رواية الغول الفصل السابع عشر 17 والاخير بقلم ياسر عوده
توقفنا قبل كده لما قتل الغول محمد الابن الكبير وسعتها كان متوقع يحصل انتقام .
النار اللى قايده جوه كل واحد فيهم قادره تحرق بلد بحلها ، اخوات محمد وامه من ناحيه ، والغول من ناحيه تانيه ، النهايه خلاص بتنكتب ، كل واحد مش عاوز يموت التانى بسهوله ، كل واحد فيهم عاوز يعزب التانى على قد النار اللى قايده جواه .
ام محمد واولدها اتحركوا المرادى اسرع من الغول ، فى نفس الليله اللى مات فيها محمد اخواته وامه رفضوا يدفنوه قبل ما يخدو بتاره ، وقرروا يدخلو بيت الغول ويخدوه على غفله ومش بس هو لا ، كل عيلته معاه ، او اللى باقين من عيلته .
الوقت كان الساعه 2 بعد نص الليل ، كل اللى فى بيت الغول نايم ، وصلت عربيات كتير الشارع ، كلها عربيات سوده وجواها رجاله كتير كلهم شيلين سلاح ، محدش فيهم كان بيعمل صوت ، كل واحد فيهم عارف هو هيعمل ايه ، المطلوب انهم يخدوا على الغول وكل اللى موجود فى البيت ، وكل ده لازم يحصل فى هدوء ومحدش ياخد باله من اللى حصل .
فتحوا باب شقه الغول بهدوء ، بمفتاح الشقه نفسه ، طبعا لو فكرنا ايه اللى جاب المفتاح بتاع الشقه معاهم ، سعتها هنعرف ان الست ام محمد اكيد عمله نسخه من مفتاح الشقه ، كانت بتستعمله فى الخروج والدخول للشقه من غير ما حد يحس بيها .
المهم الرجاله دخلوا الشقه ، كله ماشى بهدوء ، وكل ثلاثه وقفوا قدام باب اوضه من الاوض الموجوده فى الشقه ، وبيفتحوا ابواب الاوض بهدوء ، وكل واحد فيهم معاه بخاخ مخدر .
اول اوضه دخل فيها الرجاله اوضه الغول اللى كانوا عرفنها كويس ، طبعا بسبب الست ام محمد اللى كان وصفالهم كل حاجه بالتفصيل الممل ، دخلوا وكان الغول نايم ، مهو مرهق من اللى حصل طول النهار ، المهم دخلوا بهدوء علشان مايصحاش ، هما عرفين لو قام احتمال يدفعوا حياتهم تمن صحيانه .
قرب واحد من الرجاله ورش البخاخ المخدر على وش الغول النايم ، فعلا استنشق الغول الهواء واتخدر ، سعتها شال الرجاله الغول بهدوء وخرجوا وحطوه فى عربيه من العربيات .
فى نفس الوقت كان فى رجاله تانيه دخلوا اوضه الست كريمه ، الموضوع كان اقل خطوره طبعا ، واتسحب واحد فيهم ورش مخدر على وش الست كريمه وبعديها شالوها وحطوها بعربيه .
وزى ما حصل مع الغول والست كريمه حصل مع كريم بالظبط ، ونجح الرجاله فى خطف الغول وعيلته من غير اى مشاكل .
المكان اللى راح فيه الغول وعيلته كان مخزن فى مكان مهجور ، لو دخلنا المخزن ده هنشوف ثلاثه متكتفين وقعدين على ركابهم ، ومتغطى راسهم ووشهم بكيس اوماش اسود .
الكل كان مستنى وصول الست ام محمد واولدها ، معداش وقت طويل وجت الست ام محمد واولدها الاتنين ، دياب واحمد .
دخلوا الثلاثه للمخزن والرجاله جوه المخزن معاهم اسلحتهم ، واول ما دخلت الست ام محمد اتكلمت وقالت : هحرق قلبك على ابنك وامك يا على قبل ما اقتلك ، هقطعهم قدامك نساير وهرمى لحمهم لكلاب السكك وللديابه تنهش لحمهم ، هخليك تشوف موتهم قدامك زى الكابوس بس الكابوس ده هتشوفه وانت صاحى ومفتح عيونك .
وقالت الست ام محمد ارفعوا الاغطيه دى عليهم ، خلونى اشوف الخوف والرعب اللى على وششهم .
راح دياب ورفع الغطا على كريم الاول ، وراح احمد ورفع الغطا من على الست كريمه وبعدين راح ورفع الغطا من على الغول .
اول ما اترفع الغطا من على الغول حصلت مفجأه ، الست ام محمد صرخت فى الرجاله وقالتلهم : مين ده اللى جيبينه ؟
رد واحد من الرجاله وقال : ده الغول .
صرخت الست ام محمد وقالت : ده مش على الغول ، ده واحد غيره
كل الرجاله بصت لبعض ، هما دخلوا اوضه على وجابوا اللى كان نايم ، ومشفوش وشه ، وحتى لو شافوه هما ميعرفوش شكل الغول .
سعتها الست ام محمد راحت للست كريمه وقالتها : فين على ابنك ؟
ابتسمت الست كريمه وقالتلها : متقلقيش اكيد هتلقيه هنا دلوقتى .
ام محمد : قبل ما هيجى هكون قتلتكم ، علشان يتحصر على موتكم
يدوب لسه الست ام محمد مخلصه كلمها ، كان سعتها رجاله الغول بيتسحبوا من وره رجاله الست ام محمد واولدها ، وكل واحد فيهم كان معاه سلاح .
وفجأه ظهر على الغول قدام الست ام محمد وكل الموجودين وقال : وقت تصفيه الحساب جه .
