close

رواية حرم الفهد الفصل الثامن والعشرون 28 والاخير الجزء الثاني بقلم سميه احمد


 رواية حرم الفهد الفصل الثامن والعشرون 28 والاخير الجزء الثاني بقلم سميه احمد


#الفصل_الثامن_والشعرون_والأخير_حرم_الفهد«50»

كادت بأن تقع فِي البحر لولا يد «فهد» التي كانت تلتف حول خصرها بأحكام، قداميها كانت معلقة فِي الهواء. 

رفعها «فهد» بسرعة وخوف، حضنت «غرام»«فهد» ونزلت دموعها بخوف: أنتَ عارف إني بخاف من البحر وعندي فوبيا منو. 


رطّب عليّ ظهرها بحنية وهمس: طب أعملك أي أنتَ واقفة عليّ الحرف وبتقولي خايفة؟! 


دثرت رأسها بعنقة وهمست بأرهاق: أنا عايزة أنام. 


حملها «فهد» بين يدية ونزل بها للأسفل ناحية الغرفة الخاصة بها، وضعها عليّ الفراش وخلع حذائها من قداميها، وفك طرحتها، ودثرها بالغطاء جيدًا، تسطح بجوارها. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صحيت عليّ أصوات غريبة، قامت من عليّ الفراش وخرجت برا، ساندت عليّ باب المطبخ لما شافت«آيان» بيعمل فطار. 


مشيت عليّ طرطيف رجليها وبرشاقة وقربت من «آيان» وحضنتهُ من ظهره، أبتسم وترك التي بيدة ولف ليها. 

_صباح الأناناس. 


رفعت حاجبها: والله؟! 


غمز بوقاحة: مش بعاكس والله بس حد يبقي معاه البطة دي وميبقاش وقح. 


بعدت عنهُ وضربتهُ عليّ صدرة بمرح: والله أنتَ وقح ومكُنتش متوقعة إنك كدَ..  كُنت بقول مفيش فِي أخلاقك... أتري طلع ياما تحت السواهي دواهي. 


قهقه عليها بقوة وأجابها وهو بيكمل الأكل: لانه يا حبيبتي طبيعي أحنا كـ رجالة فِي فترة الخطوبة بنبقي زي السمنة عليّ عسل لكن بعد الجواز بنبقي عسل أسود. 


ضحكت وردت وهيا بتأكل من الخيار: طب حلو إنك عارف. 


«آيان» بوقاحة: طب ما تأكليني حتة مش شايفة إيدي مشغولة أزاي. 

«داليا» بغباء: حتة أي؟! 


غمض عينهُ بقلة صبر: حتة خيار.. ولأ أنتِ مش همك غير عليّ بطنك. 


فتحت فاه بصدمة: تصدق وتأمن بالله إنك رخم المفروض أول شهر تبقي ذوق معايا. 


رمت السكينة من يديها وخرجت بعصبية رفع كتفية بالامبالاة:  شكلها قموصة أوي ربنا يصبرني. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 






خرجت بهدوء من غير ما يحس بيها، قعدت عليّ الأرجوحة قدام البحر، قربت قداميها وحضنتهم بإيديها وسندت رأسها عليهم وسرحت فِي حياتها، أبتسم لما أفتكرت «أسر» واللِّي عملهُ علشانهم قد أي أصغر تفاصيلها فرقت معاه... فِي سياق الكلام قالتلو مرة إنها حابة تروح الاسكندرية ومدينتها المفضلة أخدها يوم الفرح وقرر أنهم يعقدوا فيها شهر. 


رفعت رأسها لما لمحت خيال حد قصادها ونططّت بفزع، أتنهدت وأخدت نفاسها براحة لما  شافت«أسر» وقف قصادها. 

وضعت يديها عليّ صدرها وقالت بخوف: خضتني يا «أسر». 


ضغط عليّ أسنانه بعصبية: طالعة بره بشكلك دَ. 

بصت لنفسها بعدم فهم: مالو لبسي. 


