحبت أيدي من ايديه بسرعه وبصيت قدامي بحزن وهو اتكلم مع شاكر وبسمه وقالهم: القطر اللي هيتحرك من المحطة لاسوان قدامه ساعتين.. تقدرو تجهزوا ورجالتي هيوصلوكم بالعربية للمحطة.
بصتله بصدمة وبسمه حست بالاحراج وقالت لجوزها: يلا ياشاكر خلينا نجهز حاجتنا ونمشي ونسيب العرسان برحتهم.
اتصدمت من كلام بسمه وسألت نفسي يعني ايه هيسبونا لوحدنا!!
طارق سابني ووقف اتكلم مع المحامي بتاعه وكان معاهم واحد شكله مدير اعمال طارق وبعد دقايق خرجت بسمه وهي مجهزة شنطتها وجوزها شايل شنطته وشنطة الفلوس واخدها في حضنه.
بسمه قربت مني وحضنتني وقالت: مبروك يا احلام.. بس انا زعلانه منك لانك محكتيش ليا عن علاقتك بيه.. بس مش مهم المهم انه جه واتجوزك ودلوقتي همشي وانا مطمنه عليكي.
هزيت راسي بحزن واخدت ابنها في حضني وبوسته وقولتلها: خلي بالك من نفسك ومن ابنك.
هزت راسها وقالتلي: وانتي كمان خلي بالك من نفسك.
ومشيت هي وجوزها ومعاهم المحامي بتاع طارق ومدير اعماله واتقفل باب الشقة علينا انا وطارق واحنا لوحدنا!!
كنت واقفه مكاني متوتره ومش عارفه ايه اللي المفروض هيحصل وايه اللي طارق هيطلبه مني بعد كل اللي عمله معايا!
قرب مني ووقف قدامي وقالي: مبروك.
جسمي ارتعش جامد وبصيت له بتوتر وقولتله: عايز ايه يعني؟
ضحك من قلبه وقالي: تفتكري انا هكون عايز ايه؟!
بصيت حواليا بخوف وانا بهمس لنفسي: لا مستحيل اللي هو عايزه ده يحصل.
ضحك اكتر واخدني في حضنه، اتصدمت وجسمي كله اتجمد وهو ضمني ليه وهمس بحنان: انا اسف لاني مقدرتش اكون جنبك في اصعب وقت في حياتك.. صدقيني كان غصب عني.
مش عارفه ليه اول لما قالي كده انا بكيت جوه حضنه!! انا حقيقي كنت محتاجه حضنه ده ويضمني ويطمني انه معايا ومش هيسيبني ابدا.
بكيت كتير وخرجت كل الوجع اللي كان جوايا جوه حضنه وهو كان بيضمني بحنان ويشجعني اخرج كل اللي جوايا.
اتكلمت وانا ببكي وقولتله: انا فعلا كنت محتجالك اوي.. كنت بسأل نفسي كل لحظة انت ازاي تسيبني في وقت زي ده!
بعد عني وهو بيبصلي بنظرات عينيه اللي كلها حنان وحب ولهفة وقالي: انا اسف صدقيني كان غصب عني انا حاولت اعمل المستحيل عشان ارجع واكون جنبك اول لما عرفت الخبر.
مسحت دموعي وقولتله: مش مهم.. الحمدلله على كل حال.
بص حواليه واتكلم بهدوء: انتي طبعا مش هينفع تعيشي هنا لوحدك.. انا هاخدك تعيشي معايا في بيتي.
رديت بنبرة حادة ومن غير ما افكر وقولتله: لا طبعا انا مستحيل اسيب شقتنا.
بصلي بدهشة وقالي: يعني ايه الكلام ده؟
رديت بقوة: يعني متفكرش اني ممكن اجي معاك لاي مكان وبعدين موضوع جوازنا ده انا اصلا مش مقتنعه بيه لاني حاسه انك اشترتني بالفلوس وانا مش للبيع.
رد بكل هدوء وقالي: اشتريتك!! وانتي مش للبيع!!
اتوترت لما ردد كلامي بالطريقة دي وحاولت اظهر قوتي المزيفة قدامه وسألته: ممكن اعرف انت اتجوزتني ليه وبتدفع كل الفلوس دي ليه؟ ايه هدفك من كل ده؟
رد بكل بساطة وقالي: اكيد هدفي مش اني اشتريكي زي ما بتقولي لانك لو للبيع فعلا مكنتش اتجوزتك وشيلتك اسمي..
بصيتله بتوتر ولقيته شكله اتغير وهو غضبان بجد يخوف وكمل كلامه وقالي: انا لو عايز اشتري بنت بتبيع نفسها قصاد الفلوس مكنتيش هتلاقيني هنا دلوقتي.
