رواية اعمال سفليه الفصل الثالث 3 والاخير بقلم محمود الامين
الرسالة كانت عبارة عن صورة فيها زينب.. أيوة كانت صورة زينب وعليها كلام غريب مكتوب بقلم أحمر ورسومات أعرف عنها من خلال الانترنت أنها طلاسم جن
سبت التليفون من أيدي وقعدت علي كرسي في الصالة وأنا هتجنن.. مين اللي ممكن يعمل كده فيا؟.. لا وكمان يأذي زينب
والاجابة عندي مكنش ليها أختيارات.. سارة أيوة مفيش غيرها هي اللي سبتني وطلبت الطلاق وحتي محولتش تسأل عني وأنا بموت
فكرت اروحلها لكني قولت أكيد هينكروا.. او هي تحديدا يعني هتنكر وهتقول محصلش ومشوفتش
وبصراحة مكنتش عايز اروح لروحاني ولا شيخ محدش مضمون دلوقتي وفي ناس كتير نصابة
مسكت تليفوني من جديد وأتصلت علي زينب عشان أطمن عليها.. الحمدلله ردت عليا وكانت بخير
قفلت معاها وأنا بفكر في اللي بيحصل حواليا ولقيت نفسي بغفل وانا قاعد وعيني بتروح في النوم.. معرفش نمت قد اي؟!
بس صحيت من النوم علي صوت حد مش غريب عليا بيقولي
_ قوم يا شريف قوم.. أصحي كل ده نوم!
الصوت ده انا عارفوا كويس فتحت عينيا لقيتها قاعدة في وشي..سارة وعلي وشها أبتسامة مستفزة
رديت عليها وقولتلها
_ أنتي دخلتي هنا أزاي؟
_ دخلت عادي أنت ناسي أني مراتك ولا أي؟!
_ أه.. وعاوزة أي؟
_ مش عاوزة حاجة جيت أشوفك وأنت بتتعذب وحياتك بتدمر جيت عشان أشمت فيك
_ أنتي اللي عملتي فيا كل ده؟!.. طب ليه أنا عملت أي غلطت معاكي في اي عشان تعملي كده
ابتسامتها زادت وساعتها أدركت أن اللي قدامي دي مش سارة.. دي حاجه غريبة أنا معرفش هي أي!
وزاد أدراكي بالفعل وبقا يقين لما بدأت عيون سارة اللي قدامي ينزفوا دم ويظهر علي رقبتها جرح عشان تكون قدامي نفسي المسخ من تانى
جيت اقوم عشان اخنقها بس ملاقتهاش أختفت من قدامي
أنا ليه بيحصلي كل ده أنا غلطت في أي بس.. اي الغلط اللي يوصلني للمرحلة دي؟!
أنا بجد تعبت.. ومش قادر أستحمل
وأنا بتكلم مع نفسي سمعت صوت الآذان.. كانت صلاة الجمعة وأفتكرت فعلاً انا مقصر في حق ربنا واني محتاج أصلي وأهدي عشان أقدر اخد قرار او افهم علي الاقل
خرجت بيتي وكانت الخطبة بدأت.. وصلت قدام أقرب جامع ودخلت أتوضيت وصليت ركعتين وانا بدعي ربنا ينقذني من اللي انا فيه.. بصيت للشيخ وابتديت أسمع
بسم الله الرحمن الرحيم
كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ
صدق الله العظيم
دي الآية اللي سمعتها من شيخ الجامع أثناء خطبة الجمعة.. وسمعت كمان كلامه عن ضعف إيمان بعض البشر بالله
خرجت من الجامع وركبت عربيتي عشان أتحرك علي البيت، طول الطريق بالي مشغول وقلقان مش عارف ليه؟!