غمض عيونهُ بعصبية وضغط عليّ شفايفة السفلة بغيظ: لا مالوش يا حبيبي طالعلي بالبيجامة ومفصلة جسمك بس.. مالوش بجد أنا هموت و أرزعك قلم يجيب أجلك. 


أبتسمت عليّ غيرتو، ولمحها وأتنهد بغيظ: بتتضحكي. 


قربت خطوة: أصل غيرتك بحبها.


بصلها من فوق لتحت بضيق وقرب منها وشالها عليّ كتفة.. رمها عليّ السرير بعصبية: لو طلعتي برا تاني يا «نور» هكسرك رجلك.. يا تلبسي واسع يا اما مش هتشوفي نور الشمس. 


أبتسمت بسماجة: متقدرش تعملي حاجة عليّ فكرة. 


قرب منها وتراجعت لورا بخوف وتوتر وهمس بخبث: مقدرش.. لأ أقدر.. وبعدين مفيش غيري أنا وأنتَ.. يعني المفروض تبقي قطة مطيعة مش قطة عنيدة يا قطتّي.

 

بلعت ريقها بتوتر من قربة ودقات قلبها زادت وهمست بتقطع: ب.. ب.. بس أنتَ متقدرش تعملي حاجة صح... يعني عمرك ما هتأذيني. 


لما شاف الخوف فِي عيونها.. حضنها بدون تردد وهمس بجوار آذنيها: عمري ما هعمل حاجة تأذيكي طول ما فيا نفس هعيش علشان أحميكِ وأسعدك وبس وأبقي ظهرك.. عمري ما هجرحك أبدًا. 


لفت إيدها حولين خصره بطمأنينة وأبتسمت: خوفتني عليّ فكرة عيونك كان فيها نظرة رعب أول مرة اشوفها. 


قرص مناخيرها بمرح: بهزر يا قطتّي.. دَ علشان تعرفي إني لما ببقي عصبي بتحول فـ خافي مني. 


رفعت حاجبها: والله؟! 

غمز بوقاحة وهو يقبل خديها: اه والله 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

حست بحاجة ناعمة عليّ بشرتها فتحت عيونها بأنزعاج ولقيت «فهد» قاعد قصدها مبتسم وهو بيمشي الوردة عليّ وشها برقة. 


قامت وسندت ظهرها عليّ السرير وقالت بإبتسامة: صباح الخير يا حبيبي. 


طبع قبلة عليّ خديها وهمس: صباح الورد والياسمين عليّ حبيبة عيوني.. كدَ حسيت إن يومي بدأ بصباح الخير بتاعتك. 


أبتسمت بخجل وهمست: اقسم بالله أنتَ بتموت فِي حاجة أسمها وقاحة. 


ضحك عليها بقوة وغمز بعينية: والله دي مش وقاحة هو علشان بصبح عليكِ بطريقتي الخاصة أبقي وقح.. اما ناس فيها العجايب بصحيح. 


لمحت طاولة الطعام خلفه وسألت بفضول: هو أي اللِّي وراك؟! 


غمز بمرح غير معتادة: فطار لمنجتي.. قومي خدي شاور دافيء وسريع علشان نأكل سوا. 


أبتسمت وفتحت ذراعيها وقالت بنبرة طفولية: عايزة حُضن. 


ضحك عليها بقوة وسحبها من خصرها وحضنها بقوة.. همست «غرام» بحُب شديد: كُنت ناوية أحبك من جديد بس لقيت نفسي بحبك بطريقة لا توصف ومش بعرف أعبر بس أنتَ عديت مراحل كتير فِي قلبي.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

طلعت الفطائر من الفرن وهيا بتعض شفايفها بتلذذ شديد. 

_يخرابي عليّ جمالها، ريحتها تحفةة. 

تناولت قضمة منها وهمست من وسط أكلها بتلذذ: اممم تحفةةة.


وفي عز ما كانت بتأكل بنهم شديد شعرت بأنفاسة تلفح عناقها، أستدارت بخبث ووضعت قطعة من الفطائر فِي فمة. 


أكلها وهمس بضيق: مضيعة عليا اللحظات الرومانسية والله يا حبيبتي بطفستك. 


