close

رواية الغول ( كامله جميع الفصول ) بقلم ياسر عوده


 رواية الغول ( كامله جميع الفصول ) بقلم ياسر عوده


احلى ايام ممكن تعشها هى ايام الجامعه ، بتبقى مابتخفش من اى حاجه ، شباب بقى ومفيش مسئوليه عليك ، وطبعا بتعيش قصص حبك وانت فيها ، علشان كده قصتنا هتبتدى من الجامعه ، ندخل الجمعه ونروح لاهم مكان فيها ، كافتريا الجامعه علشان نسمع حكاوى الشباب هناك .

هنلاقى مجموعه من الشباب والبنات قعدين وكل واحد جاى من مكان مختلف ، وهنشوف واحد منهم يقول : حد فاكر قصه الغول اللى ظهر من خمس سنين ؟

فجاوبته زميلته وهى بتضحك : هو فى حاجه اسمها الغول ؟

فرد الشاب وقال : دا واحد كان اسمه الغول ، بيقولو ظهر فى مدينه وكون عصابه كبيره ، وبيقولوا مكنش فى حد يقدر عليه ، وبيقتل ويسرق ويغتصب وكل حاجه عملها ، لغايه ما البوليس قدر يقتله ويخلص الناس من شروره .

جنب الشله دى كان فى بنت قاعده لوحدها ، ولما سمعت كلام الشاب ده فضلت تضحك ، وبصتلهم وقالتلهم : انا كنت عيشه فى المدينه اللى ظهر فيها الغول ، وقامت البنت دى وقعدت مع الشله وقالتلهم : انا اسمى حبيبه على ، وهحكلكم حكايه الغول الحقيقيه .



الكل كان مستمع للى بتقوله حبيبه ، هى قعدت وقالت : المكان اللى كنت عيشه فيه زى اى مكان عادى ، فيه ناس كويسه وفيه ناس عوزه الحرق ، لغايه ما ظهر واحد اسمه الغول .

الغول ده طبعا اسمه يقوله انه واحد شرير ، بس الحقيقه الغول كان ميزان العدل فى المدينه ، عمره ما افتره على حد ، كان بيساعد المظلمين ، ويرجع حقهم من الظلمه .

اى حد كان بيتعرض لظلم بيستنجد بالغول ، وهو عمره ما كسف حد ، علشان كده ناس كتير سعدوه واشتغلوا معاه ، وبقى معاه اكتر من خمسين راجل حوليه بيسعدوه .

الغول ده كان راجل قوى ، ممكن يضرب خمس رجاله لوحده ، بس مكنش حد يعرف شكله خالص غير رجالته المخلصين بس .

الوقت اللى كان الغول فيه فى مدينتها قلت السرقه والقتل والاغتصاب ، كل مجرم كان خايف من عقاب الغول ، مهو مكنش بيستنى البوليس يعاقب المجرم ، كان هو اللى بيعاقب المجرمين ، وعمره ما طلب من حد فلوس .



فاتكلم واحد من الشله وسأل حبيبه وقالها : هو فعلا اتقتل الغول ده 

حبيبه : محدش يعرف ، هو فجأه اختفى ، البوليس عرف يعمله كمين وقتل ناس كتير من رجاله الغول ، وبين يوم وليله اختفى الغول ورجالته .

حتى احنا لما اتبهدله حاله المدينه ورجعت اسوء من الاول ، ورجع السرقه والنهب والبلطجه ، مشينا من بلدنا وجينا نعيش هنا ، انا عرفه ان الناس بتسمع حكاوى كتيره على الغوله بس كلها غلط ، الغول كان غول على الظالم بس .

تبسمت حبيبه وقامت من مكنها وقالت للشله : هقوم انا بقى كفايه كلام وحش عن الغول حرام نظلمه ، لو اتكلمتم عنه يبقى قولوا الحقيقه اللى انا قولتهلكم .

مشيت حبيبه وكملت محاضرتها ، ولما خلصت الجامعه روحت بتها ، بس لازم نتعرف على عيله حبيبه .



ابوها اسمه على ، راجل طيب مابيحبش المشاكل ، من ساعه ما اتنقل للمكان اللى ساكن فيه مع عيلته محدش سمع عنه حاجه وحشه ، غلبان وفى حاله وبيتنازل عن حقه لو حد جه عليه ، عنده بنت وهى حبيبه وولد لسه صغير عنده حوالى 12 سنه اسمه كريم .