وصلت البيت ونزلت من العربية ودخلت من باب الڤيلا اللي كان موارب لكن شوفت اللي مكنتش أتوقعه أبداً
زينب كانت واقعة علي الارض وبتتشنج بعنف.. دخلت وجريت عليها لحد ما فاقت وبصتلي وفضلت تعيط وتقول
_ شوفتها يا شريف.. شوفتها
_ هي مين؟... شوفتي مين؟
_ بنت شكلها وحش اوي كانت واقفة مكانك هنا كانت بتحاول تموتني يا شريف.. بتحاول تموتني يا شريف
_ اهدي يا زينب بإذن الله خير.. مفيش حاجه أطمني أنا هتصرف
_هتتصرف؟!... هو أنت عندك مبرر لظهور البنت دي اصلا؟
_ مش عارف يا زينب.. أنا تايه بس أوعدك هلاقي حل قريب وهحاول أتصرف وهقولك علي كل حاجة
روحي أنتي دلوقتي
_ حاضر
_ هتعرفي تسوقي ولا اوصلك؟
_ هعرف يا شريف متشغلش بالك
خرجت زينب ومشيت وأنا اخدت عربيتي وأتحركت علي بيت والد سارة... لازم اعرف هما بيعملوا اي؟
وصلت وفضلت اخبط علي الباب.. فتحلي والد سارة اللي واضح أنه اتفاجئ من زيارتي وقلي
_ أنت اي اللي جابك هنا؟.. أنت ليك عين تورينا وشك تاني!
_ انا بعدت عنكم بس انتوا مش عاوزين تبعدوا عني مش سايبيني في حالي ليه؟
_ وأحنا مالنا بيك أنت واحد ندل واحنا هنطلق بنتنا منك وخلاص
_ يعني عاوز تفهمني انكم ملكمش دعوة بالي بيحصلي انا وخطيبتي؟
_ بيحصلك؟!... أحنا مالنا بيك أنت وخطيبتك ما ربنا يسهلك يا عم بس أبعد عننا.. بنتي اللي انت جاي تتكلم عليها وعلينا دلوقتي بين الحياة والموت عايشة علي الاجهزة وبس.. حاولت تنتحر بسببك يا ندل
_ من أمتي الكلام ده؟
_ ميخصكش وأتفضل أمشي من هنا
وقفل الباب في وشي.. مكنتش عارف الحقيقة فين؟! ولا اي اللي بيحصل بالظبط
وبعد محاولات من والد سارة.. طلقت بنته وبمجرد ما حصل الطلاق بدأت الاوضاع تهدي بشكل تدريجي لحد ما انعدمت تقريباً وأتأكدت أنهم السبب في اللي كان بيحصل
أتجوزت زينب وقررت أنسي كل الوجع اللي شوفته في حياتي.. قررت أبدأ من أول وجديد
يمكن كنت مفكر ده وأن الحياة هتتضحكلي.. لكن في يوم كنت بره البيت كان ورايا شغل كتير.. ورجعت البيت علي الساعة 10.. وقفت قريب من الڤيلا عشان أشوف واحد خارج من عندي لابس جلبية وعمة وبيركب تاكس.. مين ده وكان بيعمل اي في بيتي؟
روحت للبواب وقلي ان الراجل ده دخل لمدام زينب بإذن منها.. ولما سألته تعرفوا ولا لأ.. قلي أن هو تربي
كنت مستغرب جداً تربي بيعمل اي في بيتي الساعة 10 بليل.. قررت اني مش هدخل البيت وعرفت من البواب عنوان الترب وروحت وراه.. لازم افهم الراجل ده كان بيعمل اي في بيتي!