وضعت يديها فِي خصرها ورفعت حاجبها: والله اش تقصدك أنتَ بكلامك ذا... 


قرب خطوة وحاصرها بين الرخامة وبين جسدة بخبث: والله يا حبيبتي مقصدتش حاجة بس أنتِ وحشتني أوي.

 

عقدت حاجبيها بأستغراب: هيا أي يا حبيبي. 


أقترب من آذنيها وهمس: أنتِ كلك عليّ بعضك بتوحشيني حتي لو معايا.


نظرت للأسفل بخجل وضربتهُ فِي بطنة: أحترم نفسك يا صايع. 


وسعت عيناه بصدمة: يا اي؟!... يا اي... هو أنا مراتي قالتلي يا صايع. 


رفعت حاجبيها بسماجة: ايوة ياللِّي مش متربي ولا شفت بربع جنية تربية.. يابن الأكابر يا محترم. 


بصلها من فوق لتحت بصدمة: أنا أضحك عليا.. هيا شكلها كانت حلاوة البدايات فعلًا. 


بصت بعدم فهم: هيا أي اللِّي حلاوة البدايات. 


ما زال عليّ نفس الصدمة: أنتِ طلعتي حلاوة البدايات وضحكتي عليا بطريقتك فِي الأول. 


حست نفسها زودتها قربت من «أياد» وهمست: حبيبي بهزر معاك عليّ فكرة. 


بصلها وهو بيحاول يستوعب: أنا مصدوم بصراحة. 


ضحكت وحاولت تكتم ضحكتها: مصدوم فِي اي؟! 

«أياد»: مصدوم فِي أسلوبك. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 






كان بيسوق العربية مسك إيديها وقبلها بحنية، أبتسمت «غرام» عليّ حنيتهُ وقالت: أكاد من فرط حنيتك أذوب والله. 


غمز بعينة: دانا اللِّي أكاد من فرط الجمال أذوب. 


_تفتكر ممكن نبقي أسرة واحدة رغم العاصفات دي كلها والهزائم والمشاكل اللِّي محاوطنا من كُل ناحية. 


بص أمامة وأجابها: لو عندنا أنتماء ووفاء لبعض.. لو أتعودنا عليّ وجود بعض واتزرع الحُب فينا من صغرنا وإن العيلة هيا السند والأمان عمرنا ما هنقدر نكمل من غيرها.. لو أتربينا وسط عيلة عودتنا عليّ طقوس الأهل والعيلة وأنهم الأساس مش هنقدر نكمل غير بيهم، لان دَ شيء اتغرز فينا من صغرنا، وفِي مثل بيقول التعليم في الصغر زي النقش عليّ الحجر وهنا مش بيتلخص بس فِي العلام والمدارس قد ما بيقصد حياتنا بشكل عام. 


أبتسمت له وقالت: محستش بالعيلة غير بوجودك، وعرفت وجود العيلة مهم، خوفنا عليّ بعض طول الوقت، قلقنا ودعوتنا لبعضنا، مشاركتنا لبعض وقت حزن وفرح، وقفتنا جنب بعض ومسندتنا لبعض، سهرتنا كُل يوم، مشاركتنا لبعض فِي الطبخ ولمتنا، بقيت شايفة وجود العيلة شيء أساسي، وجودهم بيهون علينا، بيخليك شايف الحياة جميلة وإيجابية اوي، فِي وجودهم بتختفي كُل الهموم والمشاكل، وبيظهر الأمل والتفاؤل والحب، العيلة هيا الأساس،  وبدونهم مفيش حياة. 


بصلها وقال فِي تفكير فِي المستقبل: تفتكري هنقدر نكمل المسيرة دي للأخر، ونقدر نزرع دَ فِي أولادنا، هل هيكمل داغر أبني مسيرة أبوة لو غبت. 


أنقبض قلبها بفزع وقالت: ربنا يطول فِي عمرك يا حبيبي، داغر وأطفالنا هيتربو وسط عيلة وأكيد هيبقو شبهنا فِي يوم، بس أحنا نعودهم عليّ الكلام دَ. 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

بعد مرور خمس أعوام. 