مرات على ماتت وهى بتولد كريم ابنها ، ومن سعتها على متجوزش وعاش لبنته وابنه ، هو شغال سواق تاكسى ، طول النهار شغال على التاكسى علشان يكفى طلبات بيته .

ام على الست كريمه ، هى اللى ربت اولاد على واهتمت بيهم وبابوهم ، ست بمليون راجل شخصيتها قويه ، معتزه بنفسها اوى وبتحب احفدها اوى .

فى الساعه 8 تقريبا اتلمت العيله علشان تتعشا ، وكل واحد قال على اللى قابله طول اليوم ، وسعتها اتكلمت حبيبه وقالت انها حكت لشله فى الجامعه عن قصه الغول الحقيقيه سعتها اتضايقت الست كريمه من كلام حبيبه وقالتلها : هو احنا مش هنخلص من حكايه الغول دى ؟

حبيبه : متعصبه ليه يا تيته ، انا بحب الغول اوى ، كفايه انه كان مابيظلمش حد .



الست كريمه : الغول خلاص انتهى ، ومحدش عارف ان كان مات ولا عايش .

حبيبه : اكيد عايش يا تيته ، محدش يقدر على الغول .

الست كريمه : يووه يا حبيبه ، انتى مش هتبطلى .

على مسك ايد امه وقالها : سبيها يا ام على ، الكلام عن الغول هيضرها فى ايه .

الست كريمه : منتا عارف يا على الغول اعدائه كتير ، واخاف حد يفتكر من كلمها انها عرفاه او عرفه حاجه عنه .

على : يا ست الحبايب الغول خلاص انتهى ، ومحدش فاكره اصلا ، والناس هنا متسمعش عنه .

حبيبه : لا يا بابا الغول الناس كلها عرفاه ، انا متأكده انه عايش وهيظهر تانى .

كريم : صحيح يا بابا ، هو انت شفت الغول ؟

على : محدش شاف الغول يا كريم ، كان بيمشى وهو مخبى وشه ومش باين حاجه منه غير عيونه بس .

كريم : يبقى الغول ده جباااان .

حبيبه بعصبيه : كريمه اياك تقول كده تانى على الغول 

كريم : هو مش كان مخبى وشه يبقا كان خايف ، لو كان شجاع كان مشى من غير قناع .



حبيبه : محدش جبان يعمل اللى كان الغول بيعمله ، هو اكيد كان بيخبى وشه علشان يحمى الناس اللى بيحبهم ، الغول بطل انت فاهم .

على : اهدى يا حبيبه على اخوكى ، دا لسه صغير ، وبعدين يمكن بيتكلم صح والغول ده جبااان فعلا .

حبيبه : بابا متقولش الكلام ده ، هزعل منك بجد .

تبسم على وقال : وانا مقدرش على زعلك ، يلا هقوم انا اطلع بالتاكسى ساعتين ولا حاجه .

الست كريمه : مش ترتحلك شويه يا على ؟

على : لا يا امى ، انا كويس ، الرزق بيحب اللى يسعى عليه .

خرج على علشان يشتغل على التاكسى بتاعه ، وهو بيلف بالتاكسى بص لقى ست كبيره فى السن قعده على رصيف وعماله تعيط .

وقف على ونزل يكلم الست دى وقالها : مالك يا امى ، ايه اللى مزعلك .

فردت الست وقالت : كنت جيه مع ابنى فى مشوار ، وقالى هيروح يجيب حاجه ومرجعش ، وانا روحت ادور عليه وملقتهوش .

على : هو ابنك ده صغير يا امى ؟

الست : دا كبير متجوز ومخلف كمان .

على : طيب مروحتيش البيت ليه يا امى وهو اكيد هيرجع للبيت .



الست : منا معرفش العنوان يا ابنى .

على : متعرفيش اسم المنطقه طيب .

الست : ابنى لسه معزل من يومين وخدنى معاه ، وهو كاتبلى العنوان فى ورقه ، وكل ما اوريها لحد يسبنى ويمشى .

على : هى فين الورقه دى يا امى ؟

ادت الست لعلى ورقه ، وشافها لقى مكتوب فيها : اى حد يلاقى الست صاحبه الورقه دى يا ريت يوديها لاى دار للمسنين وميحولش يرجعها البيت ابدا .

اول ما على قراء اللى مكتوب فى الورقه عرف ليه الناس كانت بتسيب الست وتمشى ، قلبه انفطر على الست دى لما شاف اللى مكتوب ، عرف ان ابنها مش عاوزها وسبها متعمد .



الفصل الثاني من هنا



تعليقات
close