مش هنكر ان كلامه ده فعلا فرحني بس برضه انا كنت محتاجة افهم هو ليه عمل معايا كل ده اصله مش طبيعي هيحبني في الكام ساعة اللي شافني فيهم في القطر!! في حاجة مش مفهومة!
اتكلم مرة تانيه بعصبيه وقالي: عموما انا مش هغصب عليكي وعايزة تفضلي هنا تمام انا موافق بس هيكون في حارس تحت البيت مهمته انه يحرسك ورقمي معاكي لو احتاجتي اي حاجة كلميني.
ايه ده هو لما صدق ولا ايه وهيسبني تاني دا لما بيتعصب بيتحول لشخص تاني انا خوفت اتكلم او انطق بحرف وفضلت واقفه مكاني وهو اتحرك عند باب الشقة عشان يمشي.
جريت وراه عشان اوقفه وقولتله: انت هتمشي وتسيبني كده؟
وقف يبصلي وقالي: عايزة ايه يا احلام؟
بصراحة انا كنت عايزة استفزه عشان ينطق ويقول اي حاجة.. كان نفسي يقول انه اتجوزني عشان بيحبني.. دي اقل كلمة ممكن يقولها واي بنت مكاني بتكون عايزة تسمع الكلمة دي من الانسان اللي.. مش قادرة اقول "اللي بتحبه" لاني لسه مش متأكدة من مشاعري.
وقفت ساكته قدامه ومش عارفه اقوله ايه وهو زهق من الانتظار ومشي وقفل الباب وراه وانا فضلت واقفه مكاني ومش عارفه ايه هتكون نهاية علاقتنا مع بعض!رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
فات يومين وانا زي ما انا عايشه في الشقة لوحدي وهو من اخر مرة مظهرش ولا اتكلم وبصراحة مبقتش عارفه مين فينا المفروض يكون زعلان من التاني والمفروض مين يصالح مين بس الاكيد ان هو اللي يجي ويصالحني ويسأل عليا كمان. الرواية حصري على صفحة الكاتبة ملك إبراهيم
جرس الباب رن وانا جريت وانا فرحانه وكنت متوقعه ان هو اللي جه اخيرا بس لما فتحت الباب لقيت هند صحبتي هي اللي جايه تزورني وقعدت معايا واتكلمت معايا في موضوع الشغل.
هند: مش هينفع كده يا احلام انتي لازم ترجعي تكملي حياتك وبعدين انتي كده هتخسري شغلك وممكن يجيبو بنت مكانك في المحل انتي غايبه بقالك كتير اوي.
رديت عليها بحزن: ما انتي عارفه يا هند الظروف اللي حصلتلي هي اللي منعتني اجي الشغل.
هند: خلاص يبقى ترجعي الشغل من بكره.. بصراحة صاحب المحل مضايق من غيابك الكتير ده وانا قولتله انك هترجعي من بكره.
فكرت في كلام هند وفكرت في طارق وياتري هيعمل ايه لو عرف اني نزلت الشغل من غير ما اقوله؟ لا انا هكلمه واقوله لان ده حقه انه يعرف مراته بتروح فين وكمان هتكون حجه مقنعه عشان اقدر اكلمه واسمع صوته.
اتكلمنا انا وهند كتير ووعدتها اني هرجع الشغل بكره واول لما مشيت دخلت اوضتي ومسكت التليفون وفتحته واتصلت عليه وبعد لحظات سمعت صوته اللي كان وحشني اوي وقولته: ازيك عامل ايه؟
رد بهدوء: الحمدلله.. انتي عامله ايه؟
رديت بتوتر: انا كويسه الحمدلله.. انا كنت بكلمك عشان اقولك على حاجة.
طارق: قولي انا سامعك.
رديت بتوتر: انا هرجع شغلي بكره.
رد ببرود: تمام ربنا يوفقك.
اتغظت منه لانه مهتمش وكان بارد معايا وقولتله: على فكره انا كلمتك وقولتلك عشان ده حقك لان المفروض ان انا مراتك ومن حقك تعرف انا بروح فين واجي منين.
رد ببرود: تمام شكرا.
لااااا دا بجد مستفز اوي وغظني وقفلت التليفون وانا عايزة اصرخ من الغيظ. وفضلت الوم نفسي واقول انا اللي غلطانه مكنش لازم ابدا اكلمه ولا اسأل فيه انا فعلا غلطانه.
ونمت وانا متغاظه منه وتاني يوم الصبح صحيت وجهزت وروحت شغلي.. انا بشتغل في محل هدايا داخل مول كبير وهند بتشتغل معايا في نفس المحل واخيرا رجعت شغلي وكنت حاسه اني مرتاحه شويه برجوعي للشغل وكان اليوم هادي وطبيعي جدا لحد ما ظهر صوت ورايا وانا واقفه بجهز هديه ولقيته بيقول: مساء الخير.