كل بص لقوا على الغول داخل من باب المخزن لوحده .
بص دياب لعلى وقاله : جيت لموتك .
الغول : اكيد مش هموت قبل ما ابعتكم كلكم لجهنم .
وفجأه ظهر رجاله الغول وحوطوا الرجاله التانيه والمكان كله ، وكل واحد رافع سلاح موجهه للتانى ، زى ما تقول الحرب العالميه الثالثه هتبتدى .
كله كان فى خطر ، كل واحد فى المخزن معرض للموت باى وقت ، كان كل اللى يهم الغول ان امه وابنه يخرجوا سالمين من المعركه دى ، وطبعا انه يقتل الست ام محمد واولدها وياخد بتار بنته حبيبه .
كل اللى كان موجود فى المخزن متوتر ، كان كل واحد مشحون للتانى ، وهنا سأل الغول دياب واحمد وقالهم : ليه جيتوا البيت بعد ما قتلتوا حبيبه ، واحد فيكم جه يقول انها انتحرت ، والتانى جه يعرفنها انها اتقتلت .
فرد دياب وقال : انا جيت اشوفك واملى عيونى منك وانت مزلول على بنتك الميته .
وقال احمد : انا جيت اشوفك لما تعرف ان بنتك ماتت مدبوحه بعد ما اغتصبناها .
كان كلام دياب واحمد كافلين يخلوا الحرب تبداء .
ضرب النار كان فى كل مكان ، وناس ماتت كتير من النحيتين ، بس الغلبه فى الاخر كان لرجاله الغول ، وسيطروا على الموقف، ومسكوا الست ام محمد واولدها ، ومات كل رجالتهم .
الغول بعد ما اطمأن على ابنه وامه راح للست ام محمد وقالها : انتى كنتى موجوده لما حبيبه ماتت صح ؟
الست ام محمد وهى بترد بضحكه وسخريه : شفتها وانا اللى خليت اولادى يعملوا فيها كل حاجه حصلتلها .
الغول : كويس علشان هتتفرجى ايه اللى هيحصل لاولادك .
الغول بداء رحلته فى تعذيب الاخين قدام امهم ، بداء بتقطيع صوابع ايد دياب واحمد ، وكانوا بيصرخوا من الوجع والالم ، وامهم كانت بتصرخ من صراخ ولدها .
الغول كان كل همه ازاى يخليهم عيشين ويتوجعوا ، بس الست ام محمد كانت ديما بتحرض الغول انه يقتلها الاول علشان متشوفش ولادها بيتعذبوا ، وكان الطريقه الوحيده هى انها تفكره باللى حصل مع بنته حبيبه فقالتله : لو راجل اقتلنى ، انا اللى خلتهم يغتصبوا بنتك قدامى ، وخدو شرفها وعرضها ، وخلتها تتزلل علشان ارحمها ، بس انا مرحمتهاش ، مش عارفه اوصفلك قد ايه كنت مبسوطه وهى عماله تعيط وتصرخ ، كل صرخه منها كانت بتخلينى اسعد واحده فى الدنيا .
كلام الست ام محمد كان بيخلى الغول يتجنن من الغضب ، وكان هيقتلها فعلا بس سعتها الست كريمه قالت : اياك يا على تقتلها قبل ما تقتل عيلها قدمها وتعذبهم ، انا ام وعرفه هى حسه بأيه ، هى حسه بنار وغل جواها وعجزها وهى شيفه ولادها بيتقطعوا ، اياك تريحها يا على ، دى لازم تشوف عيلها قدمها وهما بيتعذبوا .
على سمع كلام امه ، بس علشان يعذب الست ام محمد وعيلها ، قطع لسان الست ام محمد قدام عيلها علشان هما كمان يتعذبوا باللى بيحصل لامهم .
سعتين من الوقت والغول بيعذب دياب واحمد بكل طريقه ممكنه ، وحتى امهم اللى بقت خرسه بتتوجع ومش قادره تصرخ وتتكلم وتشجع عيلها زى ما كانت بتعمل .
خلاص جه وقت الموت ، على قرر ينهى عذاب دياب الاول ، وطلع مسدس ، وحطه فى ايد امه الست ام محمد ، ومسك على ايديها ، وحط صباعه فوق صوباعها وقالها : انا مش هقتل اولادك ، انتى اللى هتقتليهم بايدك ، وضغط الغول على ايد الست ام محمد اللى حولت تقاوم ومقدرتش ، وطلع رصاصه من المسدس وجت فى قلب دياب ومات ، وامه مش مصدقه انها هى اللى قتلته .
كانت الست ام محمد مصدومه من اللى حصل ، وقبل ما تفوق كان الغول عمل فى احمد زى ما عمل فى دياب وخلى امه تقتله .
ده كان عذاب الست ام محمد الحقيقى ، وسعتها بس قرر الغول انه ميقتلش الست ام محمد ، بس قبل ما يسبها كان مخسرها نور عينيها زى ما قطع لسنها ، خلها تعيش عاجزه بقيه حياتها ومش عارفه تتكلم وتطلب المساعده .
بعد ما فقدت الست ام محمد عيونها ولسنها ، سابها الغول تعيش بعذابها باقى عمرها ، مهو كان عارف ان موتها راحه مش لازم تطولها
عاش على بقيه حياته مع امه وابنه بعيد عن الغول ، الغول كان السبب انه يخسر بنته حبيبه ، علشان كده قرر يبعد عنه ، واختفى الغول من سعتها ، بس اللى مكنش يعرفه على ان زى ما فكره الغول ماتت جواه انها اتولدت جوه ابنه كريم ، اللى عاش يحلم يبقى الغول التانى او حتى يورث فكره الغول لابنائه .
تمت