نزل الصغير درجات الطابق بسرعة ليركض لمنزل جدتة وخلفة تجري أختة الصغيرة وأخية التوأم. 


_أستني يا «داغل». 

قالت تلك الجملة الصغيرة وهيا تركض خلف أخيها الكبير. 

وقف «داغر» ومسك إيديها وهمس بحنية تشبه أبية: يلا يا ماستي. 


أبتسمت للالقب التي يدعوها بها أبيها: حبيبي يا داغي. 


أبتسم «عُمر» وقال: نفثي تبطلي تقولي حرف داغر مدام أنتِ لدغة فيه. 


أبتسم «داغر» عليّ مشاكستة أخية التؤام لأختة، وقف فِي المنتصف ومسك يد «ماسة» في يدة اليمين، وفي يدية اليسار كانت ممسكة بيد «عُمر». 


دلفوا داخل منزل جدتهم لتستقبلهم بحُب شديدة: يا مرحب بحبايب قلبي. 


جريت «ماسة» عليّ حضن «هدىٰ»: حبيبتي يا تيتة وحشتيني. 

حضنتها بحُب شديدة: قلب تيتة، وانتِ يا حبيبتي وحشتني. 


أتكلم مشاكس عائلة البحيري الصغير: يا ثلام يا تيتة «ماثة» حبيبة قلبك لكن «عمر» ابن البطة السودة. 


ضحكت بقوة عليّ حفيدها الأدغ بحرف السين ومشاكسة المعتادة. 


لعبت فِي شعرة: يا حبيبي انتو كلكوا حبايبي والله عيوني ليكوا. 


بصت للمتعرجف التي يشبة أبية لدرجة كبيرة: أي يا سي «داغر» تيتة ملاهاش حضن ولأ أنتَ خلاص كبرت أكمنك هتكمل الـ7سنين أنهاردة. 


قعد عليّ الكنبة واجابها بثقة أكتسابها من أبية: العفو يا تيتة حضرتك الخير والبركة. 


دخل المنزل «فهد» بصحبة «غرام». 


قعد عليّ الكرسي وقال بأبتسامة: أي يا باشا عيد ميلادك أنهاردة. 


قال تلك الجملة قصد أمام أبنة.. ولكنه أجابة صغيرة بحكمة وأخلاق زرعها به منذ الصغر: العفو يا بابا بس حضرتك مينفعش الأحتفال بـ أعياد الميلاد أحنا ملناش غير عيد الفطر وعيد الأضحي، انهاردة ذكري ميلادي ولأ يجوز الأحتفال بية. 


أبتسم بفخر من تربيتة، قربت «ماسة» من «فهد» وجلست عليّ قدمية وعلي قدمية الأخرة جلس ذلك المشاكس، وضعت يديها الصغيرة عليّ خد ابيها قائلة بطفولية: بابي أنا لما اكبل هعمل زي داغل ومش هحتفل بعيد ميلادي خلاث. 


أبتسم عليّ حديثها الطفولي: يا حبيبة عيون بابا أنتِ نفسي حروفك أنتِ واخوكي تتعدل علشان كدَ مينفعش والله. 


فتحت ذراعيها عليّ مصراعيها وقالت بطفولة: عايزة حضن كبيلل يا أجمل بابي. 


ابتسم ليتذكر ذلك اليوم حينما كان هو و«غرام» فِي التخت ويوم أحتفالهم بحملها لذلك التؤام وأخبرتة بنفس نبرة صغيرتة قائلة: فهد عايزة حضن. 


همس: كُل الذكريات تقودني إليها.. أطفال صغار يشبوني ويشبهوها.. أما تلك الصغيرة تمتلك طبية أمها ورقة قلبها، وخجلها المحُبب لقلبي،كان لدي «غرام» واحدة تشبعني حبًا وحنية.. لكن الآن لدي فتاة نسخة منها وأنها قطعة من حبيبة عيوني «ماسة» فـ هيا فعلًا «ماسة» جميلتي تشبة أمها قلبًا وعقلًا. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

شد شعر أبية بعنف ليصرخ «أسر» بغضب: اي يا بنأدم سبني أتخمد. 