ايوا الصوت ده انا عرفاه بس مش قادره التفت له واشوف مين صاحب الصوت ولقيت هند اللي قربت منه ترد عليه لما شافتني مشغوله بالهديه اللي في ايدي واتكلمت هند معاه بابتسامه: مساء الخير تحت امرك يا فندم.
اتكلم بصوته المميز اللي انا حفظاه جدا: لو سمحتي انا كنت عايز اشتري هدية لمراتي وللاسف محتار مش عارف اجيبلها ايه؟
التفت ليه بسرعه اول لما قال مراتي واتصدمت لما اتأكدت ان هو فعلا اللي واقف وكان لابس بدله وقميص لونه اسود وكان شكله حلو اوي والبرفان بتاعه يجنن انا واقفه مصدومة وهند بتبصله بابتسامة وهمست ليا وقالتلي: شوفتي الرجاله اللي تشرح القلب بقى القمر ده جاي يشتري هديه لمراته.. يا بختها بنت المحظوظة.
ضربت هند في كتفتها لانه كان واقف قريب مننا واكيد سامع همسها ليا واتأكدت لما لقيته ابتسم وقال ل هند: ممكن تساعديني اختار لها هديه لانها زعلانه مني وانا عايز اصالحها.
هند شهقت وهي بتمسك ايدي وبتهمس ليا: ومين العبيطه اللي تزعل من القمر ده.!!
رديت عليها بغيظ وانا بضغط على اسناني: خلاص بقي يا هند.
ضحك وهو متابع الهمس بينا وقالي: ممكن يا انسه تساعديني في اختيار الهدية؟
رديت عليه بغيظ: للاسف مش فاضيه.
اتكلمت هند بحماس: انا مع حضرتك وهساعدك تختارلها احسن هديه بنت المحظوظه دي.
طارق بستغراب وهو بيضحك: افندم!!.
هند بتوتر: انا بعتذر جدا من حضرتك.. هو حضرتك عايز الهدية في حدود كام؟
رد بابتسامة وهو بيبصلي بطرف عينيه: مش مهم الفلوس المهم تكون هدية قيمه لاني هقدمها لمراتي اللي أغلى عندي من كنوز الدنيا.
هند مبقتش قادر تتحمل الكلام ده ولقيت عينيها طلعت قلوب وهمست ليا: اتفضلي شوفتي الرجاله اللي بجد مش اللي عايز يبوظ الجوازة هو وامه عشان سيراميك الحمام.
طارق اول لما سمعها ضحك لانه عرف ان دي هي نفسها صحبتي اللي كنت بكلمها في القطر.
هند ساعدته في اختيار الهدية وجهزتها وحاسب على سعر الهديه واخدها من ايد هند وقالها قبل ما يمشي : انا من رأيي تعملي السيراميك ابيض وتريحينا كلنا.
مقدرتش امسك نفسي من الضحك لما لقيته قالها كده وهند اتصدمت وقالت: هو عرف منين موضوع السيراميك بتاعي.
رديت عليها وانا بضحك وقولتلها: دا اتشهر جدا يا بنتي وكل الناس عرفوا انك محتارة في اللون.
هند بصدمة: هي الوليه حماتي فضحتنا ولا ايه.
رديت عليها وانا بحاول اكتم ضحكتي وقولتلها: لا متظلميش حماتك حرام.
وفضلت اضحك بجد ضحكني اوي لما قال كده ل هند وفضلت افكر فيه وقلبي بيدق جامد وعماله افتكر شكله وهو واقف قدامي وبيختار الهدية.. كان شكله حلو اوي وكل حاجة فيه بتخطف قلبي انا فعلا شكلي حبيته بس طبعا مش هعترف بمشاعري دي غير لما اتأكد ان هو كمان فعلا بيحبني وعشان اتأكد لازم اخليه يغير عليا شويه ويبطل البرود بتاعه ده ويهتم بيا ويفضل حواليا طول الوقت بس ازاي استفزه واخليه يغير عليا وبصيت ل هند وهي واقفه جنبي وفكرت في حاجة كده وقررت انفذها... بقلمي ملك إبراهيم.
... يتبع
احلام شكلها هتودي نفسها في داهية ومتعرفش ان الفكرة المجنونه اللي بتفكر فيها هتجنن طارق وخصوصا انها لسه متعرفش شخصية طارق لما بيتحول😂 وطبعا طارق مش هيسبيها تقعد في شقتها لوحدها اكتر من كده 🤔