وصلت الترب ولمحت اوضة في أولها نزلت من العربيه وخبطت علي الباب وفتحلي نفس الراجل.. اللي أول ما شافني بلع ريقه بالعافية وقال
_ أؤمر يا باشا؟
_ هو سؤال واحد عندي.. كنت بتعمل اي في بيتي دلوقتي؟
_ بيتك.. ببيتك أزاي يعني وانا هروح ليه هناك اصلا؟
_ انا اللي بسألك وباين من التوتر اللي علي وشك ده أنك عارف كل حاجه وبتحاول تخبي
_ أنا معرفش حاجه واتفضل امشي
_ خلاص انا هبلغ الشرطة وهقول انك حرامي دخلت البيت وسرقتني والكاميرات مصوراك
_ شرطة لا شرطة اي؟.... انا هقولك يا بيه بس هترضيني؟
_ اخلص وهرضيك
اخد نفسه بصعوبة وبدأ يحكي..
_ الست هانم مرات حضرتك كانت عملالك عمل من فترة.. كان عمل بالتفرقة بينك وبين مراتك الاولنية ومش بس كده دي كانت عاملة لمراتك الاولنية عمل بالموت
وعمل التفرقة ده بيخلق المشاكل ما بين اي اتنين وبيخليك تشوف حاجات صعبة
وده طبعاً تم من خلالي أنا اللي وديتها لعرفة الدجال وعملك انت ومراتك اعمال سفلية وادفنت في قبر هنا مع الاموات..وانا النهارده كنت عندها عشان اخدت منها الفلوس اللي اتفقنا عليها
بس بيني وبينك يا بيه.. مراتك دي تقول ابليس قوم وانا اقعد مكانك
_ زينب؟!.. زينب تعمل فيا ده كله... بس في حاجه اللي انت بتقوله ده نفس كلام العراف اللي كان في المولد يعني هو كان عنده حق
_ قصدك النصاب اللي كان متفق معانا عشان يقولك الكلام ده.. ده لا عراف ولا حاجه ده نصاب ويبقي واحد من صبياني وعمل عليك الدور ده عشان تبدأ تفهم موضوع انك مأذي
_ أنت هتقول الكلام ده قدام النيابة.. ولا رفضت انا هقتلك دلوقتي
_نيابة.. نيابة اي احنا مش اتفقنا؟
_ كل كلمة قولتها دلوقتي متسجلة علي التليفون يعني لو مجتش معايا ده بعد ما تطلع الاعمال والقرف ده وتفسدهم هبلغ عنك.. جايز اعترافك يخفف عنك
مكنش قدامه أختيارات كتير وافق وخرج الاعمال وحطها في ميه بملح خشن وقلي تتساب كده 3 ايام
وبعدها طلعنا علي النيابة واعترف بكل حاجه وطلع امر بالقبض علي زينب لممارسة السحر والدجل.. وصلت البيت مع الشرطة وانا جوايا نار ونفسي اقتلها.. كان جوايا سؤال واحد بس.. ليه... انا عملتلك اي؟
اتقبض عليها قدام عينيا وهي بتستنجد بيا وانا واقف اتفرج عليها وكاتم في عينيا الدموع.. واخر حاجه قولتلها انتي طالق... أنتي أسوأ حاجة مرت عليا في حياتي
طبعاً في النيابة عرفت كل حاجه وبالضغط اعترفت واتحبست
حسيت اني غلطت اوي في حق سارة وسمعت صوت عقلي مش قلبي وسمعت كلام والدي ووالدتي وانا دلوقتي ندمان بجد علي كل حاجه
رجعت عشان اعتذرلها حتي لو مرجعناش بس كان يهمني انها تسامحني علي الاقل
بس للاسف دايما كنت بوصل متأخر.. لما وصلت عرفت من الحارس اللي واقف بره ان سارة اتوفت من اسبوع مكنتش قادر اوصف وجع قلبي في اللحظة.. ندمت علي كل حاجه عملتها معاها وندمت اني ضيعتها من ايدي.. رجعت لطريق ربنا اصلي وادعي ليها بالرحمة ودعيت ان ربنا يسامحني اني ظلمتها معايا.. نصيحة حكموا عقلكم وقلبكم مع بعض في اي قرار عشان طريق الندم مفيش منه رجوع.
تمت