وقف الصغير وقال بغضب: قوم بقاا عايز اشوف جودي وحشتني.

 

برق«أسر» بصدمة من وقاحة أبنه: عايز تشوف اي. 


أردف «زين» بوقاحة: مراتي عايز أشوفها ما حضرتك نايم بقي. 







عض شفاتية بغيظ من ذلك الصغير: ماشي يا حبيبي روح اجهز لحد ما أجهز أنا كمان. 


ضيق الصغير عينية بخبث: وأي يخليني أثق فِي حضرتك. 


صرخ بغضب شديد: يا نوووووووووور. 


ركضت ناحية الغرفة بفزع: فِي اي يا حبيبي. 


أبتسم لها وهمس: لا تملي العين من شوفتها، وأن العين تصبح مخمرة أمامها، كانت النور التي أضاء طريقي وحياتي، أنتشلتني من وسط الظلام، وإنها النور قولًا وفعلًا. 


حركت يديها امام وجهة: اسر أنتَ معايا. 


فرك عينية وهو يحاول أستدرك نفسه: معاكِ يا حبيبتي. 

تحدث الصغير بسخرية: اي مش هنخلص من جوة النحنة دَ. 


صرخ بغضب: شوفي الحيوان دَ علشان عايز يغور بيت العيلة. 


ضحكت عليهم فهم لا يملون من مشاكستهم المعتادة. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_مالك بقالك كام يوم تعبان. 

ضغط عليّ مقدمة رأسه بإرهاق شديد: عندي صداع بجد، ضغط فِي الشغل بطريقة غير طبيعية حقيقي. 


وضعت رأسه عليّ صدرها قائلة وهيا تداعب شعرة بحنية: طب ما أنا قولتلك يا حبيبي أشتغل معاك وكدَ كدَ أنا السكرتيرة الخاصة يعني مش هتعامل غير معاك بس. 


أتنهد بتعب: يا حبيبي أنا مش حابب تشتغلي ومش معني كدَ إني بقيد حريتك نهائي لو كُنت عايز كدَ مكُنتش سمحتلك تتشغلي فِي شركة «غرام» بس أنتِ فِي شركة «غرام» شغلها سهل ومش متعب وقادرة تديري كُل حاجة وأنتِ في البيت و«فهد» موفرلكوا كُل الإمكانيّات وغير كدَ أنتِ لسه خارجة من ولادة وجودي مطلعة عينك سهر غير البية الكبير طبعًا. 


دمطّ شفاتيها بتذمر: ومالو البية الكبير أنتَ عارف إن«يوسف» عنيد زيك وأنتَ برضو غلطان لما عقابتو قصاد صحابهُ وعيال عمهُ يعني يا حبيبي أنتَ شايف«فهد» بيعاقب أطفاله قدام حد نهائي بينه وبين ابنه حتي مش قدام غرام ولأ قدام اخواتة خوف عليّ مشاعرة. 


أتنهد وأجابها: بس يوسف متعب.

 

_عليّ أساس إن داغر وزين وغيث مش متعبين ما هما الأربعة صحاب. 


رفع رأسة وقال: الأربعة دول لما يبكبارو هيبقي سند لبعض هيبقوا وحوش عيلة البحيري والعطار والمحمدى والصاوي هيأكلو السوق وهيألكو الجو فِي المخابرات. 


غمزت قائلة بمرح: تربية «فهد» طبيعي يبقوا كدَ. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_يا «ندا» إبنك ناوي يموتني ناقص عمر. 


إجابتة بفزع: بعد الشر عليك يا حبيبي، تف من بقك. 


نظر لها بأشمئزاز: الله يقرفك. 


رفعت يديها وقالت بدعاء: صبرني ياارب زوج مطلع عيني وحاطط نقرة من نقر ابنة كانت جوازة الهم والغم. 


خرجت وهيا تحمل طبق الغسيل المتسخ بين يديها. 


نظر فِي طيفها وهمس بالامبالاة: مالها الولية دي خرفت بدري ولأ اي. 


شعر بمن يشد بنطالة للأسفل نظر ليجد صغير التي يبلغ من العمر6اعوام: عايز أي يا اخرة صبري. 


غمز الصغير بوقاحة أكتسابها من«أسر»: أمي هتخلعك يا حج. 


نظر للصغير بصدمة وركض «غيث» للخارج بمرح. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







تجمعت العائلة بأكملها«فهد» وعائلتة،«أياد» وعائلتة،«أسر» وعائلتة،«آيان» وعائلتة. 


صعدوا جميعًا للطابق العلوي من المنزل «السطح» كانت أنوار مضاءة خافتة جلس الأطفال يلعبون مع بعضهم البعض أما الكبار يتسامرون الحديث. 


فِي تلك الجانب كان يهمس لزوجتة قائلًا: ممكن نبعد فِي يوم. 


همست له «نور»: لو  حبيت البُعد كُنت همشي من زمان بس أنتَ قدرت تسرحني بعيونك بس.


طبع قبلة عليّ خديها بوقاحة أمام الجميع: وأنتِ كُنتِ النور والأمان، بحبك يا أم زين. 


همست له بعشق دفين: متيتمة بك يا أبا زين. 


أما عليّ الجانب الأخر كان يجلس وهو يتناقش معاها فِي ماضيها المؤلم: مش هتنسي بقي. 

أبتسمت: أنا نسيت أنتَ خلتي اتعأفاء من كُل شيء مؤذي. 


_دَ دوري مينفعش ألومك عليّ ماضي مكُنتش موجود فيه. 


همست بجوار آذنية: بتصلح حاجات مبوظتهاش والله. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_يعني مش هتعدل  تعاملك مع أبنك. 


زفر بضيق: يا «ندا» إبنك بيشركني فيكِ.. أي يا عالم مراتي ومش عارف استفرد بيها أي.. هو أنا مخلف علشان أكفر عن ذنوبي. 


_وبعدين معاك.. مش من كام سنة كُونا شغالين نعيط زي النسوان. 


عوج فاه بسخرية: أنتِ يا حبيبتي مش أنا.. منزلتش دمعة واحدة مني.. وحتي لو نزلت أبنك خلني أندم. 


نظر إليهِ بتحذير:«أيااااد». 


غمز بوقاحة: عيونهُ. 

همست بهيام: بحبك. 


_بموت فيكِ. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بصت حواليهم مامتها ومامت «فهد» قاعدين يتكلموا، وكُل زوج قاعد يشاكس فِي زوجتة ونظراتهم الحُب مالية عيونهُم وبريق الحُب، وأطفالهم قاعدين يلعبوا وصوت ضحكهم مالي المكان. 


حست بالكتف اللِّي أتلف حوالين رقبتها وبيقربها منهُ بصت لـ«فهد» بهيام وهمس «فهد»: مبسوطة. 


أجابتة بسعادة: من كُتر الفرحة حاسة نفسي فراشة. 


نظر لعيونها وأجمل شيء لا تملي عيونهُ من نظرها هيا عيناها: أجمل فراشة فِي حياتي. 

همست بعشق: بحبك. 


أجابها بغزله المعتادة: ولو كان قلبي يتحدث لأخبرة العالم بأكملة إنهُ ميتم بكِ. 


بصت للجميع ورجعت بصرها لـ«فهد» وهمست: الكُل لقي الؤنس وجد شريك حياتهُ، كمل دينو، كُل واحد حياتهُ بقت مستقرة مليانة حب ودفاء. 


همس لها: لولا العيلة مكنش هيحصل. 


إجابتة بنفس الهمس: قصدك لولا الفهد مكنش هيحصل. 


نفي قائلًا: تؤتؤ لولا حرم الفهد مكنش هنوصل للمرحلة دي.


_سمية_أحمد


تـمت الحمدلله ✨") 


       الفصل الاول الجزء الثالث من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
close